زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين لـ«الجهاد»:
معركة جنين ملحمة خالدة في سجل جهادنا وكفاحنا
أكد المجاهد زياد النخالة «أبو طارق»، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن معركة جنين الخالدة، هي ملحمة خالدة في سجل جهادنا وكفاحنا، فقد أثبت بواسل معركة جنين للعالم أجمع أن فئة قليلة يمكن أن تصمد وتقاتل وتنتصر على فئة كبيرة بإذن الله.. مضيفاً «كانت معركة جنين إحدى أهم المحطات في تاريخ نضالنا ومقاومتنا للعدوان..».
كما تحدث عن الجهود المبذولة لإيجاد تهدئة، وعن زيارة رايس مؤخراً، وموقف الجهاد من اتفاق صنعاء وغيرها من المواضيع في لقاء خاص مع مجلة «الجهاد» هذا نصه:
* إلى أين وصلت نتائج التهدئة التي تسعى مصر بطلب إسرائيلي لتحقيقها؟
ـ بداية أؤكد أن إسرائيل لم تطلب تهدئة، إسرائيل تريد أن تفرض تهدئة ولو بالقوة وكان عدوانها الأخير على غزة دليل واضح على محاولتها كسر المقاومة وفرض شروطها على الشعب الفلسطيني والمقاومة بعد ذلك، ولكن صمود الشعب الفلسطيني رغم الخسائر الكبيرة في الأرواح وخاصة الأطفال منهم، بالإضافة لصمود المقاومة التي حافظت على استمرار قصف المستوطنات الصهيونية بالصواريخ أثبتت للعدو مرة أخرى أن العدوان على قطاع غزة ليس نزهة وأن خسائر مؤكدة ستقع بين جنوده إذا تمادى في عدوانه وبالتالي انكفأ دون تحقيق النتيجة المرجوة من العدوان وهي وقف صواريخ المقاومة، واستطاعت المقاومة بالتفاف الشعب الفلسطيني حولها أن تُفشل أهداف العدوان.
وبالتالي لجأت إسرائيل لطرق أبواب أخرى منها على سبيل المثال (التهدئة) ولكن على طريقتها الخاصة! فهي تريد أيضاً فرض شروطها عبر عنوان التهدئة، حيث أننا قلنا سابقاً ومازلنا نقول إن أي تهدئة يجب أن تكون متزامنة وشاملة، بمعنى أنها يجب أن تشمل الضفة الغربية ـ أيضاً ـ بالإضافة لفك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر إسرائيل رفضت هذا الشرط، ومن جانبها المقاومة تؤكد أن لا تهدئة بدون تحقيق الأمن للمواطنين في غزة والضفة وكذلك فك الحصار، ومن هنا فإننا نعتبر الأمر قد وصل إلى طريق مسدود، وكل شيء مرتبط بالتزام العدو بهذه الشروط كرزمة واحده. حيث يحاول العدو الإيحاء بأنه مستعد لتهدئة تشمل قطاع غزة فقط، هذا الأمر ينطوي على خطورة كبيرة، وتعني فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، الأمر الذي نرفضه كما رفضناه سابقاً بعد اتفاق القاهرة في عام 2005، بالرغم من أننا قد دفعنا في حينه ثمناً غالياً من خيرة مقاتلينا وأعضائنا وخاصة في الضفة الغربية حيث سقط لنا أكثر من ثلاثمائة شهيد، ومئات أخرى من المعتقلين.
* كيف تنظرون إلى نتائج قمة دمشق؟
ـ في الحقيقة لم نتوقع من قمة دمشق أكثر ممّا خرجت به هذه القمة من قرارات وخاصة في ظل الحملات التي شُنت على هذه القمة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والتهديدات التي وزّعتها إن كان مشافهة أو عبر وسائل الإعلام وربما رسائل أخرى لا نعلمها، وفي كل الأحوال إن مقاطعة القمة من بعض الدول متأثرة بالإشارات الأمريكية، قد أصيبت الكثير من الشعوب العربية بخيبة أمل كبيرة في الدول التي قاطعت القمة.
