[frame="1 80"]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
القنبلة الذرية : في السادس من أغسطس عام 1945 ألقيت أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما في اليابان ,فدمرتها وقتلت أرواح الآلاف من سكانها بفعل طاقتها الهائلة وإشعاعها الفتاك. وكانت هذه القنبلة قد صنعت نتيجة لبحوث وتجارب كثيرة في الذرة بدأها الفيزيائي ألبرت آينشتاين بنظريته التي شرح فيها امكانية تحويل المادة إلى طاقة والعكس, وأن الطاقة التي نحصل عليها من مقدار قليل من المادة هائلة جداً.
أول سيارة تسير بالبنزين : كان الرجل الغني وحده في الماضي يستطيع أن يقتني سيارة, لكن الصناعي الشهير هنري فورد (1863-1947) خطط لجعل السيارة في متناول جميع الناس بإنتاجه أول سيارة تسير بالبنزين عام 1903, ثم أسس شركته الخاصة في ديترويت بأمريكا, وبدأ محاولاته بإدخال تقنية الإنتاج الكبير كمنطلق لإنتاج السيارات ذات السعر الرخيص, فقدم فورد الموديل ت وهي سيارة عائلية صغيرة أعلن أنه بإمكان أي فرد الحصول عليها وباللون الذي يفضل, وأنتج خلال 18 عاماً ما يقرب من 16 مليون سيارة من ذلك الطراز, بيعت في البداية بمبلغ 950 دولاراً وصارت عام 1922 ب 285 دولاراً فقط, لأنه كان ينتج سيارة جديدة كل 15 ثانية, وهو ما أحدث ثورة في العادات الاجتماعية غيرت وجه العالم.
القارة المجهولة : آمن العلماء منذ القدم بوجود قارة سادسة في منطقة القطب الجنوبي , وعلى الرغم من أن رحلات المستكشفين إلى المنطقة بدأت منذ منتصف القرن الثامن عشر إلا أن الوصول إلى القارة المجهولة تأخر حتى مطلع القرن العشرين بسبب طبيعة المنطقة القاسية والمخاطر الكبيرة التي واجهت المستكشفين, وقد كانت بعثة الرحالة الانجليزي روبرت فالكون سكوت علم 1901 أول اقتحام للقطب الجنوبي, لكن الانتصار الحاسم كان في 1911 حين عاد سكوت إلى المنطقة مجدداً ليجد الرحالة النرويجي رونالد امندسن قد سبقه بشهر واحد, ثم توالت الرحلات بعد ذلك حتى منتصف القرن العشرين ونجحت في التعرف على الكثير من معالم القارة, وقد وقعت الدول المتنافسة على القارة القطبية الجنوبية أنتاريكتيكا عام 1959 معاهدة للتعاون في البحث عن الثروات المدفونة تحت أكوام الجليد, وكذلك الحصول على المزيد من المعلومات عن القارة المجهولة.
غرق الباخرة تيتانك : بنيت عابرة المحيطات العملاقة تيتانك لتكون الأضخم والأجمل والأكثر راحة وأماناً من كل ما صنع من السفن قبلها, حيث صنع هيكلها بضعفي سماكة السفن العادية وبوزن 46330 طناً وبطول 250 متراً . حين تحركت من رصيف ساوثمبتون بانجلترا يوم 10 أبريل عام 1912 وراحت تشق الأمواج بخيلاء ومهابة متجهة عبر المحيط الأطلسي إلى نيويورك, ساعتها لم يتصور إنسان بأن هذه الرحلة ستكون الأولى والأخيرة للتيتانك, فبعد ثلاثة أيام فقط وعندما كانت السفينة تمخر عرض المحيط في ليل شديد البرودة اصطدمت ميمنتها بجبل جليد أحدث فيها شرخاً واسعاً, ووجد العمال في غرفة المحركات أنفسهم فجأة وسط طوفان الماء المتجمد المندفع إلى السفينة, وجه الربان نداءات الاستغاثة ولكن أقرب سفينة إليه كانت على بعد أربع ساعات على الأقل, وحين أنزلت قوارب النجاة امتلأت بأكثر من حمولتها بالنساء والأطفال والعجائز, وما هو إلا وقت قصير حتى غاصت مقدمة السفينة في الماء لترتفع مؤخرتها في الهواء, وعلى وقع الموسيقى الحزينة وتدافع الركاب المختلط بصيحات الرعب غاصت التيتانك إلى الأعماق دافنة معها 1400 راكب ثم انغلق عليها سطح الماء, وانتهت بذلك أسطورة السفينة الغير قابلة للغرق.
