نقل محللون عسكريون إسرائيليون عن مصادر عسكرية مسؤولة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس قولهم، إن "عملية واسعة النطاق في قطاع غزة أصبحت أمراً لا بد منه ولا يمكن منعها، ولكنها لن تكون قبل منتصف الشهر المقبل".
وحسب "معاريف" و"هآرتس"، فإن إسرائيل ليست معنية بتصعيد كبير مع بدء عيد الفصح العبري، الذي يبدأ مساء غدٍ ويستمر أسبوعاً، ولا في ظل أجواء "يوم استقلال إسرائيل الستين"، الأسبوع الأول من الشهر المقبل، أيار (مايو)، ولا قبل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش، في منتصف الشهر المقبل".
وقال المحلل العسكري في "معاريف"، عمير ربابورت: "كما يبدو الآن، فإن السبب الوحيد لعدم إعطاء الضوء الأخضر لبدء عملية واسعة في قطاع غزة هي المناسبات التي تبدأ هذه الأيام وتستمر حتى منتصف الشهر المقبل، فهذه أسابيع ليست جيدة لشن حروب كبرى، ولكن على الرغم من أن إسرائيل معنية بعبور هذه المناسبات بهدوء، إلا أن تسلسل الأحداث في قطاع غزة يدل على أنها أيام قتالية بكل ما في الكلمة من معنى".
وتوقف المحلل عند أحداث أول من أمس التي قتل فيها الإسرائيليون 20 فلسطينياً، فيما قتل ثلاثة من جنود الاحتلال الإسرائيلي, حيث بيّن أن نتائج القتال يوم الأربعاء تطرح أسئلة صعبة أمام الجيش الإسرائيلي، فقتلاه يرفعون عدد الجنود القتلى خلال المواجهات مع قطاع غزة منذ مطلع العام الحالي، إلى ثمانية أي بمعدل 25 قتيلاً في العام الواحد، بينما خلال العام الماضي 2007 قتل ثلاثة جنود، مرجعاً ارتفاع الخسائر إلى تحسن ملحوظ وكبير في قدرات المقاتلين الفلسطينيين، إن كان ناحية عتاد الأسلحة، أو من ناحية التكتيك العسكري في القتال.
بدوره, قال المحلل العسكري لـ"معاريف" عميت كوهين :"إن التطور العسكري لدى المقاومة بغزة, مقارنةً بحزب الله اللبناني، يسير بوتيرة متسارعة، فحجم العمليات المكثفة في قطاع غزة (من الجانبين) من الصعب استيعابه وحصره، فهو أكثر بكثير من حجم العمليات التي كانت تجري في منطقة الحزام الأمني في جنوب لبنان (المحتل في حينه)".
ويشير كوهين، إلى أن لدى المقاومة بغزة القدرة على تعلم أساليب عمل الجيش الإسرائيلي، واستخلاص النتائج والعبر، والاستعداد لتحسين سبل المواجهة، وبالإمكان لمس ارتقاء مستوى العمليات من خلال ارتفاع عدد المصابين في الجانب الإسرائيلي منذ مطلع العام.
أليكس فيشمان المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، يقول: "إن الأسابيع الأخيرة تميزت بقتال متشعب أكثر من ذي قبل، وذلك على طول الجدار الحدودي مع قطاع غزة، من وضع عبوات وألغام، وإطلاق النار في اتجاه المزارعين والجيش (الإسرائيلي)، وإطلاق قذائف، وفي المقابل فقد انخفضت وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه بلدات إسرائيلية".
