بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، و بعد:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل، فاطر السماوات و الأرض،عالم الغيب و الشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفونن اهدنا اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.أما بعد:
ما هي حكمة الله عزوجل في زرع هذا السرطان الخبيث (اليهود) في أرض فلسطين؟
و لم زرعها في فلسطين دون غيرها من أقطار الإسلام؟
أولا:
أنها جاءت في وقت سقوط الخلافة، و تفرق دار المسلمين، و تشتت قرارهم، فاحتاج المسلمون إلى قضية واحدة مركزية تجمع ذمتهم، فجعل الله قضية فلسطين قضية المسلمين جميعا، تجمع عليها عربيهم و عجميهم و أبيضهم و أسودهم و مشرقيهم و غربيهم، فهي قضيتهم الأولى يجتمعون عليها جميعا. و هذا دور الخلافة، ليس المهم في الخلافة إصدار القرار، بل المهم في الخلافة جمع الدار، و أن تكون الأمة أمة واحدة. و الآن قضية فلسطين تقوم بهذا الدور، فهي التي تجمع قرار المسلمين، و تجمع دارهم و ذمتهم.
ثانيا:
أن الله سبحانه وتعالى لما أراد أن يزرع هذا [السرطان الخبيث] في جسم هذه الأمة، تنبيها لها وامتحانا لم يجعله في طرف من الأطراف، فلو زرعه في بلد من أطراف النائية لهذه الأمة لنسيه المسلمون كما نسوا من قبل الأندلس و صقلية و قبرص، و كما نسينا في هذه الأيام جزر الملوك في المشرق و قد سقطت بأيدي الصليبيين و نسينا أطرافا أخرى في أفريقيا و غيرها، تسقط إتباعا و ينساها الناس، لكن الله عزوجل أراد أن يزرع هذا السرطان في قلب الأمة بأرض مباركة (أرض فلسطين، و مسرى سيد الثقلين) لكي لا تنساها الأمة أبدا و لتبقى مجاهدة صابرة.
ثالثا:
أن الله لما أراد زرع هذا السرطان اختار شعبا جبارين أقوياء يستطيعون الصمود و الوقوف في وجهه بكل كبرياء، و هم شعب فلسطين. فهم قوم جبارون كما وصفهم الله سبحانه وتعالى، و كما جاء ذكرهم كذلك في الكتب السابقة "إن فيها قوما جبارين". و معنى (الجبار): القوي. و (الجبار) في لغة العرب: جذع النخلة، و سمي به: لقوته.
لذلك تسمعون الآن صمود النساء و الأطفال و الشيوخ الكبار الركع من انحناء الظهر، و هم مع ذلك لا ينحون و لا يسجدون إلا لله جل وعلا و هذه العمليات الجريئة، و تجدون الأسرة الواحدة يقتل أبوها و أولادها إتباعا و مع ذلك تبقى صامدة على الأرض لا تغادر. و كل هذا يدلنا على أن هذا الشعب العريق شعب [جبار] هو الذي يستطيع أن يقف في وجه هذا العدوان، وهو الذي يستطيع أن يتقمل أعباء هذه المسؤولية.
لكن مع هذا يبقى امتحانا للأمة كلها، و يجب على المسلمين أن يقفوا صفا واحدا معهم، و على الأخص في هذه الآونة الأخيرة.
نسأل الله أن يفرج همهم، و ينفس كربهم، و يستر و يكسو عاريهم، و يشف جرحاهم و مرضاهم، و أن يفك أسراهم، و ينصر مجاهديهم، ن ويثبت أقدامهم، و يسدد رميهم، و يوحد صفوفهم على الكتاب و السنة، و أن يهزم و يذل أعدائهم، و يشتت شملهم، و يمزق جمعهم، و يجعل بأسهم فيما بينهم، و أن يحفظ المجاهدين و أهل فلسطين من شرهم.
اللهم بلغنا رمضان بجود يا رحمان.
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم.
