مرة اخرى تحدث رجفة خفيفة من الانفعال مارة عبر العمود الفقري عند سماع كلمة الهدنة التي يقترحها اسماعيل هنية. مرة اخرى قفز من قفز ليهز شعار 'لنتفاوض مع حماس' وكأنه وجد البلسم العجيب لصواريخ القسام. أولم تصلنا الأنباء بأن من يطلق صواريخ القسام هم أتباع الجهاد الاسلامي ولذلك قمنا بقتلهم؟ اذا لماذا يذكرون اسم حماس فجأة؟ صحيح أننا شاهدنا بعد ذلك فيلما مثيرا للاستغراب حول السهولة التي يقوم فيها أتباع حماس تحديدا بتركيب صاروخ القسام.
بذور الفتنة زرعت عندما قاطعت اسرائيل حكومة حماس، ومن بعد ذلك حكومة الوحدة الوطنية التي شملت فتح وحماس. بدلا من الاعتراف بالحكومة، أية حكومة فلسطينية، واعتبارها ذراعا تنفيذية، بما في ذلك لمكافحة الارهاب، تمسكت اسرائيل بأيديولوجية 'الاعتراف باسرائيل' كشرط لكل حوار، ومن ضمنه الحوار في قضايا المياه والمجاري والكهرباء والارهاب. كل شيء وضع في رزمة مستحيلة واحدة. النتيجة بدت ظاهرة وساطعة فورا: حول المجاري والكهرباء في الضفة تتحدث اسرائيل مع محمود عباس وسلام فياض، أما حول الارهاب فربما يمكن ان تتحدث مع حماس، وبالنسبة لصواريخ القسام فمع الجهاد الاسلامي، وحول قضية اعادة جلعاد شليط - مع كتائب عز الدين القسام وحزيئات الفصائل الاخرى
اسرائيل من ناحيتها لن تخسر شيئا اذا تعهدت بالاعتراف بحكومة فلسطينية تضم حماس والجهاد وفقا للمبادىء التي تم التوصل اليها بين الجانبين في مكة. وبالعكس سيكون من السخيف ان تتفاوض اسرائيل مع حماس حول الهدنة وفي نفس الوقت ترفض الاعتراف بها كجزء حيوي في ضمان أمنها أو كجزء من الذراع التنفيذية للسلطة الفلسطينية. سيكون من الصعب عليها ان تحل هذا التناقض، ومن الافضل لها ان لا تزج نفسها فيه.
بذور الفتنة زرعت عندما قاطعت اسرائيل حكومة حماس، ومن بعد ذلك حكومة الوحدة الوطنية التي شملت فتح وحماس. بدلا من الاعتراف بالحكومة، أية حكومة فلسطينية، واعتبارها ذراعا تنفيذية، بما في ذلك لمكافحة الارهاب، تمسكت اسرائيل بأيديولوجية 'الاعتراف باسرائيل' كشرط لكل حوار، ومن ضمنه الحوار في قضايا المياه والمجاري والكهرباء والارهاب. كل شيء وضع في رزمة مستحيلة واحدة. النتيجة بدت ظاهرة وساطعة فورا: حول المجاري والكهرباء في الضفة تتحدث اسرائيل مع محمود عباس وسلام فياض، أما حول الارهاب فربما يمكن ان تتحدث مع حماس، وبالنسبة لصواريخ القسام فمع الجهاد الاسلامي، وحول قضية اعادة جلعاد شليط - مع كتائب عز الدين القسام وحزيئات الفصائل الاخرى
اسرائيل من ناحيتها لن تخسر شيئا اذا تعهدت بالاعتراف بحكومة فلسطينية تضم حماس والجهاد وفقا للمبادىء التي تم التوصل اليها بين الجانبين في مكة. وبالعكس سيكون من السخيف ان تتفاوض اسرائيل مع حماس حول الهدنة وفي نفس الوقت ترفض الاعتراف بها كجزء حيوي في ضمان أمنها أو كجزء من الذراع التنفيذية للسلطة الفلسطينية. سيكون من الصعب عليها ان تحل هذا التناقض، ومن الافضل لها ان لا تزج نفسها فيه.
تعليق