* ما هو موقف الجهاد الإسلامي من إعلان صنعاء، وهل قُتل الإعلان في مهده؟
ـ الجهاد الإسلامي عملت طوال الوقت من أجل المصالحة الداخلية والخروج من أزمة الانقسام الداخلي، بهدف الوحدة في مواجهة العدوان الصهيوني وتابعنا باهتمام شديد الحوارات التي تمّت في صنعاء وكنّا نأمل كما الجميع بأن تتمخض هذه الحوارات عن اتفاق وللأسف كان هناك اتفاق ولكنّه وُلد ميتاً لعدم توفر النوايا الإيجابية وعاد الجميع باتفاق مع الرئيس اليمني ولكن ليس اتفاقاً فلسطينياً!
لقد تمّت مراعاة الدولة المضيفة للحوار ولم يتم مراعاة الشعب الفلسطيني الذي كان ينتظر اتفاقاً يخرج الشعب من حالة الانقسام وتداعياتها على بنية المجتمع الفلسطيني.
* ما هي قراءتكم لزيارة رايس الأخيرة وفي أيّ إطار تضعونها؟
ـ رايس تؤكد في زياراتها للمنطقة على أنّها المفتش العام على سلوك العرب اتجاه إسرائيل، وتحدّد من المخطئ ومن المصيب، وتوزّع التصريحات كمن يوزّع الهدايا في المنطقة وتحّدد العقوبات للمخطئين، وتسّوق بعض الوهم الأمريكي على من يُصدّقها في العنوان الفلسطيني، فمن يُصدّق الأعداء إلا الأغبياء والمهزومين، ومن يُصدّق وزيرة خارجيّة سوف تغادر موقعها بعد عدة شهور، ومن هو الفلسطيني الذي يُصَدّق الوعود الفارغة بالدولة الفلسطينية، والاستيطان قائم على قدم وساق، ومن يصدق السيدة الوزيرة! وشعبنا يُقتل يومياً بالسلاح الأمريكي في العراق وفلسطين.
* كيف تنظرون إلى الواقع الفلسطيني اليوم خصوصاً ونحن أمام ذكرى معركة جنين ونُعايش بطولات شعبنا في غزّة والضّفّة الغربيّة؟
ـ دون شك أن الواقع الفلسطيني مؤلم ومرير وخاصة حالة الانقسام التي يمر بها، والفصل القسري بين الضفة وغزة، إن كان ذلك بعوامل داخلية أو بمؤثّرات إسرائيلية، والمحزن أنّه بعد هذا المشوار الطويل والكفاح الذي اختطه الشعب الفلسطيني عبر عشرات السنين، والتّضحيات الكبرى التي قدّمت من أجل العودة والتحرير، والتي توّجت بانتفاضة الأقصى التي رفعت راياتنا عالياً، وأضافت على النضال الفلسطيني روحاً إسلامية عالية، حيث رفدت الحركة الإسلامية الصاعدة مقاومة الشعب الفلسطيني بآلاف الشهداء وآلاف الأسرى، والمئات من العمليات البطولية التي وضعت الكيان الصهيوني أمام السؤال الكبير، أن إسرائيل هذه مصيرها إلى زوال...
وطالما أن الحديث يدور في هذا الوقت فلابد أن نتوقف عند معركة جنين وبواسل معركة جنين الخالدة، حيث سجّل العشرات من المقاومين الأبطال ملحمة خالدة في سجل جهادنا وكفاحنا وأثبتوا للعالم أجمع إن فئة قليلة يمكن أن تصمد وتقاتل وتنتصر على فئة كبيرة بإذن الله، وبالإرادة الصلبة وبالاستعداد للتضحية، كانت معركة جنين إحدى أهم المحطات في تاريخ نضالنا ومقاومتنا للعدوان وهنا لا نملك إلا أن ننحني لذكرى الذين سقطوا في تلك المعركة واستشهدوا، للّذين وقعوا في الأسر لأن إمكانياتهم وأسلحتهم قد نفدت ذخيرتها، لهم منّا جميعاً العهد والوعد أن نستمر على طريق الجهاد والمقاومة، حتى إزالة هذا المشروع الصهيوني من الوجود، وإن ما تسطّره المقاومة في قطاع غزة اليوم من صمود في مواجهة العدوان، وما يسجّله الشعب الفلسطيني ملتفاً حول المقاومة والتضحيات التي يقدّمها في مواجهة الحصار والقتل والتدمير، يثبت للعدو إن إرادة الشعب الفلسطيني لا تنكسر وأن النصر سيتحقق بإذن الله مهما غلت التضحيات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معركة جنين ملحمة خالدة في سجل جهادنا وكفاحنا
أكد المجاهد زياد النخالة «أبو طارق»، نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن معركة جنين الخالدة، هي ملحمة خالدة في سجل جهادنا وكفاحنا، فقد أثبت بواسل معركة جنين للعالم أجمع أن فئة قليلة يمكن أن تصمد وتقاتل وتنتصر على فئة كبيرة بإذن الله.. مضيفاً «كانت معركة جنين إحدى أهم المحطات في تاريخ نضالنا ومقاومتنا للعدوان..».
