نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أمس , عن مصدر أمني اسرائيلي وصف بأنه رفيع المستوي، ان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) باتت لا تخشي من قيام الاحتلال الاسرائيلي بعملية عسكرية واسعة النطاق في غزة.
و من جانبه قال المحلل العسكري في موقع الصحيفة علي الانترنت رون بن يشاي، المعروف بصلاته الوطيدة مع المستوي الأمني في "إسرائيل"، ان حركة حماس تسعي الي خلق ميزان جديد للرعب بينها وبين الجيش الاسرائيلي، الأمر الذي دفع هيئة الأركان العامة في الجيش الي تغيير التكتيك المتبع في محاربة حماس في القطاع، والبدء في تحديث التدريبات، بسبب قيام حماس بتغيير استراتيجيتها العسكرية، أو بكلمات أخري، فان حركة حماس تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من جر الجيش الاسرائيلي الي قواعد لعبة جديدة فرضت قوانينها حماس، بعد ان توقفت بشكل شبه نهائي عن اطلاق الصواريخ باتجاه جنوب اسرائيل، وتركيزها علي تنفيذ عمليات نوعية ضد جنود الاحتلال في عقر دارهم وايقاع الاصابات الكبيرة في صفوفهم، والعمل بشكل حثيث ومركب وعقد، علي حد تعبير المحلل الاسرائيلي، بهدف اختطاف جنود من جيش الاحتلال لتقوية موقفها في المفاوضات مع اسرائيل علي التبادل وعلي التهدئة.
وأضاف المصدر الاسرائيلي ان الأجهزة الأمنية المختلفة في "اسرائيل" أجمعت بعد تقييم الأحداث الأخيرة في القطاع علي ان حماس غيّرت استراتيجيتها العسكرية، وبدأت عمليا بخوض حرب عصابات تستهدف الجنود الإسرائيليين فقط. وأردف قائلا ان الأهداف الاستراتيجية للحركة هي: اجبار "اسرائيل" بواسطة الضغط العسكري والدعائي لكسر الحصار المفروض علي قطاع غزة، والهدف الثاني ابتزاز "اسرائيل" للتوصل الي تهدئة بشروط تمكن حركة حماس من ان تواصل تعاظمها العسكري استعدادا للمواجهة الكبري القادمة مع الجيش الاسرائيلي.
وقالت المصادر الاسرائيلية أيضا ان حماس تطمح لاختطاف جندي أو جنود اسرائيليين، لأن تجربة حزب الله وتجربة حماس نفسها في هذه القضية تؤكد أن عددا من الجنود المخطوفين الذين سيقعون في أياديهم، سيؤدي أولا الي تقوية موقفهم في التفاوض مع الحكومة الاسرائيلية، وثانيا خطف الجنود سيقوي بشكل كبير جدا ميزان الرعب لصالحهم مقابل الجيش الاسرائيلي.
ولفت المحلل الي انه في حال اخراج حماس مخططها لاختطاف الجنود، فان الحكومة الاسرائيلية لن تجرؤ علي القيام باغتيال القادة العسكريين والسياسيين للحركة، خشية قيام حماس بالانتقام من الجنود المأسورين.
علاوة علي ذلك، سيؤدي أسر الجنود، وفق المحلل العسكري، الي منع الحكومة الاسرائيلية من اتخاذ قرار باحتلال قطاع غزة مرة أخري.
وقال بن يشاي أيضا ان قادة حماس في دمشق وفي غزة فهموا من تجربة حزب الله وتجربتهم هم ان الجمهور الاسرائيلي حساس جدا لمصير الجنود المأسورين، او قتل الجنود، وان الجمهور نفسه لا يهتم بمصير المواطنين الذين يتعرضون لقصف بصواريخ القسام أو الغراد في عسقلان وسديروت، بالاضافة الي ذلك، فان نجاح الحركة في حرب العصابات ضد الجيش الاسرائيلي، تزيد من شعبية الحركة في صفوف الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية والشتات.
