ما بين البنيان المرصوص و مسالك النصر خفايا و حقائق }
قد تفوت الكثيرين أن الحرب خدعة و سياسة و كياسة فالحرب لا تلغي الجانب السياسي و السياسة بدورها لا تلغي الحرب و برأيي كلاهما عملة واحدة إلا عندما تكون أبواب واحدة منهما موصدة فتلغى إحداهما بسبب طرف و لو حللنا و استنتجنا ما قاله الشيخ أبو عمر البغدادي في خطابة الأخير ( البنيان المرصوص ) ندرك أن دولة الإسلام ليست ببعيدة عن خيار السياسة و الحرب فهناك على الساحة ممن يمكن التفاوض معهم و الحصول على نتيجة مرضية لكلا الطرفين بعدما جرب كل طرف الأخر فالعشائر عرفت أن دولة العراق الإسلامية شديدة البأس و لا يمكن تخطيها و الدولة الإسلامية عرفت أن العشائر لقمة سائغة و قابلة لتطويع من قبل العدو الأمريكي بقليل من الورق الأخضر فيجب قطع الطريق عنه خشية أن يتوسع في الاستفادة منها إلا بعض العشائر المجاهدة و الشريفة التي انغمست في مشروع دولة الإسلام فقد وضع هذا الخطاب إستراتيجية جديدة تجاه العشائر المنخرطة في مشاريع الاحتلال بمسمياتها الكثيرة من جيش و شرطة و صحوات و مجالس إسناد و من يركز جيدا على الخطاب يعرف أن هناك بعض العشائر المتورطة في الصحوات تريد طريقا أمنا للخروج منها و العودة إلى جادة الصواب بعدما لحق بها ما لحق و السياسة قد تعيد أحيانا ما لا يمكن أن تعيده القوة العسكرية إن استخدمت بحنكة و دهاء و ذلك أيضا لا يمنع إبقاء اليد على الزناد و هناك حقائق أجبرت الجميع على الالتفات إليها
و الشيخ البغدادي في هذا الخطاب استعان باستراتيجيات مهمة كان لابد من الأخذ بها بعد الانتصارات المتلاحقة على ما يسمى بالصحوات و بعدما زاد القتل و التنكيل بهم كان لابد من عرض فرصة أخيرة لا قبلها و لا بعدها عليهم و للتعرف إذا ما استوعبوا الدروس من إطلاق فيلق الصديق ضدهم و لدرأ الاتهامات ضد دولة الإسلام بأنها لا يوجد في قاموسها العسكري سوى القتل و التفجير و الاغتيالات فهذه فرصة لهم ليدركوا عظم ما اقترفت أيديهم و هذا الإعلان ليس إلا من منطلق القوة الكاملة و ليس كما زعم البعض بأن الدولة قد أنهكت و استنزفت و هذا الخطاب هو ثمرة لتلك الجهود الاستنزافية غير صحيح فمن يراقب الوضع عن كثب يعرف أن الصحوات تمر في أسوأ أيامها سوادا و أقبحها منظرا
و لن ادع هنا أن تفوتني بعض من تلك الأيام السوداء مثل العملية الاستشهادية ضد مطعم ترتاده قوات الشرطة في الرمادي و هم أصلا من الحصوات و العملية الاستشهادية على عزاء لقياديين في الصحوة في بعقوبة و راح ضحيتها 60 من كلابهم و اغتيال قائد صحوة الرشاد و اغتيال قائد صحوة الدورة و غيرها الكثير الشيخ أبو عمر ركز في خطابه على حرمة الدم السني و توجيه السلاح ضد قوات الأمريكية الصليبية بدلا من دولة العراق الإسلامية التي تضحي من اجلهم و إعلان الشيخ أبو عمر البغدادي عن هذه المبادرة لم يأتي إلا عندما استيقظ ضمير بعض شيوخ العشائر الذين ضاقوا ذرعا بالنزيف المستمر في مناطق أهل السنة و وجوب التخلص مما يسمى بالصحوات لأنهم السبب الرئيسي لهذه المأساة بحق و هنا اقتبس من الشيخ البغدادى جملة خطيرة جدا قال ( و خاصة بعد تطور الموقف إلى درجة أن بعض العشائر شكلت من رجال الشرطة فيها فرقة اغتيالات لتصفية أبناء عشيرة المجاهدين و يدخل في ذلك من أطلق سراحهم من قبل الأمريكان) كلام واضح يعنى أن بعدما استخدمت القوات الأمريكية بعض العشائر لصالح مشاريعها بدأت خطة جديدة لإدخال المناطق السنية في حروب و اقتتال عشائري و قبلي تحرق الأخضر و اليابس و بهذه الطريقة يستقر المقام لها ماداموا قد اشغلوا أعدائهم فيما بينهم
و ليس الأمر كذلك و حسب بل تزويد كل عشيرة بما يلزمها من مال و أسلحة لتواصل مقاتلة العشيرة الأخرى بهاكذا تستمر الدوامة إلى مالا نهاية و تكون القوات الأمريكية الوحيدة التي بيدها مفتاح الحل و السيطرة في المنطقة و كذلك يمكنها من امتلاك نفوذ مؤثر في كل زعيم عشيرة بما له من تأثير على أبناء عشيرته و بهذه الخطة ستمتلك القوات الأمريكية السيطرة الكاملة على واحدة من أهم المناطق المعادية لها بقوة العشيرة أولا و بأموالها ثانيا وإبعاد المجاهدين من حاضنتهم الرئيسية و تنفيرهم منها ثالثا و إشغال كل عشيرة بالعشيرة الأخرى و إشغال عقولهم بحروب داخلية عشائرية طاحنة تنسيهم وجود احتلال أمريكي لأراضيهم و هنا تكمن خطورة مبدأ ( فرق تسد) و هذا يوفر مخرجا للقوات الأمريكية في حال انسحاب قواتها من العراق بما لا يدع مجالا لخصومها للاستحواذ على الكعكة العراقية التي فشلت في الاحتفاظ بها بعدما أصبحت قاتلة و مسمومة لتخلف ورائها بعد انسحابها المرتقب واقعا حياتيا و إنسانيا و معيشيا كارثيا مقصودا في كل المجالات بما يبعد الأطراف المتصارعة عليها من تقاسمها لخطورتها و منع عدوها ( دولة العراق الإسلامية )من الحصول على ملاذ أمن و مستقر يكون منطلقا لنشاطاتها في المنطقة على عكس ما تروج له الإدارة الأمريكية حول التزامها بأمن العراق و وحدة أراضيه أي أن من مصلحة أمريكا خلق و ضع مأساوي في العراق انتقاما لفشلها و اندحار مخططاتها في المنطقة و تكون بذلك قد مهدت الطريق لدخول العراق في صراع داخلي طويل الأمد رغم فشلها في احتلاله و مع ذلك تكون قد خسرت نقطة و هو فشلها في مواصلة احتلالها له و كسبت نقطة و هو إدخاله في حرب أهلية تنتهي بتقسيمه و كان هذا واحدا من الأهداف الكثيرة
و عندما أعلن الشيخ أبو عمر البغدادي أن هناك مشروع عمل بين الدولة و بعض شيوخ العشائر الشرفاء لم يكن كما يظن بعض السفهاء أن دولة الإسلام ضعفت و أنها أدركت الأخطاء التي اقترفتها من العشائر السنية و أنها محاولة لاستعادة ما خسرته بسبب أخطائها الفادحة لا و ألف لا دولة العراق الإسلامية و على رأسها الشيخ أبو عمر البغدادي قال ( أقول حمل إلى هذه الهموم بعض شيوخ العشائر الشرفاء و قالوا إلى متى سيبقى القتال السني هكذا و الم يحن الوقت لنوجه هذا السلاح في وجه المحتل فحسب فأسعدني موقفهم و وجدوا عند إخوانهم في الدولة الإسلامية ما جاؤوا إليه و أكثر) يعنى أن المبادرة كانت من زعماء العشائر الشرفاء و أنهم تعبوا من رؤية هذة الكوارث التي تحط على رؤوس أهل السنة في العراق بسبب ظاهرة الصحوات و وجوب وقف هذا النزيف المستمر لمناطق أهل السنة و يؤكد أيضا بدء العد التنازلي لنهاية الصحوات قريبا إنشاء الله مادام شيوخ العشائر فهموا و عرفوا خطورة الصحوات على مناطقهم و على المشروع الجهادي و إعادة الوضع كما كان عليه قبل الصحوات و لكن هذه المرة بشروط شرعية تضبط كل الأطراف لإحقاق الحق و من جانب دولة الإسلام يؤكد أن الدولة دائما على استعداد لتصحيح الوضع و لسحب البساط من تحت العملاء و المتصيدين في الماء العكر و يؤكد جهوزية دولة العراق الإسلامية لأي مبادرة شريفة تحقن دماء أهل السنة في العراق و أنها دائما بانتظار المبادرات الطيبة من الشرفاء و مستعدة لتطبيقها مهما كلف الثمن مادام فيها ما يحفظ الجهاد و يجنب إراقة الدماء
خطاب الشيخ أبو حمزة المهاجر فاق كل توقعاتي و للعلم لم أكن أتوقع أن هناك خطاب لوزير الحرب في دولة العراق الإسلامية إلا أنني تفاجأت عندما قرأت خبرا عن ذلك و أنه سيكون بعنوان ( مسالك النصر ) تمنيت من كل قلبي أن يكون صحيحا لأن للشيخ أبو حمزة حفظه الله معزة في قلبي لندرة خطاباته لا أخفيكم سرا أني دائما ما أتمنى أن تكون مدة الخطابات للشيخين أبو عمر البغدادي و الشيخ أبو حمزة المهاجر أن لا تقل عن 40 أو 50 دقيقة أو ساعة حتى لعظم أثرها على قلوب المؤمنين و لشدة قسوتها على الكافرين و المرتدين و مع ذلك عرفت أن الخطابات لا تقاس بمدتها بل لفوائدها على كل من يهمه الأمر خطاب الشيخ أبو حمزة المهاجر نصرة الله كان خطابا تاريخيا لا ينسى و لا يمحى من الذاكرة كان خطابا استند على عوامل كثيرة تجري على ارض الواقع اختار الشيخ أبو حمزة مقارنة بعض ما جرى قبل 1400 سنة هجرية مع الرسول الكريم و حاول بقدر المستطاع أن يوصل فكرته إلى المجاهدين في دولة العراق الإسلامية بالالتزام بنفس نهج الرسول الكريم محمد عليه الصلاة و السلام و صحبه و نجح نجاحا باهرا و هذا الخطاب يعد واحدا من أعظم الخطابات التي صدرت عن دولة الإسلام و لقد و ضع الشيخ أبو حمزة النقاط على الحروف مؤكدا من جديد أن منهاج دولة الإسلام منهاج صدق و إخلاص و جهاد لوجه الله
و قد ركز الشيخ أبو حمزة في كلمته هذه على الصناعة العسكرية لما لها من أهمية كبرى في الجهاد و اثبت من مرة أخرى انه رجل حرب فعلا على عكس ما يقوله بعض الببغاوات في شاشات التلفزيون من أن الشبخ أبو حمزة ليس بنفس الحنكة العسكرية التي كان يتمتع بها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي تقبله الله لقد أخطئتم من جديد و اظهر الشيخ أبو حمزة زيف ادعاءاتكم و بطلانها و أنها لا أساس لها من الصحة و أن لكل إنسان أسلوب في التعامل و العمل و التخطيط و مازال نهج دولة العراق الإسلامية العسكري كما كان لم يتغير أو يتزحزح فماذا يريد هؤلاء المبطلون و لعل الشيخ أبو حمزة على دراية كاملة شاملة بالعتاد العسكري و التسليح و لقد