قبل أن يتعجل بعض المستغربين من عنوان المقالة هذه للقفز إلى استناجات متشككه نود التشديد على فهمنا لرسالة الإعلام على النحو التالي: وظيفة الإعلام هي فضح الإعوجاج في كل موطن وتسليط الضوء عن كل انحراف عن الصواب وتعرية الفساد والمفسدين ومحاربة الظلم وشجب الخائنين. الإعلامي لا يستعدي حزبا (بل نهجا) ولا يصادق أحدا في السياسة. وليس للإعلامي أن يهادن أو يجامل أن ينكص عن نصرة فكرة يؤمن بها خوفا من أحد. ومن رأى منكم منكرا فليقومه بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان. وسنختم المقالة بدعوة للقارئ كي يقوم المنكر بقلبه أو في صندوق الاقتراع متى جاز له ذاك.
والآن إلى موضوع المقالة:
الظاهره: كتلة حماس في بيت لحم أوعزت إلى عناصرها كي يصوتوا لكتلة الجبهة الشعبيه ترجيحا منهم لكفتها كقوة ثانية تحول دون بروز الجهاد الإسلامي كقوة يبدو أنها مرشحة لوراثة حماس في الضفة الغربيه لأكثر من سبب. (شهداء الجهاد في الضفة الغربية مئتا ضعف شهداء حركة حماس في الضفة الغربية منذ 2001. سننشر الاسماء لاحقا).
الجهاد صوتت لحماس في 2006 بشكل فردي
حبر الجهاد على قسائم اقتراع حماس في تشريعية 2006 لم يجف بعد. وكلنا يعلم أن الإخوة في الجهاد الإسلامي التي لم تشارك رسميا في الإنتخابات التشريعية 2006 قد صوتوا بشكل فردي لصالح مرشحي حركة حماس التي ناشدتهم فعل ذلك. ونعلم أيضا أن بعضا من أهل فتح نفسها قد فعل الشيئ نفسه ودعم الحملة الإنتخابية لحماس عندما كانت حركة جهادية نظيفة الثوب طاهر يدها من دماء الشعب. إذا فقد سبق للجهاد الإسلامي ولفتح أن أكرمتا حماس وما لقيتا منها فيما بعد إلا المهانة والتقتيل. وقد نصطلح على أن حماس عملت على تدمير فتح وكيان السلطة في غزة سعيا منها وراء فتات الدنيا والإستحواذ على السلطة والنفوذ. فما الذي يدفع حماس اليوم إلى الإصطدام سياسيا وميدانيا بحركة الجهاد الإسلامي ومحاربتها في الجامعات أيضا؟ الجواب هو نفسه هنا أيضا ويدور حول "فتات الدنيا والإستحواذ على السلطة والنفوذ". ولكن اي نفوذ؟ الصراع من جانب واحد وهو جانب حماس لا تستطيع لن رؤية حركة إسلامية أخرى في فلسطين.
حماس تريد إضعاف الجهاد الإسلامي تمهيدا لحلها وشطبها من المعادلة لأن حماس لا تريد حركة إسلامية أخرى تنافسها في فلسطين. ولذلك تسعى حماس جاهدة لدفع إيران لقطع الدعم المالي عن الجهاد الإسلامي التي قرقعت حماس بشكل مزلزل من خلال نشاطها عسكريا في الضفة الغربية بطريقة جعلت حماس تبدو كحزب الماضي لا حركة المستقبل. وللمستغربين من ادعائنا هذا أن يستذكروا اسبوعا مضى في الضفة دون ان تستهدف فيه إسرائيل أبناء حركة الجهاد الإسلامي. وآخر شهداء حماس في الضفة هو قيس عدوان وسقط في طوباس في 5 نيسان 2001 أي قبل سبع سنوات و13 عشر يوما من الآن! (آخر شهيد لحركة فتح موجود على شريط الأخبار في هذه اللحظة إذا فتحت جهاز التلفاز وقد سقط في نابلس قبل ساعات وآخر شهداء الجهاد هما من مدينة قباطيه الشامخه ولما تجف دماؤهما بعد).
