قضية الباص 300 يعيش عرفات
د ناصر إسماعيل جربوع
فى منتصف نيسان من عام 1984 كان الموعد الثوري لرجال( حركة فتح) الذين تعودوا أن يضربوا الكيان الصهيوني فى كافة المحاور،وبشتى أنواع الأساليب القتالية - لان الثوار تعلموا وتدربوا على النقاء الثوري، وعرفوا لماذا خلقت حركة فتح0000 ونحن اليوم أمام ذكرى مؤلمة 00 تصور مدى بشاعة قادة الكيان الصهيوني 00 إنها قضية( الباص 300) الذي استشهد أبطالها ليحيا( ياسر عرفات)؟؟؟!!!!!!! 00
خلال ازدحام الركاب مساء يوم الخميس-- من منتصف نيسان ( ابريل--) صعد أربعة من أبطال من قريتي (بني سهيلا وعبسان) إلى باص لنقل الركاب الصهاينة متوجه من( تل أبيب إلى عسقلان)-- وفى منتصف الطريق سحب الأبطال ما يملكوه من وسائل قتالية فدائية بسيطة جدا لاتتجاوز سكين وقنبلة واحدة-- وأمروا السائق بالتوجه إلى غزة بنية التوجه إلى( مصر)-- ولم يفكروا قط--- بقتل الركاب بل بهدف التفاوض لإخراج( 500 أسير )من سجون النازية الصهوينية0،،،، ومما يدل على الجانب الإنساني للفدائيين أنهم سمحوا لامرأة صهيونية حامل للنزول من الباص!!! التى قامت بدورها بإبلاغ الجيش الصهيوينى بعملية اقتياد الباص إلى غزة، وشرع الصهاينة بنصب الحواجز على امتداد الطريق السريع 00 وعلى مقربة من دير البلح فى المنطقة الوسطى ( منطقة المخيمات الوسطى –البريج- النصيرات- المغازي) أطلق الجنود الرصاص على الإطارات، وتوقف الباص وقفز السائق والعديد من الركاب خوفا !!!!1 ولم يطلق رصاصة واحدة او القيت القنبلة اليتيمة على من فر منهم وهذا دليل على الهدف السامي للفدائيين 00
وبالرغم من ذلك شرع رجال الموساد بوضع الخطط الابليسية لمهاجمة الباص ، واجروا تدريبات سريعة على باص فارغ -- فى الوقت الذي كان هناك بعض من ضباطهم يضيعون الوقت فى مفاوضات ظاهرية مع الفدائيين0000
وعند الفجر باغتوا الفدائيين بالهجوم ، وتمكنوا من الإفراج عن كافة الركاب- باستثناء مجندة واحدة قتلت لأنها لم تخفض رأسها أثناء الهجوم000--- والغريب فى الأمر أن السلطات الصهيونية فرضت تعتيم اعلامى خطير على العملية ، حتى لا يصل صداها للرأى العام الصهيوني والعالمي 00 وبعد الانتهاء من الهجوم صرح الناطق العسكري عن استشهاد اثنين من الفدائيين أثناء الهجوم على الباص ،وهما (محمد بركة وجمال قبلان) رحمهما الله -- وتبين فيما بعد أن اثنين من الفدائيين اخرجا من الباص أحياء وهما أبناء العم الشهيدين ( مجدى و صبحي أبو جامع ) واقتيدا إلى احد الحقول الذي اعد ليكون مركز تحقيق أولى لمعرفة ما إذا وضع الفدائيون متفجرات موقوتة فى الباص!!! 000000000
وشرع النازيون بضرب البطلين ضربا مبرحا؟؟!!! وفى تلك الأثناء كان أبناء أبو جامع يصرخون وبأعلى صوتهم ---الله اكبر -- الله اكبر -- يعيش عرفات -- يعيش عرفات -- ويقول المؤرخ الصهيوني( دافيد شبيلر )فى كتابه (العرب واليهود) إن كلمة "عرفات" أصابت المحققين بنوبة من الجنون ، وشرعوا يضربون الفدائيين بشكل هستيري ، أدى إلى تحطيم جماجمهم الطاهرة وارتقوا شهداء00000