سرد في كلمته الكثير من بعض ما كان يستخدم في العصور الماضية مثل النبال و الدروع و الخوذ الرأس في سرد ابهرني بما مدى اطلاع الشيخ أبو حمزة بكل هذه المعلومات العسكرية في تلك العصور فما بالك انه وزير حرب في دولة فتية تخوض معارك طاحنة مع اعتى قوة عسكرية في العالم كما توصف إن إلمام الشيخ أبو حمزة بدراسة حديثة تحدثت أن نسبة من النحاس قادرة على تقوية الحديد رغم انشغاله الشديد بالجهاد يعنى أن الشيخ أبو حمزة على اطلاع واسع بما يدور حولهم من تطورات علمية و صناعية فى العالم و يعمل جاهدا للاستفادة منها لتقوية و تطوير جيش دولة العراق الإسلامية بكل السبل الممكنة حسب قدرتهم
و قد خصص الشيخ أبو حمزة حفظه الله جانبا مهما من كلمته للإعلام و مدى أهميته في الحرب و قال (إنّ معارك المجاهدين مع أعدائهم تدوراليوم على مِحورين هامّين، الأوّل هو المحور العسكري وسبق، والثاني هو محور مجابهةالإعلام الشيطاني الذي مسخ هوية الأمّة وحرّف عقيدتها وقِيَمها وأرسى دعائم التبعيةو الهزيمة النّفسية، فإنّ حِمم قذائف الإعلام أكثر فتكاً و أشدّ خطراً على الأمّة ورجالها من لهيب حِمم قذائف الطّائرات ) و هذا يعبر عن مدى خطورة الإعلام على نفسية الجهاد و المجاهدين و لذى وجب مكافحته بكل الوسائل الممكنة لأن عدونا الصليبي بعد فشلة الذريع و المخزي تحول إلى جانب عملياته العسكرية إلى عمليات إعلامية لتشوية صورة المجاهدين في أعين الناس و تقبيحها و إلصاقها بأسوأ و أبشع الجرائم في محاولة منه إلى رفع معنويات جيشه و جنوده اليائسين بعد استفحال الخسارة
و تكمن حقيقة الجهاد الإعلامي في إظهار حقيقة المعركة الجارية على الميدان و توضيح الحاصل فيها من تضحيات المجاهدين الصادقين و إبعاد كل الشبهات و الاتهامات حول نقاوة جهادهم حيث قال الشيخ أبو حمزة (نقل صورةٍ صادقة عن حقيقة المعرك التي تدور رحاها بين أبطال الملّة وأعدائهم،وتوثيق حقائق بطولات شباب الإسلام خوفاً عليها من الضياع أو سرقة تجّارالدّماء) و هذا هو المهم الحفاظ على بطولات و تضحيات المجاهدين و اخذ العبرة من التجارب الجهادية السابقة و توجيه الناس إلى أخذ الحقيقة و الوقائع من أفواه الفاعلين بدلا من الإعلام الصليبي الحاقد اللئيم الذي يدعي الانتصارات بينما تزداد فيه الانكسارات و الهزائم و بينما يروج لأكاذيب منها انخفاض العمليات العسكرية ضد قواته و انخفاض العنف و تقلص خسائره البشرية بفضل خطة زيادة القوات و إطلاق عمليات عسكرية لتطهير بعض المحافظات و المدن و خوض معارك في مناطق لم يسبق لقواته القتال فيها و غيرها الكثير من التخرصات و التوهمات التي يوهم بها نفسه و عملائه رغم معرفتهم لحقيقة الوضع البائس و المأساوي التي تعيشها خططتهم و قواتهم و لكن لا بأس في الكذب أحيانا على نفسك عزاءا لها
و منذ فترة و جيزة وصل عدد قتلى القوات الأمريكية في العراق إلى 4000 كما زعموا و بصراحة ليس لهم مصلحة في التصريح بالرقم الحقيقي لعدد قتلاهم لأنها تعد فضيحة ضخمة و انتصار هائل للمجاهدين المخلصين فقط و خصوصا إذا ذكرنا من جانبنا بعض الحقائق التي لا يخفى عليها احد و هي أن المجاهدين لا يتمتعون بأي تمويل ضخم و التبرعات التي تصلهم هذا إن كان هناك تبرعات أصلا لا أظن أنها تساوى ثمن عملية واحدة كذلك المجاهدون لا يمتلكون أسلحة كبيرة أو ثقيلة بالمفهوم العسكري الصريح مثل الدبابات و الطائرات و الصواريخ الكبيرة و لا رادرات و لا مروحيات عسكرية لكنهم رغم عدتهم البسيطة استطاعوا بفضل من الله و قوته أن يكسروا هيبة و قوة الجيش الأمريكي الذي كان مهابا في العالم لقد تسلح هؤلاء المطاردون في كل مكان في العالم و المطلوبون في شتى بقاع المعمورة تمكنوا بالاستعانة بالقوى المتين القدير القادر ربنا رب العالمين المراقب و الحامي لعبادة المجاهدين من تهشيم الجيش الأمريكي الملعون في العراق و قال الشيخ أبو حمزة ( أنّ العدوّ أعلنَ وإن كان كاذبا، أعلن أنُّ عدد قتلاهُ في العراق بلغ أربعة آلاف قتيلاً، ويجدُر بنا أن نحتفل بهذه المناسبة على طريقتنا الخاصّة ونُشرِك المخذول بوش في هذا الإحتفال، فنناشدُ أحبابنا أبطال الدّولة أن تقوم كلُّ مفرزةٍ بتقديم رأس أمريكي هديّةً للدّجَّال بوش وبأيّ وسيلة تراها المفرزةُ مناسبةً لها، إضافةًإلى خادمٍ وعبدٍ حقير ومُراسلٍ ذليل من مرتدّي الصحوات في مدّة أقصاها شهر من تاريخ علم المفرزة بها، على أن نهب ثواب هذا العمل إلى من قُتِلوا ظُلماً وعُدواناً من عوامّ المُسلمين في الزنجيلي وبعقوبة ودويليبة وغيرها".