الحرب العالمية الأولى : ظلت الدول الأوربية الكبيرة بريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا في صراع وتنافس طوال سنوات عديدة, ودخلت كل منها في سباق للتسلح بهدف السيطرة على مناطق واسعة من العالم , وكانت أصغر شرارة كافية لإشعال نيران حرب ضارية بينها, وهو ما حدث عندما قتل طالب صربي ولي عهد النمسا خلال زيارة له إلى مدينة سراييفو في يونيو 1914, فحملت النمسا المسؤولية للصرب وأعدت قواتها لـتأديبهم, هبت روسيا لدعم الصرب وسرعان ما انقسم العالم إلى معسكرين : معسكر الحلفاء ويضم انجلترا وفرنسا وروسيا وبلجيكا وصربيا, والمعسكر الثاني ضم ألمانيا والنمسا والمجر وتركيا. احتدمت المعارك على كل الجبهات لمدة أربع سنوات متواصلة (1914-1918) , كان النصر في بدايتها لألمانيا وحلفائها, ثم ما لبث أن منيت بالهزائم المتوالية مما اضطرها إلى الاستسلام, وقد كانت الحرب مأساة شاملة أسفرت عن دمار واسع في المدن الأوربية وسقوط أكثر من 10 ملايين قتيل و20 مليون جريح, وبقي العداء كامناً لدى الدول المهزومة فأعدت للثأر وأشعلت حرباً عالمية ثانية بعد عشرين عاماً كانت أكثر شراسة وتدميراً.
إختراع التلفزيون : جون لوجي بيرد (1888-1946) هو مخترع هذا الصندوق العجيب الذي يحمل إلينا من العالم الفسيح بطرفة عين كل ما فيه من حكايات وحواديت, ولعل هذا هو ما جعل التلفزيون من أكثر اختراعات القرن العشرين أثراً في حياة البشر. درس جون بيرد الهندسة الكهربائية في جلاسجو , ومارس في بداية حياته عدداً من المهن المختلفة قبل أن يتركها ويتجه لدراسة التلفزة, أدرك جون بيرد أن التلفزيون يعمل على نفس مبدأ الراديو ولكن بث الصور فيه تعقيد كبير, فصنع في البداية جهازاً بسيطاً جمع قطعه من بقايا الخردة, ومالبث عام 1925 أن نجح في تطوير نظام تلفزة عملي نقل بواسطته صورة وجه من غرفة إلى أخرى, ثم تابع تجاربه بحماس ليقدم أخيراً عرضاً تلفزيونياً أمام الجمهور, ثم بعد تجارب دامت سنوات طويلة استطاع أخيراً توليد صورة تلفزة مجسمة وملونة, ليصبح بعدها التلفزيون من أكثر وسائل الاتصال أهمية في العالم.
إكتشاف البنسلين : بعد اكتشاف باستور للجراثيم المسببة للأمراض , ظل العلماء يحاولون ولمدة تزيد على خمسين عاماً إيجاد مادة لإبادة الجراثيم ووقف الأمراض, مع المحافظة على سلامة الجسم. كان العالم النرويجي الاسكندر فلمنج (1881-1955) يجري في مختبره تجارب على الجراثيم حين لاحظ عفناً يسمى البنسيليوم قد تسرب إلى طبق التجربة ونما فيه, ثم أضعف الجراثيم وقضى عليها , فعمد فلمنج على فصل الفطر وتغذيته في محلول خاص , ليفرز بعد أيام مادة كيميائية سائلة سماها بنسلين, ثم قام بتجربتها على بعض الفئران المريضة فتماثلت للشفاء, وهكذا ظهر للوجود أول مضاد حيوي من أجل الوقاية والشفاء, تم تصنيعه على نطاق واسع, وتمكن من انقاذ حياة الآلاف من جرحى الحرب العالمية الثانية. وقد منح فلمنج جائزة نوبل في الطب عام 1945 تكريماً لجهوده وتميزه.
