كتب/ أبو قصي ( المتحدث باسم كتائب الأقصى في فلسطين )
أكتب اليوم وكنت أتمني أن لا أكتب ، ولكن استوقفني إعلان تهدئة حماس الأخيرة وربما ' تهدئة غزة أولاً' والتي كانت بمثابة صعقة في تاريخ وطني كنا نحلم بان نصنعه لشعبنا ، ولكن دوماً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حالة من الانقسام الفلسطيني لن يحياها شعبنا مزقت كل النسيج الوطني والاجتماعي بفعل انقلاب دموي علي شعبنا ..
فمنذ انطلاقة الانتفاضة المباركة كانت هناك النقاط المفصلية فعرضت التهدئة مراراً وتكرارً وفي كل مرة يكون الإجماع الوطني سيد الموقف مقابل ما كنا نعتقد بأننا حصلنا عليه لأننا أقوياء بإرادة شعبنا وتضحياته بفضل دماء شهدائه وأسراه وجرحاه ..ولا ننسي بان التهدئة تارة كان يطلق عليها من البعض بأنها موقف خياني لا يمكن قبوله قبل زوال الاحتلال وانسحابه من الأراضي الفلسطينية المحتلةولكن الزمن يتغير فتصبح هدفا مشرعا وسقفا تسعى بعض القوى الفلسطينية إلى الوصول إليه بشتى السبل والوسائل .
فراجعت الذاكرة وبحثت عن شروط التهدئة السابقة رغم أنني اعلمها جيداً ولكن ؟؟ فراجعت شروط التهدئة التي عرضها الرئيس أبو مازن حينما تولي رئاسة الوزراء ، وتهدئة القاهرة 2005 والتي ربما أفشلها الاحتلال بعد الإجماع عليها والبدء بتنفيذها ، فكانت تحمل جزءاً كبيراً من تطلعات شعبنا مقارنةً بتهدئة حماس المعلنة الآن وهنا أتساءل أين ؟؟؟
العدوان علي القدس ..الانسحاب الصهيوني حتى ما قبل بدء انتفاضة الأقصى؟؟أين الأسري؟؟أين الشمولية؟؟ أين وقف الاستيطان والعدوان وغيرها من شروط سابقة فرضناها علي العدو الصهيوني ، ولم نكن نقبل بأقل منها كحد أدني للقبول بتهدئة مع العدو الصهيوني.
ولكن الغريب في الأمر لماذا لم تقبل حماس بدعوة الرئيس أبو مازن بتهدئة أعلنها بشكل دولي وعربي وإقليمي قبل شهر من الآن وخرج حينها هذا وذاك ليتطاول ،فماذا جد الآن حتى تعود حماس إلى مربع التهدئة ؟ ولماذا لم تقبلها من الرئيس الفلسطيني قبل تنفيذ الانقلاب في غزة وبعده .
إن الحديث الدائر حاليا حول التهدئة والدعوة الكريمة للشقيقة مصر للفصائل الفلسطينية وكأننا ذاهبون لنتفاوض علي انسحاب العدو الصهيوني علي الأقل حتى ما قبل انتفاضة الأقصى والإفراج عن الأسري ووقف كل أشكال العدوان عن شعبنا عسكرياً واقتصادياً .. ولكن نهرول علي ماذا علي معابر كانت مفتوحة أصلاً برغم ممارسات العدو عليها ، أم هي تهدئة لإعطاء حماس الفرصة الأكبر كي تسيطر علي قطاع غزة وفق سياسة القوة ... أم لنخرج لشعبنا الفلسطيني ونسوق له بان هذه التهدئة نصراً مبيناً وكأننا استرجعنا 90% من حق شعبنا ..
كما ويشير حديث التهدئة الخجول إلى ما سعت وخططت إليه حماس قبل وبعد الانقلاب و لاشيء يفسر قبولها الآن على اقل تقدير بالحديث عن التهدئة مع إسرائيل ،وما تحاول قيادات الحركة تعميمه سوى إنها بديل سياسي للمشروع الوطني بكامله وليس شريكا ..لهذا كان رفض التهدئة سابقاً خشية تمكين رواد المشروع الوطني وبهدف زعزة الثقة بالمشروع الوطني الذي تقوده حركة فتح تاريخيا وشل قدرة الحركة على المناورة استعدادا للحلول سياسيا وميدانية وهذا ما تجلى بالانقلاب على الشرعية الفلسطينية الذي نفذته حماس في غزة وما كان لينجح لولا الدعم الإقليمي والصمت المعادي الذي رافقه .
ألهذا الحد وصلت إليه الأمور بنا ، حيث أصبحت دماء الآلاف من الشهداء وعذابات الآلاف من الأسري وتضحيات شعبنا تقدم قرباناً من أجل تهدئة غزة أولاً لفتح المعابر وليس غير ذلك ، فرسالتنا واضحة ولا غبار عليها رسالة حركة فتح والتي لم تتنازل عن حق شعبنا وكانت مشروعاً حقيقياً لحماية تضحيات شعبنا ولا ولن تقبل إلا بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية كوحدة واحدة ، لذا فإننا في كتائب شهداء الأقصى في فلسطين لن نقبل بتهدئة تزل الشعب الفلسطيني وتنتقص من حق شعبنا وتوفر الغطاء للاحتلال الصهيوني للاستفراد بالضفة الفلسطينية، علماً بان العدو لم يكون جاداً في القبول في أي تهدئة لتمرير كل مخططاته للنيل من صمود شعبنا .
فوقف العدوان علي القدس .. والأسري .. والانسحاب ووقف الاستيطان والعدوان .. والمبعدين هل غابت عن قاموسنا الوطني .. أم تناسيناها .. أم ماذا؟؟
أكتب اليوم وكنت أتمني أن لا أكتب ، ولكن استوقفني إعلان تهدئة حماس الأخيرة وربما ' تهدئة غزة أولاً' والتي كانت بمثابة صعقة في تاريخ وطني كنا نحلم بان نصنعه لشعبنا ، ولكن دوماً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حالة من الانقسام الفلسطيني لن يحياها شعبنا مزقت كل النسيج الوطني والاجتماعي بفعل انقلاب دموي علي شعبنا ..
فمنذ انطلاقة الانتفاضة المباركة كانت هناك النقاط المفصلية فعرضت التهدئة مراراً وتكرارً وفي كل مرة يكون الإجماع الوطني سيد الموقف مقابل ما كنا نعتقد بأننا حصلنا عليه لأننا أقوياء بإرادة شعبنا وتضحياته بفضل دماء شهدائه وأسراه وجرحاه ..ولا ننسي بان التهدئة تارة كان يطلق عليها من البعض بأنها موقف خياني لا يمكن قبوله قبل زوال الاحتلال وانسحابه من الأراضي الفلسطينية المحتلةولكن الزمن يتغير فتصبح هدفا مشرعا وسقفا تسعى بعض القوى الفلسطينية إلى الوصول إليه بشتى السبل والوسائل .
فراجعت الذاكرة وبحثت عن شروط التهدئة السابقة رغم أنني اعلمها جيداً ولكن ؟؟ فراجعت شروط التهدئة التي عرضها الرئيس أبو مازن حينما تولي رئاسة الوزراء ، وتهدئة القاهرة 2005 والتي ربما أفشلها الاحتلال بعد الإجماع عليها والبدء بتنفيذها ، فكانت تحمل جزءاً كبيراً من تطلعات شعبنا مقارنةً بتهدئة حماس المعلنة الآن وهنا أتساءل أين ؟؟؟
العدوان علي القدس ..الانسحاب الصهيوني حتى ما قبل بدء انتفاضة الأقصى؟؟أين الأسري؟؟أين الشمولية؟؟ أين وقف الاستيطان والعدوان وغيرها من شروط سابقة فرضناها علي العدو الصهيوني ، ولم نكن نقبل بأقل منها كحد أدني للقبول بتهدئة مع العدو الصهيوني.
ولكن الغريب في الأمر لماذا لم تقبل حماس بدعوة الرئيس أبو مازن بتهدئة أعلنها بشكل دولي وعربي وإقليمي قبل شهر من الآن وخرج حينها هذا وذاك ليتطاول ،فماذا جد الآن حتى تعود حماس إلى مربع التهدئة ؟ ولماذا لم تقبلها من الرئيس الفلسطيني قبل تنفيذ الانقلاب في غزة وبعده .
إن الحديث الدائر حاليا حول التهدئة والدعوة الكريمة للشقيقة مصر للفصائل الفلسطينية وكأننا ذاهبون لنتفاوض علي انسحاب العدو الصهيوني علي الأقل حتى ما قبل انتفاضة الأقصى والإفراج عن الأسري ووقف كل أشكال العدوان عن شعبنا عسكرياً واقتصادياً .. ولكن نهرول علي ماذا علي معابر كانت مفتوحة أصلاً برغم ممارسات العدو عليها ، أم هي تهدئة لإعطاء حماس الفرصة الأكبر كي تسيطر علي قطاع غزة وفق سياسة القوة ... أم لنخرج لشعبنا الفلسطيني ونسوق له بان هذه التهدئة نصراً مبيناً وكأننا استرجعنا 90% من حق شعبنا ..
كما ويشير حديث التهدئة الخجول إلى ما سعت وخططت إليه حماس قبل وبعد الانقلاب و لاشيء يفسر قبولها الآن على اقل تقدير بالحديث عن التهدئة مع إسرائيل ،وما تحاول قيادات الحركة تعميمه سوى إنها بديل سياسي للمشروع الوطني بكامله وليس شريكا ..لهذا كان رفض التهدئة سابقاً خشية تمكين رواد المشروع الوطني وبهدف زعزة الثقة بالمشروع الوطني الذي تقوده حركة فتح تاريخيا وشل قدرة الحركة على المناورة استعدادا للحلول سياسيا وميدانية وهذا ما تجلى بالانقلاب على الشرعية الفلسطينية الذي نفذته حماس في غزة وما كان لينجح لولا الدعم الإقليمي والصمت المعادي الذي رافقه .
ألهذا الحد وصلت إليه الأمور بنا ، حيث أصبحت دماء الآلاف من الشهداء وعذابات الآلاف من الأسري وتضحيات شعبنا تقدم قرباناً من أجل تهدئة غزة أولاً لفتح المعابر وليس غير ذلك ، فرسالتنا واضحة ولا غبار عليها رسالة حركة فتح والتي لم تتنازل عن حق شعبنا وكانت مشروعاً حقيقياً لحماية تضحيات شعبنا ولا ولن تقبل إلا بحق شعبنا في قطاع غزة والضفة الفلسطينية كوحدة واحدة ، لذا فإننا في كتائب شهداء الأقصى في فلسطين لن نقبل بتهدئة تزل الشعب الفلسطيني وتنتقص من حق شعبنا وتوفر الغطاء للاحتلال الصهيوني للاستفراد بالضفة الفلسطينية، علماً بان العدو لم يكون جاداً في القبول في أي تهدئة لتمرير كل مخططاته للنيل من صمود شعبنا .
فوقف العدوان علي القدس .. والأسري .. والانسحاب ووقف الاستيطان والعدوان .. والمبعدين هل غابت عن قاموسنا الوطني .. أم تناسيناها .. أم ماذا؟؟
تعليق