إعلان الشيخ أبو حمزة عن غزوة البر كان مفاجئة لكل من يقاتل دولة الإسلام و خصوصا أن خطاب أمير المؤمنين الشيخ أبو عمر البغدادي لم تلعن فيه هذه الغزوة في تبادل مثير للأدوار بين الشيخين فعندما أعلن الشيخ أبو عمر حفظه الله عن مشروع عمل مع بعض شيوخ العشائر كان قنبلة حقيقة على قادة مزابل الصحوات و للاسترتيجية الأمريكية الجديدة المخذولة مسبقا و ظهر علينا المقبور إنشاء الله احمد أبو ريشة على شاشة ( العبرية ) يشتم و يصرخ و يتطاول على الشيخ أبو عمر أيده الله لماذا لانه بدء يشعر أن هناك حراكا حقيقيا داخل العشائر و بدء يحس أن الدولة تسحب البساط من تحته هو و من تبقى من قادة الصحوة الأنذال فاتفاقية من هذا النوع تفضي إلى تعجيل نهاية الصحوة في معقلها الرئيسي الأنبار و الشيخ أبو عمر عندما يتحدث عن مشروع عمل مثل هذا يعنى أن هناك شيئا في اليد و لذى يجب العمل به و المسارعة للاستفادة منه بقدر الإمكان و الشيخ أبو عمر عندما يتحدث و يعلن له عن خطاب فهناك شيء مهم و خطير سيغير مجرى الأحداث فالشيخ أبو عمر لا يروج أكاذيبا ولا أحلام وردية كما يزعم الحاقدون قال الشيخ أبو عمر ( و بعد التحاور تم الاتفاق على مشروع عمل بوقف ما أسموه هم بالقتال في المنطقة السنية بين أبناء العشائر ) تكفى هذه الجملة أن توضح للحاقدين أن الشيخ أبو عمر البغدادي لا يكذب و لا يغازل العشائر السنية التي تقاتل الدولة بل هم من أتوا و تحاورا و اتفقوا مع الدولة على مشروع عمل لإيقاف القتال في المناطق السنية و إعادة اتجاه البوصلة نحو القوات الغازية الصليبية و تقوية الصف السني و تخليصه من عبيد أمريكا و دولارها
و في خطاب الشيخين أبو عمر البغدادي أمير المؤمنين و الشيخ أبو حمزة المهاجر و زير الحرب في دولة العراق الإسلامية استندا إلى أسلوب جديد في تشتيت خطط العدو فالشيخ أبو عمر أعلن عن مشروع عمل سبب صدمة لقوات الصحوة و قبلهم الأمريكان و جعلهم يفكرون و يدورون حول أنفسهم و يترقبون قادم الأيام و الشهور فالمعلن عن الاتفاق ليس إلا غيض من فيض مما تم الاتفاق علية بين دولة العراق الإسلامية و شيوخ العشائر و بإمكاننا أن نسميها بالبنود السرية الحساسة فما ظهر من مشروع العمل هذا ليس إلا قمة جبل الجليد و خصوصا عندما تكون فى حالة حرب مستعرة يتوجب عليك الاحتفاظ بأدق أسرارك العسكرية و قبل أن تهدئ العاصفة التي تسبب بها خطاب الشيخ أبوعمر حدث ما لم يكن في الحسبان بث خطاب الشيخ أبو حمزة المهاجر زاد من هول العاصفة ليحولها إلى إعصار مدمر على الأمريكان بإعلانه عن غزوة (البر ) المباركة و هي في المقام الأول ضد الأمريكان و ثانيا ضد جميع أصناف العملاء و العبيد الذين ستشوى لحومهم بمختلف أنواع الأسلحة و المتفجرات و أخيرا ما لاحظته خلال الأيام الماضية هو اختراقات خطيرة جدا في ولاية الأنبار و ما استنتجته هو قد تكون البوادر الأولى من اتفاقية مشروع العمل المعلن عنها عسكريا فسقوط الأنبار بيد المجاهدين و تخليصها من العملاء ستكون النهاية الفعلية لظاهرة الصحوات و مما سيكون مقدمة لانهيار مجالس الصحوات الأخرى فقتل الأفعى يأتي من رأسها ليسقط الجسد كله و العبرة لمن يعتبر
الساعة 11 : 41
اليوم / الخميس
الموضوع / 19
2008 / 4 / 24
أخوكم / محامى الدولة
قد تفوت الكثيرين أن الحرب خدعة و سياسة و كياسة فالحرب لا تلغي الجانب السياسي و السياسة بدورها لا تلغي الحرب و برأيي كلاهما عملة واحدة إلا عندما تكون أبواب واحدة منهما موصدة فتلغى إحداهما بسبب طرف و لو حللنا و استنتجنا ما قاله الشيخ أبو عمر البغدادي في خطابة الأخير ( البنيان المرصوص ) ندرك أن دولة الإسلام ليست ببعيدة عن خيار السياسة و الحرب فهناك على الساحة ممن يمكن التفاوض معهم و الحصول على نتيجة مرضية لكلا الطرفين بعدما جرب كل طرف الأخر فالعشائر عرفت أن دولة العراق الإسلامية شديدة البأس و لا يمكن تخطيها و الدولة الإسلامية عرفت أن العشائر لقمة سائغة و قابلة لتطويع من قبل العدو الأمريكي بقليل من الورق الأخضر فيجب قطع الطريق عنه خشية أن يتوسع في الاستفادة منها إلا بعض العشائر المجاهدة و الشريفة التي انغمست في مشروع دولة الإسلام فقد وضع هذا الخطاب إستراتيجية جديدة تجاه العشائر المنخرطة في مشاريع الاحتلال بمسمياتها الكثيرة من جيش و شرطة و صحوات و مجالس إسناد و من يركز جيدا على الخطاب يعرف أن هناك بعض العشائر المتورطة في الصحوات تريد طريقا أمنا للخروج منها و العودة إلى جادة الصواب بعدما لحق بها ما لحق و السياسة قد تعيد أحيانا ما لا يمكن أن تعيده القوة العسكرية إن استخدمت بحنكة و دهاء و ذلك أيضا لا يمنع إبقاء اليد على الزناد و هناك حقائق أجبرت الجميع على الالتفات إليها
