مابين اليوم والأمس "مالذى تبقى منك ياسائد السويركي"
بقلم أنور إسلام/
ها أنا ذا أضطر مرة ثانية للكتابة ، مع أنني تعودت وكما يعرفني معظم المقربين منى أكتب كثيرا ولكنى أحتفظ بهذه الكتابات لنفسي لعلى أفكر مستقبلا في نشر اى منها لاأدرى ، ولكن هناك صنف من الناس من يجبرك على أن ترد عليه حتى ولو ببضع كلمات ربما لاتسمن ولا تغنى من جوع ولكنك تجد نفسك مضطرا لنشرها ، القصة بدأت باننى كنت كعادتي أتصفح مواقع الشبكة العنكبوتية ، أبحث عن درس أو موعظة دينية أستفيد بها لنفسي أو تستفيد منه الأمة الذي أراها أصبحت تسير وكأنها لاتدرى إلى أين، وأثناء تصفحي اتصل بى احد الأصدقاء قائلا لي على وجه السرعة اقرأ على إحدى وكالات الأنباء في زاوية المقالات مقالا لأحد أصدقائنا القدامى وهو بالتحديد يدعى سائد السويركي ، لم أتحمس كثيرا كما يتصور البعض لقراءة المقال فمن خلال معرفتي بكاتبه اعرف انه بارع في الشعر وبخاصة شعر الحسينيات ، وليس في كتابة مقالات أو حتى شيء يفيد به الأمة ، المهم اننى قرأت المقال جيدا وتوقفت كثيرا عند معظم كلماته لما فيها من إساءة إلى حركة الجهاد الاسلامى ولأمينها العام الدكتور رمضان ، فقلت في نفسي إلى هذه الدرجة وصل بك الحال ياسيد سائد، على الأقل احفظ جميل هذه الحركة التي أظهرتك إلى الناس في وقت لم يكن يعرفك فيه أحد، لن أتحدث كثيرا عن الماضي معك ياسائد فهو مرير بكل ماتحمله الكلمة من معاني، بل سأحدثك من منظور مصلحتك الشخصية أو سأتمسك بمصطلح أنانية حتى أجد مصطلحا آخر يعبر عن مابداخلك فأنت تعلم جيدا بأنك مثال لهذه الأنانية وحب النفس، دعني ابدأ معك من البداية أنا لاانكر عليك بأنك كنت احد ابنا الحركة القدامى ولكن ليس المخلصين كما تتحدث في مقالك ، فقد نسيت أنت أثناء الكتابة أن تذكر لماذا تركت حركة الجهاد الاسلامى ، لعلك نسيت ياصديقى أو تناسيت على وجه التحديد ، تتحدث في مقالك عن القيم والمبادئ التي كانت وأسست من اجلها الحركة ، وتناسيت نفسك فدعني أذكرك قليلا ، أتذكر عند قدوم السلطة في عام 1994 وبعد أن زج بمعظم أبناء الحركة في سجونها ولم يبق منهم خارجها إلا القليل ، خلعت أنت يومها برقع الحياء من على راسك ، ونزعت عنك اللحية التي كانت تزين وجهك خوفا من بطش السلطة كما ادعيت يومها ، هذا ناهيك عن مشاهدتك لتلفزيون السلطة وسيلان لعابك لمذيعاته الشقراوات والصفراوات لتتخلى سريعا عن مبادئك وأخلاقك من أجل دولارات السلطة وشقراواتها ، ومضت سنوات وأنت تنعم في هذا الشرك اللاأخلاقى في الوقت الذي كان فيه أصدقاءك يعانون أعتى أنواع العذاب في زنازين من أصبحوا أسيادك ، ولكن ياصديقى عدالة السماء تتحقق في كل مكان وزمان ، واتى الوقت التي يزول فيه أسيادك ، ويزول معهم كل النعيم التي كنت تعيش بداخله،ذهبت الدولارات والشقراوات بلا رجعة إن شاء الله ، وجلست في بيتك تحدث نفسك وتضع خططا جديدة لما ستفعله ، فحاولت مرارا وتكرارا العودة إلى ماضيك والرجوع ثانية إلى حركة الجهاد الاسلامى ، ولكن يومها ازدادت هذه الحركة بريقا ولمعانا في نظري ، وأثبتت أنها حركة عملاقة أسسها رجل يعرف جيدا معنى الإيمان والوعي والثورة، واتى من بعده الدكتور رمضان خير خلف لخير سلف ، لم تقبل بك