أبو زياد المقدسي«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»[/frame]
القنبلة الذرية : في السادس من أغسطس عام 1945 ألقيت أول قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما في اليابان ,فدمرتها وقتلت أرواح الآلاف من سكانها بفعل طاقتها الهائلة وإشعاعها الفتاك. وكانت هذه القنبلة قد صنعت نتيجة لبحوث وتجارب كثيرة في الذرة بدأها الفيزيائي ألبرت آينشتاين بنظريته التي شرح فيها امكانية تحويل المادة إلى طاقة والعكس, وأن الطاقة التي نحصل عليها من مقدار قليل من المادة هائلة جداً.
أول سيارة تسير بالبنزين : كان الرجل الغني وحده في الماضي يستطيع أن يقتني سيارة, لكن الصناعي الشهير هنري فورد (1863-1947) خطط لجعل السيارة في متناول جميع الناس بإنتاجه أول سيارة تسير بالبنزين عام 1903, ثم أسس شركته الخاصة في ديترويت بأمريكا, وبدأ محاولاته بإدخال تقنية الإنتاج الكبير كمنطلق لإنتاج السيارات ذات السعر الرخيص, فقدم فورد الموديل ت وهي سيارة عائلية صغيرة أعلن أنه بإمكان أي فرد الحصول عليها وباللون الذي يفضل, وأنتج خلال 18 عاماً ما يقرب من 16 مليون سيارة من ذلك الطراز, بيعت في البداية بمبلغ 950 دولاراً وصارت عام 1922 ب 285 دولاراً فقط, لأنه كان ينتج سيارة جديدة كل 15 ثانية, وهو ما أحدث ثورة في العادات الاجتماعية غيرت وجه العالم.
القارة المجهولة : آمن العلماء منذ القدم بوجود قارة سادسة في منطقة القطب الجنوبي , وعلى الرغم من أن رحلات المستكشفين إلى المنطقة بدأت منذ منتصف القرن الثامن عشر إلا أن الوصول إلى القارة المجهولة تأخر حتى مطلع القرن العشرين بسبب طبيعة المنطقة القاسية والمخاطر الكبيرة التي واجهت المستكشفين, وقد كانت بعثة الرحالة الانجليزي روبرت فالكون سكوت علم 1901 أول اقتحام للقطب الجنوبي, لكن الانتصار الحاسم كان في 1911 حين عاد سكوت إلى المنطقة مجدداً ليجد الرحالة النرويجي رونالد امندسن قد سبقه بشهر واحد, ثم توالت الرحلات بعد ذلك حتى منتصف القرن العشرين ونجحت في التعرف على الكثير من معالم القارة, وقد وقعت الدول المتنافسة على القارة القطبية الجنوبية أنتاريكتيكا عام 1959 معاهدة للتعاون في البحث عن الثروات المدفونة تحت أكوام الجليد, وكذلك الحصول على المزيد من المعلومات عن القارة المجهولة.
غرق الباخرة تيتانك : بنيت عابرة المحيطات العملاقة تيتانك لتكون الأضخم والأجمل والأكثر راحة وأماناً من كل ما صنع من السفن قبلها, حيث صنع هيكلها بضعفي سماكة السفن العادية وبوزن 46330 طناً وبطول 250 متراً . حين تحركت من رصيف ساوثمبتون بانجلترا يوم 10 أبريل عام 1912 وراحت تشق الأمواج بخيلاء ومهابة متجهة عبر المحيط الأطلسي إلى نيويورك, ساعتها لم يتصور إنسان بأن هذه الرحلة ستكون الأولى والأخيرة للتيتانك, فبعد ثلاثة أيام فقط وعندما كانت السفينة تمخر عرض المحيط في ليل شديد البرودة اصطدمت ميمنتها بجبل جليد أحدث فيها شرخاً واسعاً, ووجد العمال في غرفة المحركات أنفسهم فجأة وسط طوفان الماء المتجمد المندفع إلى السفينة, وجه الربان نداءات الاستغاثة ولكن أقرب سفينة إليه كانت على بعد أربع ساعات على الأقل, وحين أنزلت قوارب النجاة امتلأت بأكثر من حمولتها بالنساء والأطفال والعجائز, وما هو إلا وقت قصير حتى غاصت مقدمة السفينة في الماء لترتفع مؤخرتها في الهواء, وعلى وقع الموسيقى الحزينة وتدافع الركاب المختلط بصيحات الرعب غاصت التيتانك إلى الأعماق دافنة معها 1400 راكب ثم انغلق عليها سطح الماء, وانتهت بذلك أسطورة السفينة الغير قابلة للغرق.
