تويت
'الفنيق' شعار ردد ه الرئيس الراحل ياسر عرفات دوماً ليبعث فينا العزيمة أوقات الأزمات
- الحقيقة كل الحقيقة شعارنا لتثبيت منطلقات حركة فتح.
- انطلاق الفنيق وفاءً لذكري استشهاد أمير الشهداء ' أبو جهاد'
- لا نقبل الفشل على الإطلاق سنسير في الاتجاه الصحيح بعيداَ عن الشخصنة.
س / انطلق الموقع الرسمي لحركة فتح تحت اسم ' شبكة الفنيق برس ' ما سر اختياركم لهذا الاسم ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم اتكالاً منا على الله اخترنا هذا الاسم، رغم كثرة الأسماء لما يمثله من وقع , وقع الاختيار على هذا الاسم لما له من أثرٍ كنا نحن عبر مسيرتنا النضالية الطويلة وبعد كل أزمة كنا نتعرض لها، كان الرئيس الراحل رحمه الله يذكرنا ويبعث الأمل فينا والعزيمة من جديد , بأن يضرب دائما المثل بطائر الفنيق الذي يخرج من بين الرماد ليتعملق ويملأ الأفق ويظهر بالعنفوان والقوة والهيبة والشكل الذي ينم عن انطلاقة جديدة , فكان هذا الوصف بالنسبة لنا بلسماً , وبالفعل كلما كانت تحل بنا أزمة أو مؤامرة أو ضائقة , كان يطلق هذه المقولة فكانت تدوي في كل مكان وكنا نستعيد قوتنا من جديد , وننطلق بعنفوان انطلاقة جديدة , وبانطلاقة جديدة , أصبح هذا يشكل جزءا من تراثنا النضالي وأصبحنا نتفاءل نحن بهذا الاسم , لأنه بالفعل كلما كانت تحل بنا أزمة كنا نتذكر مقولة السيد الرئيس سواء كان بيننا أو بعيداً عنا، لأن الأزمات كانت في أماكن عديدة ولكنها كانت الدواء ... الدواء الشافي, أو لهذه الكوارث , أو المؤامرات . من هنا نحن نتذكر اليوم أننا في ضائقة كبرى متعددة الجوانب , ولا بد بالتالي أن نتذكر هذه الوصفة التي يشكل اسم طائر الفنيق أساسا لها لننطلق , لنبدأ عملا نحن متأكدون أن هذا الاسم سيبقى يدفعنا أو يذكرنا بكل ما هو جيد , وبكل ما يشكل لنا قوة وضمانة وقدرة على الخروج من الأزمة التي نعيشها .
س / ما هي رسالة شبكة الفنيق برس وماذا تحمل في مضمونها ؟؟
تأتي الانطلاقة هذه في ظل انتشار وتعدد المواقع، ولعلنا نتابع وبشكل يومي نحن وغيرنا ما تنشره وما تبثه هذه المواقع لأصحاب أقلام , سواء كانت أسماء حقيقية أو أسماء مستعارة أو وهمية , وتشكل لنا القراءات، لنا بالفعل شيئا غير معتاد .
نحن أبناء الثورة الفلسطينية , أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي أسست الإعلام الفلسطيني على قاعدة ومن منطلق أن من أوصاف الثورة, كلمة صادقة تعبر عن طلقة شجاعة , لم نعرف ولم تعرف الثورة عبر مسيرتها الطويلة إلا إعلاماً ملتزماً , إعلاماً واعياً , إعلاماً أميناً , إعلاماً صادقاً .
وهذا شكل رصيداً على الصعيد الداخلي حيث أنه لن يسجل علينا سواءً من خلال رصد لجميع بياناتنا , أو لأحاديثنا , أو لتصريحاتنا , أو لتعليقاتنا , أي شيء يعتبر خياليا أو فيه إفراط أو ابتعاد عن التوصيف الحقيقي للحادثة، والحدث والوضع حتى لو كان الوضع يمسنا , لأننا اعتدنا أن نواجه الحقيقة بكل جرأة , والحدث بكل اقتدار , واعتمدنا مبدأ أن الحقيقة كل الحقيقة للجماهير هذه إحدى منطلقاتنا في حركة فتح .