هذه الحركة ثانية لأنها باتت تعرف جيدا إلى ماذا تهدف أنت ومن هم على شاكلتك وما الذي تربو إليه بالضبط ، فكان لزاما على نفس رخيصة مثلك الانتقام من هذه الحركة فكتبت مقالتك هذه تسيء فيها إلى الحركة ومؤسسها الدكتور فتحي وأمينها العام الدكتور رمضان ، قلى لي ياصديقى منذ متى تكتب مقالات ، مااعرفه عنك أنا انك بارعا في كتابة الشعر وإلقاءه ، هل تذكر قصيدتك القديمة التي كانت بعنوان " شاهدا رأس الحسين " تلك القصيدة التي كنت تمجد فيها شيعة إيران والخميني دون حتى أن تذكر فيها اسم الحسين رضي الله عنه ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتأتى الآن لتتهم الحركة بأنها تنفذ أجندة إيرانية ، للأسف ياصديقى لم تأت بشيء جديد فهذه كلمات نسمعها يوميا من سادتك في رام الله تأتيهم مباشرة من البيت الأبيض الامريكى ، لم تصب كبد الحقيقة ياسائد ، لعبتك أصبحت مكشوفة ، لاتقلق فقد وصل مقالك إلى رام الله وقراه سادتك جيدا ، اذهب في نهاية الشهر وأسال عن حسابك في البنك ستجد أمامه عدة أصفار جديدة أضيفت إليه ، فكل شيء له ثمن في هذا الزمن ، خسارة جديدة تضاف إلى خسائرك ياصديقى وورقة سوداء تضاف إلى دفاترك التي لم أتحدث إلا عن وريقات منها وماخفى كان أعظم ، لن أقول لك اى كلمة من باب النصيحة بان تصحو من ثباتك العميق الذي تغرق فيه ، لأنك حتى لم تعد تستحق هذه النصيحة ، فقد تحدثت معك طويلا قبل ذلك ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادى ، لااستطيع في نهاية مقالتي هذه إلا أن أهديك هذه الأبيات من الشعر فلعلك تفهم جيدا مابين سطورها:
اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا .:. فدعه ولا تكثر عليه التاسفا
ففي الناس ابدال وفي الترك راحة .:. وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه .:. ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة .:. فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله .:. ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده .:. ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها .:. صديق صدوق صادق الوعد منصفا
صن النفس واحملها على ما يزينها .:. تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولين الناس الا تجملا .:. نبا بك دهر أو جفاك خليل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر الى غد .:. عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير في ود امرئ متلون .:. إذا الريح مالت، مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم .:. ولكنهم في النائبات قليل
احب الصالحين ولست منهم .:. لعلي ان انال بهم شفاعه
واكره من تجارته المعاصي .:. ولو كنا سواء في البضاعه
تموت الأسد في الغابات جوعا .:. ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير .:. وذو نسب مفارشه التراب
همسة خفيفة : ذات مرة همس لي احد اصدقائى وكان يعمل في تلفزيون فلسطين بان إدارة التلفزيون أخذت قرارا بطرد سائد من التلفزيون ولكن القرار لم ينفذ يومها ، فسألته لماذا؟ اقترب منى كثيرا وهمس في اذنى بالا اخبر أحدا : "لقد توسطت له إحدى مذيعات التلفزيون" فأرجوكم لاتخبروا أحدا بما سمعتم.
