فلسطين اليوم –ترجمة خاصة
أفردت صحيفة "هآرتس" العبرية مساحةً رحبة في الحديث عن التخبط الذي يعتري قيادة السلطة لاسيما الرئيس محمود عباس "أبو مازن" حول التباحث في مسألة التهدئة بين إسرائيل و "حماس" في قطاع غزة التي ستبرز السلطة بالضفة أنها غير ذات صلة تقريباً، معتبرةً أن إعلان التهدئة سيبرز الفشل الذريع للسلطة.
وبيّنت الصحيفة في افتتاحية عددها الصادر اليوم، أن الرئيس عباس الذي يواصل مفاوضاته مع إسرائيل فيما تواصل إسرائيل بدورها التذويب لوعودها برفع الحواجز في الضفة الغربية ودون أن يسجل تقدم في تلك المفاوضات ، تسجل "حماس" أحد الانجازات الهامة في تاريخها، إن لم يكن الأهم بينها.
وحول المساعي المصرية لإحلال "تهدئة" بغزة، قالت الصحيفة :"ستتابع إسرائيل التطورات في القاهرة و بدون انخراط كل الفصائل الفلسطينية في الاتفاق، فلن ترى فيه أية أهمية", فيما تبدي إسرائيل تخوفها من الضفة المحتلة، التي تشير إلى نشاط الجهاد الإسلامي البارز فيها ، و تؤكد في الوقت عينه أنه سيشوش على الهدوء في القطاع، في إشارة إلى أنه سيصعد من عملياته في الضفة.
وكانت وسائل الإعلام العبرية قد تحدثت مؤخراً عن متانة البنية التحتية لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة لاسيما شمالها، والتي بيّنت أنها ( منطقة شمال الضفة) تعد بيئةً خصبةً له ، رغم الاغتيالات و الاعتقالات التي نفذها الجيش هناك.
وتشدد حركة الجهاد الإسلامي و ذراعها العسكرية (سرايا القدس) على ضرورة أن تكون التهدئة مع إسرائيل شاملة، متبادلة، متزامنة ومرهونةً بفك الحصار و وقف كافة أشكال العدوان عن الشعب الفلسطيني بالضفة المحتلة و قطاع غزة.
2008-04-27
تعليق