الحرب العالمية الأولى : ظلت الدول الأوربية الكبيرة بريطانيا وفرنسا وروسيا وألمانيا في صراع وتنافس طوال سنوات عديدة, ودخلت كل منها في سباق للتسلح بهدف السيطرة على مناطق واسعة من العالم , وكانت أصغر شرارة كافية لإشعال نيران حرب ضارية بينها, وهو ما حدث عندما قتل طالب صربي ولي عهد النمسا خلال زيارة له إلى مدينة سراييفو في يونيو 1914, فحملت النمسا المسؤولية للصرب وأعدت قواتها لـتأديبهم, هبت روسيا لدعم الصرب وسرعان ما انقسم العالم إلى معسكرين : معسكر الحلفاء ويضم انجلترا وفرنسا وروسيا وبلجيكا وصربيا, والمعسكر الثاني ضم ألمانيا والنمسا والمجر وتركيا. احتدمت المعارك على كل الجبهات لمدة أربع سنوات متواصلة (1914-1918) , كان النصر في بدايتها لألمانيا وحلفائها, ثم ما لبث أن منيت بالهزائم المتوالية مما اضطرها إلى الاستسلام, وقد كانت الحرب مأساة شاملة أسفرت عن دمار واسع في المدن الأوربية وسقوط أكثر من 10 ملايين قتيل و20 مليون جريح, وبقي العداء كامناً لدى الدول المهزومة فأعدت للثأر وأشعلت حرباً عالمية ثانية بعد عشرين عاماً كانت أكثر شراسة وتدميراً.
إختراع التلفزيون : جون لوجي بيرد (1888-1946) هو مخترع هذا الصندوق العجيب الذي يحمل إلينا من العالم الفسيح بطرفة عين كل ما فيه من حكايات وحواديت, ولعل هذا هو ما جعل التلفزيون من أكثر اختراعات القرن العشرين أثراً في حياة البشر. درس جون بيرد الهندسة الكهربائية في جلاسجو , ومارس في بداية حياته عدداً من المهن المختلفة قبل أن يتركها ويتجه لدراسة التلفزة, أدرك جون بيرد أن التلفزيون يعمل على نفس مبدأ الراديو ولكن بث الصور فيه تعقيد كبير, فصنع في البداية جهازاً بسيطاً جمع قطعه من بقايا الخردة, ومالبث عام 1925 أن نجح في تطوير نظام تلفزة عملي نقل بواسطته صورة وجه من غرفة إلى أخرى, ثم تابع تجاربه بحماس ليقدم أخيراً عرضاً تلفزيونياً أمام الجمهور, ثم بعد تجارب دامت سنوات طويلة استطاع أخيراً توليد صورة تلفزة مجسمة وملونة, ليصبح بعدها التلفزيون من أكثر وسائل الاتصال أهمية في العالم.
إكتشاف البنسلين : بعد اكتشاف باستور للجراثيم المسببة للأمراض , ظل العلماء يحاولون ولمدة تزيد على خمسين عاماً إيجاد مادة لإبادة الجراثيم ووقف الأمراض, مع المحافظة على سلامة الجسم. كان العالم النرويجي الاسكندر فلمنج (1881-1955) يجري في مختبره تجارب على الجراثيم حين لاحظ عفناً يسمى البنسيليوم قد تسرب إلى طبق التجربة ونما فيه, ثم أضعف الجراثيم وقضى عليها , فعمد فلمنج على فصل الفطر وتغذيته في محلول خاص , ليفرز بعد أيام مادة كيميائية سائلة سماها بنسلين, ثم قام بتجربتها على بعض الفئران المريضة فتماثلت للشفاء, وهكذا ظهر للوجود أول مضاد حيوي من أجل الوقاية والشفاء, تم تصنيعه على نطاق واسع, وتمكن من انقاذ حياة الآلاف من جرحى الحرب العالمية الثانية. وقد منح فلمنج جائزة نوبل في الطب عام 1945 تكريماً لجهوده وتميزه.
أبو زياد المقدسي«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»[/frame]
تعليق