بقلم أنور إسلام/
ها أنا ذا أضطر مرة ثانية للكتابة ، مع أنني تعودت وكما يعرفني معظم المقربين منى أكتب كثيرا ولكنى أحتفظ بهذه الكتابات لنفسي لعلى أفكر مستقبلا في نشر اى منها لاأدرى ، ولكن هناك صنف من الناس من يجبرك على أن ترد عليه حتى ولو ببضع كلمات ربما لاتسمن ولا تغنى من جوع ولكنك تجد نفسك مضطرا لنشرها ، القصة بدأت باننى كنت كعادتي أتصفح مواقع الشبكة العنكبوتية ، أبحث عن درس أو موعظة دينية أستفيد بها لنفسي أو تستفيد منه الأمة الذي أراها أصبحت تسير وكأنها لاتدرى إلى أين، وأثناء تصفحي اتصل بى احد الأصدقاء قائلا لي على وجه السرعة اقرأ على إحدى وكالات الأنباء في زاوية المقالات مقالا لأحد أصدقائنا القدامى وهو بالتحديد يدعى سائد السويركي ، لم أتحمس كثيرا كما يتصور البعض لقراءة المقال فمن خلال معرفتي بكاتبه اعرف انه بارع في الشعر وبخاصة شعر الحسينيات ، وليس في كتابة مقالات أو حتى شيء يفيد به الأمة ، المهم اننى قرأت المقال جيدا وتوقفت كثيرا عند معظم كلماته لما فيها من إساءة إلى حركة الجهاد الاسلامى ولأمينها العام الدكتور رمضان ، فقلت في نفسي إلى هذه الدرجة وصل بك الحال ياسيد سائد، على الأقل احفظ جميل هذه الحركة التي أظهرتك إلى الناس في وقت لم يكن يعرفك فيه أحد، لن أتحدث كثيرا عن الماضي معك ياسائد فهو مرير بكل ماتحمله الكلمة من معاني، بل سأحدثك من منظور مصلحتك الشخصية أو سأتمسك بمصطلح أنانية حتى أجد مصطلحا آخر يعبر عن مابداخلك فأنت تعلم جيدا بأنك مثال لهذه الأنانية وحب النفس، دعني ابدأ معك من البداية أنا لاانكر عليك بأنك كنت احد ابنا الحركة القدامى ولكن ليس المخلصين كما تتحدث في مقالك ، فقد نسيت أنت أثناء الكتابة أن تذكر لماذا تركت حركة الجهاد الاسلامى ، لعلك نسيت ياصديقى أو تناسيت على وجه التحديد ، تتحدث في مقالك عن القيم والمبادئ التي كانت وأسست من اجلها الحركة ، وتناسيت نفسك فدعني أذكرك قليلا ، أتذكر عند قدوم السلطة في عام 1994 وبعد أن زج بمعظم أبناء الحركة في سجونها ولم يبق منهم خارجها إلا القليل ، خلعت أنت يومها برقع الحياء من على راسك ، ونزعت عنك اللحية التي كانت تزين وجهك خوفا من بطش السلطة كما ادعيت يومها ، هذا ناهيك عن مشاهدتك لتلفزيون السلطة وسيلان لعابك لمذيعاته الشقراوات والصفراوات لتتخلى سريعا عن مبادئك وأخلاقك من أجل دولارات السلطة وشقراواتها ، ومضت سنوات وأنت تنعم في هذا الشرك اللاأخلاقى في الوقت الذي كان فيه أصدقاءك يعانون أعتى أنواع العذاب في زنازين من أصبحوا أسيادك ، ولكن ياصديقى عدالة السماء تتحقق في كل مكان وزمان ، واتى الوقت التي يزول فيه أسيادك ، ويزول معهم كل النعيم التي كنت تعيش بداخله،ذهبت الدولارات والشقراوات بلا رجعة إن شاء الله ، وجلست في بيتك تحدث نفسك وتضع خططا جديدة لما ستفعله ، فحاولت مرارا وتكرارا العودة إلى ماضيك والرجوع ثانية إلى حركة الجهاد الاسلامى ، ولكن يومها ازدادت هذه الحركة بريقا ولمعانا في نظري ، وأثبتت أنها حركة عملاقة أسسها رجل يعرف جيدا معنى الإيمان والوعي والثورة، واتى من بعده الدكتور رمضان خير خلف لخير سلف ، لم