كذلك على الصعيد الخارجي رغم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية الكثيرة وتغلغلها عبر العالم إلا أن رسالتنا كانت تخترق الجدران كافة وتصل الى العالم , وهذا جعل أو سهل مهمة إخواننا المناضلين في أقطار العالم كافة , سواء كانوا سفراء , أو ابناء تنظيم , أو كانوا طلبة ملتزمين بالخط الوطني , سهل عليهم تشكيل لجان صداقة مع الثورة الفلسطينية أو لشعبنا الفلسطيني .
قبل ان ننتقل الى المرحلة الأخرى المتقدمة , وهي السماح لنا بفتح مكاتب في اكثر من عاصمة عالمية , كانت تصلها مجلات الثورة وجرائدها وصحفها ومقالاتها باللغات كافة , وأصبحت تدخل كل مؤسسة , وكل جمعية , وأصبح القارئ يقارن بين إعلامنا وبين الإعلام الإسرائيلي الذي كان يشكل غزوا لهم قبل وصولنا الى القارئ الأجنبي , وأصبح هناك صراع بين إعلامنا المعبر عن الحقيقة والمترجم لمراحل تطور القضية الفلسطينية والمعبر عن حق شعبنا في أرضه , والذي كان محط استهداف من قبل الإسرائيليين , وقد دفعت الحركة وقدمت خيرة مناضليها على هذا الطريق مثل الأخوة محمود الهمشري , ومحمود الصالح , ونعيم خضر , ووائل زعيتر وآخرين .
ولكن هذا لم يمنع الثورة الفلسطينية من أن تطور من مكانتها الإعلامية , ومن البحث عن أفضل الأساليب لمحاكاة الأصدقاء الأجانب استطعنا ان نحقق اختراقا كبيرا بالإمكانيات البسيطة بالعدد القليل من الرجال , ولكن بالصدقية والنقل الأمين , والابتعاد عن اللغة التي تنفر وتخسر الإنسان قضيته , فقد كان شبابنا محامين جيدين لقضية عادلة .
س / ما هي التحضيرات سواء من طاقات بشرية أو تقنية متخصصة لهذه الشبكة ؟؟
هذا يعيدنا أو يجعلنا نستعرض الواقع الإعلامي الذي كان قائما , وإذا ما تحدثنا ونخص هنا إعلام حركة فتح , إعلام حركة فتح لم يكن بالمستوى المطلوب في ظل السلطة الفلسطينية , لأن الذي كان معتمدا هو إعلام منظمة التحرير الفلسطينية وإعلام السلطة الفلسطينية , ونحن كفتحاويين اعتبرنا أن برنامج منظمة التحرير الفلسطينية هو برنامج الكل الفلسطيني , وبالتالي إن وسائل الإعلام هنا أصبحت تحت قيادة تشكيلات عديدة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية , سواءً كانت في مواقع وفا , أو الاستعلامات , أو الصحف كافة , أو الفضائية , أو الأرضية , الذي كان يهمنا هو خط منظمة التحرير الفلسطينية , هذا الخط الذي هو عبارة عن برنامج كل الوطن , ولم يكن هناك تخصيص إعلامي لحركة فتح يشكل خصوصية إلا ما ندر من خلال التعاميم القليلة العدد أو النادرة أو ما كان يصدر عن اجتماعات الأطر القيادية الفتحاوية , أو إلى اجتهاد سواء في الأقاليم أو في مفوضية التعبئة والتنظيم ولكنها لم تأخذ أو الشكل الواسع , وهنا نستطيع إن نقول أن التنظيم لم يكن لديه مادة فكرية تعيده دائما وتربطه بمنطلقاته وأدبياته قد يصل الامر بالبعض الى التماهي مع بعض الأفكار الأخرى أو مع تبني مفرداتٍ قد يعتقد أنها تشكل جزءا من تراثه أو من تراث تنظيمه , وهذا خلل حقيقى .