و الشيخ البغدادي في هذا الخطاب استعان باستراتيجيات مهمة كان لابد من الأخذ بها بعد الانتصارات المتلاحقة على ما يسمى بالصحوات و بعدما زاد القتل و التنكيل بهم كان لابد من عرض فرصة أخيرة لا قبلها و لا بعدها عليهم و للتعرف إذا ما استوعبوا الدروس من إطلاق فيلق الصديق ضدهم و لدرأ الاتهامات ضد دولة الإسلام بأنها لا يوجد في قاموسها العسكري سوى القتل و التفجير و الاغتيالات فهذه فرصة لهم ليدركوا عظم ما اقترفت أيديهم و هذا الإعلان ليس إلا من منطلق القوة الكاملة و ليس كما زعم البعض بأن الدولة قد أنهكت و استنزفت و هذا الخطاب هو ثمرة لتلك الجهود الاستنزافية غير صحيح فمن يراقب الوضع عن كثب يعرف أن الصحوات تمر في أسوأ أيامها سوادا و أقبحها منظرا
و لن ادع هنا أن تفوتني بعض من تلك الأيام السوداء مثل العملية الاستشهادية ضد مطعم ترتاده قوات الشرطة في الرمادي و هم أصلا من الحصوات و العملية الاستشهادية على عزاء لقياديين في الصحوة في بعقوبة و راح ضحيتها 60 من كلابهم و اغتيال قائد صحوة الرشاد و اغتيال قائد صحوة الدورة و غيرها الكثير الشيخ أبو عمر ركز في خطابه على حرمة الدم السني و توجيه السلاح ضد قوات الأمريكية الصليبية بدلا من دولة العراق الإسلامية التي تضحي من اجلهم و إعلان الشيخ أبو عمر البغدادي عن هذه المبادرة لم يأتي إلا عندما استيقظ ضمير بعض شيوخ العشائر الذين ضاقوا ذرعا بالنزيف المستمر في مناطق أهل السنة و وجوب التخلص مما يسمى بالصحوات لأنهم السبب الرئيسي لهذه المأساة بحق و هنا اقتبس من الشيخ البغدادى جملة خطيرة جدا قال ( و خاصة بعد تطور الموقف إلى درجة أن بعض العشائر شكلت من رجال الشرطة فيها فرقة اغتيالات لتصفية أبناء عشيرة المجاهدين و يدخل في ذلك من أطلق سراحهم من قبل الأمريكان) كلام واضح يعنى أن بعدما استخدمت القوات الأمريكية بعض العشائر لصالح مشاريعها بدأت خطة جديدة لإدخال المناطق السنية في حروب و اقتتال عشائري و قبلي تحرق الأخضر و اليابس و بهذه الطريقة يستقر المقام لها ماداموا قد اشغلوا أعدائهم فيما بينهم
و ليس الأمر كذلك و حسب بل تزويد كل عشيرة بما يلزمها من مال و أسلحة لتواصل مقاتلة العشيرة الأخرى بهاكذا تستمر الدوامة إلى مالا نهاية و تكون القوات الأمريكية الوحيدة التي بيدها مفتاح الحل و السيطرة في المنطقة و كذلك يمكنها من امتلاك نفوذ مؤثر في كل زعيم عشيرة بما له من تأثير على أبناء عشيرته و بهذه الخطة ستمتلك القوات الأمريكية السيطرة الكاملة على واحدة من أهم المناطق المعادية لها بقوة العشيرة أولا و بأموالها ثانيا وإبعاد المجاهدين من حاضنتهم الرئيسية و تنفيرهم منها ثالثا و إشغال كل عشيرة بالعشيرة الأخرى و إشغال عقولهم بحروب داخلية عشائرية طاحنة تنسيهم وجود احتلال أمريكي لأراضيهم و هنا تكمن خطورة مبدأ ( فرق تسد) و هذا يوفر مخرجا للقوات الأمريكية في حال انسحاب قواتها من العراق بما لا يدع مجالا لخصومها للاستحواذ على الكعكة العراقية التي فشلت في الاحتفاظ بها بعدما أصبحت قاتلة و مسمومة لتخلف ورائها بعد انسحابها المرتقب واقعا حياتيا و إنسانيا و معيشيا كارثيا مقصودا في كل المجالات بما يبعد الأطراف المتصارعة عليها من تقاسمها لخطورتها و منع عدوها ( دولة العراق الإسلامية )من الحصول على ملاذ أمن و مستقر يكون منطلقا لنشاطاتها في المنطقة على عكس ما تروج له الإدارة الأمريكية حول التزامها بأمن العراق و وحدة أراضيه أي أن من مصلحة أمريكا خلق و ضع مأساوي في العراق انتقاما لفشلها و اندحار مخططاتها في المنطقة و تكون بذلك قد مهدت الطريق لدخول العراق في صراع داخلي طويل الأمد رغم فشلها في احتلاله و مع ذلك تكون قد خسرت نقطة و هو فشلها في مواصلة احتلالها له و كسبت نقطة و هو إدخاله في حرب أهلية تنتهي بتقسيمه و كان هذا واحدا من الأهداف الكثيرة