كما تحدث عن الجهود المبذولة لإيجاد تهدئة، وعن زيارة رايس مؤخراً، وموقف الجهاد من اتفاق صنعاء وغيرها من المواضيع في لقاء خاص مع مجلة «الجهاد» هذا نصه:
* إلى أين وصلت نتائج التهدئة التي تسعى مصر بطلب إسرائيلي لتحقيقها؟
ـ بداية أؤكد أن إسرائيل لم تطلب تهدئة، إسرائيل تريد أن تفرض تهدئة ولو بالقوة وكان عدوانها الأخير على غزة دليل واضح على محاولتها كسر المقاومة وفرض شروطها على الشعب الفلسطيني والمقاومة بعد ذلك، ولكن صمود الشعب الفلسطيني رغم الخسائر الكبيرة في الأرواح وخاصة الأطفال منهم، بالإضافة لصمود المقاومة التي حافظت على استمرار قصف المستوطنات الصهيونية بالصواريخ أثبتت للعدو مرة أخرى أن العدوان على قطاع غزة ليس نزهة وأن خسائر مؤكدة ستقع بين جنوده إذا تمادى في عدوانه وبالتالي انكفأ دون تحقيق النتيجة المرجوة من العدوان وهي وقف صواريخ المقاومة، واستطاعت المقاومة بالتفاف الشعب الفلسطيني حولها أن تُفشل أهداف العدوان.
وبالتالي لجأت إسرائيل لطرق أبواب أخرى منها على سبيل المثال (التهدئة) ولكن على طريقتها الخاصة! فهي تريد أيضاً فرض شروطها عبر عنوان التهدئة، حيث أننا قلنا سابقاً ومازلنا نقول إن أي تهدئة يجب أن تكون متزامنة وشاملة، بمعنى أنها يجب أن تشمل الضفة الغربية ـ أيضاً ـ بالإضافة لفك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر إسرائيل رفضت هذا الشرط، ومن جانبها المقاومة تؤكد أن لا تهدئة بدون تحقيق الأمن للمواطنين في غزة والضفة وكذلك فك الحصار، ومن هنا فإننا نعتبر الأمر قد وصل إلى طريق مسدود، وكل شيء مرتبط بالتزام العدو بهذه الشروط كرزمة واحده. حيث يحاول العدو الإيحاء بأنه مستعد لتهدئة تشمل قطاع غزة فقط، هذا الأمر ينطوي على خطورة كبيرة، وتعني فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، الأمر الذي نرفضه كما رفضناه سابقاً بعد اتفاق القاهرة في عام 2005، بالرغم من أننا قد دفعنا في حينه ثمناً غالياً من خيرة مقاتلينا وأعضائنا وخاصة في الضفة الغربية حيث سقط لنا أكثر من ثلاثمائة شهيد، ومئات أخرى من المعتقلين.
* كيف تنظرون إلى نتائج قمة دمشق؟
ـ في الحقيقة لم نتوقع من قمة دمشق أكثر ممّا خرجت به هذه القمة من قرارات وخاصة في ظل الحملات التي شُنت على هذه القمة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، والتهديدات التي وزّعتها إن كان مشافهة أو عبر وسائل الإعلام وربما رسائل أخرى لا نعلمها، وفي كل الأحوال إن مقاطعة القمة من بعض الدول متأثرة بالإشارات الأمريكية، قد أصيبت الكثير من الشعوب العربية بخيبة أمل كبيرة في الدول التي قاطعت القمة.