فضل الجهاد سابق على المقاومة في غزة
إبان هجوم "المحرقة" على غزة في نهاية شباط الماضي سارعت حماس إلى مصادرة أسلحة من مجاهدي حركة فتح ممن كانوا في بيت عزاء لواحد من شهدائنا. وكان آخر شهداء فتح في تلك الواقعة هو من مجموعات أيمن جودة واسمه نافذ ابو كرش. ولكن حماس رغبت بطعن المقاومة قبل انتهاء المعركة فصادرت قطعا من السلاح هنا وهناك. ولم يكن من حركة الجهاد الإسلامي إلا أن عوضت على المقاومين بعضا مما صادرته حماس كي يتمكن أبناء فتح من الدفاع عن أنفسهم ضد الإحتلال وبعضهم مطلوبون.
ومن هذه الواقعة خلاصتان:
أولا: الإلتحام الميداني للجهاد وفتح في ميدان المقاومة بغزة جزء من الواقع المعاش.
ثانيا: ما حصل قد جرى بصمت وهدف الجهاد منه هو مرضاة الله بعيدا عن اي مكاسب سياسيه.
بطولات حماس تنقل على الفضائيات قبل وقوعها وبسالة الجهاد في الخفاء. وهذا يحز في النفس الغيورة على الحق.
وهنا نأتي إلى نقطة الإفتراق بيننا وبين إخواننا في الجهاد. (ومخطئ من يظن أن هذا المقال قد كتب للغزل بالجهاد أو الأطراء والممالأة أو المجاملة وإنما للخلوص إلى استنتاجات عملية للمستقبل بناء على معالجة ناقده للواقع. وأساس الإختلاف (لا الخلاف) بيننا يستحضر هنا في أربعة محاور:
أولا: لا يكفي أن يكون الإستشهاد هو الهدف النهائي لحركة الجهاد وابنائها الصابرين. بل يتوجب على الحركة المجاهدة أن تمتلك رؤية سياسية مطعمة بالتواريخ واللوائح الزمنيه وآلية فحص الإقتراب من الأهداف لضمان القدرة على المراجعة السليمة وتمكين الجمهور من محاسبتها بدل تأجيل الفاتورة إلى يوم الدين.
ثانيا: الجهاد تشارك في تقرير مصير الوطن عبر المقاومة وبالتالي لا بد أن تشارك في القرار فتدخل المعترك السياسي بلا تردد من باب منظمة التحرير بدون استئذان أحد.
ثالثا: حركة الجهاد تنظيم فلسطيني بأفراده وأهدافه وحركة حماس تنظيم فيه أفراد فلسطينيون ولكنه تنظيم عالمي وليس فلسطيني. وهذا يعني أن انتماء الجهاد لفلسطين غير مشوب بشيئ رغم علاقاتها غير المريحة للمنظمة مع إيران.
رابعا: لا يوجد لحركة الجهاد الإسلامي أي شيئ تخشاه من الدخول للإنتخابات. ولا فرق مبدئيا بين قبول مبدأ الإنتخابات في الجامعات وفي الشارع العريض.
لماذا الآن؟
يجب على الجهاد الإسلامي انتهاز الفرصة السانحه لها الآن (وهي مستعدة للإلتزام باتفاق القاهره وفق أكيد قادتها لنا). وفرصتها هي أنها تنظيم مقاوم وحاضر في الضفة رغم قلة المال. وبالمقارنه نجد منافستها على "حوض الإسلامي السياسي" (أي حماس) هي في تراجع تاريخي في الضفة بعد فقد مصداقيتها بغزة. الضفاويون شاهدة 1400 رجل مبتورة ل 700 شخص من غزة. هذا هز كيان حماس ومصداقيتها. وهذه فرصة الجهاد الإسلامي لملئ الفراغ عند الرافضين لمبدأ الحل السلمي الذي تلهث وراءه حماس ولو في الصين.
ماذا عن اليسار؟
لم يحب اليسار أن يأكل لحم أخيه ميتا ولا كرهوه؟
المنافس الآخر للجهاد الإسلامي الذي يصطاد من بركة الرفضويه التي عكرها عنف حماس هو اليسار الشيوعي الفلسطيني الذي صوتت له حماس لدرئ مخاطر تحويل الجهاد إلى القوة الثانية في الجامعات بعد فتح. اليسار أشبع الناس كلاما وحماس أغرقتهم في الدم والظلام. ولولا خروج عبد الرحيم ملوح من السجن ونجاحه في إعادة الشعبية إلى خط منظمة التحرير لباع اليسار نفسه لحماس بقرشين ابتغاء مرضاة إيران.
ملاحظه: الأحزاب الديمقراطيه في الغرب ترفض تشكيل حكوماتها على أساس دعم من نواب الكتل الفاشيه أو النازيه أو الشيوعيه (المعاديه للحريه يعني) حتى ولو تنازل نواب الأخيرات عن حق لهم في الوزارات. والأحزاب الديمقراطية تصوم عن أكل الميتة (أي أصوات الفاشيين) حتى لو كلفها ذلك أن تتنازل عن الحكم لتحتفظ بمبادئها. على كل لا نستطيع أن ننتظر من رفاقنا في الجبهة الشعبية أن يطالبوا بإعادة الفرز متنازلين بذلك عن أصوات جاءتهم من هنا وهناك لولا علمنا بأن "كل شيئ بحسابه". ولكن كان ينتظر منها أن تقول قبل الإنتخابات: لا نريد أي صوت من حركة قتلت أكثر من 400 مسلم وبترت سيقان 700 مسلم وهدمت بيت منظمة التحرير في القطاع.
نقول هذا ونحن نسمترئ استذكار الساعة التي رأينا فيها عبد الرحيم ملوح أبو شريف إلى جانب رئيس منظمة التحرير الفلسطينيه في وفدنا إلى القمة العربية بدمشق تحديدا ليعلم القاصي والإنقلابي أن الجبهة الشعبية لا تبيع.
والآن إلى موضوع المقالة:
الظاهره: كتلة حماس في بيت لحم أوعزت إلى عناصرها كي يصوتوا لكتلة الجبهة الشعبيه ترجيحا منهم لكفتها كقوة ثانية تحول دون بروز الجهاد الإسلامي كقوة يبدو أنها مرشحة لوراثة حماس في الضفة الغربيه لأكثر من سبب. (شهداء الجهاد في الضفة الغربية مئتا ضعف شهداء حركة حماس في الضفة الغربية منذ 2001. سننشر الاسماء لاحقا).
الجهاد صوتت لحماس في 2006 بشكل فردي
حبر الجهاد على قسائم اقتراع حماس في تشريعية 2006 لم يجف بعد. وكلنا يعلم أن الإخوة في الجهاد الإسلامي التي لم تشارك رسميا في الإنتخابات التشريعية 2006 قد صوتوا بشكل فردي لصالح مرشحي حركة حماس التي ناشدتهم فعل ذلك. ونعلم أيضا أن بعضا من أهل فتح نفسها قد فعل الشيئ نفسه ودعم الحملة الإنتخابية لحماس عندما كانت حركة جهادية نظيفة الثوب طاهر يدها من دماء الشعب. إذا فقد سبق للجهاد الإسلامي ولفتح أن أكرمتا حماس وما لقيتا منها فيما بعد إلا المهانة والتقتيل. وقد نصطلح على أن حماس عملت على تدمير فتح وكيان السلطة في غزة سعيا منها وراء فتات الدنيا والإستحواذ على السلطة والنفوذ. فما الذي يدفع حماس اليوم إلى الإصطدام سياسيا وميدانيا بحركة الجهاد الإسلامي ومحاربتها في الجامعات أيضا؟ الجواب هو نفسه هنا أيضا ويدور حول "فتات الدنيا والإستحواذ على السلطة والنفوذ". ولكن اي نفوذ؟ الصراع من جانب واحد وهو جانب حماس لا تستطيع لن رؤية حركة إسلامية أخرى في فلسطين.
حماس تريد إضعاف الجهاد الإسلامي تمهيدا لحلها وشطبها من المعادلة لأن حماس لا تريد حركة إسلامية أخرى تنافسها في فلسطين. ولذلك تسعى حماس جاهدة لدفع إيران لقطع الدعم المالي عن الجهاد الإسلامي التي قرقعت حماس بشكل مزلزل من خلال نشاطها عسكريا في الضفة الغربية بطريقة جعلت حماس تبدو كحزب الماضي لا حركة المستقبل. وللمستغربين من ادعائنا هذا أن يستذكروا اسبوعا مضى في الضفة دون ان تستهدف فيه إسرائيل أبناء حركة الجهاد الإسلامي. وآخر شهداء حماس في الضفة هو قيس عدوان وسقط في طوباس في 5 نيسان 2001 أي قبل سبع سنوات و13 عشر يوما من الآن! (آخر شهيد لحركة فتح موجود على شريط الأخبار في هذه اللحظة إذا فتحت جهاز التلفاز وقد سقط في نابلس قبل ساعات وآخر شهداء الجهاد هما من مدينة قباطيه الشامخه ولما تجف دماؤهما بعد).
فضل الجهاد سابق على المقاومة في غزة
إبان هجوم "المحرقة" على غزة في نهاية شباط الماضي سارعت حماس إلى مصادرة أسلحة من مجاهدي حركة فتح ممن كانوا في بيت عزاء لواحد من شهدائنا. وكان آخر شهداء فتح في تلك الواقعة هو من مجموعات أيمن جودة واسمه نافذ ابو كرش. ولكن حماس رغبت بطعن المقاومة قبل انتهاء المعركة فصادرت قطعا من السلاح هنا وهناك. ولم يكن من حركة الجهاد الإسلامي إلا أن عوضت على المقاومين بعضا مما صادرته حماس كي يتمكن أبناء فتح من الدفاع عن أنفسهم ضد الإحتلال وبعضهم مطلوبون.
ومن هذه الواقعة خلاصتان:
أولا: الإلتحام الميداني للجهاد وفتح في ميدان المقاومة بغزة جزء من الواقع المعاش.
ثانيا: ما حصل قد جرى بصمت وهدف الجهاد منه هو مرضاة الله بعيدا عن اي مكاسب سياسيه.
بطولات حماس تنقل على الفضائيات قبل وقوعها وبسالة الجهاد في الخفاء. وهذا يحز في النفس الغيورة على الحق.
وهنا نأتي إلى نقطة الإفتراق بيننا وبين إخواننا في الجهاد. (ومخطئ من يظن أن هذا المقال قد كتب للغزل بالجهاد أو الأطراء والممالأة أو المجاملة وإنما للخلوص إلى استنتاجات عملية للمستقبل بناء على معالجة ناقده للواقع. وأساس الإختلاف (لا الخلاف) بيننا يستحضر هنا في أربعة محاور:
أولا: لا يكفي أن يكون الإستشهاد هو الهدف النهائي لحركة الجهاد وابنائها الصابرين. بل يتوجب على الحركة المجاهدة أن تمتلك رؤية سياسية مطعمة بالتواريخ واللوائح الزمنيه وآلية فحص الإقتراب من الأهداف لضمان القدرة على المراجعة السليمة وتمكين الجمهور من محاسبتها بدل تأجيل الفاتورة إلى يوم الدين.