هذه الجريمة البشعة التى ارتكبها جنرالات الحرب الصهيونية--- عفوا بل عصابات الرعاع الصهيونية--- أثارت ضجة إعلامية حين أظهرت صحيفة "حداشوت" والصحف العالمية صورة احد الفدائيين وهو مقيد اليدين وبحالة سليمة 00 وشعر" موشى ارنس" بالقلق على مصير الطيار الصهوينى الذي قبض علية رجال منظمة التحرير أثناء قصفة لمدينة بيروت 1982 00 ولكن المفارقة أن ( ابو عمار )الإنسان ورجال المنظمة وفصائلها الأشداء عا ملوا الطيار معاملة تليق بالإنسانية الإسلامية والأخلاق الثورية الفلسطينية --- وأطلق سراحه فى صفقة تبادل الأسرى دون أن يصاب بأذى 00
وشكل العدو لجنة تحقيق صورية وطالب النائب العام بمحاكمة( إسحاق مردخاى)-- الذي اشرف بنفسه على قتل الأبطال وضربهم بمسدسه على رأسهم بالاشتراك مع خمسة من الشين بيت-- ويا للمهزلة بعد 16 شهر من العملية حصل مردخاى على البراءة -- ومن الأمور المثيرة للسخرية أن دم الشهيدين وزع بين القتلة ولم يتم تحديد- ضربة من القتلة- هى التى أدت إلى قتل الفدائيين؟؟؟!!! وكان القرار بعدم إدانة احد بقتلهما 000!!!!!!! يا للسخرية من العالم!!!!!!! ---- وتستمر المذابح ويستمر مسلسل القتل الوحشي ضد أطفال ونساء شعبنا 000 أما من متعظ !!؟؟-- دماء اطفالنا وشهداء تستصرخكم --- أما من متعظ ؟؟؟؟؟؟
واليكم يا فرسان عبسان وبني سهيلا ( قبلان وبركة وأبو جامع ) لن ننساكم ولتبقى ذكراكم ودمائكم نور ونبراسا يحتذي بها الشرفاء 00 واعلموا أن صانعة الكرامة لن تنسى رجالها000
د ناصر إسماعيل جربوع
فى منتصف نيسان من عام 1984 كان الموعد الثوري لرجال( حركة فتح) الذين تعودوا أن يضربوا الكيان الصهيوني فى كافة المحاور،وبشتى أنواع الأساليب القتالية - لان الثوار تعلموا وتدربوا على النقاء الثوري، وعرفوا لماذا خلقت حركة فتح0000 ونحن اليوم أمام ذكرى مؤلمة 00 تصور مدى بشاعة قادة الكيان الصهيوني 00 إنها قضية( الباص 300) الذي استشهد أبطالها ليحيا( ياسر عرفات)؟؟؟!!!!!!! 00
خلال ازدحام الركاب مساء يوم الخميس-- من منتصف نيسان ( ابريل--) صعد أربعة من أبطال من قريتي (بني سهيلا وعبسان) إلى باص لنقل الركاب الصهاينة متوجه من( تل أبيب إلى عسقلان)-- وفى منتصف الطريق سحب الأبطال ما يملكوه من وسائل قتالية فدائية بسيطة جدا لاتتجاوز سكين وقنبلة واحدة-- وأمروا السائق بالتوجه إلى غزة بنية التوجه إلى( مصر)-- ولم يفكروا قط--- بقتل الركاب بل بهدف التفاوض لإخراج( 500 أسير )من سجون النازية الصهوينية0،،،، ومما يدل على الجانب الإنساني للفدائيين أنهم سمحوا لامرأة صهيونية حامل للنزول من الباص!!! التى قامت بدورها بإبلاغ الجيش الصهيوينى بعملية اقتياد الباص إلى غزة، وشرع الصهاينة بنصب الحواجز على امتداد الطريق السريع 00 وعلى مقربة من دير البلح فى المنطقة الوسطى ( منطقة المخيمات الوسطى –البريج- النصيرات- المغازي) أطلق الجنود الرصاص على الإطارات، وتوقف الباص وقفز السائق والعديد من الركاب خوفا !!!!1 ولم يطلق رصاصة واحدة او القيت القنبلة اليتيمة على من فر منهم وهذا دليل على الهدف السامي للفدائيين 00
وبالرغم من ذلك شرع رجال الموساد بوضع الخطط الابليسية لمهاجمة الباص ، واجروا تدريبات سريعة على باص فارغ -- فى الوقت الذي كان هناك بعض من ضباطهم يضيعون الوقت فى مفاوضات ظاهرية مع الفدائيين0000
وعند الفجر باغتوا الفدائيين بالهجوم ، وتمكنوا من الإفراج عن كافة الركاب- باستثناء مجندة واحدة قتلت لأنها لم تخفض رأسها أثناء الهجوم000--- والغريب فى الأمر أن السلطات الصهيونية فرضت تعتيم اعلامى خطير على العملية ، حتى لا يصل صداها للرأى العام الصهيوني والعالمي 00 وبعد الانتهاء من الهجوم صرح الناطق العسكري عن استشهاد اثنين من الفدائيين أثناء الهجوم على الباص ،وهما (محمد بركة وجمال قبلان) رحمهما الله -- وتبين فيما بعد أن اثنين من الفدائيين اخرجا من الباص أحياء وهما أبناء العم الشهيدين ( مجدى و صبحي أبو جامع ) واقتيدا إلى احد الحقول الذي اعد ليكون مركز تحقيق أولى لمعرفة ما إذا وضع الفدائيون متفجرات موقوتة فى الباص!!! 000000000
وشرع النازيون بضرب البطلين ضربا مبرحا؟؟!!! وفى تلك الأثناء كان أبناء أبو جامع يصرخون وبأعلى صوتهم ---الله اكبر -- الله اكبر -- يعيش عرفات -- يعيش عرفات -- ويقول المؤرخ الصهيوني( دافيد شبيلر )فى كتابه (العرب واليهود) إن كلمة "عرفات" أصابت المحققين بنوبة من الجنون ، وشرعوا يضربون الفدائيين بشكل هستيري ، أدى إلى تحطيم جماجمهم الطاهرة وارتقوا شهداء00000
هذه الجريمة البشعة التى ارتكبها جنرالات الحرب الصهيونية--- عفوا بل عصابات الرعاع الصهيونية--- أثارت ضجة إعلامية حين أظهرت صحيفة "حداشوت" والصحف العالمية صورة احد الفدائيين وهو مقيد اليدين وبحالة سليمة 00 وشعر" موشى ارنس" بالقلق على مصير الطيار الصهوينى الذي قبض علية رجال منظمة التحرير أثناء قصفة لمدينة بيروت 1982 00 ولكن المفارقة أن ( ابو عمار )الإنسان ورجال المنظمة وفصائلها الأشداء عا ملوا الطيار معاملة تليق بالإنسانية الإسلامية والأخلاق الثورية الفلسطينية --- وأطلق سراحه فى صفقة تبادل الأسرى دون أن يصاب بأذى 00
وشكل العدو لجنة تحقيق صورية وطالب النائب العام بمحاكمة( إسحاق مردخاى)-- الذي اشرف بنفسه على قتل الأبطال وضربهم بمسدسه على رأسهم بالاشتراك مع خمسة من الشين بيت-- ويا للمهزلة بعد 16 شهر من العملية حصل مردخاى على البراءة -- ومن الأمور المثيرة للسخرية أن دم الشهيدين وزع بين القتلة ولم يتم تحديد- ضربة من القتلة- هى التى أدت إلى قتل الفدائيين؟؟؟!!! وكان القرار بعدم إدانة احد بقتلهما 000!!!!!!! يا للسخرية من العالم!!!!!!! ---- وتستمر المذابح ويستمر مسلسل القتل الوحشي ضد أطفال ونساء شعبنا 000 أما من متعظ !!؟؟-- دماء اطفالنا وشهداء تستصرخكم --- أما من متعظ ؟؟؟؟؟؟
واليكم يا فرسان عبسان وبني سهيلا ( قبلان وبركة وأبو جامع ) لن ننساكم ولتبقى ذكراكم ودمائكم نور ونبراسا يحتذي بها الشرفاء 00 واعلموا أن صانعة الكرامة لن تنسى رجالها000
تعليق