و عندما أعلن الشيخ أبو عمر البغدادي أن هناك مشروع عمل بين الدولة و بعض شيوخ العشائر الشرفاء لم يكن كما يظن بعض السفهاء أن دولة الإسلام ضعفت و أنها أدركت الأخطاء التي اقترفتها من العشائر السنية و أنها محاولة لاستعادة ما خسرته بسبب أخطائها الفادحة لا و ألف لا دولة العراق الإسلامية و على رأسها الشيخ أبو عمر البغدادي قال ( أقول حمل إلى هذه الهموم بعض شيوخ العشائر الشرفاء و قالوا إلى متى سيبقى القتال السني هكذا و الم يحن الوقت لنوجه هذا السلاح في وجه المحتل فحسب فأسعدني موقفهم و وجدوا عند إخوانهم في الدولة الإسلامية ما جاؤوا إليه و أكثر) يعنى أن المبادرة كانت من زعماء العشائر الشرفاء و أنهم تعبوا من رؤية هذة الكوارث التي تحط على رؤوس أهل السنة في العراق بسبب ظاهرة الصحوات و وجوب وقف هذا النزيف المستمر لمناطق أهل السنة و يؤكد أيضا بدء العد التنازلي لنهاية الصحوات قريبا إنشاء الله مادام شيوخ العشائر فهموا و عرفوا خطورة الصحوات على مناطقهم و على المشروع الجهادي و إعادة الوضع كما كان عليه قبل الصحوات و لكن هذه المرة بشروط شرعية تضبط كل الأطراف لإحقاق الحق و من جانب دولة الإسلام يؤكد أن الدولة دائما على استعداد لتصحيح الوضع و لسحب البساط من تحت العملاء و المتصيدين في الماء العكر و يؤكد جهوزية دولة العراق الإسلامية لأي مبادرة شريفة تحقن دماء أهل السنة في العراق و أنها دائما بانتظار المبادرات الطيبة من الشرفاء و مستعدة لتطبيقها مهما كلف الثمن مادام فيها ما يحفظ الجهاد و يجنب إراقة الدماء
خطاب الشيخ أبو حمزة المهاجر فاق كل توقعاتي و للعلم لم أكن أتوقع أن هناك خطاب لوزير الحرب في دولة العراق الإسلامية إلا أنني تفاجأت عندما قرأت خبرا عن ذلك و أنه سيكون بعنوان ( مسالك النصر ) تمنيت من كل قلبي أن يكون صحيحا لأن للشيخ أبو حمزة حفظه الله معزة في قلبي لندرة خطاباته لا أخفيكم سرا أني دائما ما أتمنى أن تكون مدة الخطابات للشيخين أبو عمر البغدادي و الشيخ أبو حمزة المهاجر أن لا تقل عن 40 أو 50 دقيقة أو ساعة حتى لعظم أثرها على قلوب المؤمنين و لشدة قسوتها على الكافرين و المرتدين و مع ذلك عرفت أن الخطابات لا تقاس بمدتها بل لفوائدها على كل من يهمه الأمر خطاب الشيخ أبو حمزة المهاجر نصرة الله كان خطابا تاريخيا لا ينسى و لا يمحى من الذاكرة كان خطابا استند على عوامل كثيرة تجري على ارض الواقع اختار الشيخ أبو حمزة مقارنة بعض ما جرى قبل 1400 سنة هجرية مع الرسول الكريم و حاول بقدر المستطاع أن يوصل فكرته إلى المجاهدين في دولة العراق الإسلامية بالالتزام بنفس نهج الرسول الكريم محمد عليه الصلاة و السلام و صحبه و نجح نجاحا باهرا و هذا الخطاب يعد واحدا من أعظم الخطابات التي صدرت عن دولة الإسلام و لقد و ضع الشيخ أبو حمزة النقاط على الحروف مؤكدا من جديد أن منهاج دولة الإسلام منهاج صدق و إخلاص و جهاد لوجه الله
و قد ركز الشيخ أبو حمزة في كلمته هذه على الصناعة العسكرية لما لها من أهمية كبرى في الجهاد و اثبت من مرة أخرى انه رجل حرب فعلا على عكس ما يقوله بعض الببغاوات في شاشات التلفزيون من أن الشبخ أبو حمزة ليس بنفس الحنكة العسكرية التي كان يتمتع بها الشيخ أبو مصعب الزرقاوي تقبله الله لقد أخطئتم من جديد و اظهر الشيخ أبو حمزة زيف ادعاءاتكم و بطلانها و أنها لا أساس لها من الصحة و أن لكل إنسان أسلوب في التعامل و العمل و التخطيط و مازال نهج دولة العراق الإسلامية العسكري كما كان لم يتغير أو يتزحزح فماذا يريد هؤلاء المبطلون و لعل الشيخ أبو حمزة على دراية كاملة شاملة بالعتاد العسكري و التسليح و لقد سرد في كلمته الكثير من بعض ما كان يستخدم في العصور الماضية مثل النبال و الدروع و الخوذ الرأس في سرد ابهرني بما مدى اطلاع الشيخ أبو حمزة بكل هذه المعلومات العسكرية في تلك العصور فما بالك انه وزير حرب في دولة فتية تخوض معارك طاحنة مع اعتى قوة عسكرية في العالم كما توصف إن إلمام الشيخ أبو حمزة بدراسة حديثة تحدثت أن نسبة من النحاس قادرة على تقوية الحديد رغم انشغاله الشديد بالجهاد يعنى أن الشيخ أبو حمزة على اطلاع واسع بما يدور حولهم من تطورات علمية و صناعية فى العالم و يعمل جاهدا للاستفادة منها لتقوية و تطوير جيش دولة العراق الإسلامية بكل السبل الممكنة حسب قدرتهم
