طبعا نقلاعن نداء القدس
أكدّ الشيخ نافذ عزام القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي في مقابلة خاصة له أن حركته رفضت الالتقاء بالرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر في القاهرة، لأنه يمثل السياسة الأمريكية الداعمة للكيان.
وقال عزام "طالما أن أمريكا منحازة للكيان بهذا الشكل الفاضح، نرفض الالتقاء بأي مسؤول أمريكي ونرفض الاجتماع مع أي شخصية تمثل السياسة الأمريكية".
وأضاف القيادي في الجهاد أن كارتر عندما ذهب لمستوطنة صهيونية "سديروت" وانتقد المقاومة الفلسطينية وحقها المشروع في الدفاع عن شعبها وأرضها، مثّل الانحياز الأمريكي لإسرائيل والتجاهل الدولي لمأساة الشعب الفلسطيني وآثار الاحتلال المدمرة على حياته ومكوناته.
وعن لقاء كارتر بقادة من حماس على رأسهم رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، قال الشيخ عزام " للأخوة في حماس اجتهادهم الخاص وهم أقدر على تفسير أسباب اللقاء".
التهدئة:
وفيما يتعلق بقضية التهدئة مع العدو، أكدّ عزام أن الاحتلال هو الذي نفس الجهود المصرية للتوصل إلى تهدئة مع المقاومة باصراره انسحاب التهدئة على قطاع غزة دون الضفة الغربية "ليعيث فيها فساداً ويواصل جرائمه ليل نهار".
وشدد عزام على أن المقاومة الفلسطينية لن تسمح بتجزئة التهدئة، مؤكداً أن القبول بالتهدئة يتم بتبادليتها وتزامنها وشمولها الضفة والقطاع وإنهاء الحصار عن قطاع غزة ووقف العدوان بكافة أشكاله على الفلسطينيين أينما كانوا.
وبينّ القيادي بالجهاد أن التصعيد العسكري الصهيوني في قطاع غزة جزء في برنامج تعتمده حكومة الاحتلال لدفع الفلسطينيين للاستسلام أمام شروطها ومطالبها، مضيفاً أن هذا التصعيد هو جزء ثابت في هذا البرنامج، كما أنه جزء ثابت في السياسية التي ينتهجها العدو.
وأكد عزام أن الاحتلال لا يحتاج لمبررات هنا أو هناك لكي يقوم بتصعيد عدوانه أو للتوغل في هذه المنطقة أو تلك، وأضاف أن هناك سياسة صهيونية ثابتة، وهذا ما قلناه دائما ونحن نقول :"إن الأجندة الأمنية لدى الكيان تقدم على أي شيء آخر، وبالتالي التصعيد سمة ثابتة لهذه السياسية لخدمة أهداف أمنية ولإجبار الفلسطينيين على الرضوخ لهذا الواقع التي يفرض عليهم.
كما أكد القيادي في الجهاد الإسلامي أن العدوان لا يمكن على الإطلاق أن يقابل بصمت فلسطيني، مشيراً إلى أن المقاومة لها كل الحق في الدفاع عن هذا الشعب وفي التصدي لهذا العدوان.
وتابع يقول "صحيح لا يوجد توازن في القوى وان الإمكانات في يد الفلسطينيين متواضعة جدا عندما تقاس بما يملكه جيش الاحتلال، لكن نحن نذكر أن المواجهات الكبرى لا تحسم أبداً بكثرة العدد ومضاء السلاح، هناك ما هو أهم ، وهو عنصر الإرادة والعزيمة، ونتصور أن الفلسطينيين يملكون الإرادة والعزيمة".
وقال الشيخ عزام إن حركته تثق بقدرة الشعب الفلسطيني على كسر الحصار وقدرته على الصمود في مواجهة العدوان والحصار وحرب التجويع الصهيونية على الفلسطينيين، مؤكداً على ضرورة أن تتكاثف الجهود ويتم ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإنهاء واقع الانقسام الذي ينعكس سلبا على مجمل مناحي الحياة.
ودعا القيادي بالجهاد، إلى تكثيف الاتصالات الفلسطينية- العربية من أجل أن يتكون موقف عربي جاد لانهاء الحصار وكسره، مشدداً على ضرورة أن يلعب الغرب دورا كبيراً من أجل كسر الحصار عن قطاع غزة.
وذّكر عزام بأن الحصار على قطاع غزة يهدف إلى ابتزاز المواقف من الفلسطينيين واجبارهم على تقديم تنازلات للكيان الصهيوني، وكسر إرادتهم وهو ما لن يحصل لأن الفلسطينيين صمدوا وثبتوا في وجه الحصار ويحتاجون لموقف عربي يدعم صمودهم.
ورد عزام على سؤال حول وجود اتصالات بين حركته والدول العربية لكسر الحصار عن قطاع غزة بالقول " نعم هناك اتصالات مع الاخوة العرب لكسر الحصار ونأمل أن تستمر ونحن نرى أن هناك فرصة لدى العرب لاتخاذ موقف مشرف لرفع المعاناة عن شعبنا الفلسطيني".
وشدد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي على أن الوقفة العربية في وجه الحصار تقوي الموقف العربي أمام الهجوم الأمريكي والإسرائيلي على المنطقة بأسرها.
كما أكد عزام أن حركته والشعب الفلسطيني يشعرون بألم لاستمرار أجواء الانقسام الداخلي الذي يضر بنا كفلسطينيين، مؤكداً أن جهود حركته والفصائل الأخرى والجهود العربية تجاه المصالحة بين حماس وفتح، لكنها لم تثمر عن شيئ.
وبينّ عزام أن الواقع الفلسطيني الصعب يحتاج لإنهاء شامل للانقسام للخروج من الأزمة العاصفة التي يعيشها الفلسطينيون، مؤكداً أن الانقسام يضاعف من الآثار السلبية لهموم الشعب الفلسطيني إضافة للاحتلال السبب الأساسي للهم الفلسطيني.
وأعرب عزام عن أمله في أن تنجح مساعي الحوار بين فتح وحماس، وقال " نحن لم نفقد الأمل في الخروج من واقع الانقسام الداخلي ونتمنى أن تكون خطواتنا دائماً إلى الامام باتجاه الحوار الداخلي الوطني".
المصدر: خاص نداء القدس
تعليق