الحمد لله و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده، و بعد:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
اللهم رب جبرائيل و ميكائيل و إسرافيل، فاطر السماوات و الأرض،عالم الغيب و الشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفونن اهدنا اهدنا لما اختلف فيه من الحق بإذنك، فإنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم.أما بعد:
ما هي حكمة الله عزوجل في زرع هذا السرطان الخبيث (اليهود) في أرض فلسطين؟
و لم زرعها في فلسطين دون غيرها من أقطار الإسلام؟
أولا:
أنها جاءت في وقت سقوط الخلافة، و تفرق دار المسلمين، و تشتت قرارهم، فاحتاج المسلمون إلى قضية واحدة مركزية تجمع ذمتهم، فجعل الله قضية فلسطين قضية المسلمين جميعا، تجمع عليها عربيهم و عجميهم و أبيضهم و أسودهم و مشرقيهم و غربيهم، فهي قضيتهم الأولى يجتمعون عليها جميعا. و هذا دور الخلافة، ليس المهم في الخلافة إصدار القرار، بل المهم في الخلافة جمع الدار، و أن تكون الأمة أمة واحدة. و الآن قضية فلسطين تقوم بهذا الدور، فهي التي تجمع قرار المسلمين، و تجمع دارهم و ذمتهم.
ثانيا:
أن الله سبحانه وتعالى لما أراد أن يزرع هذا [السرطان الخبيث] في جسم هذه الأمة، تنبيها لها وامتحانا لم يجعله في طرف من الأطراف، فلو زرعه في بلد من أطراف النائية لهذه الأمة لنسيه المسلمون كما نسوا من قبل الأندلس و صقلية و قبرص، و كما نسينا في هذه الأيام جزر الملوك في المشرق و قد سقطت بأيدي الصليبيين و نسينا أطرافا أخرى في أفريقيا و غيرها، تسقط إتباعا و ينساها الناس، لكن الله عزوجل أراد أن يزرع هذا السرطان في قلب الأمة بأرض مباركة (أرض فلسطين، و مسرى سيد الثقلين) لكي لا تنساها الأمة أبدا و لتبقى مجاهدة صابرة.
ثالثا:
أن الله لما أراد زرع هذا السرطان اختار شعبا جبارين أقوياء يستطيعون الصمود و الوقوف في وجهه بكل كبرياء، و هم شعب فلسطين. فهم قوم جبارون كما وصفهم الله سبحانه وتعالى، و كما جاء ذكرهم كذلك في الكتب السابقة "إن فيها قوما جبارين". و معنى (الجبار): القوي. و (الجبار) في لغة العرب: جذع النخلة، و سمي به: لقوته.
لذلك تسمعون الآن صمود النساء و الأطفال و الشيوخ الكبار الركع من انحناء الظهر، و هم مع ذلك لا ينحون و لا يسجدون إلا لله جل وعلا و هذه العمليات الجريئة، و تجدون الأسرة الواحدة يقتل أبوها و أولادها إتباعا و مع ذلك تبقى صامدة على الأرض لا تغادر. و كل هذا يدلنا على أن هذا الشعب العريق شعب [جبار] هو الذي يستطيع أن يقف في وجه هذا العدوان، وهو الذي يستطيع أن يتقمل أعباء هذه المسؤولية.
لكن مع هذا يبقى امتحانا للأمة كلها، و يجب على المسلمين أن يقفوا صفا واحدا معهم، و على الأخص في هذه الآونة الأخيرة.
نسأل الله أن يفرج همهم، و ينفس كربهم، و يستر و يكسو عاريهم، و يشف جرحاهم و مرضاهم، و أن يفك أسراهم، و ينصر مجاهديهم، ن ويثبت أقدامهم، و يسدد رميهم، و يوحد صفوفهم على الكتاب و السنة، و أن يهزم و يذل أعدائهم، و يشتت شملهم، و يمزق جمعهم، و يجعل بأسهم فيما بينهم، و أن يحفظ المجاهدين و أهل فلسطين من شرهم.
اللهم بلغنا رمضان بجود يا رحمان.
"لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".
و صل اللهم على نبينا محمد و على آله و صحبه وسلم.
تعليق