غزة- فلسطين الآن- خاص- أكد الدكتور صلاح البردويل الناطق الإعلامي باسم كتلة التغيير والإصلاح ممثلة حركة حماس في المجلس التشريعي أن حركة حماس لازالت ثابتة على مواقفها ولن تتراجع عن ثوابت الشعب الفلسطيني، رافضاً الربط بين قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط وقضية التهدئة وفتح المعابر.
وأوضح في تصريح خاص أدلى به لـ شبكة فلسطين الآن اليوم الاثنين 21/4/2008م، أن كارتر عبر خلال مؤتمر وبشكل واضح انه لم يُقبل به أن يكون وسيطاً بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، لا من قبل الاحتلال الإسرائيلي ولا من قبل الإدارة الأمريكية، وقال: "لذلك الحديث عن وجود صفقة بين حماس وكارتر تتضمن تهدئة في غزة مقابل رفع الحصار وفتح المعابر والحكم عن بعد وغيرها، صعب في ظل أنها لا تُقبل وساطته".
وأضاف: "إن كارتر نقل إجابات عن أسئلة طرحها على حركة حماس، وحاول بثها في مؤتمره الصحفي، وبالتالي ألقى الكرة في ملعب الصهاينة".
وفيما يتعلق بالحديث عن التهدئة وموافقة حركة حماس على تهدئة في قطاع غزة كبداية، أجاب البردويل: "هناك تقدم في المباحثات ولكن عبر الوسيط المصري ولا يوجد تفاصيل إلى اللحظة، والتزامن والتبادل في هذه القضية مفروغ منها".
وأشار الناطق الإعلامي باسم كتلة حماس البرلمانية إلى أن التهدئة في قطاع غزة لها إيجابيات وسلبيات و"الاحتلال يفهم ذلك"، وقال: "إن أراد الاحتلال أن يكون هناك تهدئة في قطاع غزة دون الضفة وباقي الأراضي المحتلة، فإن المقاومة ستخرج من أي مكان وتضرب العدو الصهيوني، عندها لا يستطيع الاحتلال أن يلوم قطاع غزة".
ولفت البردويل الانتباه إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كان في السابق إذا ما حدث أي عملية سواء في الضفة الغربية أو الأراضي المحتلة منذ عام 48 يحمل القيادة في غزة المسؤولية ويتوعدها ويقدم على اغتيالها، "أما في هذه الحالة (أي التهدئة مع غزة) هي بنفسها تبرئ قيادة حماس في القطاع من المسؤولية عن أي عملية تنفذ خارج القطاع".
وقال: "إذا كان الاحتلال يريد إقامة تهدئة في مكان معين عليه تحمل المقاومة في مكان آخر".
وفي معرض رده على سؤال حول موضوع الأسرى، أوضح أن "كارتر عبر بنفسه عن هذه القضية ودعا حركة حماس إلى أن يتم الإفراج عن النواب والوزراء والأطفال والنساء مقابل شاليط، وحماس رفضت ذلك وقالت لدينا قائمة وافق عليها الاحتلال الإسرائيلي من خلال الوساطة المصرية ولا يمكن التراجع عنها".
وبين البردويل أن قضية الجندي الإسرائيلي شاليط لا ترتبط بالتهدئة، وقال: "قضية شاليط منفصلة والحديث عن تهدئة وفتح المعابر ورفع الحصار قضية أخرى"، مشيراً إلى أن هناك اقتراب من إيجاد صفقة واتفاق لفتح المعابر ورفع الحصار.
تعليق