ثانيا: الجهاد تشارك في تقرير مصير الوطن عبر المقاومة وبالتالي لا بد أن تشارك في القرار فتدخل المعترك السياسي بلا تردد من باب منظمة التحرير بدون استئذان أحد.
ثالثا: حركة الجهاد تنظيم فلسطيني بأفراده وأهدافه وحركة حماس تنظيم فيه أفراد فلسطينيون ولكنه تنظيم عالمي وليس فلسطيني. وهذا يعني أن انتماء الجهاد لفلسطين غير مشوب بشيئ رغم علاقاتها غير المريحة للمنظمة مع إيران.
رابعا: لا يوجد لحركة الجهاد الإسلامي أي شيئ تخشاه من الدخول للإنتخابات. ولا فرق مبدئيا بين قبول مبدأ الإنتخابات في الجامعات وفي الشارع العريض.
لماذا الآن؟
يجب على الجهاد الإسلامي انتهاز الفرصة السانحه لها الآن (وهي مستعدة للإلتزام باتفاق القاهره وفق أكيد قادتها لنا). وفرصتها هي أنها تنظيم مقاوم وحاضر في الضفة رغم قلة المال. وبالمقارنه نجد منافستها على "حوض الإسلامي السياسي" (أي حماس) هي في تراجع تاريخي في الضفة بعد فقد مصداقيتها بغزة. الضفاويون شاهدة 1400 رجل مبتورة ل 700 شخص من غزة. هذا هز كيان حماس ومصداقيتها. وهذه فرصة الجهاد الإسلامي لملئ الفراغ عند الرافضين لمبدأ الحل السلمي الذي تلهث وراءه حماس ولو في الصين.
ماذا عن اليسار؟
لم يحب اليسار أن يأكل لحم أخيه ميتا ولا كرهوه؟
المنافس الآخر للجهاد الإسلامي الذي يصطاد من بركة الرفضويه التي عكرها عنف حماس هو اليسار الشيوعي الفلسطيني الذي صوتت له حماس لدرئ مخاطر تحويل الجهاد إلى القوة الثانية في الجامعات بعد فتح. اليسار أشبع الناس كلاما وحماس أغرقتهم في الدم والظلام. ولولا خروج عبد الرحيم ملوح من السجن ونجاحه في إعادة الشعبية إلى خط منظمة التحرير لباع اليسار نفسه لحماس بقرشين ابتغاء مرضاة إيران.
ملاحظه: الأحزاب الديمقراطيه في الغرب ترفض تشكيل حكوماتها على أساس دعم من نواب الكتل الفاشيه أو النازيه أو الشيوعيه (المعاديه للحريه يعني) حتى ولو تنازل نواب الأخيرات عن حق لهم في الوزارات. والأحزاب الديمقراطية تصوم عن أكل الميتة (أي أصوات الفاشيين) حتى لو كلفها ذلك أن تتنازل عن الحكم لتحتفظ بمبادئها. على كل لا نستطيع أن ننتظر من رفاقنا في الجبهة الشعبية أن يطالبوا بإعادة الفرز متنازلين بذلك عن أصوات جاءتهم من هنا وهناك لولا علمنا بأن "كل شيئ بحسابه". ولكن كان ينتظر منها أن تقول قبل الإنتخابات: لا نريد أي صوت من حركة قتلت أكثر من 400 مسلم وبترت سيقان 700 مسلم وهدمت بيت منظمة التحرير في القطاع.
نقول هذا ونحن نسمترئ استذكار الساعة التي رأينا فيها عبد الرحيم ملوح أبو شريف إلى جانب رئيس منظمة التحرير الفلسطينيه في وفدنا إلى القمة العربية بدمشق تحديدا ليعلم القاصي والإنقلابي أن الجبهة الشعبية لا تبيع.
تعليق