لم يكن ذلك نقصاً في العنصر القيادي القادر على بلورة ومتابعة ومواكبة الأحداث وتقديم مادة الغذاء الفكري لأبناء الحركة , لقد شكل ذلك نقصا في تغطية الأحداث تغطية مركزية , مما دعا الكثيرين الى خوض باب الاجتهاد وإصدار مواقف شكلت في كثير من الأحيان أزمة داخلية لأنها بلا ضوابط , ولعدم وجود ضوابط بشكل دائم ومتابعة ومراقبة وتغذية كان للاجتهاد مساحة كبيرة لها مضار كثيرة.
س / استلمتم المؤسسة الإعلامية بدون أي أجهزة وإعلانكم عن انطلاق الموقع خطوة أولى نحو تصويب الاعلام الفتحاوي في قطاع غزة هل هناك خطوات اخرى نحو النهوض بالواقع الاعلامي الفتحاوي في قطاع غزة ؟؟
لأنني أتذكر كيف انطلق إعلامنا الفلسطيني بلا إمكانيات، فأنا لا أتوقف عند الإمكانيات ولا اعتبر الإمكانيات شيئا كبيرا وهاما جدا , المهم أن تتوفر الإرادة , أن يتوفر الفكر , أن يتوفر الإنسان الحريص , الإنسان الوفي لمبادئه , الإنسان الملتزم قضيته وبعدالتها , ونستطيع بعد ذلك أن نتغلب على المعوقات , لأننا إذا انتظرنا ولو كنا قد انتظرنا نحن منذ انطلاقة الثورة أن تكون لدينا الإمكانيات المتوفرة في الدول لما انطلقنا , واليوم الأوضاع ها هي تذكرنا , وضعنا الحالي يذكرنا بوضعنا السابق منذ الانطلاقة الأولى منذ انطلاقة الثورة , كان لدينا عدد قليل من رجالات الإعلام ولكنهم كانوا مؤمنين برسالتهم فانتشروا عبر العالم , لأن القضية عادلة .
اليوم نحن نعتمد ذات المنهج وذات الأسلوب , لدينا من الشباب والقيادات، نحن نستعين بتجارب المناضلين القدامى ذوى الباع الطويل في الحقل الاعلامي وبالشباب المؤهل الخريج ونمزج بين التجربتين وبين الفهمين لترجمة الاستحقاقات التي تتطلبها المرحلة حتى لا نبقى نعيش في حالة من اليأس و الغياب , ومن التذرع بأنه لا توجد لدينا وسائل إعلام كبيرة كالصحف والمجلات والفضائيات والإذاعات الى غير ذلك . نحن لا نتوقف كثيرا عند هذا , ونحن متأكدون أن الاعلام العصري أسرع بكثير من الاعلام التقليدي , مثلا لو نظرنا الى أي صحيفة من الصحف هي تصدر كل اربع وعشرين ساعة , في حين ما بين صحيفة اليوم وصحيفة الغد هناك أحداث في كل لحظة , ومن هنا لا بد من اجتراح أساليب جديدة من خلالها إيصال المعلومة بشكل سريع للعالم , الصحيفة لا تصل كل العالم وليست تظهر في كل لحظة وكذلك الفضائية والى غير ذلك .
لكن عبر الشبكات والمواقع نستطيع نحن ان نقرأ ما يدور في العالم في كل لحظة من اللحظات , ومن هنا نحن أردنا أن نستفيد من عصرنة الاعلام ومن الاختراعات الجديدة ونوظفها لصالحنا لنبقى على اتصال بالعالم كله عبر موقعنا الجديد وعبر شبكتنا الإخبارية التي نسعى أن نبقى نسير باتجاه تصاعدي وحريصون على أن لا ننكفئ , ومن هنا لا بد ان تكون البداية بداية صحيحة , لأن الانكسار والانكفاء يعني الفشل , ونحن ليس على استعداد أن نقبل الفشل على الإطلاق , ولأننا نفهم عوامل النجاح وعوامل الفشل فنحن متأكدون إن شاء الله أننا سنسير في الاتجاه الصحيح بلغة صحيحة بتوصيف دقيق بعيدا عن الشخصنة وبعيدا عن الأنانية وبعيدا عن الارتقاء على حساب الآخرين أو على جثث الآخرين , لأننا نعرف في الساحة كثيرا من الشبكات الإخبارية وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . هذا هو منطلقنا , وهذه هي رؤيتنا لانطلاقتنا أن شاء الله .
س / ما هي الآلية التي ستتبعونها في التواصل والالتقاء مع الإعلاميين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية والعاملين في الحقل الاعلامي ومراسلي الصحف والمجلات والفضائيات الخارجية ؟؟
نحن نولي هذه القضية الاهتمام الأكبر حقيقة، لان الإعلام هو كالشعاع أو كالهواء أو كالرياح موجودة في كل مكان , وبالتالي نحن لنا شبكة من العلاقات بالإعلاميين سواء كانوا فلسطينيين هنا داخل الوطن الفلسطيني, أو كانوا إعلاميين فلسطينيين في الخارج , أو كانوا مراسلين , أو كانت لهم مواقع كذلك .
هذه المؤسسات أو هذه المنظومة الإعلامية الشاملة نستطيع أن نستقبل الكثير جميعا , والشيء المشجع حقيقة هو أن ما وصلنا من رسائل وما أجري معنا من اتصالات قبل ان نعلن عن الانطلاقة يشكل لنا عاملا مشجعا وقوة في الاندفاع وحافزا للنجاح , وجدنا أننا لسنا نحن المعنيين فقط بهذه القضية , وجدنا الكثيرين من الغيارى والحريصين , خاصة الذين يتوقون لان تكون هناك حالة انعتاق وتحرر من الهيمنة والتسلط الاعلامي على فكر الناس الموجه توجيها غير صحيح أشعرنا بأن الكثيرين يريدون ان يروا إعلاما نزيها , إعلاما فيه إبداع فيه وفاء للتراث والموروث وليس فيه قتل وتشويه للصورة أو الحقيقة أو التاريخ أو للموروثات , وهذا من شانه طبعا أن يجعلنا نوطد العلاقة مع الأخوة جميعا والمؤسسات الإعلامية كافة ولن نتراجع ولن نتوانى في ان نقول رأينا وبشكل واضح وحتى لو كان ذلك يشكل لنا إحراجا نحن نتعهد بأن نذكر الحقيقة وأن ننقد أنفسنا نقدا بناءا لأننا الحريصون والأوفياء على مسيرة الشهداء وعلى هذه الأمانة التي تركها لنا القادة العظام الذين لا يمكن الا ان نبقى نتذكرهم , وان التاريخ لم يبدأ اليوم بل إننا نواصل تاريخا صنعه هؤلاء الرجال وكذلك نتذكر الإعلاميين الذين أسسوا لإعلام الحركي , إعلاماً فلسطينياً , إعلاماً وطنياً ملتزماً ما زال لهؤلاء الرجال امتداد في كل المواقع والأماكن .
س / لماذا اخترتم تاريخ 16/4 للانطلاقة ؟؟
هذا التاريخ له معنى كبير في هذا اليوم فقدت فلسطين كل فلسطين أشجع الرجال وأذكاهم وأصلبهم وأكثرهم إقداما القائد الشهيد خليل الوزير ابو جهاد رحمه الله .
لأن لهذا الرجل تاريخا مليئا , إذا قلت عنه إنه إعلامي فهو إعلامي , وإذا قلت عنه أنه مقاتل فهو مقاتل , وإذا قلت عنه أنه قائد فهو قائد , وإذا قلت عنه أنه منظر فهو منظر , وإذا قلت عنه أنه مبدع فهو مبدع , وإذا قلت عنه أنه مؤسس فهو مؤسس , وإذا قلت عنه أنه بانٍ فهو بانٍ , هو ثورة متحركة رحمه الله وبالتالي وفاءً لذكراه نعتبر أن جزءا من الوفاء لهذا الرجل الذي كنا نتمنى أن يقام له مهرجان يليق به وبتاريخه .
- الحقيقة كل الحقيقة شعارنا لتثبيت منطلقات حركة فتح.
- انطلاق الفنيق وفاءً لذكري استشهاد أمير الشهداء ' أبو جهاد'
- لا نقبل الفشل على الإطلاق سنسير في الاتجاه الصحيح بعيداَ عن الشخصنة.
س / انطلق الموقع الرسمي لحركة فتح تحت اسم ' شبكة الفنيق برس ' ما سر اختياركم لهذا الاسم ؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم اتكالاً منا على الله اخترنا هذا الاسم، رغم كثرة الأسماء لما يمثله من وقع , وقع الاختيار على هذا الاسم لما له من أثرٍ كنا نحن عبر مسيرتنا النضالية الطويلة وبعد كل أزمة كنا نتعرض لها، كان الرئيس الراحل رحمه الله يذكرنا ويبعث الأمل فينا والعزيمة من جديد , بأن يضرب دائما المثل بطائر الفنيق الذي يخرج من بين الرماد ليتعملق ويملأ الأفق ويظهر بالعنفوان والقوة والهيبة والشكل الذي ينم عن انطلاقة جديدة , فكان هذا الوصف بالنسبة لنا بلسماً , وبالفعل كلما كانت تحل بنا أزمة أو مؤامرة أو ضائقة , كان يطلق هذه المقولة فكانت تدوي في كل مكان وكنا نستعيد قوتنا من جديد , وننطلق بعنفوان انطلاقة جديدة , وبانطلاقة جديدة , أصبح هذا يشكل جزءا من تراثنا النضالي وأصبحنا نتفاءل نحن بهذا الاسم , لأنه بالفعل كلما كانت تحل بنا أزمة كنا نتذكر مقولة السيد الرئيس سواء كان بيننا أو بعيداً عنا، لأن الأزمات كانت في أماكن عديدة ولكنها كانت الدواء ... الدواء الشافي, أو لهذه الكوارث , أو المؤامرات . من هنا نحن نتذكر اليوم أننا في ضائقة كبرى متعددة الجوانب , ولا بد بالتالي أن نتذكر هذه الوصفة التي يشكل اسم طائر الفنيق أساسا لها لننطلق , لنبدأ عملا نحن متأكدون أن هذا الاسم سيبقى يدفعنا أو يذكرنا بكل ما هو جيد , وبكل ما يشكل لنا قوة وضمانة وقدرة على الخروج من الأزمة التي نعيشها .
س / ما هي رسالة شبكة الفنيق برس وماذا تحمل في مضمونها ؟؟
تأتي الانطلاقة هذه في ظل انتشار وتعدد المواقع، ولعلنا نتابع وبشكل يومي نحن وغيرنا ما تنشره وما تبثه هذه المواقع لأصحاب أقلام , سواء كانت أسماء حقيقية أو أسماء مستعارة أو وهمية , وتشكل لنا القراءات، لنا بالفعل شيئا غير معتاد .
نحن أبناء الثورة الفلسطينية , أبناء حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح التي أسست الإعلام الفلسطيني على قاعدة ومن منطلق أن من أوصاف الثورة, كلمة صادقة تعبر عن طلقة شجاعة , لم نعرف ولم تعرف الثورة عبر مسيرتها الطويلة إلا إعلاماً ملتزماً , إعلاماً واعياً , إعلاماً أميناً , إعلاماً صادقاً .
وهذا شكل رصيداً على الصعيد الداخلي حيث أنه لن يسجل علينا سواءً من خلال رصد لجميع بياناتنا , أو لأحاديثنا , أو لتصريحاتنا , أو لتعليقاتنا , أي شيء يعتبر خياليا أو فيه إفراط أو ابتعاد عن التوصيف الحقيقي للحادثة، والحدث والوضع حتى لو كان الوضع يمسنا , لأننا اعتدنا أن نواجه الحقيقة بكل جرأة , والحدث بكل اقتدار , واعتمدنا مبدأ أن الحقيقة كل الحقيقة للجماهير هذه إحدى منطلقاتنا في حركة فتح .