وشدد المحلل الاسرائيلي في تحليله علي أن عملية كرم أبو سالم اكدت ان حماس لم تغير استراتيجيتها فقط، انما أثبتت أن مقاتليها أشداء جدا، ويتمتعون بدرجة عالية من الحكمة والتميز، وان التنسيق بين الوحدات المختلفة في الحركة وصل أوجه في العملية المذكورة، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا لدي حماس في الماضي
و من جانبه قال المحلل العسكري في موقع الصحيفة علي الانترنت رون بن يشاي، المعروف بصلاته الوطيدة مع المستوي الأمني في "إسرائيل"، ان حركة حماس تسعي الي خلق ميزان جديد للرعب بينها وبين الجيش الاسرائيلي، الأمر الذي دفع هيئة الأركان العامة في الجيش الي تغيير التكتيك المتبع في محاربة حماس في القطاع، والبدء في تحديث التدريبات، بسبب قيام حماس بتغيير استراتيجيتها العسكرية، أو بكلمات أخري، فان حركة حماس تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من جر الجيش الاسرائيلي الي قواعد لعبة جديدة فرضت قوانينها حماس، بعد ان توقفت بشكل شبه نهائي عن اطلاق الصواريخ باتجاه جنوب اسرائيل، وتركيزها علي تنفيذ عمليات نوعية ضد جنود الاحتلال في عقر دارهم وايقاع الاصابات الكبيرة في صفوفهم، والعمل بشكل حثيث ومركب وعقد، علي حد تعبير المحلل الاسرائيلي، بهدف اختطاف جنود من جيش الاحتلال لتقوية موقفها في المفاوضات مع اسرائيل علي التبادل وعلي التهدئة.
وأضاف المصدر الاسرائيلي ان الأجهزة الأمنية المختلفة في "اسرائيل" أجمعت بعد تقييم الأحداث الأخيرة في القطاع علي ان حماس غيّرت استراتيجيتها العسكرية، وبدأت عمليا بخوض حرب عصابات تستهدف الجنود الإسرائيليين فقط. وأردف قائلا ان الأهداف الاستراتيجية للحركة هي: اجبار "اسرائيل" بواسطة الضغط العسكري والدعائي لكسر الحصار المفروض علي قطاع غزة، والهدف الثاني ابتزاز "اسرائيل" للتوصل الي تهدئة بشروط تمكن حركة حماس من ان تواصل تعاظمها العسكري استعدادا للمواجهة الكبري القادمة مع الجيش الاسرائيلي.
وقالت المصادر الاسرائيلية أيضا ان حماس تطمح لاختطاف جندي أو جنود اسرائيليين، لأن تجربة حزب الله وتجربة حماس نفسها في هذه القضية تؤكد أن عددا من الجنود المخطوفين الذين سيقعون في أياديهم، سيؤدي أولا الي تقوية موقفهم في التفاوض مع الحكومة الاسرائيلية، وثانيا خطف الجنود سيقوي بشكل كبير جدا ميزان الرعب لصالحهم مقابل الجيش الاسرائيلي.
ولفت المحلل الي انه في حال اخراج حماس مخططها لاختطاف الجنود، فان الحكومة الاسرائيلية لن تجرؤ علي القيام باغتيال القادة العسكريين والسياسيين للحركة، خشية قيام حماس بالانتقام من الجنود المأسورين.
علاوة علي ذلك، سيؤدي أسر الجنود، وفق المحلل العسكري، الي منع الحكومة الاسرائيلية من اتخاذ قرار باحتلال قطاع غزة مرة أخري.
وقال بن يشاي أيضا ان قادة حماس في دمشق وفي غزة فهموا من تجربة حزب الله وتجربتهم هم ان الجمهور الاسرائيلي حساس جدا لمصير الجنود المأسورين، او قتل الجنود، وان الجمهور نفسه لا يهتم بمصير المواطنين الذين يتعرضون لقصف بصواريخ القسام أو الغراد في عسقلان وسديروت، بالاضافة الي ذلك، فان نجاح الحركة في حرب العصابات ضد الجيش الاسرائيلي، تزيد من شعبية الحركة في صفوف الشعب الفلسطيني في القطاع والضفة الغربية والشتات.
وشدد المحلل الاسرائيلي في تحليله علي أن عملية كرم أبو سالم اكدت ان حماس لم تغير استراتيجيتها فقط، انما أثبتت أن مقاتليها أشداء جدا، ويتمتعون بدرجة عالية من الحكمة والتميز، وان التنسيق بين الوحدات المختلفة في الحركة وصل أوجه في العملية المذكورة، وهو الأمر الذي لم يكن موجودا لدي حماس في الماضي
تعليق