و قد خصص الشيخ أبو حمزة حفظه الله جانبا مهما من كلمته للإعلام و مدى أهميته في الحرب و قال (إنّ معارك المجاهدين مع أعدائهم تدوراليوم على مِحورين هامّين، الأوّل هو المحور العسكري وسبق، والثاني هو محور مجابهةالإعلام الشيطاني الذي مسخ هوية الأمّة وحرّف عقيدتها وقِيَمها وأرسى دعائم التبعيةو الهزيمة النّفسية، فإنّ حِمم قذائف الإعلام أكثر فتكاً و أشدّ خطراً على الأمّة ورجالها من لهيب حِمم قذائف الطّائرات ) و هذا يعبر عن مدى خطورة الإعلام على نفسية الجهاد و المجاهدين و لذى وجب مكافحته بكل الوسائل الممكنة لأن عدونا الصليبي بعد فشلة الذريع و المخزي تحول إلى جانب عملياته العسكرية إلى عمليات إعلامية لتشوية صورة المجاهدين في أعين الناس و تقبيحها و إلصاقها بأسوأ و أبشع الجرائم في محاولة منه إلى رفع معنويات جيشه و جنوده اليائسين بعد استفحال الخسارة
و تكمن حقيقة الجهاد الإعلامي في إظهار حقيقة المعركة الجارية على الميدان و توضيح الحاصل فيها من تضحيات المجاهدين الصادقين و إبعاد كل الشبهات و الاتهامات حول نقاوة جهادهم حيث قال الشيخ أبو حمزة (نقل صورةٍ صادقة عن حقيقة المعرك التي تدور رحاها بين أبطال الملّة وأعدائهم،وتوثيق حقائق بطولات شباب الإسلام خوفاً عليها من الضياع أو سرقة تجّارالدّماء) و هذا هو المهم الحفاظ على بطولات و تضحيات المجاهدين و اخذ العبرة من التجارب الجهادية السابقة و توجيه الناس إلى أخذ الحقيقة و الوقائع من أفواه الفاعلين بدلا من الإعلام الصليبي الحاقد اللئيم الذي يدعي الانتصارات بينما تزداد فيه الانكسارات و الهزائم و بينما يروج لأكاذيب منها انخفاض العمليات العسكرية ضد قواته و انخفاض العنف و تقلص خسائره البشرية بفضل خطة زيادة القوات و إطلاق عمليات عسكرية لتطهير بعض المحافظات و المدن و خوض معارك في مناطق لم يسبق لقواته القتال فيها و غيرها الكثير من التخرصات و التوهمات التي يوهم بها نفسه و عملائه رغم معرفتهم لحقيقة الوضع البائس و المأساوي التي تعيشها خططتهم و قواتهم و لكن لا بأس في الكذب أحيانا على نفسك عزاءا لها
و منذ فترة و جيزة وصل عدد قتلى القوات الأمريكية في العراق إلى 4000 كما زعموا و بصراحة ليس لهم مصلحة في التصريح بالرقم الحقيقي لعدد قتلاهم لأنها تعد فضيحة ضخمة و انتصار هائل للمجاهدين المخلصين فقط و خصوصا إذا ذكرنا من جانبنا بعض الحقائق التي لا يخفى عليها احد و هي أن المجاهدين لا يتمتعون بأي تمويل ضخم و التبرعات التي تصلهم هذا إن كان هناك تبرعات أصلا لا أظن أنها تساوى ثمن عملية واحدة كذلك المجاهدون لا يمتلكون أسلحة كبيرة أو ثقيلة بالمفهوم العسكري الصريح مثل الدبابات و الطائرات و الصواريخ الكبيرة و لا رادرات و لا مروحيات عسكرية لكنهم رغم عدتهم البسيطة استطاعوا بفضل من الله و قوته أن يكسروا هيبة و قوة الجيش الأمريكي الذي كان مهابا في العالم لقد تسلح هؤلاء المطاردون في كل مكان في العالم و المطلوبون في شتى بقاع المعمورة تمكنوا بالاستعانة بالقوى المتين القدير القادر ربنا رب العالمين المراقب و الحامي لعبادة المجاهدين من تهشيم الجيش الأمريكي الملعون في العراق و قال الشيخ أبو حمزة ( أنّ العدوّ أعلنَ وإن كان كاذبا، أعلن أنُّ عدد قتلاهُ في العراق بلغ أربعة آلاف قتيلاً، ويجدُر بنا أن نحتفل بهذه المناسبة على طريقتنا الخاصّة ونُشرِك المخذول بوش في هذا الإحتفال، فنناشدُ أحبابنا أبطال الدّولة أن تقوم كلُّ مفرزةٍ بتقديم رأس أمريكي هديّةً للدّجَّال بوش وبأيّ وسيلة تراها المفرزةُ مناسبةً لها، إضافةًإلى خادمٍ وعبدٍ حقير ومُراسلٍ ذليل من مرتدّي الصحوات في مدّة أقصاها شهر من تاريخ علم المفرزة بها، على أن نهب ثواب هذا العمل إلى من قُتِلوا ظُلماً وعُدواناً من عوامّ المُسلمين في الزنجيلي وبعقوبة ودويليبة وغيرها".
إعلان الشيخ أبو حمزة عن غزوة البر كان مفاجئة لكل من يقاتل دولة الإسلام و خصوصا أن خطاب أمير المؤمنين الشيخ أبو عمر البغدادي لم تلعن فيه هذه الغزوة في تبادل مثير للأدوار بين الشيخين فعندما أعلن الشيخ أبو عمر حفظه الله عن مشروع عمل مع بعض شيوخ العشائر كان قنبلة حقيقة على قادة مزابل الصحوات و للاسترتيجية الأمريكية الجديدة المخذولة مسبقا و ظهر علينا المقبور إنشاء الله احمد أبو ريشة على شاشة ( العبرية ) يشتم و يصرخ و يتطاول على الشيخ أبو عمر أيده الله لماذا لانه بدء يشعر أن هناك حراكا حقيقيا داخل العشائر و بدء يحس أن الدولة تسحب البساط من تحته هو و من تبقى من قادة الصحوة الأنذال فاتفاقية من هذا النوع تفضي إلى تعجيل نهاية الصحوة في معقلها الرئيسي الأنبار و الشيخ أبو عمر عندما يتحدث عن مشروع عمل مثل هذا يعنى أن هناك شيئا في اليد و لذى يجب العمل به و المسارعة للاستفادة منه بقدر الإمكان و الشيخ أبو عمر عندما يتحدث و يعلن له عن خطاب فهناك شيء مهم و خطير سيغير مجرى الأحداث فالشيخ أبو عمر لا يروج أكاذيبا ولا أحلام وردية كما يزعم الحاقدون قال الشيخ أبو عمر ( و بعد التحاور تم الاتفاق على مشروع عمل بوقف ما أسموه هم بالقتال في المنطقة السنية بين أبناء العشائر ) تكفى هذه الجملة أن توضح للحاقدين أن الشيخ أبو عمر البغدادي لا يكذب و لا يغازل العشائر السنية التي تقاتل الدولة بل هم من أتوا و تحاورا و اتفقوا مع الدولة على مشروع عمل لإيقاف القتال في المناطق السنية و إعادة اتجاه البوصلة نحو القوات الغازية الصليبية و تقوية الصف السني و تخليصه من عبيد أمريكا و دولارها
و في خطاب الشيخين أبو عمر البغدادي أمير المؤمنين و الشيخ أبو حمزة المهاجر و زير الحرب في دولة العراق الإسلامية استندا إلى أسلوب جديد في تشتيت خطط العدو فالشيخ أبو عمر أعلن عن مشروع عمل سبب صدمة لقوات الصحوة و قبلهم الأمريكان و جعلهم يفكرون و يدورون حول أنفسهم و يترقبون قادم الأيام و الشهور فالمعلن عن الاتفاق ليس إلا غيض من فيض مما تم الاتفاق علية بين دولة العراق الإسلامية و شيوخ العشائر و بإمكاننا أن نسميها بالبنود السرية الحساسة فما ظهر من مشروع العمل هذا ليس إلا قمة جبل الجليد و خصوصا عندما تكون فى حالة حرب مستعرة يتوجب عليك الاحتفاظ بأدق أسرارك العسكرية و قبل أن تهدئ العاصفة التي تسبب بها خطاب الشيخ أبوعمر حدث ما لم يكن في الحسبان بث خطاب الشيخ أبو حمزة المهاجر زاد من هول العاصفة ليحولها إلى إعصار مدمر على الأمريكان بإعلانه عن غزوة (البر ) المباركة و هي في المقام الأول ضد الأمريكان و ثانيا ضد جميع أصناف العملاء و العبيد الذين ستشوى لحومهم بمختلف أنواع الأسلحة و المتفجرات و أخيرا ما لاحظته خلال الأيام الماضية هو اختراقات خطيرة جدا في ولاية الأنبار و ما استنتجته هو قد تكون البوادر الأولى من اتفاقية مشروع العمل المعلن عنها عسكريا فسقوط الأنبار بيد المجاهدين و تخليصها من العملاء ستكون النهاية الفعلية لظاهرة الصحوات و مما سيكون مقدمة لانهيار مجالس الصحوات الأخرى فقتل الأفعى يأتي من رأسها ليسقط الجسد كله و العبرة لمن يعتبر
الساعة 11 : 41
اليوم / الخميس
الموضوع / 19
2008 / 4 / 24
أخوكم / محامى الدولة