كذلك على الصعيد الخارجي رغم أن وسائل الإعلام الإسرائيلية الكثيرة وتغلغلها عبر العالم إلا أن رسالتنا كانت تخترق الجدران كافة وتصل الى العالم , وهذا جعل أو سهل مهمة إخواننا المناضلين في أقطار العالم كافة , سواء كانوا سفراء , أو ابناء تنظيم , أو كانوا طلبة ملتزمين بالخط الوطني , سهل عليهم تشكيل لجان صداقة مع الثورة الفلسطينية أو لشعبنا الفلسطيني .
قبل ان ننتقل الى المرحلة الأخرى المتقدمة , وهي السماح لنا بفتح مكاتب في اكثر من عاصمة عالمية , كانت تصلها مجلات الثورة وجرائدها وصحفها ومقالاتها باللغات كافة , وأصبحت تدخل كل مؤسسة , وكل جمعية , وأصبح القارئ يقارن بين إعلامنا وبين الإعلام الإسرائيلي الذي كان يشكل غزوا لهم قبل وصولنا الى القارئ الأجنبي , وأصبح هناك صراع بين إعلامنا المعبر عن الحقيقة والمترجم لمراحل تطور القضية الفلسطينية والمعبر عن حق شعبنا في أرضه , والذي كان محط استهداف من قبل الإسرائيليين , وقد دفعت الحركة وقدمت خيرة مناضليها على هذا الطريق مثل الأخوة محمود الهمشري , ومحمود الصالح , ونعيم خضر , ووائل زعيتر وآخرين .
ولكن هذا لم يمنع الثورة الفلسطينية من أن تطور من مكانتها الإعلامية , ومن البحث عن أفضل الأساليب لمحاكاة الأصدقاء الأجانب استطعنا ان نحقق اختراقا كبيرا بالإمكانيات البسيطة بالعدد القليل من الرجال , ولكن بالصدقية والنقل الأمين , والابتعاد عن اللغة التي تنفر وتخسر الإنسان قضيته , فقد كان شبابنا محامين جيدين لقضية عادلة .
س / ما هي التحضيرات سواء من طاقات بشرية أو تقنية متخصصة لهذه الشبكة ؟؟
هذا يعيدنا أو يجعلنا نستعرض الواقع الإعلامي الذي كان قائما , وإذا ما تحدثنا ونخص هنا إعلام حركة فتح , إعلام حركة فتح لم يكن بالمستوى المطلوب في ظل السلطة الفلسطينية , لأن الذي كان معتمدا هو إعلام منظمة التحرير الفلسطينية وإعلام السلطة الفلسطينية , ونحن كفتحاويين اعتبرنا أن برنامج منظمة التحرير الفلسطينية هو برنامج الكل الفلسطيني , وبالتالي إن وسائل الإعلام هنا أصبحت تحت قيادة تشكيلات عديدة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية , سواءً كانت في مواقع وفا , أو الاستعلامات , أو الصحف كافة , أو الفضائية , أو الأرضية , الذي كان يهمنا هو خط منظمة التحرير الفلسطينية , هذا الخط الذي هو عبارة عن برنامج كل الوطن , ولم يكن هناك تخصيص إعلامي لحركة فتح يشكل خصوصية إلا ما ندر من خلال التعاميم القليلة العدد أو النادرة أو ما كان يصدر عن اجتماعات الأطر القيادية الفتحاوية , أو إلى اجتهاد سواء في الأقاليم أو في مفوضية التعبئة والتنظيم ولكنها لم تأخذ أو الشكل الواسع , وهنا نستطيع إن نقول أن التنظيم لم يكن لديه مادة فكرية تعيده دائما وتربطه بمنطلقاته وأدبياته قد يصل الامر بالبعض الى التماهي مع بعض الأفكار الأخرى أو مع تبني مفرداتٍ قد يعتقد أنها تشكل جزءا من تراثه أو من تراث تنظيمه , وهذا خلل حقيقى .