تقبل بك هذه الحركة ثانية لأنها باتت تعرف جيدا إلى ماذا تهدف أنت ومن هم على شاكلتك وما الذي تربو إليه بالضبط ، فكان لزاما على نفس رخيصة مثلك الانتقام من هذه الحركة فكتبت مقالتك هذه تسيء فيها إلى الحركة ومؤسسها الدكتور فتحي وأمينها العام الدكتور رمضان ، قلى لي ياصديقى منذ متى تكتب مقالات ، مااعرفه عنك أنا انك بارعا في كتابة الشعر وإلقاءه ، هل تذكر قصيدتك القديمة التي كانت بعنوان " شاهدا رأس الحسين " تلك القصيدة التي كنت تمجد فيها شيعة إيران والخميني دون حتى أن تذكر فيها اسم الحسين رضي الله عنه ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتأتى الآن لتتهم الحركة بأنها تنفذ أجندة إيرانية ، للأسف ياصديقى لم تأت بشيء جديد فهذه كلمات نسمعها يوميا من سادتك في رام الله تأتيهم مباشرة من البيت الأبيض الامريكى ، لم تصب كبد الحقيقة ياسائد ، لعبتك أصبحت مكشوفة ، لاتقلق فقد وصل مقالك إلى رام الله وقراه سادتك جيدا ، اذهب في نهاية الشهر وأسال عن حسابك في البنك ستجد أمامه عدة أصفار جديدة أضيفت إليه ، فكل شيء له ثمن في هذا الزمن ، خسارة جديدة تضاف إلى خسائرك ياصديقى وورقة سوداء تضاف إلى دفاترك التي لم أتحدث إلا عن وريقات منها وماخفى كان أعظم ، لن أقول لك اى كلمة من باب النصيحة بان تصحو من ثباتك العميق الذي تغرق فيه ، لأنك حتى لم تعد تستحق هذه النصيحة ، فقد تحدثت معك طويلا قبل ذلك ولكن لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادى ، لااستطيع في نهاية مقالتي هذه إلا أن أهديك هذه الأبيات من الشعر فلعلك تفهم جيدا مابين سطورها:
اذا المرء لا يرعاك الا تكلفا .:. فدعه ولا تكثر عليه التاسفا
ففي الناس ابدال وفي الترك راحة .:. وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا
فما كل من تهواه يهواك قلبه .:. ولا كل من صافيته لك قد صفا
اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة .:. فلا خير في ود يجيء تكلفا
ولا خير في خل يخون خليله .:. ويلقاه من بعد المودة بالجفا
وينكر عيشا قد تقادم عهده .:. ويظهر سرا كان بالأمس قد خفا
سلام على الدنيا إذا لم يكن بها .:. صديق صدوق صادق الوعد منصفا
صن النفس واحملها على ما يزينها .:. تعش سالما والقول فيك جميل
ولا تولين الناس الا تجملا .:. نبا بك دهر أو جفاك خليل
وان ضاق رزق اليوم فاصبر الى غد .:. عسى نكبات الدهر عنك تزول
ولا خير في ود امرئ متلون .:. إذا الريح مالت، مال حيث تميل
وما أكثر الإخوان حين تعدهم .:. ولكنهم في النائبات قليل
احب الصالحين ولست منهم .:. لعلي ان انال بهم شفاعه
واكره من تجارته المعاصي .:. ولو كنا سواء في البضاعه
تموت الأسد في الغابات جوعا .:. ولحم الضأن تأكله الكلاب
وعبد قد ينام على حرير .:. وذو نسب مفارشه التراب
همسة خفيفة : ذات مرة همس لي احد اصدقائى وكان يعمل في تلفزيون فلسطين بان إدارة التلفزيون أخذت قرارا بطرد سائد من التلفزيون ولكن القرار لم ينفذ يومها ، فسألته لماذا؟ اقترب منى كثيرا وهمس في اذنى بالا اخبر أحدا : "لقد توسطت له إحدى مذيعات التلفزيون" فأرجوكم لاتخبروا أحدا بما سمعتم.
تعليق