وينتقد فيشمان السياسة الإسرائيلية، داعياً إلى شن اجتياح واسع لقطاع غزة قريباً، ويقول:"إن هذا قتال استنزاف قوى يومي، تفرضه السياسة (الإسرائيلية)، وطالما أن السياسة هي دفاعية وإطفاء حرائق، فإننا أمام حرب دراسة خبرات وأساليب على طول الحدود، وكل طرف يتعلم أساليب الطرف الآخر، ولهذا سيقع المزيد من الأخطاء (يقصد الجانب الإسرائيلي) والمزيد من القتلى والمصابين". السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وحسب "معاريف" و"هآرتس"، فإن إسرائيل ليست معنية بتصعيد كبير مع بدء عيد الفصح العبري، الذي يبدأ مساء غدٍ ويستمر أسبوعاً، ولا في ظل أجواء "يوم استقلال إسرائيل الستين"، الأسبوع الأول من الشهر المقبل، أيار (مايو)، ولا قبل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش، في منتصف الشهر المقبل".
وقال المحلل العسكري في "معاريف"، عمير ربابورت: "كما يبدو الآن، فإن السبب الوحيد لعدم إعطاء الضوء الأخضر لبدء عملية واسعة في قطاع غزة هي المناسبات التي تبدأ هذه الأيام وتستمر حتى منتصف الشهر المقبل، فهذه أسابيع ليست جيدة لشن حروب كبرى، ولكن على الرغم من أن إسرائيل معنية بعبور هذه المناسبات بهدوء، إلا أن تسلسل الأحداث في قطاع غزة يدل على أنها أيام قتالية بكل ما في الكلمة من معنى".
وتوقف المحلل عند أحداث أول من أمس التي قتل فيها الإسرائيليون 20 فلسطينياً، فيما قتل ثلاثة من جنود الاحتلال الإسرائيلي, حيث بيّن أن نتائج القتال يوم الأربعاء تطرح أسئلة صعبة أمام الجيش الإسرائيلي، فقتلاه يرفعون عدد الجنود القتلى خلال المواجهات مع قطاع غزة منذ مطلع العام الحالي، إلى ثمانية أي بمعدل 25 قتيلاً في العام الواحد، بينما خلال العام الماضي 2007 قتل ثلاثة جنود، مرجعاً ارتفاع الخسائر إلى تحسن ملحوظ وكبير في قدرات المقاتلين الفلسطينيين، إن كان ناحية عتاد الأسلحة، أو من ناحية التكتيك العسكري في القتال.
بدوره, قال المحلل العسكري لـ"معاريف" عميت كوهين :"إن التطور العسكري لدى المقاومة بغزة, مقارنةً بحزب الله اللبناني، يسير بوتيرة متسارعة، فحجم العمليات المكثفة في قطاع غزة (من الجانبين) من الصعب استيعابه وحصره، فهو أكثر بكثير من حجم العمليات التي كانت تجري في منطقة الحزام الأمني في جنوب لبنان (المحتل في حينه)".
ويشير كوهين، إلى أن لدى المقاومة بغزة القدرة على تعلم أساليب عمل الجيش الإسرائيلي، واستخلاص النتائج والعبر، والاستعداد لتحسين سبل المواجهة، وبالإمكان لمس ارتقاء مستوى العمليات من خلال ارتفاع عدد المصابين في الجانب الإسرائيلي منذ مطلع العام.
أليكس فيشمان المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، يقول: "إن الأسابيع الأخيرة تميزت بقتال متشعب أكثر من ذي قبل، وذلك على طول الجدار الحدودي مع قطاع غزة، من وضع عبوات وألغام، وإطلاق النار في اتجاه المزارعين والجيش (الإسرائيلي)، وإطلاق قذائف، وفي المقابل فقد انخفضت وتيرة إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه بلدات إسرائيلية".
وينتقد فيشمان السياسة الإسرائيلية، داعياً إلى شن اجتياح واسع لقطاع غزة قريباً، ويقول:"إن هذا قتال استنزاف قوى يومي، تفرضه السياسة (الإسرائيلية)، وطالما أن السياسة هي دفاعية وإطفاء حرائق، فإننا أمام حرب دراسة خبرات وأساليب على طول الحدود، وكل طرف يتعلم أساليب الطرف الآخر، ولهذا سيقع المزيد من الأخطاء (يقصد الجانب الإسرائيلي) والمزيد من القتلى والمصابين". السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق