إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شهاب: العدو يمهد لعمليات جديدة ضد المقاومة التي أذلت هامته بـ"ناحال عوز"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شهاب: العدو يمهد لعمليات جديدة ضد المقاومة التي أذلت هامته بـ"ناحال عوز"

    فلسطين اليوم-غزة

    أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الصراع مع العدو الصهيوني صراعٌ طويل وفاتورة حسابه يجب أن تكون تضحيات كبيرة من شعبنا حتى ينال حريته المسلوبة ، مستنكرةً في الوقت ذاته موقف بعض وسائل الإعلام التي حاولت تصوير أزمة الوقود على أنها نتاج للعملية النوعية التي نفذتها المقاومة.

    ولم يستبعد المتحدث الرسمي باسم الحركة داوود شهاب, في سياق مقابلةٍ أجريت معه قيام العدو بعمليات جديدة ضد شعبنا وضد المقاومة خاصةً وأن العدوان والحصار لا زال مستمراً.

    وإليك نص اللقاء....

    يلاحظ ارتفاع النبرات والتصريحات والإشاعات بهدف توتير العلاقة مع مصر، بماذا تعقبون على ذلك؟

    -نحن نؤكد على عمق العلاقة المتجذرة مع مصر الشقيقة وحرصنا الكبير على احترام دور مصر ومساعيها، والأخوة في مصر يعلمون ذلك جيدا ولن تتأثر هذه العلاقة بما يثار الآن من أكاذيب وإشاعات.

    نحن نقول إن هناك حصاراً ظالماً وجائراً فرض على الشعب الفلسطيني بهدف تركيعه ودفعه إلى الاستسلام والتخلي عن حقوقه، هذا الحصار تجاوز كل الحدود وبات شعبنا بأكمله مهدد بفعل هذا الحصار الظالم الذي تتواطأ قوى ودول وجهات كثيرة على استمراره. هذا الحصار هو جريمة أخلاقية وإنسانية لا مثيل لها، عندما يحاصر أكثر من مليون ونصف مليون إنسان وتمنع عنهم كل أسباب الحياة فهذه جريمة لا يمكن السكوت عليها.

    ماذا ينتظر العالم من شعب بأكلمه يتعرض أطفاله وشيوخه ونساءه للموت البطيء على أسرة المشافي، ماذا ينتظر العالم من آلاف المزارعين الذين لا يتمكنون من زراعة وري أرضهم بسبب عدم توفر الوقود اللازم لذلك، ماذا ينتظر العالم من طلبة المدارس والجامعات الذين لا يجدون الورق والأقلام والدفاتر ثم لا يتمكنون حتى من الوصول إلى مدارسهم بسبب تعطل حركة السير نتيجة انقطاع الوقود. هذا الحصار فاقم من أزمة البطالة لأنه تسبب بإغلاق مئات المصانع وانضمام آلاف العمال إلى طابور البطالة... هؤلاء جميعاً يدفعون دفعاً للانفجار في وجه من يحاصرونهم خاصة أن جهود رفع الحصار لم تبرح مجرد الوعود والتصريحات لكن على الأرض لم يتحقق شيء بما فيها الجهود العربية والإسلامية لم تحقق شيئاً وعلى العكس كل يوم تتفاقم معاناة الناس وتتعمق الأزمة أكثر وأكثر.

    أمام هذه المعاناة وأمام هذه الأزمة التي لم يحرك لها ساكن، يجد الشعب الفلسطيني نفسه على شفا انفجار كبير، ولكن أول من يكتوي بنار هذا الانفجار هو العدو، وهذا ما ينبغي أن يقرأه كل حر وصاحب عقل من عملية ' كسر الحصار وتبديد الغطرسة' التي نفذتها المقاومة الفلسطينية يوم أمس. هذه العملية هي رسالة مهمة لإخراس كل الألسن والأفواه التي تحاول تأزيم علاقتنا بمصر الشقيقة وشعبها العظيم. ونحن واثقون من أن مصر تقرأ الأمور بمنطق وحكمة وتتصرف بما تملك من ثقل لتحقيق مصالح شعبنا وبما يعزز دورها الذي نحترمه، ومصر تدرك ذلك جيداً وتدرك أنه إذا كان من أحد يحاول إحراج مصر والتعريض بدورها ومساعيها فهو الاحتلال الذي لم يحترم مساعي التهدئة التي قامت بها مصر وتعامل مع هذه المساعي باستخفاف واضح.


    ** هل من علاقة بين العملية وأزمة الوقود وتشديد الحصار؟

    -نحن نأسف ونستهجن موقف بعض وسائل الإعلام التي حاولت تصوير أزمة الوقود على أنها نتاج للعملية النوعية التي نفذتها المقاومة، فهل تناست وسائل الإعلام تلك أن أزمة الوقود مستمرة منذ فترة بعيدة وأن ما كان الاحتلال يسمح بإدخاله لا يكاد يسد الحد الأدنى من احتياجات الناس، أنا أقول لهم اسألوا أصحاب محطات الوقود لماذا امتنعوا منذ أسبوع عن استلام كميات الوقود الواردة لقطاع غزة؟

    هناك أزمة كبيرة وحصار يشتد ضراوة على شعبنا منذ زمن بعيد، وقد حاول الاحتلال سابقاً إيجاد مبرر لجريمة تقليص كميات الوقود الواردة لغزة وإلقاء المسئولية على الصواريخ، وقد توقفت الصواريخ أكثر من أسبوعين نتيجة ظروف وتكتيكات ميدانية لدى فصائل المقاومة فهل توقف العدوان وهل عادت كميات الوقود تكفي حاجة شعبنا من مزارعين وسيارات ومصانع ومشافي وإسعاف ... الخ؟ أنا أدعو وسائل الإعلام إلى عدم التساوق مع حملات التضليل والدعاية الصهيونية وأن تنتبه لمعاناة ومآسي شعبنا التي يتسبب بها الاحتلال المجرم.


    ** كيف تقرؤون الموقف الصهيوني من العلمية؟

    -المتابعون والمراقبون يقرؤون أن هناك ارتباك وتخبط لدى الاحتلال وأركان حربه، لاحظوا العدو في عمليات التوغل الأخيرة على غزة يخرج خاسراً دون أن يحقق شيء، وجنوده يقتل بعضهم في المواجهات مع المقاومة، لاحظوا الارتباك والخوف الكبير الذي يعتري الجبهة الداخلية الصهيونية وحجم الاستعدادات التي يجرونها تخوفاً على حياتهم من أي هجوم قادم، المناورات التي يجريها الاحتلال هي تعبير حقيقي عن حجم الإرباك والخوف الذي يعتري الكيان الغاصب، وهي كذلك تعبير عن حالة الوهن الذي يعيشها مستوطنو أرضنا الذين سيظلون مطاردون لعقدة الأمن التي طالما شن العدو حروباً خارجية لحفظ أمنه، اليوم هذا الكيان يتقهقر ويضعف ويتراجع وهو ينتقل من حالة الهجوم إلى محاصرة نفسه بالجدر لحماية داخله المهزوز.


    حالة الإرباك هذه تعمقت أكثر إثر هذه العملية البطولية شرق غزة وكذلك إثر فشل عمليات الاحتلال في قطاع غزة والتي كان آخرها عملية التوغل شرق القرارة وخانيونس.


    حالة الإرباك هذه يعكسها كذلك تخبط قادة الكيان الإرهابي وتصريحاتهم حول الردود على هذه العملية. وخشيتهم من قدرة المقاومة على إطلاق صورايخ تصل إلى عمق أكبر داخل الكيان.

    -نحن لا نستبعد قيام العدو بعمليات جديدة ضد شعبنا وضد المقاومة خاصة وأن العدوان والحصار لا زال مستمراً على شعبنا والتهديدات الإسرائيلية ما زالت قائمة، ونحن ندرك أن صراعنا مع العدو صراع طويل وله فاتورة تضحيات كبيرة.


    ** هل تتوقعون تصعيدا من قبل الاحتلال؟

    -بالأساس العدوان مستمر ولم يتوقف ويتخذ أشكال متعددة الحصار والاستيطان والتهويد في القدس جزء من هذا العدوان، والفترة الأخيرة شهدت زيادة هائلة في بناء المستوطنات والحصار اشتد، كذلك العدوان على غزة لم يتوقف وكل يوم هناك شهداء وإصابات بالقذائف والرصاص الذي يطلق بكثافة لمنع المزارعين من الوصول إلى مزارعهم وخلال الأسبوع الماضي هناك عدد كبير من الشهداء، إذن العدوان مستمر رغم أنه لم يكن هناك إطلاق صورايخ من قبل المقاومة، وهذا يؤكد أن الاحتلال لا يحتاج لذرائع جديدة لتبرير عدوانه، من هنا نحن نتوقع تصعيد صهيوني على شعبنا ولذلك نحن ندعو الأخوة في المقاومة أياً كانت مواقعهم إلى الاستعداد والانتباه واتخاذ كل درجات الحيطة والحذر وعدم الاسترخاء، وأنا أذكر فقط بعد عملية القدس الأخيرة ارتكب الاحتلال جريمة نجم عنها خسارة كبيرة عندما استشهد أربعة من خيرة أبناء الجهاد والمقاومة وفي مقدمتهم المجاهد محمد شحاده في بيت لحم وكذلك جريمة أخرى في طولكرم ارتقى خلالها الشيخ صالح كركور. ونحن نعتبر أن الحفاظ على المجاهدين جزء أساسي من إدارة المعركة خاصة أننا بحاجة لأصغر مجاهد في هذه المواجهة الطويلة والشاقة، وتقليل الخسائر في صفوف شعبنا ومقاومينا يربك العدو أكثر ويجعله يشعر بالعجز والإحباط.



    ** كيف تصفون تأثير العملية على معنويات الشعب الفلسطيني والمقاومة؟

    -بلا شك أن هذه العملية جاءت في توقيتها فالشعب الفلسطيني الذي يعيش ضنك المحنة كان بحاجة لهذه العملية التي تحمل البشارة بأن الحصار لا بد أن يكسر بفعل جهاد وصمود شعبنا الذي يواجه هذا العدو وحيدا، وتدلل على معية الله تبارك وتعالى ' حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا....'.
    راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......
يعمل...
X