* ما هو موقف الجهاد الإسلامي من إعلان صنعاء، وهل قُتل الإعلان في مهده؟
ـ الجهاد الإسلامي عملت طوال الوقت من أجل المصالحة الداخلية والخروج من أزمة الانقسام الداخلي، بهدف الوحدة في مواجهة العدوان الصهيوني وتابعنا باهتمام شديد الحوارات التي تمّت في صنعاء وكنّا نأمل كما الجميع بأن تتمخض هذه الحوارات عن اتفاق وللأسف كان هناك اتفاق ولكنّه وُلد ميتاً لعدم توفر النوايا الإيجابية وعاد الجميع باتفاق مع الرئيس اليمني ولكن ليس اتفاقاً فلسطينياً!
لقد تمّت مراعاة الدولة المضيفة للحوار ولم يتم مراعاة الشعب الفلسطيني الذي كان ينتظر اتفاقاً يخرج الشعب من حالة الانقسام وتداعياتها على بنية المجتمع الفلسطيني.
* ما هي قراءتكم لزيارة رايس الأخيرة وفي أيّ إطار تضعونها؟
ـ رايس تؤكد في زياراتها للمنطقة على أنّها المفتش العام على سلوك العرب اتجاه إسرائيل، وتحدّد من المخطئ ومن المصيب، وتوزّع التصريحات كمن يوزّع الهدايا في المنطقة وتحّدد العقوبات للمخطئين، وتسّوق بعض الوهم الأمريكي على من يُصدّقها في العنوان الفلسطيني، فمن يُصدّق الأعداء إلا الأغبياء والمهزومين، ومن يُصدّق وزيرة خارجيّة سوف تغادر موقعها بعد عدة شهور، ومن هو الفلسطيني الذي يُصَدّق الوعود الفارغة بالدولة الفلسطينية، والاستيطان قائم على قدم وساق، ومن يصدق السيدة الوزيرة! وشعبنا يُقتل يومياً بالسلاح الأمريكي في العراق وفلسطين.
* كيف تنظرون إلى الواقع الفلسطيني اليوم خصوصاً ونحن أمام ذكرى معركة جنين ونُعايش بطولات شعبنا في غزّة والضّفّة الغربيّة؟
ـ دون شك أن الواقع الفلسطيني مؤلم ومرير وخاصة حالة الانقسام التي يمر بها، والفصل القسري بين الضفة وغزة، إن كان ذلك بعوامل داخلية أو بمؤثّرات إسرائيلية، والمحزن أنّه بعد هذا المشوار الطويل والكفاح الذي اختطه الشعب الفلسطيني عبر عشرات السنين، والتّضحيات الكبرى التي قدّمت من أجل العودة والتحرير، والتي توّجت بانتفاضة الأقصى التي رفعت راياتنا عالياً، وأضافت على النضال الفلسطيني روحاً إسلامية عالية، حيث رفدت الحركة الإسلامية الصاعدة مقاومة الشعب الفلسطيني بآلاف الشهداء وآلاف الأسرى، والمئات من العمليات البطولية التي وضعت الكيان الصهيوني أمام السؤال الكبير، أن إسرائيل هذه مصيرها إلى زوال...
وطالما أن الحديث يدور في هذا الوقت فلابد أن نتوقف عند معركة جنين وبواسل معركة جنين الخالدة، حيث سجّل العشرات من المقاومين الأبطال ملحمة خالدة في سجل جهادنا وكفاحنا وأثبتوا للعالم أجمع إن فئة قليلة يمكن أن تصمد وتقاتل وتنتصر على فئة كبيرة بإذن الله، وبالإرادة الصلبة وبالاستعداد للتضحية، كانت معركة جنين إحدى أهم المحطات في تاريخ نضالنا ومقاومتنا للعدوان وهنا لا نملك إلا أن ننحني لذكرى الذين سقطوا في تلك المعركة واستشهدوا، للّذين وقعوا في الأسر لأن إمكانياتهم وأسلحتهم قد نفدت ذخيرتها، لهم منّا جميعاً العهد والوعد أن نستمر على طريق الجهاد والمقاومة، حتى إزالة هذا المشروع الصهيوني من الوجود، وإن ما تسطّره المقاومة في قطاع غزة اليوم من صمود في مواجهة العدوان، وما يسجّله الشعب الفلسطيني ملتفاً حول المقاومة والتضحيات التي يقدّمها في مواجهة الحصار والقتل والتدمير، يثبت للعدو إن إرادة الشعب الفلسطيني لا تنكسر وأن النصر سيتحقق بإذن الله مهما غلت التضحيات.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق