إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الجبهة الإعلامية: بمناسبة لقاء كارتر: "تمخض الجبل فولد فأرا"للشيخ أبي الحارث الأنصاري

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الجبهة الإعلامية: بمناسبة لقاء كارتر: "تمخض الجبل فولد فأرا"للشيخ أبي الحارث الأنصاري



    قسم الإعلام التوعوي

    :: يــــقـــدم ::



    تمخض الجبل فولد فأرا"

    للشيخ أبي الحارث الأنصاري -حفظه الله


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله والرحمة والرضوان، على الصحب والآل ثم أما بعد:

    جاء "كارتر" وهبت بمجيئه رياح التحرك والسفر والوفود واللقاءات والاجتماعات والتصريحات الصحافية، بين مستبشر وحذر ومشكك ومتفائل، قد اختلفت وجهات النظر بما لا يجمعها جارية ولا توحدها عاصفة، بيد أنه لا يمكن تغافل مُسَلمات لا تعاندها من كانت في البحر كالأعلام، فكيف لو كانت على غرار سفينة المساكين.



    فإلى كل غافل متغافل عن الحقائق والمسلمات خذها نصيحة مشفق، فوالله لن ينجو من اعتصم بالجبل من أمر الله، ولن يفلت منها من ركب البحر فظن أن لن نقدر عليه، لذا فليعلم الركب أمورا جهلها فاضح وعريها واضح:

    - من يجهل السياسة فليبق في دائرة العمل العسكري، فنجاحات الحرب تطغي على فلسفات الحوار ونقاشات الفكر، فكيف الحال بمن يجهل الاثنين معاً؟

    وهذا ما أوقعت فيه "حماس" نفسها، فجهلت - أو هكذا تريد- أن للسياسة أربابها، وروادها، وما أحسبهم علموا المسائل الشرعية رواية ودراية ليستخرجوا منها مراسيم العمل السياسي بما يضبط العلاقة مع الكافر- والذي يستحيون أن يسموه بما سماه الله به-، لذا تظهر التباينات والنزاعات حول المسميات والتعريفات قبل الخوض في التفاصيل، فلا يعرفون معنى للديمقراطية ولا للعلمانية فكيف بمشتقاتها، التي تتغني بها الأبواق؟

    "الشيشان شأن داخلي"، "بريطانيا تتحمل جزء من المسئولية عما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار، ومع ذلك فلا عداء معها لا شعباً ولا حكومة"، "ليس بين حماس وبين الشعب الأمريكي عداء"، "موقف حماس من أمريكا واضح وهو الاستنكار لسياساتها في المنطقة، ومع ذلك فليست ضمن الأعداء"، "عداؤنا مع اليهود لأنهم احتلوا أرضنا وليس لأنهم يهود"، "ننظر باحترام لكل الدول الصديقة التي تدعم الحركة"، "نبارك مواقف الأحرار حول العالم الداعمة للمشروع التحرري"، وهكذا... حتى أتت القطرة التي أفاضت الكأس: "حماس حركة تحرر وطني" بهذه السرعة تختزل "حماس" السنوات الطوال، ليتها تمخضت عن شبح سبع أو ظل فهد، ولكن الذي ظهر فأر بظل عظيم، فهل هذه أعظم أماني القوم، أن يعترف بهم هذا الكافر كحركة تحرر وطني؟!

    - هل مصير الأمة والشعب أصبح بين حكومة "دايتون" وحكومة "كارتر"؟ وبماذا يتميز الكلب عن أخيه؟ كلهم كلاب اليهود، ومن شك بهذا فهي غبي أو متغابي أو كلاهما معاً، أيتوقع القوم أن يأتي لهم "كارتر" بدولة؟ إذا كان سيده "بوش" وهو الرئيس الحالي لم يستطع أن يعطي دولة مع وعده بها، ومن قبله "كلينتون"، ومن قبله "بوش الأب"، فهل سيكون بمقدر هذا اللعين أن يعطيهم دولة؟

    - ما هذا اللهث خلف الكافر؟ أم أنه أصبح صديقاً للشعب الفلسطيني كما هو حال "بوتين" و"نجاد"؟ أم هو المخلص من الحصار، وهو المنجي من الشدائد، وهو مفرج الكروب، وهو من يملك عصا موسى؟ فيا أرباب "حماس" ما لكم كيف تحكمون، إن هذا الكافر لا يملك لكم ولا لنفسه نفعاً ولا ضراً، ولا موتاً ولا حياةً ولا نشورا، وهو أقل وأذل وأحقر من أن يرفع عن نفسه ذبابة أرغمت أنفه بكفره، واعلموا أنه من اعتمد على زاد غيره مات جوعاً، ومن استقوى بعدوه فسيرتد إليه البصر خاسئاً وهو حسير...

    - قال الحق جل في علاه: "وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ"، فيا "حماس" هذا قول ربنا، أتطلبون الربح فيما فيه خسران؟ ماذا دهاكم تفرقون بين ما جمعه الله، وتجمعون ما فرقه الله؟ الكفر ملة واحدة والكفار أعداء لهذا الدين، وأمريكا التي تخطبون ودها هي من تقوم بالمجازر في كل ديار المسلمين، سلوا عنها أفغان والعراق والسودان، سلوا عنها ملجأ العامرية ومستشفي الشفاء وسجن أبي غريب و"جوانتنامو"، سلوا عنها الصومال ولبنان و"كوسوفا"، سلوا عنها الدماء والأشلاء في عاصفة الصحراء، بل سلوا عنها الهنود الحمر، و"فيتنام" و"هيروشيما" و"ناجازاكي"، هذا ما علمناه وما نشهد به، وما العراق منا ببعيد، أم أن العراق أصبحت شأن داخلي كما هي الشيشان، وصدق من قال:

    لا يعرف الشوق إلا من يكابده = ولا الصبابة إلا من يعانيهـا

    لا يسهر الليل إلامن به ألـمٌ = لا تحرق النار إلا رجل واطيها

    اللهم إنا نبرأ إليك من تقسيم ديار المسلمين، ونبرأ إليك من ود الكافرين وموالاتهم على المسلمين.

    - يا "حماس" إن جهلتهم السياسة فتعلموها من كتاب ربكم، هو الهُدى وهو الحق، "فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلا الضَّلالُ"، قال تعالى في الكفار: "أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يُؤْمِنُونَ"، وقال: "أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أَنْفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ"، وتريدون المفاوضات؟

    تعلموها من حديثهم مع نبيهم في قصة البقرة، ومن كان هذا حاله مع نبيه، فماذا تتوقعون منه معكم؟

    وختاماً نقول لحماس رعاة ورعية، لا تخوضوا لجج الأعماق، فالأمر أكبر منكم، فلا تعرضوا لأنفسكم الموت في ثياب الفرح، ولا السم في منابت الشهد، فلا أنتم ولا أهل الأرض يملكون مثقال ذرة من تراب فلسطين لتستفتوهم عليها، وأحيوا ألوف الشهداء على ترابها لتسألوهم قبل أن تسألوا الأحياء، وهاتوا توقيع كل مسلم لتأخذوا صفة الشرعية حكومة وولاية، بذا نختم والله القائل: "فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ"، فلا تكونوا من الفريق الآخر.

    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


    ولا تنسونا من صالح دعائكم

    إخوانكم في

    قسم الإعلام التوعوي

    الجبهة الإعلامية الإسلامية العالمية

    رَصدٌ لأخبَار المُجَاهدِين وَ تَحرِيضٌ للمُؤمِنين

  • #2
    طيب مشكور اخي الكريم
    وجه شكر بدورك لقيادة الجهاد التي رفضت لقاء المذكور
    والنصر للاسلام والمسلمين
    سؤال ماذا عن اعمال الجبهة ونشاطاتها في فلسطين
    حتى يسقط العذر الشرعي
    قسما برب الكون نحن الغالبون..بسرايا القدس جندا انا جاهزون..

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي وجعل هذه النصيحة في ميزان حسناتك انت واخوتي في الجبهة الاعلامية

      اللهم انصر المجاهدين في سبيلك فوق كل أرض وتحت كل سماء
      اللهم سدد رميهم، اللهم ثبت أقدامهم على الحق
      اللهم عمّ عنهم عيون الأعداء والخائنين
      اللهمّ انصر المجاهدين في سبيلك فوق كلّ أرض وتحت كلّ سماء
      اللهمّ سدّد رميهم، اللهمّ ثبّت أقدامهم على الحقّ
      اللهمّ عمّ عنهم عيون الأعداء والخائنين

      تعليق

      يعمل...
      X