لم يكن ذلك نقصاً في العنصر القيادي القادر على بلورة ومتابعة ومواكبة الأحداث وتقديم مادة الغذاء الفكري لأبناء الحركة , لقد شكل ذلك نقصا في تغطية الأحداث تغطية مركزية , مما دعا الكثيرين الى خوض باب الاجتهاد وإصدار مواقف شكلت في كثير من الأحيان أزمة داخلية لأنها بلا ضوابط , ولعدم وجود ضوابط بشكل دائم ومتابعة ومراقبة وتغذية كان للاجتهاد مساحة كبيرة لها مضار كثيرة.
س / استلمتم المؤسسة الإعلامية بدون أي أجهزة وإعلانكم عن انطلاق الموقع خطوة أولى نحو تصويب الاعلام الفتحاوي في قطاع غزة هل هناك خطوات اخرى نحو النهوض بالواقع الاعلامي الفتحاوي في قطاع غزة ؟؟
لأنني أتذكر كيف انطلق إعلامنا الفلسطيني بلا إمكانيات، فأنا لا أتوقف عند الإمكانيات ولا اعتبر الإمكانيات شيئا كبيرا وهاما جدا , المهم أن تتوفر الإرادة , أن يتوفر الفكر , أن يتوفر الإنسان الحريص , الإنسان الوفي لمبادئه , الإنسان الملتزم قضيته وبعدالتها , ونستطيع بعد ذلك أن نتغلب على المعوقات , لأننا إذا انتظرنا ولو كنا قد انتظرنا نحن منذ انطلاقة الثورة أن تكون لدينا الإمكانيات المتوفرة في الدول لما انطلقنا , واليوم الأوضاع ها هي تذكرنا , وضعنا الحالي يذكرنا بوضعنا السابق منذ الانطلاقة الأولى منذ انطلاقة الثورة , كان لدينا عدد قليل من رجالات الإعلام ولكنهم كانوا مؤمنين برسالتهم فانتشروا عبر العالم , لأن القضية عادلة .
اليوم نحن نعتمد ذات المنهج وذات الأسلوب , لدينا من الشباب والقيادات، نحن نستعين بتجارب المناضلين القدامى ذوى الباع الطويل في الحقل الاعلامي وبالشباب المؤهل الخريج ونمزج بين التجربتين وبين الفهمين لترجمة الاستحقاقات التي تتطلبها المرحلة حتى لا نبقى نعيش في حالة من اليأس و الغياب , ومن التذرع بأنه لا توجد لدينا وسائل إعلام كبيرة كالصحف والمجلات والفضائيات والإذاعات الى غير ذلك . نحن لا نتوقف كثيرا عند هذا , ونحن متأكدون أن الاعلام العصري أسرع بكثير من الاعلام التقليدي , مثلا لو نظرنا الى أي صحيفة من الصحف هي تصدر كل اربع وعشرين ساعة , في حين ما بين صحيفة اليوم وصحيفة الغد هناك أحداث في كل لحظة , ومن هنا لا بد من اجتراح أساليب جديدة من خلالها إيصال المعلومة بشكل سريع للعالم , الصحيفة لا تصل كل العالم وليست تظهر في كل لحظة وكذلك الفضائية والى غير ذلك .
لكن عبر الشبكات والمواقع نستطيع نحن ان نقرأ ما يدور في العالم في كل لحظة من اللحظات , ومن هنا نحن أردنا أن نستفيد من عصرنة الاعلام ومن الاختراعات الجديدة ونوظفها لصالحنا لنبقى على اتصال بالعالم كله عبر موقعنا الجديد وعبر شبكتنا الإخبارية التي نسعى أن نبقى نسير باتجاه تصاعدي وحريصون على أن لا ننكفئ , ومن هنا لا بد ان تكون البداية بداية صحيحة , لأن الانكسار والانكفاء يعني الفشل , ونحن ليس على استعداد أن نقبل الفشل على الإطلاق , ولأننا نفهم عوامل النجاح وعوامل الفشل فنحن متأكدون إن شاء الله أننا سنسير في الاتجاه الصحيح بلغة صحيحة بتوصيف دقيق بعيدا عن الشخصنة وبعيدا عن الأنانية وبعيدا عن الارتقاء على حساب الآخرين أو على جثث الآخرين , لأننا نعرف في الساحة كثيرا من الشبكات الإخبارية وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . هذا هو منطلقنا , وهذه هي رؤيتنا لانطلاقتنا أن شاء الله .
س / ما هي الآلية التي ستتبعونها في التواصل والالتقاء مع الإعلاميين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية والعاملين في الحقل الاعلامي ومراسلي الصحف والمجلات والفضائيات الخارجية ؟؟
نحن نولي هذه القضية الاهتمام الأكبر حقيقة، لان الإعلام هو كالشعاع أو كالهواء أو كالرياح موجودة في كل مكان , وبالتالي نحن لنا شبكة من العلاقات بالإعلاميين سواء كانوا فلسطينيين هنا داخل الوطن الفلسطيني, أو كانوا إعلاميين فلسطينيين في الخارج , أو كانوا مراسلين , أو كانت لهم مواقع كذلك .
هذه المؤسسات أو هذه المنظومة الإعلامية الشاملة نستطيع أن نستقبل الكثير جميعا , والشيء المشجع حقيقة هو أن ما وصلنا من رسائل وما أجري معنا من اتصالات قبل ان نعلن عن الانطلاقة يشكل لنا عاملا مشجعا وقوة في الاندفاع وحافزا للنجاح , وجدنا أننا لسنا نحن المعنيين فقط بهذه القضية , وجدنا الكثيرين من الغيارى والحريصين , خاصة الذين يتوقون لان تكون هناك حالة انعتاق وتحرر من الهيمنة والتسلط الاعلامي على فكر الناس الموجه توجيها غير صحيح أشعرنا بأن الكثيرين يريدون ان يروا إعلاما نزيها , إعلاما فيه إبداع فيه وفاء للتراث والموروث وليس فيه قتل وتشويه للصورة أو الحقيقة أو التاريخ أو للموروثات , وهذا من شانه طبعا أن يجعلنا نوطد العلاقة مع الأخوة جميعا والمؤسسات الإعلامية كافة ولن نتراجع ولن نتوانى في ان نقول رأينا وبشكل واضح وحتى لو كان ذلك يشكل لنا إحراجا نحن نتعهد بأن نذكر الحقيقة وأن ننقد أنفسنا نقدا بناءا لأننا الحريصون والأوفياء على مسيرة الشهداء وعلى هذه الأمانة التي تركها لنا القادة العظام الذين لا يمكن الا ان نبقى نتذكرهم , وان التاريخ لم يبدأ اليوم بل إننا نواصل تاريخا صنعه هؤلاء الرجال وكذلك نتذكر الإعلاميين الذين أسسوا لإعلام الحركي , إعلاماً فلسطينياً , إعلاماً وطنياً ملتزماً ما زال لهؤلاء الرجال امتداد في كل المواقع والأماكن .
س / لماذا اخترتم تاريخ 16/4 للانطلاقة ؟؟
هذا التاريخ له معنى كبير في هذا اليوم فقدت فلسطين كل فلسطين أشجع الرجال وأذكاهم وأصلبهم وأكثرهم إقداما القائد الشهيد خليل الوزير ابو جهاد رحمه الله .
لأن لهذا الرجل تاريخا مليئا , إذا قلت عنه إنه إعلامي فهو إعلامي , وإذا قلت عنه أنه مقاتل فهو مقاتل , وإذا قلت عنه أنه قائد فهو قائد , وإذا قلت عنه أنه منظر فهو منظر , وإذا قلت عنه أنه مبدع فهو مبدع , وإذا قلت عنه أنه مؤسس فهو مؤسس , وإذا قلت عنه أنه بانٍ فهو بانٍ , هو ثورة متحركة رحمه الله وبالتالي وفاءً لذكراه نعتبر أن جزءا من الوفاء لهذا الرجل الذي كنا نتمنى أن يقام له مهرجان يليق به وبتاريخه .
تعليق