إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عذرا ً سرايا القدس فقد نطق أبو عبيدة قبحا ً

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    الله يهديهم

    تعليق


    • #62
      حلها بسيط وعندي
      هااتو ابو عبير يعد مؤتمر صحفي وااعملولوا فيديو مرتب على زوقكم
      وفكت وفكها الله


      شهدائنا ، أنتم الضياء وهم السواد .. أنتم الشموخ وهم الإندحار .. أنتم الكرامة وهم العار

      تعليق


      • #63
        يارب انصر عبادك المجاهدين

        تعليق


        • #64
          السرايا يضربون والقسام يسرقون

          تعليق


          • #65
            المشاركة الأصلية بواسطة صوت الحماس مشاهدة المشاركة
            والله نقد بما لا يجرح يا أخي..

            لا يهم رأي ..ولكن غنقد بما يليق ..


            لا والله ما خرج منه إلا ما يدعو للوحدة وعدم التسرع..



            النقد شيء والإفتراء والله شيء يا إخي حاسب على كلامك ..حسستني إنك بس في الميدان





            وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااال










            لماذا لا يعلن القسام مسؤوليته عن ناحل عوز إذا






            والله حرام عليك...



            يا خسارة..



            أهل مكة أدرى بشعابها على كل حال..






            يعني قادة الجهاد مثلا كل بالمعركة...وحد الله كل واحد إلو وظيفة



            والله ما أرى هذا الكلام إلا فيك إلا آخر كلمتين طبعا
            • اخوانى الاحباب بهذا المنتدى المبارك الجهادى الاصيل للاسف نحن كابناء جهاد اسلامى قد تعودنا على افترائاتهم الكاذبة والمكشوفة اما بالنسبة لكم اخوانى يا ابناء السرايا فاقول لكم سيروا على بركة الله فوالله ما كيد الظالمين الا فى تبار ونقول لكم يا ابناء القسام ويا ابناء الحماس لا نريد ان نرد عليكم الا بقوله تبارك وتعالى (لا تحسبن الذين يفرحون بما اتو ويحبون ان يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب مهين)فهذا ديدنهم لقد اعتدنا ان نفرحهم بما لم ياتوا ولكن؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فلينتظروا باذن الله ما وعدهم الله باذن الله لن يفلتوا من الوعد الربانى نحن بهذه الدنيا الحقيرة نود ان نفرحهم لكن سؤال لهم اين انتم من هذه الاية
              ثم يا اخواننا الكرام بهذا المنتدى اخوكم ملتقى الحماس هذا يريد ان يستعطف بسذاجته وخباثة الفاظه المنتقاة لاستعطاف الناس وانهم ابناء حق ووالله الباطل هم اهله وللقول بانهم ابناء اسلام يتعاملون باسلام ووالله ما علمت عليهم انا الا بانهم يتزينون بهذه الزينة زينة الاسلام والذى بدانا باذن الله نعريهم من هذا اللباس لانهم قد اتلفوا هذا اللباس
              حاسبهم الله وشدد عليهم بالحساب هم وكل من تعمدت قلوبهم بلك
              لا تبتاسوا اخوانى لنا الله فقط


            سلام لروحك الطاهرة حمزة ابو طيور

            تعليق


            • #66
              بعدين أبو عبيدة ما غلط , تكلم عن تسرعكم في التبني ..
              وهذه مشكلة واقعة فيها السرايا بغزة والضفة في شبكة فلسطين للحوار الإخوة وضعوا عدة عمليات للقسام تبنتها السرايا ومن موقع نداء القدس ..

              القسام هو الفصيل الوحيد الذي أعلن عن تبنيه لعمليات بعد أسابيع وشهور بل وسنين , وهو التنظيم الوحيد الذي يعلن الموساد عن مسئوليته عن عمليات عديدة بعد التحقق مع العناصر المسئولة عن هذه العمليات ..

              بدل من الشتائم صححوا أخطائكم

              تعليق


              • #67
                من غير أدلة


                الدليل على أنو العملية للسريا هو تبني سريا القدس العملية على لسان القائد الكبير " أبو أحمد "


                وفش كلام غير هاض


                خلص خلصونا


                انتو لليوم مش عارفين مين اللي عمل العملية



                خلص الدليل هو تبني سرايا القدس للعملية


                كما عودتنا سرايا القدس على المصداقية

                خلص انهو الموضوع بكلامي

                تعليق


                • #68
                  ذكرتوني بعملية زقاق الموت في الخليل

                  اللي نفذها الشهداء الثلاثة ابطال بوليتكنك الخليل ولاء سرور ودياب المحتسب واكرم الهانيني

                  وقتل فيها 12 جندي صهيوني من بينهم قائد منطقة الخليل العسكري
                  والشهداء استشهدوا في ارض المعركة

                  القسام لما لقى العملية عملت ضجة اعلامية كبيرة قال لنا كلمة وراح قالوا انو احنا اعملنا العملية واتفاجأنا وجود الشهداء
                  ههههههههههههههههههههههههههههههههه
                  ههههههههههههههههههههههههههههه
                  ههههههههههههههههههههههههههههههه
                  ههههههههههههههههههههههههههههههههه

                  اذا كان بياكلوا حق الشهداء وجهاد الشهداء ايش بدكوة اتقولوا فيهم
                  **********

                  زقاق الموت التى هزت أركان العدو ومرغت أنف جنوده ومستوطنيه في التراب


                  ستظل ليلة عملية الخليل في العاشر من رمضان لعام 2003، عنواناً لواحدة من أكثر العلامات سطوعاً في تاريخ كفاح الشعب الفلسطيني وجهاده، وأنموذجاً مبهراً قل نظيره، في البطولة والتضحية والشجاعة الفائقة والروح الاستشهادية العظيمة.
                  سوف تبقى العملية تستدعي للذاكرة والحضور اسم "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وصور مجاهديها الأبطال الثلاثة وهم يضربون قلب الاستيطان في الخليل ويخوضون وحدهم أربع ساعات من القتال الضاري ضد وحدات متنوعة من خيرة قوات الجيش الصهيوني وحرس الحدود فيوقعونها في برك من الدماء، ويوقعون معها المؤسستين العسكرية والسياسية، ويعيدون في ذات الوقت، العربة وراء الحصان بتأكيد استراتيجية الجهاد والكفاح المسلح في مواجهة الكيان الصهيوني وعدوانه.

                  الابتكار والمفاجأة
                  تستحق عملية ومعركة الخليل التي خاضها مجاهدو الجهاد الإسلامي في عمق منطقة الاستيطان في المدينة، وصفها بأنها من بين أقسى الضربات وأنجح العمليات التي خاضها الفلسطينيون ضد الكيان الصهيوني خلال مرحلة طويلة من عمر الصراع، وأنها الأقسى من حيث خسائر العدو والأبرع تخطيطاً وابتكاراً وتوقيتاً منذ اندلاع انتفاضة الأقصى قبل ما يزيد على عامين.
                  فبعد سلسلة العمليات الاستشهادية المتلاحقة لـ "سرايا القدس" في حيفا ومجدو والخضيرة "كركور" كانت الأوساط الأمنية الصهيونية وقيادة جيش العدو تتوقع أن تكون العملية القادمة في الشمال الفلسطيني، لكن مجاهدي "سرايا القدس" فاجأوا جنود الاحتلال ومستوطنيه في الجنوب، في قلب معقل الاستيطان الصهيوني في مدينة خليل الرحمن وعلى أرض منطقة تعتبر قلعة أمنية وعسكرية تتواجد قوات الاحتلال بكثافة فيها لحماية التجمع الاستيطاني الصهيوني في قلب المدنية والذي يتشكل من قرابة (400) مستوطن، ومستوطنة كريات أربع التي تبعد مسافة كيلو مترين عن مدينة الخليل .
                  وتؤكد مصادر "سرايا القدس" أن التحضيرات للعملية بدأت قبل أكثر من شهرين من تنفيذ العملية.. وكان الإعداد عملية شاقة ومحفوفة بالمخاطر، فقد توجب على المجاهدين الثلاثة الذين نفذوا العملية، القيام بعدة جولات استطلاع مباشر لمكان الهجوم وحجم الوحدات العسكرية المرافقة للمستوطنين على الطريق الممتد بين بوابة مستوطنة كريات أربع وبين الطريق الذي يطلق عليه الصهاينة اسم "شارع المصلين". وقد اضطروا أحياناً إلى التخفي والدخول بين جموع المستوطنين من أجل تحديد أدق لمواقع الحراسة وعددها وطبيعتها ومدى فاعليتها ونقاط ضعفها والأماكن المشرفة عليها، والطريقة التي يتم فيها تنفيذ أسلوب الحراسة المتسلسلة "التتابع" بحيث أن كل قوة حراسة على امتداد الطريق إلى الحرم الإبراهيمي في الخليل تتسلم حراسة المستوطنين في منطقة محددة وترافقهم فيها لتسلمهم إلى حرس المنطقة التالية، فضلاً عن الحراسة الجوالة المكونة من حرس الحدود بمساعدة وحدات من القوات النظامية، وهذه غالباً ما يرافقها عدد من سيارات الجيب العسكرية المحملة بالجنود.

                  نجوم في ليل الخليل
                  ليل الخليل في العاشر من رمضان الخامس عشر من تشرين الثاني، كان محاطاً ببنادق جنود الصهاينة، وكانت أزقة الخليل مدنسة بظلال الدبابات وفوهات مدافعها.. وفي بيت هنا وبيت هناك كانت رائحة آخر شهيد مازالت متعلقة بالجدران وصورته في الأعين.. الهواء محاصر بعربدة المستوطنين والشوارع مطفأة العيون بالرصاص الذي يأكل لحم الأطفال، والخليل تنزف جراحاً، ولكنها ترفع صوت الآذان فوق كل دنس الغزاة.
                  في تلك الليلة، السبت الأسود والمرعب كما وصفه الصهاينة أنفسهم، استعد مجاهدو "سرايا القدس" في الخليل لتنفيذ العملية الاستشهادية ضد قوات الجيش الصهيوني ومستوطنيه المسلحين على الطريق، ما بين "كريات أربع" والحرم الإبراهيمي، حيث اعتادت قطعان المستوطنين التحرك في مسيرة استفزازية مشياً على الأقدام من هذه المستوطنة باتجاه الحرم وعلى الشارع الذي يطلقون عليه اسم شارع المصلين للقيام بعربداتهم التي يسمونها "صلاة السبت" ويقتطعون لها جزءاً من حرم النبي إبراهيم الخليل عليه السلام.
                  في مكان الانطلاق نحو تنفيذ العملية التقى قبيل حلول المساء، المجاهدون الاستشهاديون الثلاثة: أكرم عبد المحسن الهنيني (20 عاماً) وولاء هاشم داود سرور (21 عاماً) ومحمد عبد المعطي المحتسب (22 عاماً) حاملين أمانة الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الوطن التي كتبوها في وصاياهم وعهد الثأر لدماء الشهداء والجرحى الذين تحصدهم آلة الاحتلال يومياً نساءً وأطفالاً وشيوخاً على امتداد الثرى الفلسطيني، وفي قلوبهم وعد الانتقام لدم الشهيد إياد صوالحة قائد سرايا القدس في جنين الذي استشهد بعد أن خاض معركة بطولية مع قوات الاحتلال (لواء غولاني) في جنين في السادس من رمضان العاشر من تشرين الثاني الماضي واستمرت لعدة ساعات اتخذ فيها إياد قرار القتال حتى الشهادة ومرغ أنف قوات الاحتلال المهاجمة ولم يستشهد إلا بعد أن أوقع في صفوفها العديد من الإصابات وأسقط جنودها وجنرالاتها في ذهول لم يصدقوا بعده أنهم كانوا يقاتلون رجلاً واحداً.

                  نداء شهداء الحرم
                  وكان ليل الخليل سابحاً في ظلال الشهداء في تلك الليلة.. ففي شهر رمضان يبزغون كقبسات النور في الحارات الضيقة والبيوت الغافية في تسبيح القباب وعلى نوافذ أنات الجرحى وتنهدات الأمهات الثكالى، لكأنهم يستعيدون ذاكرة المجزرة ليستنهضوا الثأر لأرواح المصلين ودمائهم، أولئك الذين غدر بهم رصاص المستوطنين في مجزرة الحرم الإبراهيمي قبل ثمانية أعوام (عام 1994) عندما تسلل الإرهابي باروخ غولدشتاين إلى جامع إبراهيم الخليل عليه السلام وفاجأ المصلين الفلسطينيين الخاشعين في صلاة الفجر بسيل من الرصاص أسفر عن مذبحة رهيبة، قبل أن يتمكن الناجون من قتله، ثم يجعل المستوطنون من قبره مزاراً "مقدساً" لهم ويرمزون إليه بألقاب التعظيم والنبوة.
                  هذا الدم الشهيد كان ينادي ليلة العاشر من رمضان بأسماء مجاهدي سرايا القدس، أكرم وولاء ومحمد.. وكانوا يسمعون، ويتقدمون نحو هدفهم خطوة إثر خطوة فيتعالى وجيب النداء في قلوبهم وتشتد أيديهم على البنادق وتهزم عيونهم وجه الليل.

                  لحظة التأهب
                  مهما قيل ومهما تعددت الاجتهادات الصهيونية والتحليلات والتوقعات حول سيناريو العملية وتفاصيلها، فإن الصهاينة لن يعرفوا أبداً كيف تحرك المجاهدون وكيف وصلوا إلى النقطة صفر للبدء في الهجوم، وكيف انفتحت عليهم بوابات الجحيم لأربع ساعات دون توقف.. وسيبقى الكثير من التفاصيل عقدة في تاريخ جنرالاتهم العسكري ترفع في صدورهم جبال الغضب العاجز وتثير في نفس الوقت إعجاباً وانبهاراً يحاولون إخفاءه.
                  الساعة السادسة والنصف مساءً.. يصل المجاهدون الاستشهاديون الثلاثة إلى المنطقة المسماة "بشارع المصلين" وهم يحملون بنادق من طراز "إم 16" وثمانية مخازن ذخيرة لكل منهم وعدداً من القنابل اليدوية. ولأنهم يرتدون ما تسمى بـ "ملابس السبت" وهي عبارة عن قميص أبيض وبنطال جينز ـ فقد بدوا على هيئة المستوطنين المسلحين من مستوطنة كريات أربع.. وقد توقعت مصادر صحفية صهيونية أن أحد المهاجمين اندس لفترة في قافلة المستوطنين القادمين من الحرم الإبراهيمي، قبل أن يعود ليتخذ موقعه حسب خطة الهجوم.
                  قرابة الساعة السابعة.. ينتشر المجاهدون الثلاثة في منطقة الهجوم المحددة مشرفين تماماً على "شارع المصلين" على بعد ثلاثمائة متر من بوابة مستوطنة كريات أربع، فيكمن أحدهم في نقطة تطل على موقع عسكري صهيوني يقوم على الجهة الأخرى من الطريق، فيما يتخذ المجاهدان الآخران موقعيهما على بعد عشرين متراً بموازاته، ولكن في منطقة أعلى وعلى بيت يبتعد قليلاً عن الطريق ويشرف عليه، ويفصله عنه زقاق ضيق مظلم يقع ما بين سلسلة البيوت المحاذية للطريق مباشرة وبين النسق الثاني من البيوت المحاذية للطريق.

                  مفاجأة اللهب
                  عاد آخر المستوطنين من منطقة الحرم الإبراهيمي، وأصبح معظمهم داخل المستوطنة.. وبينما مازالت حركة عسكرية نشطة في الشارع الأشد حراسة وتدابير أمن في الكيان الصهيوني، تبدو أمام المجاهدين الثلاثة من مكامنهم، سيارتا جيب إحداهما لجنود قوات الاحتياط والثانية لقوة من حرس الحدود.. أما قوة الحراسة الرئيسية فقد تواجدت على بعد ثلاثمائة متر من المجاهدين، أمام بوابات المستوطنة. وبذلك يصبح أمام استشهاديي "سرايا القدس" ثلاثة أهداف واضحة.
                  .. تمام الساعة السابعة وثلاث عشرة دقيقة، يفتح المجاهدون الثلاثة النار على الأهداف، فتصعق كثافة النيران وعنصر المباغتة جنود العدو في سيارتي الجيب والموقع العسكري أو الكمين الثابت الذي نصبه جنود الاحتلال في حقل زيتون أسفل الطريق. ويسقط على الفور عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجنود في إحدى الدوريات الراجلة وفي الموقع ـ الكمين على الطريق. وتعترف المصادر الصهيونية أن جنود الكمين الثابت تلقوا الضربة الأشد، وتشير إلى احتمال سقوطهم في اللحظة التي نهضوا فيها من الكمين مع نهاية عملية الحراسة، حيث وقّت المجاهدون فتح النار في هذه اللحظات.
                  صورة الشارع في تلك البرهة كانت كما تصفها المصادر الصهيونية والجنود الناجون على الشكل التالي: جنود قتلى على أطراف الكمين بجانب الطريق.. آخرون جرحى يصرخون.. عدد آخر من الجنود انبطحوا أرضاً وراحوا يصرخون طالبين النجدة.. هرج وفوضى في نهاية الشارع، وإحدى السيارات الجيب انحرفت عن الطريق وقفز منها جنديان فجرح أحدهما وانبطح الآخر أرضاً.

                  زقاق الجحيم
                  تحت وقع سيل النيران والرصاص والقنابل اليدوية، تعم الفوضى في صفوف دوريات العدو وجنوده.. وتنتقل المواجهة إلى الزقاق الخلفي المظلم على بعد أمتار من الشارع حيث يتحول الزقاق إلى كوة من اللهب تصرع كل من يقترب منها، ذلك أن مجاهدي سرايا القدس أعادوا تموضعهم في المكان ليسيطروا على امتداد الزقاق ومخارجه.
                  وإذ تحاول قوات الجيش الصهيوني أن تدرك حقيقة ما يدور، فإنها تبدأ بمحاولة اقتحام الزقاق.. يقترب جيب حرس الحدود من طرف الزقاق ثم ينعطف فجأة ليدخل فيه. وفي هذه اللحظة وطبقاً لأقوال شهود العيان الصهاينة من الجنود، يظهر أحد المجاهدين خارجاً من منزل في الزقاق ويندفع نحو الجيب فيفتح الباب الخلفي ويرشق الجنود فيه بوابل متواصل من الرصاص على بعد متر واحد أو من النقطة صفر كما تصف المصادر الصهيونية، فيقتل جنود الجيب جميعاً.
                  ثم تمضي ساعتان من المواجهة يتخللهما فترات قصيرة من الهدوء.. وتصل تعزيزات صهيونية إضافية.. لكن، في هذه الأثناء، لم يكن يبدو أن القيادة العسكرية الصهيونية تدرك جيداً طبيعة ما يجري، فيما كان الزقاق الذي يكمن فيه المجاهدون قد أصبح مصيدة من اللهب.
                  بعد ذلك، وفي محاولة أخرى لاقتحام الزقاق، وصلت سيارة جيب ثانية وفيها ضابط عمليات حرس الحدود في المنطقة الرائد سميح سويدان ومعه جندي آخر، وما أن أصبحا في ثغر الزقاق حتى صرعهما رصاص مجاهدي "سرايا القدس".

                  مصيدة الجنرالات
                  في تلك المرحلة، كانت المنطقة قد تحولت إلى ساحة حرب حقيقية في ظل تواصل قدوم التعزيزات العسكرية الصهيونية، لكن ضباط الصهاينة ظلوا غير قادرين على تقدير الموقف. وتضاربت تصوراتهم عن حقيقة ما يجري، فكان الاعتقاد أولاً أن المجاهدين دخلوا إلى مستوطنة كريات أربع وأطلقوا النار على المستوطنين القادمين من الصلاة ولاذوا بالفرار. وسرعان ما تبدد هذا الاحتمال تحت وقع الحدث وتواصله، ثم تحدث ناطق عسكري صهيوني عن قيام المجاهدين الفلسطينيين باحتلال موقع عسكري إسرائيلي، كما أخفقت التقارير الصهيونية التي اعتبرت خلال المعركة أن المجاهدين يدافعون في زقاق ضيق في مواجهة الجيش، فالمجاهدون كانوا يقومون بتحركات هجومية كثيفة خلال المعركة.
                  ثم وقع تطور جديد، إذ تقدم قائد لواء الخليل درور فاينبرغ (الحاكم العسكري للمنطقة) على رأس قوة وهو يستقل سيارة جيب مدرعة في محاولة لاقتحام الزقاق بمساندة إضافية من وحدة الطوارئ في مستوطنة كريات أربع. وما إن ظهر على بعد أمتار من مدخل الزقاق حتى ظهر له أحد المجاهدين وعاجله بسيل من الطلقات في صدره، فأسرع عدد من جنوده لجره خارج مرمى النيران فسقط عدد منهم بين قتلى وجرحى، قبل أن يتمكنوا من إخراجه صريعاً من تحت سيف اللهب. وتقول المصادر الصهيونية إن فاينبرغ، وبعد اجتيازه عشرين متراً بالجيب "ترجل قبل أن يتمكن من ارتداء درعه الواقية" في محاولة منها للتقليل من صورة الهزيمة التي أصابت الجيش الصهيوني في معركة الخليل.

                  حقل للرماية
                  وتمر ساعة أخرى على المعركة التي وصفها أحد الجنود الصهاينة بأنها كانت معركة من طرف واحد حيث المقاتلون الفلسطينيون يطلقون النار "علينا" كأنهم في حقل للرماية نحن فيه الدريئات.. وتصبح الفوضى والذعر في صفوف الجيش الصهيوني في المنطقة، العنوان لكل ما يجري، فتحاول وحدات من الجيش اقتحام الزقاق من جديد، فيقع مزيد من القتلى الصهاينة، ويتراجع الجنود تكتيكياً ليتقدم بعد ذلك ضابط أمن التجمع الاستيطاني في قلب المدينة، في سيارة جيب مدرعة على رأس ثلة من الجنود، فيصاب بجروح خطيرة ويتمكن مرافقوه من جره.. ثم يقترب ضابط أمن كريات أربع محاولاً السيطرة عن زمام الموقف بين عدد من الجنود فيقتل هو الآخر كما يقتل أحد الجنود ويرتفع عدد الجرحى بإصابات خطيرة.
                  وتتوالى المحاولات فيتقدم نائب قائد سرية الناحال محاولاً أن يكون بطل آخرها.. ويقرر الدخول في قلب الزقاق في مصفحة عسكرية. لكنه، وما إن يطل برأسه خارجها حتى يسقط قتيلاً برصاص المجاهدين المتمترسين في الزقاق.. وحين تنفذ الذخيرة يواصل المجاهدان الاثنان الباقيان القتال بأسلحة الجنود القتلى بعد أن استولوا عليها.

                  النهاية: هزيمة جيش
                  ساعات قاسية وطويلة مرت على جيش الاحتلال وقادته، قبل أن يقرروا التوقف لإعادة حساباتهم... كان منظر طائرات الهيلوكبتر والقنابل الضوئية التي أطلقها سلاح الجو، وأعداد الجنرالات في المنطقة وحركة الدبابات التي راحت تشدد الطوق حول المكان تؤكد أن الصهاينة قد أثخنوا بالجراح وبأعداد القتلى، وأنهم يبحثون عن مخرج ما من كل هذا الجحيم الذي لم يتوقعوه.. وكانت الخطة الأسلم لهم أن يدخلوا الزقاق كما دخلوا مخيم جنين، أي أن يختبئوا في كرات الحديد المتحركة (الدبابات والمصفحات)، بحيث لا يظهر أحد بما في ذلك رامي الرشاش على البرج، فيما راحت قوات كبيرة تكثف وجودها حول الزقاق.
                  لقد قتل أحد ضباط الصف حين حاول أن يطل برأسه من برج دبابة.. ولم تتوقف المعركة عند هذا الحد، ذلك أن المجاهدين الباقيين تحصنا في المواجهة الأخيرة في الجيب المدرعة التابعة لحرس الحدود التي سبق وأن قتلا جنودها، فاستعصوا بذلك على قوات الاحتلال التي أظهرت جبناً واضحاً كما صرح مستوطنون تواجدوا في منطقة المعركة. وعندها لجأ الصهاينة إلى استخدام الجرافات المدرعة، وقصف الزقاق وموقع المجاهدين بصواريخ الطائرات المروحية.. وكتب الله الشهادة لمجاهدي "سرايا القدس" الثلاثة بعد أن مرغوا أنف جيش العدو بوحل الخليل، وصرعوا أربعة عشر جندياً ومستوطناً وضابطاً صهيونياً، وأصابوا العشرات بجروح الكثير منهم في حال الخطر..
                  كانت الساعة الثانية عشرة ليلاً حين توقف إطلاق الرصاص واستشهد المجاهدون.. ليدرك العدو وسط ذهوله الشامل أن ثلاثة مجاهدين فقط قاتلوا قواته المؤللة والمعززة بمختلف الأسلحة على الأرض والجو لخمس ساعات متواصلة، وألحقوا بها العار والهزيمة في عقر الاستيطان وأعمق مناطقه الأمنية.

                  الصدمة
                  أول ما اعتقده الصهاينة تحت لهب مجاهدي سرايا القدس في الخليل، أنهم يواجهون جيشاً بأكمله لا ثلاثة مجاهدين مع كمية قليلة من الذخيرة وقنابل وبنادق رشاشة.
                  .. رعب شامل في المؤسسة العسكرية الصهيونية من أول لحظات العملية.. فوضى وفقدان سيطرة وترنح كلي لمفاصل القيادة والتخطيط والمبادرة. والسؤال الكبير الذي يتردد: "ماذا جرى لقدرات جيشنا وكفاءته" وكيف استطاعت مجموعة صغيرة مكونة من ثلاثة مقاتلين أن تلحق به هذه الخسائر وتلك الهزيمة في منطقة يفترض أنها من أكثر المناطق تشديداً أمنياً وتواجداً لقوات الجيش وتحصيناً في وجه المفاجآت.
                  وقد طرحت العملية علامات استفهام كبرى حول كفاءة الجيش الصهيوني والمقدرة الاستخبارية ودقتها في استباق وقوع عمليات بهذا الحجم، وأسلوب الجيش في إدارة معركة الخليل والثغرات المفصلية في السيطرة والاتصال والاستجابة السريعة للطوارئ. ولم تستطع المؤسستين العسكرية والسياسية في الكيان الصهيوني، تجنب الاعتراف بالهزيمة والخسائر الفادحة التي تجاوزت 12 قتيلاً بينهم قائد لواء الجيش الصهيوني في الخليل. واعترفت الأوساط الصهيونية بأن المجاهدين الثلاثة نجحوا في تحويل عدم التكافؤ في العديد والأسلحة إلى عنصر قوة وتفوق تكتيكي في صالحهم. ووصفت صحيفة يديعوت أحرونوت العملية بأنها "من أصعب الحوادث التي عرفها الجيش الإسرائيلي في الضفة والقطاع، باستثناء معركة جنين، منذ اندلاع الانتفاضة الحالية".

                  التخبط الصهيوني.. ثم الاعتراف
                  حمى الفوضى وانعدام الوزن والارتباك التي أصابت الكيان الصهيوني جراء العملية تجاوزت ساحة المعركة في الخليل.
                  ففي محاولة للتعتيم على الحقائق، أبرزها نتائج العملية على المستوى العسكري والعار الذي لحق بقوات الاحتلال في مواجهة ثلاثة مجاهدين فقط من سرايا القدس، سارعت وزارة الخارجية الصهيونية إلى الحديث عن "مجزرة" ضد من وصفتهم "مصلين أبرياء". وعندما لم يعد ممكنا إخفاء الصورة الحقيقية من أن معركة الخليل كانت استهداف مجاهدين استشهاديين لقوات الاحتلال والمستوطنين المسلحين، تراجعت الأوساط الصهيونية عن وصف "مجزرة" وتتالت الاعترافات، بدءا من أرييل شارون الذي رفض تسميته مجزرة لسبب إضافي أيضا هو السجال الحزبي الدائر في أوساط الليكود، ثم الإذاعة العبرية التي أشارت إلى خطأ في توصيف المعركة في التقارير الأولية، ثم الأوساط الصحفية والحزبية المختلفة في الكيان الصهيوني.. من ذلك مثلا ما قاله الصحفي الصهيوني عوفي شيلح في صحيفته يديعوت أحرونوت، بعد يوم من العملية: "لقد نفذت خلية الجهاد الإسلامي في الخليل، هجوماً يعتبر حرب عصابات بكل ما تعنيه الكلمة، فالجهة المستهدفة كانت مسلحة ومتوفقة في عدد أفرادها وعتادها العسكري. وقد نجح الهجوم بسبب القراءة الصحيحة لصورة الأوضاع ميدانيا". وأضاف شيلح "لا يقر وعينا بقيام الجانب الثاني بعمليات، يتحتم علينا الاعتراف بأنها تنطوي على الشجاعة والاستعداد للتضحية". كما سخر الصحفي الصهيوني ناحوم برينياع في ذات الصحيفة من وصف الحدث بأنه "مذبحة" وأشار إلى أن جميع القتلى الـ 12 "من الجنود أو المجندين المسلحين المدربين والجاهزين للقتال".

                  تلة النيران
                  أعادت عملية الخليل ومعركتها الاستشهادية إلى أذهان الصهاينة ضربات لم ينسوها منذ قيام كيانهم على أرض فلسطين.
                  قائد كتيبة "الناحال" المقدم عيران الذي تولى إعادة لملمة شراذم القوات الصهيونية المهزومة في المرحلة الأخيرة في معركة الخليل، وصف المعركة بأنها تماثل معركة "تلة الذخيرة" في العام 1967 في القدس. وقال كانت تشبه تلك المواجهة بالكثير من تفاصيلها، إذ كانت تنطلق صلية نيران تتبعها قنبلة يدوية، ثم أعيرة أخرى، ثم قنبلة يدوية...وعندما نظر الضباط إلى ساعاتهم كانت قد مرت أربع ساعات ونصف منذ بدء المعركة الضارية في الزقاق.
                  وصف آخر هو "زقاق الموت" أطلقه الضباط الصهاينة الذين تواجدوا في المكان، على المعركة الضارية التي خاضها مجاهدو "سرايا القدس" محولين الزقاق الذي تحصنوا فيه إلى فوهة من اللهب ... وقد شبهوا الزقاق والمعركة فيه وحوله بما يطلقون عليه "زقاق القناص" في البلدة القديمة في القدس حيث استطاع أحد القناصة من المقاتلين العرب عام 1967 ، أن يحول ذلك الزقاق إلى مصيدة للموت.
                  وقالت "يديعوت أحرونوت" بعد يوم من المعركة إن جنرالات الجيش وجنوده سوف لن ينسوا ذلك الزقاق الصغير في الخليل الذي يشبه ما جرى فيه ما جرى للجيش الصهيوني في معركة "الحمام" وهي إشارة إلى الهزيمة القاسية وحمام الدم الذي غرق فيه جيش الاحتلال في معركة مخيم جنين التي قادها قائد سرايا القدس في جنين الشهيد الشيخ محمود طوالبة.

                  "إعلان سرايا القدس"
                  منذ اللحظات الأولى لعملية ومعركة الخليل، أعلنت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن العملية في بيان صدر مساء العاشر من رمضان 1423هجرية،الموافق 15 تشرين الثاني 2002 فيما كانت المعركة تتواصل على بوابة مستوطنة "كريات أربع".
                  وقال بيان سرايا القدس إن "العملية البطولية النوعية التي تأتي مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لمذبحة الحرم الإبراهيمي، لتؤكد أنها تأتي في سلسلة عملياتها للرد على جريمة اغتيال الشهيد القائد إياد صوالحة بجنين والجرائم الصهيونية بحق أهلنا وشعبنا في جنين ونابلس وغزة وكل مدننا وقرانا ومخيماتنا".
                  وأوضحت سرايا القدس أن هذا الإعلان يأتي فيما ما زالت المعركة مستمرة بين مجاهدينا الأبطال وقوات الاحتلال" التي اعترفت حتى لحظة إعداد البيان، بمقتل أحد عشر جنديا ومستوطنا وضابطا بينهم قائد لواء لجيش الصهيوني في الخليل العميد درور فاينبرغ، وإصابة عشرات آخرين.
                  مجموعة الشهيد حاتم الشويكي
                  وفي وقت لاحق في 18تشرين الثاني الماضي، أصدرت "سرايا القدس" بيانها الثاني الذي أكدت فيه قيام مجاهديها باجتراح المأثرة البطولية الإستشهادية في الخليل، أمام مستوطنة كريات أربعه الصهيونية.
                  وزفت السرايا في البيان أسماء استشهادييها الثلاثة منفذي عملية الخليل البطولية من مجموعة الشهيد حاتم الشويكي وهم:
                  الشهيد البطل أكرم عبد المحسن الهنيني 20 عاما ـ الخليل
                  الشهيد البطل ولاء هاشم داود سرور 21 عاما ـ الخليل
                  الشهيد البطل محمد عبد المعطي المحتسب ـ الخليل
                  "سرايا القدس"، وإذ أكدت أن العملية تأتي ردا على اغتيال القائد أياد صوالحه، قائد سرايا القدس في جنين، توعدت الكيان الصهيوني بمزيد من الضربات على غرار عملية الخليل.
                  وقالت في بيانها لقادة العدو" لقد توقعتم "سرايا القدس" في الشمال، ففاجأتكم في الجنوب في خليل الرحمن، فانتظروا مجاهدينا واستشهاديينا في أي لحظة وفي أي مكان.

                  تعليق


                  • #69
                    من غير أدلة


                    الدليل على أنو العملية للسريا هو تبني سريا القدس العملية على لسان القائد الكبير " أبو أحمد "


                    وفش كلام غير هاض


                    خلص خلصونا


                    انتو لليوم مش عارفين مين اللي عمل العملية



                    خلص الدليل هو تبني سرايا القدس للعملية


                    كما عودتنا سرايا القدس على المصداقية

                    خلص انهو الموضوع بكلامي

                    تعليق


                    • #70
                      زقاق الموت الذي قهر جيش الاحتلال وأسفر عن مقتل 14 جندياً





                      تفاصيل مذهلة أحاطت بالكمين الفدائي الذي نفذته سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في وادي النصاري بمدينة الخليل في العاشر من رمضان من العام 1423 وجاءت هذه التفاصيل في تحقيق أجراه جيش الاحتلال وسمح بنشره.
                      ونشرت صحيفة يديعوت أحرونوت نتائج هذا التحقيق كاملاً وتوصيات بتسريح 3 من الضباط لمسؤوليتهم عن إحداث فراغ قيادي ،ونشر ما يسمى قائد المنطقة الوسطي، موشيه كابيلانسكي نتائج التحقيق العسكري في عملية زقاق الموت في الخليل العام 1423 والتي أسفرت عن مقتل 14 جندياً صهونياً وإصابة قرابة 18 جندياً ومستوطناً من مستوطنة كريات أربع، وقرر كابيلانسكي تسريح 3 من الضباط من أصحاب الرتب العسكرية المتوسطة وتسجيل ملاحظات في السجلات الشخصية لضباط آخرين امتنعوا عن تسلم القيادة في اللحظات الحاسمة للمعركة لخوفهم من مواجهة 3 من رجال الجهاد الإسلامي على حد قول الصحيفة.
                      تفاصيل المعركة:

                      وفيما يلى تفصيل دقيق للمعركة كما رواه ضابط صهيوني كبير في المنطقة الوسطي:
                      عند الساعة 6.55 مساء انتهت مهمة حراسة المصلين اليهود الذين عادوا من الحرم الإبراهيمي إلى مستوطنة كريات أربع. وبعد إغلاق بوابة المستوطنة تلقت الوحدة العسكرية أوامر بمغادرة المكان. وضمت هذه الوحدة ستة جنود من لواء "ناحال" قاموا بأعمال الدورية سيراً على الأقدام، إضافة إلى جنديين آخرين من "ناحال" قاما بمهمة الرصد، وسيارة عسكرية تابعة لحرس الحدود.
                      وعندما كانت الدورية الراجلة في طريقها إلى خارج الزقاق، تعرضت إلى النيران، ولدى سماعهم دوي الرصاص وصل جنود حرس الحدود الثلاثة بسيارتهم إلى الزقاق، فتعرضوا إلى النيران. واضطروا إلى التراجع دون أن يتمكنوا من مغادرة السيارة لإنقاذ الجرحى، وفي الوقت ذاته فتح أحد المسلحين الثلاثة النيران على المصلين الذين عادوا إلى المستوطنة.

                      وردَّ محاربان من كتيبة الاستنفار على نيران المسلح فقُتل المسلح الفلسطيني، واستدعيا قوات استنفار أخرى . وفي هذه الأثناء جرى تبادل النيران في موقعين منفصلين..وأصدر قائد الدورية المصاب أوامره إلى الجنديين المرابطين على السطح بترك نقطة الرصد والنزول من هناك بعد تعرضهم إلى النيران واتضح أنه أخطأ في ذلك إذ كان من المفروض الإبقاء على الجنديين في نقطة الرصد كي يقدما التغطية للقوات المحاربة في الزقاق وتوفير صورة عما يحدث للقوات الجديدة التي ستصل إلى الزقاق لمعالجة رفاقة لكنه لم يشُخص موقعهم، فتعرض إلى نيران المسلحين الفلسطينيين وقتل.

                      في هذه الأثناء كان قائد كتيبة حرس الحدود ، الضابط سميح سويدان ، ينتظر في سيارة القيادة على "طريق المصلين " المجاور للزقاق ولما سمع دوي الرصاص أمر سائق سيارته بالتقدم نحو الزقاق، ووصل إلى موقع المواجهة وقام بالاستدارة في المكان وفتح أبواب سيارة الجيب "ويسود التقدير بأنه كان ينوي تحميل الجنود المصابين " وبعد لحظات صمت سويدان ولم يسمع صوته عبر جهاز الاتصال فقد أصابه أحد المسلحين وقتله هو وسائقه وبقيت سيارة الجيب عالقة داخل الزقاق فيما كانت أضواؤها مشتعلة وتخطف أبصار من حاولوا دخول الزقاق.

                      السابعة مساءً .. 5 قتلى والنيران مستمرة:
                      بعد مرور أربع دقائق على بدء الحدث كانت الساعة تقارب الساعة السابعة مساءً فيما كان أربعة قتلى إسرائيليين في الزقاق وبعد فترة وجيزة توفي أحد الجنود الجرحى ووصل عدد القتلى إلى خمسة.
                      قائد كتيبة حرس الحدود " ضابط العمليات الذي أوصى بإقصائه " تواجد في تلك الساعة في الحرم الإبراهيمي وسمع دوي الرصاص ، فوصل إلى الزقاق وتبادل إطلاق النيران مع المسلحين طوال عدة دقائق إلى أن أصيب رجل الاتصالات المرافق له بجروح بالغة عندها غادر الضابط الزقاق ونقل الجريح إلى سيارة إسعاف ثم توجه نحو باب الخروج من المستوطنة حيث كان المسلح الأخر يواصل إطلاق النيران وقدر الضابط بأن هذا هو الحدث المركزي وأن هناك محاولة لاقتحام المستوطنة بعد عدة دقائق توفي رجل الاتصالات متأثراً بجراحة ووصل عدد القتلى إلى خمسة.

                      "7.15" .. 7 قتلى وإصابة اللواء فاينبرغ:
                      عند الساعة 7:15 سمع اللواء فاينبرغ دوي الرصاص من مقر القيادة في جبل منواح المحاذي للخليل فتوجه إلى موقع الحدث وحاول الوصول عبر الطريق القصيرة ، لكن الشارع كان مغلقاً بالتلال الترابية التي أقامها الجيش الإسرائيلي ، فسافر فاينبرغ عبر طريق تلتف حول كريات أربع ووصل إلى المكان الذي استعدت فيه القوات الأخرى.

                      في هذه الأثناء توقفت النيران في الزقاق ، وكمَن المسلحان الفلسطينيان للقوات الأخرى المتوقع وصولها حاول فاينبرغ استيضاح التفاصيل ، لكنه لم يتبق أي أحد ممن دخلوا الزقاق كي يروي له ما يحدث هناك ، وكان بعض الجنود لا يزالون محاصرين داخل الزقاق.
                      وقرر اللواء فاينبرغ قيادة سيارات جيب إلى الزقاق وبما أنه لم تطلق النيران في تلك اللحظة فقد قرر النزول من السيارة نحو سيارة الجيب العالقة داخل الزقاق والجنود المصابين ، لكن رصاصة واحدة اطلقت من مكان مظلم في الزقاق أصابته في صدره وأُبلغ رجل الاتصالات من المرافق لفاينبرغ بأنه أصيب فقام رجل الاتصالات بإخراجه من الزقاق وبدأت الطواقم الطبية باخراجه من الزقاق وبدأت الطواقم الطبية بمعالجه فاينبرغ لكنه توفي بعد عدة دقائق ، وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى سبعة أشخاص.

                      "7:30" إصابة أحد المسلحين ، سقوط 13جندياً إسرائيلياً
                      عند الساعة السابعة والنصف مساء كان ضابط الأمن في مستوطنة كريات أربع يتسحاق بوينش ومعه قوة من كتيبة الاستنفار يتبادلون النيران في منطقة بوابة المستوطنة مع المسلح الآخر .
                      وتوقفت النيران لأن المسلح أصيب كما يبدو لكن أحداً لم يهجم عليه ووصول بلاغ حول أصابة العقيد درور فاينبرغ في الزقاق فجمع بوينتش قوة الاستنفار وتوجهوا نحو الزقاق ..وصل بوينتش والمرافقون له إلى الزقاق قرابة الساعة 7:450 دقيقة وبدا التقدم تحت حماية سيارة عسكرية مصفحة سافرت إلى جانبه، وشاهد بوينتش سيارة الجيب المصابة فأطلق النار على أضوائها كي تسود الظلمة المكان وتقدم على رأس كتيبة الاستنفار فشخص أحد المسلحين الفلسطينيين وصرخ "إنه إلى يميننا" وبدأ بإطلاق النيران عليه فرد المسلح على النيران وفي تلك اللحظة وصل المسلح الآخر من جهة اليسار وانضم إلى المعركة وقام المسلحان برشق القوة الإسرائيلية بالقنابل فقتل بوينش ومقاتلان أخران من كتيبة الاستنفار إضافة إلى جنديين من حرس الحدود وبذلك وصل عدد القتلى الإسرائيليين إلى 13 قتيلاً كان تسعة منهم داخل الزقاق واثنان في الخارج حيث نقل الجرحى..
                      وحاول ضابط الأمن في الحي اليهودي في الخليل الياهوليبمان تنظيم قوة جديدة لاقتحام الزقاق وبعد فترة معينة قرر الدخول إلى الزقاق لوحده بسيارته المصفحة وجذبه إلى الزقاق لوحده، بسيارته المصفحة وجذب نيران رجال الجهاد الإسلامي إليه وتمكن من التعرف على مصادر النيران ثم استدار إلى الخلف وخرج من الزقاق لإطلاع القيادة وتنظيم قوة أخرى لاجتياح الزقاق.

                      "7:50" قادة الجيش يصلون إلى المكان، النيران توقفت
                      عند الساعة7:50 دقيقة بعدد 55 دقيقة من بدء المعركة وبعد نصف ساعة من سقوط قائد لواء الخليل، وصل بعض ضباط الوحدات العسكرية الإسرائيلية إلى المكان وكان من بينهم نائب قائد كتيبة "ناحال" ونائب قائد كتيبة المدرعات وقادة كتائب الاحتياط ودخل هؤلاء إلى الزقاق على متن مصفحات فاصطدموا بالنيران وتراجعوا إلى الخارج وعند الساعة 8:20 دقيقة توقف المسلحان عن إطلاق النيران وأُنقذ المصابين.

                      وفي هذه الاثناء وصلا قادمين من منزليهما نائب قائد اللواء المقدم رازي كلينسكي وقائد كتيبة "ناحل" المقدم عران كما وصل قادة من كتيبة لافيه من بينهم قائد الكتيبة المقدم يهودا ونائبه العريف سليم من مواقعهم في منطقة جنوب الخليل وفي هذه الأثناء لم يتواجد جرحى داخل الزقاق وعمل الضابط بين الساعة 8:20 - 9:30 دقيقة على اعداد خطة حربية. كما وصل إلى المكان قائد كتيبة يهودا العميد عاموس بن إبراهام وقائد لواء "ناحال" والعقيد نوعام تيفون وتسلم بن ابراهام القيادة ولأول مرة منذ بدء الحادث عاد الجيش ليسيطر على الأحداث.

                      "9:30" البحث عن المسلحين ومقتل ضابط أخر
                      وقام نائب قائد كتيبة "لافية" بادخال مصفحتين إلى مقابلة للزقاق لترابطا هناك وتوفران التغطية للقوات وخلال دخول المصفحات، شخص نائب قائد كتيبة "ناحال"أحد المسلحين فحاول اطلاق النيران عليه من داخل المصفحة ، لكنه لم ينجح وعندما أطل من المصفحة أطلق عليه المسلح النيران وأصابه بجروح بالغة وتوفي الضابط خلال محاولة انقاذه وبذلك ارتفع عدد القتلى إلى 14.
                      وتقدم قائد كتيبة "لافيه" المقدم عران، وقائد كتيبة "ناحال" المقدم عران وقائد كتيبة "لافيه". ويظهر في الصور التي التقطتها أجهزة الرصد وهو يرشق القنابل ويطلق النيران على المسلحين وبعد معركة قصيرة هُزم المسَلحَين فهاجمهما الجنود وقتلوهما. وعند الساعة 11:00 انتهت العملية.

                      بيانات سرايا القدس حول عملية زقاق الموت النوعية

                      (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)
                      بيان صادر عن سرايا القدس
                      "سرايا القدس تقهر الجيش الذي يدعي أنه لا يقهر"

                      تعلن "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين مسؤوليتها عن العملية البطولية ضد قطعان المستوطنين وجنود الاحتلال في منطقة وادي النصارى بالقرب من مستوطنة "كريات أربع" بالخليل مساء اليوم.

                      وقد اعترف العدو حتى الآن بمقتل أكثر من أحد عشر جندياً ومستوطناً بينهم قائد لواء الجيش الصهيوني بالخليل العميد "درور فاينبرغ"، وإصابة عشرات آخرين. وما زالت المعركة مستمرة بين مجاهدينا الأبطال وقوات الاحتلال حتى ساعة إعداد هذا البيان.

                      إن سرايا القدس" إذ تعلن مسؤوليتها عن هذه العملية البطولية النوعية التي تأتي مع اقتراب الذكرى السنوية الثامنة لمذبحة الحرم الإبراهيمي، لتؤكد أنها تأتي في سلسلة عملياتها للرد على جريمة اغتيال الشهيد القائد إياد صوالحة بجنين والجرائم الصهيونية بحق أهلنا وشعبنا في جنين ونابلس وغزة وكل مدننا وقرانا ومخيماتنا.

                      جهادنــا مسـتمر وعملياتـنا متواصلة، ومزيد من العمليات والاستشهاديين قادمون بـإذن الله
                      ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾.


                      سرايا القدس
                      الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
                      10 رمضان 1423هـ الموافق 15 تشرين ثاني 2002

                      بيان نهائي

                      (فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى)
                      بيان صادر عن سرايا القدس
                      "سرايا القدس" تؤكد مسؤوليتها عن عملية الخليل وتعلن أسماء الاستشهاديين الأبطال

                      بكل ثقة وفخر واعتزاز، تزف "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين إلى جماهير شعبنا وأمتنا، الاستشهاديين الأبطال منفذي عملية الخليل البطولية من مجموعة الشهيد البطل حاتم شويكي وهــم:

                      1. الشهيد البطل/ أكرم عبد المحسن الهانيني (20عاما)ً - الخليل
                      2. الشهيد البطل/ ولاء هاشم داود سرور (21 عاماً) - الخليل
                      3. الشهيد البطل/ محمد عبد المعطي المحتسب (22عاماً) - الخليل

                      إن "سرايا القدس" وحركة الجهاد التي عودت جماهير أمتنا على مصداقيتها الممهورة بالدم والعمليات البطولية من "بيت ليد" إلى "ديزنغوف" إلى "حيفا" و"مجدو" و"كركور" لتؤكد على الحقائق التالية:
                      أولاً: أن "سرايا القدس" تؤكد مسؤوليتها الكاملة عن العملية وأنها لم تتم بمشاركة أي طرف أو فصيل، ولم ينسق معنا أحد بهذا الخصوص، وأن العقل والمنطق لايقبل من أحد الادعاء بأن الصدفة هي التي جمعت بين المجاهدين في هذا الكمين المزدوج النوعي، الذي أذهل العدو وأفقده صوابه سواء بالفعل أو بالنتائج.
                      ثانياً: إن كل الوقائع الميدانية لسير المعركة وطبيعتها والمشاركين فيها، تثبت أن هذه العملية هي عملية استشهادية، ولايمكن لأي مجاهد يدخل هكذا معركة أن يفلت، أو أن يكتب له النجاح إذا كان يفكر في الانسحاب ولم يكن استشهادياً كما هو حال الاستشهاديين الثلاثة الذين سقط أحدهم، كما ذكرت صحيفة " يديعوت احرنوت" اليوم، بجوار سيارة "الجيب" التي تحدثت عنها بيان الاخوة في حماس.
                      ثالثاً: إننا في "سرايا القدس" نستغرب كيف أن من يخوض معركة بهذا الحجم وينسحب سالماً تحت غطاء أمني، نستغرب كيف لا يستطيع أن يبلغ خبراً عن العملية طيلة يومين تحدث فيها القاصي والداني وإعلام واستخبارات العدو عن تنفيذ "سرايا القدس" واستشهاد مقاتليها الأبطال.
                      رابعاً: إن الاتصالات التي جرت من قبل الأخوة في حماس تمت مع المستوى السياسي وعرض الأخوة اصدار بيان مشترك بعد مرور يومين على العملية فاعتذر الاخوة في القيادة السياسية عن ذلك لأن المعلومات المتوفرة لديهم من "سرايا القدس" لم تتحدث عن عملية مشتركة، وإن كنا دوماً حريصين على القيام بعمل مشترك لكن هذا للأسف لم يحدث، ونأمل أن يحدث في المستقبل بإذن الله.
                      خامساً: إننا نؤكد حرصنا على وحدة الدم والجهاد والمقاومة، وإن كل ما يهمنا هو استمرار الجهاد ضد العدو، وكنا نتمنى أن لانضطر لكل هذا الحديث حرصاً على العلاقة الأخوية الطيبة مع إخواننا وأشقائنا في حماس لكنها أمانة دماء الشهداء التي لانستطيع التفريط بها، وإذا قيل أن "السيف أصدق أنباء من الكتب" فإن دماء الاستشهاديين أبلغ من كل كلام.
                      سادساً: إننا نؤكد مجدداً لقادة العدو أن هذه العملية البطولية تأتي في سياق ردنا على جريمة اغتيال القائد إياد صوالحة، والجرائم بحق شعبنا.. ونقول للعدو لقد توقعتم "سرايا القدس" في الشمال ففاجأتكم في الجنوب في خليل الرحمن، فانتظروا مجاهدينا واستشهاديينا في أي لحظة وفي أي مكان.
                      رحم الله الشهداء الأبرار، وتقبلهم في هذا الشهر الكريم شهر الانتصارات. ولتستمر مسيرة الدم والشهداء إلى الأمام مظفرة بإذن الله.
                      ﴿وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون﴾
                      سرايا القدس
                      الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
                      13 رمضان 1423هـ

                      مقابلات مع قيادات حركة الجهاد الإسلامي حول عملية الخليل البطولية


                      مشروع المقاومة هو مشروع شعب ومشروع امة بأكمله

                      أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلح أن العملية البطولة المزدوجة التي نفذها استشهاديان من سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي الليلة الماضية في الخليل بالضفة الغربية هي رد على جريمة اغتيال قائد سرايا القدس في شمال الضفة الغربية الشهيد البطل إياد صوالحة وأيضا هي رسالة لقادة العدو مفادها أن مجاهدي سرايا القدس سيواصلون العمليات الاستشهادية كرد طبيعي على الجرائم التي يرتكبها جنود الاحتلال.

                      وقال الدكتور رمضان في حديث عبر الهاتف مع محطة المنار الفضائية تعليقا على العملية «الرسالة واضحة والعملية تستهدف الجيش والمستوطنين بالتحديد وهي تقول انه طالما هناك احتلال واستيطان وعدوان متواصل على الشعب الفلسطيني فالمقاومة مستمرة بكل الوسائل والأشكال وفي كل مكان وهذه المقاومة مشروعة ولا يستطيع احد في العالم أن يناقش مشروعيتها».

                      وأضاف «لقد أثبتت حركة الجهاد الإسلامي ومجاهدوها الأبطال قدرة المقاومة على تطوير نفسها وعلى مفاجأة العدو في المكان والزمان والأسلوب .. وان العدو عندما يغتال قائدا او كادرا هنا او هناك فهو لا يستطيع ان ينهي مشروع المقاومة لانه مشروع شعب بأكمله ومشروع أمه بأكملها».

                      وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أن العدو الصهيوني عندما يجتاح مدينة نابلس أو جنين ويعتقد أن هذه المناطق تختصر الشعب الفلسطيني، وبحصاره لها يمكن أن ينهي المقاومة ، فهو واهم وعليه أن يراجع حساباته».

                      وقال «اليوم الشعب الفلسطيني والمجاهدون في الخليل قالوا للعالم كله ان هناك لغة غير لغة الاستجداء وغير لغة التوسل للالتفات لنا وللنظر الى حقوقنا ومطالبنا وما يتعرض له أطفالنا وأهلنا».

                      وختم قائلا ان المجاهدين قالوا بلغة واضحة وقوية ان هناك لغة أخرى وهي لغة المقاومة ولغة الدم والرصاص وهذا هو الطريق الصحيح الذي سلكته كل الشعوب الحرة ويصر الشعب الفلسطيني على سلوكه بمجاهديه واستشهادييه وبإرادته .

                      وفي مقابلة سابقة مع قناة الجزيرة الفضائية أمس الجمعة قال الدكتور رمضان عبد الله "بداية أتوجه بالتهنئة إلى جماهير شعبنا وأمتنا على هذه العملية البطولية... كما أهنئ مجاهدينا الأبطال، مجاهدي شعبنا الفلسطيني، الذين تمكنوا من تنفيذ هذه العملية المميزة".

                      وأكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في المقابلة إن هذه العملية تأتي في سياق الرد على جريمة اغتيال القائد البطل، قائد سرايا القدس في شمال الضفة الغربية، الشهيد إياد صوالحة وهذا جزء من سلسلة عمليات للسرايا في الرد على هذه الجريمة".

                      واستبعد الدكتور رمضان أن تكون العملية تهدف إلى الضغط على السلطة الفلسطينية لإشراك حركة الجهاد في عملية الحوار الجارية بين حركتي حماس وفتح، وقال إن مقاومة الشعب الفلسطيني لا يمكن ربطها بالمناورات السياسية.

                      ووصف العملية بأنها "استشهادية" وأكد أن الفدائيين ذهبوا لتنفيذ العملية بنية الشهادة "وهم يؤمنون بأن أرواحهم ليست أغلى من أرواح أطفال الفلسطينيين الذين يسقطون يوميا برصاص قوات الاحتلال" الصهيوني.

                      الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي
                      عملية الخليل خططت لها الحركة منذ شهرين في إطار برنامج نوعي للعمل الجهادي...

                      أكدت سرايا القدس في بيان رسمي لها أنها نفذت عملية الخليل النوعية بمفردها دون مشاركة أحد من المجاهدين الآخرين، وفي السياق ذاته قال الدكتور رمضان عبد الله شلّح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت": «إن عملية الخليل خططت لها الحركة منذ شهرين في إطار برنامج نوعي للعمل الجهادي في جنوب الضفة الغربية».

                      وأضاف الأخ الأمين العام قائلاً: «عندما استشهد الأخ إياد صوالحة اتخذنا قرارًا بتخفيف الضغط عن جنين ونابلس، واللجوء لفتح جبهة في الخليل جنوب الضفة؛ لذا فقد تم التخطيط لهذه العملية قبل شهرين من الآن».

                      وقال الأخ الأمين العام: «إن الإخوة في حماس بالداخل قدموا التهاني لحركة الجهاد قبل يومين من إعلان حماس تبني العملية، حيث دعي عدد من إخوتنا لحفل إفطار في غزة أقامه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي ـ قيادي بحماس ـ الذي قام بتقديم التهاني لهم بنجاح العملية».

                      وقال الأخ الأمين العام «أن هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الإخوة في حماس بتبني عملية قمنا بها فقد سبق لهم أن أعلنوا عن تبني عملية الشهيد حاتم الشويكي، ونشرنا له صورة وهو يضع العصابة الخاصة بسرايا القدس على رأسه ثم بعد ذلك تم التأكد من أنه أحد كوادر سرايا القدس».

                      واستغرب الأخ الأمين العام من تصرف الإخوة في حماس خاصة أنه تحدث معهم، وأوضح لهم كافة الملابسات واتفقوا في النهاية على معالجة الموضوع بما لا يصنع حرجًا لأحد.

                      وأضاف أنه يتعجب كيف نجا الإخوة الثلاثة من كوادر حماس على الرغم مما رأيناه من تمشيط من قبل سلاح الجو الإسرائيلي ثم كيف تم تأخير الإعلان على الرغم من أن العملية كما قالوا مخطط لها، وهناك من يتابعها.

                      وفي الوقت نفسه قال فضيلة الشيخ عبد الله الشامي أحد قادة حركة الجهاد في تصريح خاص لـ "إسلام أون لاين.نت" الاثنين (18/11/2002) إن حركة الجهاد تستغرب تبني القسام للعملية بعد 3 أيام من تنفيذها، مكرراً أن سرايا القدس نفذت العملية لوحدها.

                      وقال فضيلة الشيخ الشامي: «لدينا من الأدلة ما يضعضع بيان القسام، ويكشف عدم موضوعيته، ومنها تقارير العدو الصهيوني العسكرية التي أفادت أن مجموعة واحدة هي منفذة العملية وهي التي استشهدت في المكان».

                      وأضاف فضيلة الشيخ الشامي «لدينا شريط فيديو مسجل يحتوي على وصايا الشهداء، وسنبثه في الوقت المناسب»، مستهجنا بذلك ما ورد في بيان القسام من أن عنصريه قد تمكنا من الفرار.

                      وقال: "هذا غير معقول أن ينسحب فردان من المنفذين بعد 4 ساعات من الاشتباكات، وما الذي جعلهم يصمتون 4 أيام؟.

                      وكانت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد نفذت العملية انتقاماً لاغتيال الشهيد القائد إياد صوالحة أحد قادتها في جنين بداية تشرين أول أكتوبر (2002)، وقالت سرايا القدس إن ثلاثة من مجاهديها وهم الشهداء: أكرم الهنيني، وولاء سرور، وذياب المحتسب هم الذين نفذوا العملية.

                      كما قام مجاهدو الجهاد الإسلامي في غزة بالإعلان عن مسؤولية حركة الجهاد عن العملية نافين ما ورد في بيان القسام عبر مكبرات الصوت في بعض شوارع مدن قطاع غزة.

                      واليوم موعدنا مع شهداء وقادة سرايا القدس بمدينة الخليل.. والذين أشرفوا ونفذا عملية "زقاق الموت" النوعية:-
                      الإستشهادي "ذياب المحتسب"

                      المولد والنشأة
                      ولد الشهيد البطل ذياب المحتسب في حارة العقابه قرب الحرم الإبراهيمي في مدينة خليل الرحمن بتاريخ 15/11/1980، لعائلة كريمة مجاهدة.
                      تلقى الشهيد تعليمه حتى الصف الخامس في مدرسة سيدنا إبراهيم الخليل في منطقة عيصى في الخليل، وبسبب الأوضاع الصعبة التي كانت تمر بها العائلة، أنهى بها الدراسة وبدأ يعمل في صناعة الأحذية.
                      صفاته وأخلاقه
                      كان شهيدنا شاب خلوق وقد نشأ في طاعة الله، يحب عمل الخير للجميع، وقد تدرب على رفع الأثقال و لعبة الكاراتيه وكان يهوى الصيد على الخرطوش وكان قناصاً بارعًا، كما عرف ذياب بتعصبه وعشقه للحركة وفكرها وكان من اشد المتحمسين لفكرة الجهاد فقام بين زملائة يبث ضرورة الجهاد والعمل الدءوب من اجل الوصول إلى التحرير وأبعاد العدو عن كامل أرضنا...
                      مشواره الجهادي
                      لقد اتسعت المساحة التي يتحرك عليها دياب، واتسعت معها أبعاد مأساة الشعب في مداركه ووجدانه وأصبح يقارن بين ما يجب وبين ما هو كائن...ولم يجد أمامه طريقا إلا الجهاد وسبيله، فالتحق بسرايا القدس في حركة الجهاد الإسلامي...تدرب وعمل جاهدا ليحقق ما يصبو إليه هدف الدفاع عن وطنه وشعبه،
                      ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة برز نشاط الشهيد في صفوف المقاومة، ولقد تعرض للاعتقال السياسي في سجون الأمن الوقائي في الخليل وأمضى في السجن ما يقارب الثلاثة اشهر، ولكنه عاد وهرب من السجن مع آخرين من المعتقلين:"ولقد كان الشهيد من اشد المتعصبين لفكرة الجهاد المستمر ومقاومة الأفكار الداعية للتطبيع والسلام مع العدو الصهيوني، كان يردد انه من العار التنازل عن شبر من أرضنا، ولا بد من بذل الغالي والنفيس من اجل الجهاد". قال احد أصدقائه المقربين.
                      موعد مع الشهادة
                      المكان.. حارة وادي النصارى، والزمان... انه ليل العاشر من رمضان الخامس عشر من تشرين الثاني من العام 2002م، وحين كانت دماء شهداء مجزرة الحرم الإبراهيمي تنادي بأسماء مجاهدي سرايا القدس أكرم وولاء وذياب... الذين كانوا يسمعون النداء، فيلبون ويتقدمون نحو هدفهم خطوة إثر خطوة فيتعالى وجيب النداء في قلوبهم وتشتد أيديهم على البنادق وتهزم عيونهم وجه الليل، حاملين أمانة الجهاد في سبيل الله وفي سبيل الوطن التي كتبوها في وصاياهم، وعهد الثأر لدماء الشهداء والجرحى الذين تحصدهم آلة الحرب الصهيونية يومياً نساءً وأطفالاً وشيوخاً على امتداد الثرى الفلسطيني،
                      وفي قلوبهم وعد الانتقام لدم الشهيد إياد صوالحة قائد سرايا القدس في جنين الذي استشهد بعد أن خاض معركة بطولية مع قوات الاحتلال من فرقة (لواء غولاني) في جنين في السادس من رمضان العاشر من تشرين الثاني من العام 2002م.
                      فهم الأبطال الذين أذاقوا العدو الصهيوني مرارة الموت، وليجتازوا أصعب الحواجز والتحصينات الصهيونية نحو المستوطنات اليهودية الجاثمة على ارض الخليل، وليشتبكون بما يملكون من أسلحة متواضعة مع قوات الاحتلال المدججة بشتى أنواع الأسلحة الفتاكة، ويواصلون إطلاق النار فيقتلون أربعة عشر صهيونيا منهم وعلى رأسهم قائد المنطقة هناك، تلك العملية التي زلزلت أركان الجيش الصهيوني وقضت مضاجعه.
                      ولقد نال الشهيد ذياب المحتسب شرف الاستشهاد في سبيل الله وعلى ارض الرباط، في هذه العملية الجريئة النوعية في نفس تاريخ يوم ميلاده. وارتقى إلى العلا برفقة سيد المجاهدين صلى الله عليه وسلم ، ليرقبنا من عل ، ويستبشر بالقادمين من بعده في ركاب الحياة ، الذين يقبضون على الزناد ، ويرتقون بفكرهم ، ويسمون بأرواحهم ، وتعانق أحلامهم الأفق من اجل هذا الدين العظيم.
                      الإستشهادي البطل " أكرم الهنيني"
                      المولد والنشأة
                      في مدينة خليل الرحمن وفي الثالث والعشرون من سبتمبر من العام 1982 كان ميلاد ذلك النور الذي أضاء عتمة الأمة الإسلامية في لحظات عتمتها المطبقة، الشهيد المغوار أكرم الهنيني، الذي ينحدر لعائلة مؤمنة ومجاهدة، حيث نشأ وترعرع على موائد القرآن وفي كنف المساجد.
                      درس المرحلة الابتدائية في مدرسة إبراهيم أبو دية والمرحلة الإعدادية في مدرسة ابن رشد والمرحلة الثانوية في مدرسة الحسين بن علي الثانوية، وكانت علاماته طيلة مدة دراسته ما بين 90- 97 %، ثم التحق الشهيد في كلية الهندسة بجامعة البوليتكنك لمدة سنة وشهرين.
                      أخلاقه وصفاته
                      تقول والدة الشهيد بأنه كان يتصف بالجمال الجسماني والخُلقي، تقياُ، مواظباً على الصلاة والصيام وقراءة القران، يتحلى بعقلية نيرة وآراء سديدة ولا يخرج من البيت إلاّ للضرورة، وقد كان باراً بوالديه، دائما مطيعا لهما، و محبا لصلاة الجماعة، من رواد المساجد الذين ارتبطوا ارتباطا وثيقا بها، ولم يهمل يوما واجباته الدراسية، لذلك كان متفوقا فيها، كما كان هو ورفاقه جميعهم يسيرون على درب الجهاد والاستشهاد.
                      ولقد عشق الشهيد أكرم كل الأزقة و الحارات القديمة التي كان يلعب فيها مع أصدقائه الصغار، الذين كانوا يتجمعون حول الكبار ليسمعوا تاريخ خليل الرحمن الحافل بالوقائع و البطولات، فيزدادوا عشقا لها، وليسمعوا أهوال النكبة ومهزلة الجيوش! وبطولات الذين قاتلوا حتى الموت فيتحفزوا للغد الآتي.
                      مشواره الجهادي
                      عندما كان أكرم يترجل الطريق الطويلة إلى المدرسة العمرية في القدس القديمة، وعلى امتداد الطريق، كان يعيش بداخله جدلا مثيرا وهو يرى الجدار الفاصل، و الأسلاك الشائكة التي تفصل شطري المدينة بين الفلسطينيين والصهاينة"،
                      فكان لذلك أثرا كبيرا في حياته، حينها أيقن أن لا حياة مع الاحتلال وعذاباته، وأيقن بان الشهادة هي بوابة العبور إلى الحياة الكريمة، فيقول والده: إن الدور النضالي لأكرم أخذ يتسع بعد الأسابيع والأشهر الأولى من الاجتياح الصهيوني للضفة الغربية وخاصة انه بدأ يربط الشكل الرئيس للجهاد بالنضالات الجماهيرية والسياسية الأخرى ضد سياسة الاحتلال و الاستيلاء على الأراضي، والاستعمار وتغيير المناهج. وبدأ نشاط فصائل المقاومة يتسع ويتطور وينجح بإلحاق الخسائر البشرية والمادية في صفوف قوات الاحتلال الصهيوني.
                      انخرط الشهيد في صفوف إخوانه شباب الجماعة الإسلامية في جامعة الاستشهاد يين ( البوليتكنك)، ونشط في الفعاليات المناهضة للاحتلال وإجراءاته القمعية بحق أبناء المدينة وأبناء الوطن، وخطط وشارك في التجهيز لعدد من العمليات الاستشهادية التي قضت سرايا القدس بها مضاجع العدو في عمق عمقه.
                      موعد مع الشهادة
                      أحب الشهيد أكرم حركة الجهاد الإسلامي وعشقها...وأحب السرايا واخلص لها...ودفع ضريبة حبه من دمه، حين أيقن أن العدو لا يعرف إلا لغة الدم ولغة الحراب، وآمن بان الحقوق لا يمكن أن تسترد، وان فجر الأمة ليس له من بزوغ،
                      وان جراحات الثكالى لا يمكن أن تضمد، وآهات الأيتام لا يمكن أن تذوب، وان قيود الأسرى لا يمكن أن تنكسر، إلا بتضحية أبناء هذه الأمة الشرفاء، وبضرب العدو في عمقه، وعدم إتاحة الفرصة له بان يحلم بالأمن ما دام يتبجح بظلمه وجبروته وعدوانه على ارض فلسطين ومقدساتها، حيث خطط الشهيد وجهز ليكون احد قادة عملية وادي النصارى التي زلزلت الأرض من تحت أقدام اليهود وقادتهم، والتي نفذها مع اثنين من رفاق دربه وإخوته على الشهادة الشهيد ولاء الدين سرور،
                      والشهيد ذياب المحتسب في العاشر من رمضان ( 15/11/2002م)، والتي قتل فيها 14 صهيونيا، وعلى رأسهم قائد الإرهاب الصهيوني في منطقة الخليل في جيش الاحتلال، والتي اثبت فيها المجاهدين مدى فشل هؤلاء الدخلاء في الحلم بتحقيق الأمن على ارض ليست لهم، وذلك لصعوبة التحصينات التي أحاطت بالمنطقة التي نفذت فيها العملية، إلا أن المجاهدين الأبطال استطاعوا بفضل الله من اجتيازها وخوض هذه المعركة الباسلة النوعية بامتياز.
                      وبذلك ترتقي كوكبة جديدة من كواكب الشهداء، ولتستلم منها اللواء كوكبة أخرى آمنت بنهجها، وسارت على دربها، و لكي تكمل الدرب نحو فجر الأمة الجديد الساطع، والقادم من عيونهم ومن صوت دوي تفجيراتهم وأزيز رصاصهم المبارك.
                      الإستشهادي البطل "ولاء سرور"
                      لم تكن صفات الشهيد ولاء الدين هاشم السرور، لتختلف عن صفات أخويه الذين شاركاه معركة وادي النصاري، فالصفات الجهادية لازمت ثلاثتهم.
                      حتى اسمه يعكس النهج الذي اختاره الشهيد، وهو الولاء إلى الله تعالى، من خلال الإلتزام الديني الذي تميز به، وكذلك ولاءه لحركته "الجهاد الإسلامي" التي عشقها، ليخرج من سرايا القدس مجاهدا حقيقا، خاض معركة بطولية، لم تكن لتحقق النجاح الذي حققته لولا إصرار الأبطال الثلاثة على دحر الاحتلال الصهيوني من فلسطين لتكون عملية وادي النصارى البطولية معركة من معارك السرايا في طريق تحرير الأرض الفلسطينية.
                      ولد المجاهد في السادس من شباط للعام 1983م، وترتيبه الثالث بين إخوته وهم ستة أشقاء وشقيقتان، ولد عصراً في سنة الثلوج المميزة فسنتها أنعم الله علينا بما يقارب العشر ثلجات، التحق الشهيد مبكراً بروضة الجامعة ومن ثم بمدرسة الصديق الأساسية ثم الأمير محمد فمدرسة الحسين الثانوية،
                      أنهى الثانوية العامة الفرع العلمي بنجاح وتقديره 85% على الرغم أن شهاداته المدرسية لا تقل عن الامتياز وشهادات التقدير والتفوق ، ومن ثم التحق بجامعة البوليتكنيك – كلية الهندسة تخصص " أتمته صناعية" ، وفي الثانوية بالمدرسة كانت درجته في مبحث التربية الإسلامية كاملة..
                      والدة الشهيد ولاء الدين اثناء حديثنا لم تتوقف عن البكاء...ذلك ان سنين الغياب لولاء لم تفقدها حسرته:"" منذ كان طفلاً صغيراً كان مميزاً خجولاً ومؤدباً متواضعا ومتميزا، كان من شباب المساجد وملتزماً من صغره ويغض النظر عمّا حرم الله، مداوماً على صلاته وقراءة القران وحنوناً، كان من هواة سماع الأشرطة الإسلامية والمحاضرات و الأناشيد الإسلامية وقد سجّل شريط للذكرى من أجلي وقام بإهداء صوتي لي في بدايته وفي نهايته".
                      وتؤكد والدته على أنه كان لها نجل آخر مطارد من قبل العدو الصهيوني وهو أحمد، وفي هذه الفترة تؤكد الوالدة على أن ولاء كان الصدر الحنون والعقل الكبير الذي تلجأ له والدته لتتحدث وتفكر في وضع ابنها المجاهد البطل (احمد)، ودائماً يتحدث معها عن الشهادة وفضلها والقدر ورحمة الله واختياره ونعمته ومن نعم الله عليه وعلى والدته انه وكما تعتقد والدته هاجر إلى الله ورحل وجاهد في سبيل إعلاء كلمة "لا اله إلا الله محمد رسول الله".
                      سبقه إلى الجنة...
                      وتتابع والدته: " لقد رحل ولاء الدين وقد اطمأن علي وكان يتحدث معي عن الشهادة وفضلها وعلم رأي وصبري المتوقع لاستشهاد (احمد) وأنا لا أعلم أنه يريد أن يسبق أحمد إلى جنات الفردوس بإذن الله".
                      وتؤكد والدته انه كان يشبه عمر بن الخطاب:" كنت دائما أقول له"أنت كما ورد لنا عن سيدنا عمر رضي الله عنه، أنت تشبهه وإنشاء الله تكون مثله مميز في بنية جسمه وطوله وقوة شخصيته وحكمته، كان من أصدقائه العديد من الشهداء رحمهم الله وتقبلهم.
                      وفي خلال فترة مطاردة( احمد) كانت والدته تكثر له ولإخوته من تلاوة آخر آيات من سورة آل عمران لتقوية صبرهم على الآتي وطمأنتهم بنصر الله وجزاءه ومن الآية ( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عاملٍ منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض، فالذين هاجروا وأخرجوا من ديارهم وأوذوا في سبيلي وقاتلوا وقتلوا لأكفرن عنهم سيئاتهم و لأدخلنهم جناتٍ تجري من تحتها الأنهار ثواباً من عند الله، والله عنده حسن الثواب ).
                      من الاعتكاف إلى ساحة المعركة
                      وعن طريقة خروجه لتنفيذ عمليته البطولية تقول الوالدة: لقد قال لي عندما أراد الخروج من البيت " أنا ذاهب للاعتكاف" وقد وافقت على ذلك لأني اعلم أنه ملتزم ويتقرب دائماً إلى الله قدر المستطاع والمسبحة لا تفارق يده والقران والذكر".
                      وقد طلبت منه والدته أن يجتهد بالدعاء وخاصة لأحمد وكما كان هو يقول من أول السنة الدراسية الأخيرة ادعي لي بامتياز وتدعو له لسعادته أن يبقى متميزاً ويتفوق تفوقاً باهراً وكما تعتقد هي همه الدراسة بعد رضى الله ، وكان يقول لها" ادعي لي أن ينولني الله اللي في بالي" فتقول له "الله ينولك اللي في بالك اذا كان فيما يرضي الله أضعافا مضاعفة"، ودون أن تعلم او تسال المهم في رضى الله .
                      في السادس من رمضان اتصلت قريبة لها وقالت لها أن خالته أتت في المنام وقالت لابنتها وسألتها عن الوالدة وبشرتها أن فرج الله قريب قريب ، وسمع ولاء الدين الرؤيا وقالت له والدته أختي تبشرني إذن احمد سوف يستشهد في رمضان ،
                      ولد في رمضان وسيرحل إلى دار الخلود في رمضان بإذن الله واستبشر ولاء الدين وتهلهل وجهه فهو يعلم لمن الرؤيا، وأمه توقعت انه لأحمد وقبل استشهاده بأسبوع رأت والدته فيما يرى النائم ، رأت نفسها في مسجد وصوت يقول لها (شهي) ، فتهيأت نفسيا لتلقي خبر استشهاد الغالي (احمد) وقبل رمضان بأيام قالت لولاء الدين وأنا صغيرة رأيت نفسي أجاهد في المعركة مع الأنبياء فضحك وقال لها بفرح إذن سيكون لك ابن استشهادي.
                      وتتابع الوالدة قائلة : "في يوم خروجه للاعتكاف رتب مكتبته وكتبه وحاجياته ، ووزع العديد من الأقلام والهدايا على أخوته وكانت حركة ملفته إذ انه قال يوجد عندي زجاجة العطر أعطوها لزياد وكانت غالية عليه وهي هديه من أصدقاءه لنجاحه".
                      وتضيف والدته: لقد علمنا فيما بعد انه صلى يوم الجمعة صلاة العصر مع شقيقه احمد الذي علمنا انه كان قد نظمه ودعاه للجهاد في سرايا القدس لرفع راية " لا إله الا الله محمد رسول الله" وعلمنا ذلك من احمد عندما اتصل على البيت يوم الأحد يوم زفاف ولاء الدين للحور العين باذن الله في جنان الفردوس الاعلى ، فأحمد رحمة الله عليه جند ولاء الدين في سرايا القدس وكذلك اكرم الهنيني رفيق ولاء الدين وارسلهما في معركة وادي النصارى الشهيرة البطولية والشهيد دياب المحتسب وابدعوا فيها واخلصوا لله وصدقوا الله فصدقهم من فضله و رحمته.
                      حقد صهيوني متواصل
                      وفي يوم واد النصارى حضر الجيش لبيت العائلة واعتقل والد الشهيدين وشقيقهما الأكبر زياد وهو معتقل في سجن عوفر منذ سنة وثمانية اشهر ولم يحاكم حتى الآن والأصغر بهاء معتقل إداري منذ سبعة اشهر في سجن النقب ، وقد سأل الجيش عن ولاء الدين واجبنا كما نعلم انه معتكف في احد مساجد الخليل ، وصدقاً لا نعلم أين هو أو أين احمد ،
                      وفي يوم الأحد علمنا وسعدنا باستشهاد ولاء الدين ، وقالت له والدته وهو في الثلاجة مبارك يا حج مثل احمد ، وصدقا تقول والدته أنها لو زوجت عشر ابناء لن تكون سعيدة مثل يوم زفاف ولاء الدين وامتيازه وانتصاره ونيله الشهادة الصادقة بإذن الله وكم كان جميلا يومها مثل حياته او اكثر بكثير وقد شاهد كثيرا من الناس نورا يسطع ويشع من القبر الذي وارى جثمان ولاء الدين ورفاقه .. الله يرضى عليه وعلى من معه .
                      وبعد 18 يوم شاهدت امرأة مسلمه صالحة في منامها رؤيا تشرح الصدر وتطمئن لها القلوب بشرى من الله تعالى فيما يلي ببعض الرؤيا فقد شاهدت ولاء الدين ورفاقه في المنام وقالت لهم أين انتم لم تركتم أمهاتكم وذهبتم ، فمسكها شخص من الخلف وقال لها لا لا تقولي ذلك واتاها ولاء الدين وقال لها يا خالتي نحن من جند محمد عليه الصلاة والسلام وأنا سعيد جدا ويا ليتني أعود وأقاتل واقتل في سبيل الله وانا وسيدنا محمد كهاتين الإصبعين قريب من المصطفى عليه الصلاة والسلام".
                      وأشرقت الشمس وطل عليها يوم جديد قبل ان تحضر وتتعرف على أهله وتروي لهم الرؤيا جاء خبر استشهاد شقيقه (احمد) في يوم وقفة العيد وكان ذلك استبشاراُ بقدوم احمد وسامي ، وأشرقت الشمس معها بشرى جديدة كان التاسع عشر من رمضان يوم استشهاد المجاهد القائد احمد سرور ، فكم تمنى احمد الشهادة وفي تلك الليلة رأت والدته في منامها كل القمر في السماء يضحك ويتلألأ فرحا وسعادة كالقمر يروح ويغدو في الآفاق بأحلى صورة وكان ذلك والله اعلم استقبالاً واستبشارا بقدوم احمد وسامي بجوار ولاء الدين.
                      وإيمان شقيقة ولاء الدين تقول اكتبي يا ماما كيف كان احمد وولاء الدين يحبانا ويساعدانا ويعلمانا ويقران لنا القصص الإسلامية والأشرطة الإسلامية وطيور الجنة ، وما لذ وطاب وطلبنا... وأقول لها ولأختها وأخواته إن احمد وولاء الدين والحمد لله اختارهما الله وهما يستحقان اختياره وسعا لها كثيراً كلما طلب من والدته الدعاء لهما بالشهادة كانت تقول لهم: إن شاء الله إذا كانت خالصة لوجه الله تعالى ربنا ينولكما إياها .. فهنيئاً لهما الشهادة ولسامي وأكرم ودياب ولشهداء فلسطين.
                      قادة سرايا القدس الذين أشرفوا علي التخطيط لعملية زقاق الموت النوعية
                      وحدهم الشهداء يعلون..يرتحلون إلى السماء.. يمضون إلى قسمات الوجوه.. يرتسمون على أسارير العائدين... وحدهم يشهدون نهاية المعركة.. لأنهم أحياء عند ربهم يرزقون.. وتظل فلسطين تودع قوافل الشهداء الذين يقومون بالواجب في معركة تحريرها.. ولأنهم هم وقود معركة الجهاد ضد الظلم والقهر.. فإنهم يمتلكون ضمير الشعب الحارس للحق والأرض... والذي يجود بدمه ويقدم روحه.. وهو القوة القادرة على إعادة الاشراقة للوطن.
                      نعم إنهم الشهداء...الصاعدون من الظلام المزعوم... ليؤكدوا للعالم كله بان الدم وحده هو قانون المرحلة... فكان الموعد مع التاريخ...وكانت الشجاعة على أبواب الخليل هي الملتقى.. فانفجرت فكانت وستظل ثورة كل الأحرار... وليست مشروعا للاستثمار والمتاجرة..وحدهم الشهداء... الذين صاغوا الشعار الصادق... الذي عنوانه أن الرصاص هو البداية... والشهيد هو البداية.... والجهاد هو البداية.... والتمرد واجب لا ينتهي.

                      الشهيد القائد "محمد سدر"
                      المولد والنشأة
                      • ولد الشهيد المغوار محمد أيوب سدر في الرابع عشر من يناير لعام 1978 في مدينة الخليل لأسرة كريمة محصنة بالإيمان بالله، ولقد شب منذ نعومة أظافره على حب الوطن والالتزام بتعاليم الدين الإسلامي.
                      • درس الشهيد المرحلة الابتدائية في مدرسة الأيوبية، ثم التحق بمدرسة الراشدين ثم بالمدرسة الصناعية التابعة لليتيم العربي في القدس، حيث كان متفوقا ومتميزا في دراسته، ثم التحق الشهيد بجامعة الاستشهاد يين ( البوليتكنك ) وتخصص في الخراطة والتسوية، وفي السنة الخامسة والأخيرة تعرض للمطاردة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، ذلك ما كان عائقا أمامه لإكمال دراسته.
                      • له من الإخوة 6 واثنتان من الأخوات
                      صفاته وأخلاقه
                      كان الشهيد منذ صغره شديد التدين كريما متسامحا زاهدا في الدنيا، ولم تثقل كاهله أعبائها ولم تغره زينتها، كان حريصا على طاعة الله وعلى أداء صلواته في المسجد، كما عرف الشهيد بدماثة خلقه وروحه النضالية العالية وتفانيه في خدمة الوطن والقضية مقدما إلى ميادين الجهاد حاملا مصحفه ورشاشه، حيث كان أهلا لحملها لما كان في صدره من الصدق والخشوع، وفي جسده من القوة والشموخ، فكان دائم الدعاء والتضرع إلى الله طالبا الشهادة وسكن الحياة الأبدية.
                      جهاده
                      انطلاقا من إيمانه العميق بان الجهاد والمقاومة تحتفظ بمكان الصدارة في هذه المسيرة المباركة، مسيرة الانتفاضة ضد الظلم والقهر، المقاومة التي وضعت العدو الصهيوني وأعوانه في مأزق تاريخي، لكي يتخبطون كالذي يتخبطه الشيطان من المس، تقدم شهيدنا الصفوف رافعا راية الإسلام العظيم عالية خفاقة ليقول لأبناء القردة والخنازير بأنهم إن أرادوا الأمن والسلام فما عليهم سوى الرحيل من كل شيء هو فلسطيني مسلم، والا لن يروا منا إلا الرصاص والموت، ولن تكون الأرض سوى لهيبا يشتعل تحت أقدام الغزاة المحتلين.
                      انخرط الشهيد جنرال الخليل محمد سدر في صفوف إخوانه المجاهدين في حركة الجهاد الإسلامي وسار على نهج المعلم القائد د.
                      فتحي الشقاقي، نهج الوعي والإيمان والثورة، فكان الشهيد القائد يتربع على رأس قيادة العمل الميداني في سرايا القدس في مدينة خليل الرحمن، ومن المخططين لعدد من العمليات النوعية التي قض بها مضاجع الغزاة المحتلين في عمقهم، والتي كانت من بينها عملية الخليل (زقاق الموت ) والتي نفذتها سرايا القدس في منطقة وادي النصارى،
                      والتي سقط فيها اثنا عشر قتيلا عسكريا صهيونيا و على رأسهم القائد العسكري الصهيوني في الخليل، بالإضافة إلى عملية مستوطنة عثنائيل التي قتل فيها 4 جنود صهاينة، وعملية خارصينا التي قتل فيها 3 جنود، كما نسب إليه العدو الصهيوني مسئوليته عن العديد من العمليات الفدائية التي قام بإعدادها وإعداد الاستشهاد يين الذين نفذوها.
                      كما عرف الشهيد لدى الدولة العبرية بأنه مهندس سرايا القدس في مدينة الخليل، وقائدها العسكري، ذلك الأمر الذي جعلهم يسخرون إمكانياتهم واستخباراتهم من اجل القبض عليه حيا أو ميتا، لكنه استعصي بفضل الله عليهم وبقي شامخا قابضا على زناده الذي لم يستطيعوا تجريده منه إلا بعد أن استشهد.
                      استشهاده
                      صدق الله فصدقه الله، ففي يوم 14/8/2003، وفي يوم أصبحت فيه لغة الرصاص عيبا يجب أن يحارب بل ويخون كل من ينادي بالحلم الذي أصبح الآن في سبات، كان وعده مع الله حاضرا، وعد الله الذي وعد الله به المجاهدين المخلصين، بان لهم الجنة،
                      وكان للقائد محمد سدر أن حقق له الله مراده في الشهادة التي كانت حلمه و حلم كل المجاهدين الأبطال، فطار محمد سدر في سماء الوطن بجناحين جناح النصر وجناح الشهادة، في عملية تصفية جبانة نفذتها قوى الطغاة الجبابرة بمساعدة أيدي الغدر والخيانة من أولئك العملاء المتعاونين على الوطن، بعد أن حاصرته قوات الجيش الصهيوني، حيث دار اشتباك عنيف بينه وبينهم،
                      ولم يتمكنوا من الدخول إلى البيت الذي تحصن فيه، فنادوه عبر مكبرات الصوت للاستسلام فرفض، ولم يأبه بكل محولاتهم للنيل منه ورفض الاستسلام، ولم يستطيعوا نزع سلاحه من يديه، إلى أن باءت كل محولاتهم بالفشل، حتى لجأوا إلى المرحلة الأخيرة من العملية بقصف المنزل الذي تحصن فيه بالصواريخ، وفجروا المنزل فوق رأسه ليرتقي إلى العلا شهيد ا.

                      لكي لا ننسى
                      كما كل الشهداء نحاول أن نرثيهم بكلماتنا المكبلة بالخجل، ونحاول أن نقترب من وجههم الساطع بالأمل والثورة، ذلك لأنهم ذهبوا إلى حيث أرادوا وتمنوا، وبقينا نحن في دنيانا الحقيرة نرتكب الآثام ونصارع قسوة اللحظة ونحتار، ولقد اختار محمد الطريق الأقرب إلى الله بعد أن قرر الانحياز، وأصر أن يبقي هامات أبناء شعبه عالية في الزمن الذي طأطأت فيه الهامات، و أن يبقي العزائم وثابة في زمن تهاوت فيه العزائم، فقتلوه، يحسبون أنهم بقتله يستطيعون أن يميتوه فينا، ونسوا أن الشهداء هم المنارة التي تضيء لنا الطريق من جديد، وهم البوصلة الوحيدة التي توجهنا نحو الانتصار المحتوم، فنم قرير العين يا محمد، فخلفك اسود في السرايا عاهدوا الله أن يسقوا الأعداء كؤوس المنايا، فهنيئا لك الشهادة يا أمير الفدائيين.
                      الشهيد القائد "أحمد أبو دوش"
                      المولد والنشأة
                      الشهيد احمد فوزي عبد اللطيف أبو دوش والمولود شهيدا في قرية دورا احد قرى مدينة خليل الرحمن في اليوم الثامن والعشرون من فبراير للعام 1978 الميلادي، حيث نشأ الشهيد قي منزل والديه وتربى على تعاليم الدين الإسلامي وعلى حب الله وطاعته.
                      تلقى الشهيد تعليمه الأساسي والإعدادي في مدرسة صلاح الدين في دورا، لكنه لم يكمل دراسته بسبب انشغاله منذ أن كان فتى صغيرا في فعاليات الانتفاضة الأولى.

                      أخلاقه و صفاته
                      تقول والدة الشهيد (( أم محمد أبو دوش)): لقد كان احمد رجلا شهما كريما وشجاعا ذو مروءة عالية، وكان يكره النميمة والمغتابين، وكان دائم الاستماع إلى القرآن الكريم ويحب الأشرطة الإسلامية والدينية وكان يكثر الخطى إلى المساجد وخاصة مسجد دورا الكبير وكان محبا للجميع.
                      وتضيف والدته أن احمد كان أحب أولادي إلى والده، حيث كانت محبته لأحمد لا توازيها محبة لأي من أبنائه الثمانية ولا بناته الخمسة، كما وأشارت إلى أن أحمد كان ثائرا صغيرا تدرج بالعمل منذ طفولته وحتى الرجولة، وكانت له صولات وجولات مع جنود الاحتلال،
                      وتقول أيضا إن قوات الاحتلال كانت تبحث عن أحمد في الليل والنهار وتروي، منذ أن كان فتى في الثانية عشرة من عمره، ولقد منعه أشقاؤه ووالده من إلقاء الحجارة وفي خوفا على حياته، وفي إحدى المرات ضربوه على يديه حتى تورمت يداه، ولكنه عاد بعدها وألقى الحجارة على اليهود، ولم يثنه الضرب ولا غيره عن هذا الطريق، بل زاد إصرارا وعنادا على مواصلته.

                      رحلة عطاء توج بالشهادة
                      ثار الشهيد احمد أبو دوش على ارض خليل الرحمن وشارك بعنفوان طال عنان السماء في جميع أشكال الانتفاضة السلمية والعسكرية، حيث يقول والده بأنه تدرج في العمل الجهادي من الحجر إلى الرشاش وصال وجال في حارات الخليل منذ صغره بدون أي انتماء سياسي.

                      ومع انطلاق شرارة انتفاضة الأقصى المباركة انخرط الشهيد في صفوف المقاومة ضد الاحتلال وممارساته العدوانية بحق الوطن والمقدسات، وبدأ الشهيد بالاختفاء عن الأنظار مع اشتعال فتيل العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في المستوطنات الإسرائيلية، وكان يأتي إلى البيت في ساعات النهار ويختفي في ساعات الليل.

                      ولقد اختفى الشهيد عن الأنظار كليا بعد أن نفذت سرايا القدس عملية فدائية في مستوطنة ((عثنائيل)) المقامة على أراضي السموع، والتي قتل فيها خمسة صهاينة وأصيب ثمانية آخرون بجروح، والتي برز اسم الشهيد على أثرها كأحد الأعضاء البارزين في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، واحد المطلوبين على قائمة الاحتلال حيث عمل ضمن خلية محمد سدر،
                      وكانت سلطات الاحتلال تداهم منزلهم بين الحين والآخر وتقوم بأعمال عربدة وتكسير في كل مرة بحجة البحث عن احمد، ثم هدم منزل عائلته والذي كان يأوي 6 عائلات بعد عملية عتنائيل مباشرة.

                      واستنادا إلى المعلومات التي نقلت عن المقربين منه في العمل الجهادي والذي قال بان الشهيد كان يصنع عبوات تفجيرية وأحزمة ناسفة، وقد كان ينوي القيام بعملية استشهادية انتقاما لأرواح الشهداء الذين قامت قوات الحرب الصهيونية باغتيالهم، إلا أنه استشهد قبل تنفيذها.

                      البطل يترجل
                      تقول الوالدة الصابرة أم محمد أنها تحدثت مع الشهيد آخر مرة قبل شهرين من استشهاده، وقالت له:سلم نفسك حتى نسلم وتسلم، ولكنه قال لها توقعي لي الشهادة وحتى لو حاول جنود الاحتلال اعتقالي لن اسمح لهم بذلك حتى ولو فجرت نفسي.

                      وظل الشهيد مطاردا لقوات الاحتلال التي عجزت عن النيل منه على مر شهور عدة، وفي اليوم السادس عشر من يوليو من العام 2003 كان الشهيد يختبئ في أحد المنازل في حي ((سنجر)) في بلدة دورا قضاء الخليل،
                      وعندما حاصر الجنود المنزل اكتشف احمد الأمر فقام بالهرب من المنزل لأنه كان لا يحب أن يؤذى أهل المنزل بسببه، ولكن المنطقة كانت مدججة بالجنود فقاموا بإطلاق وابل كثيف من نيران أسلحتهم على رأسه مما أدى إلى استشهاده على الفور، وبحسب ما رواه والده:فإن جنود الاحتلال أطلقوا النار على ساقيه ثم سحبوه وأطلقوا النار على رأسه وقد جاءت الرصاصة في المكان الذي تمنى الشهيد بنفسه أن تأتي الرصاصة فيه.

                      ولقد ترك الشهيد وصية كان قد كتبها قبل استشهاده ولكنه لم يكملها، ومن بعض ما جاء فيها:" إتباعا لأوامر الله ورسوله وإيماني العميق بهذا الطريق الذي فرض على كل مسلم ومسلمة وطمعا في مرضاة الله وحبا في جناته، من أجل الإسلام والأقصى وفلسطين، ومن أجل اليتامى والأرامل ومن أجل المستضعفين في كل العالم، سرنا في هذا الطريق وأشهرت سلاحي في وجه هذا المحتل الغاصب للأقصى وفلسطين، أشهرت سلاحي في وجه حياة الذل والاستكبار".

                      وفي حديثه للمجاهدين في فصائل المقاومة يقول الشهيد: "إخواني في كل الفصائل الفلسطينية، أيها الأحبة أناشدكم من أعماق قلبي، وأرجو منكم أن تكونوا يدا واحدة وتضعوا الخلافات جانبا وتتفقوا فيما اتفقنا عليه وليعذر بعضنا بعضا في ما اختلفنا عليه، ابتعدوا عن كل الحزازيات وضعوا بين أعينكم همَّا اسمه الأقصى والإسلام وفلسطين، وامرأة رملت، وطفل قتل أبيه، وبيت هدم على رؤوس أصحابه".
                      الشهيد القائد "ذياب الشويكي"

                      المولد والنشأة
                      في الثالث من مارس لعام 1977 كان ميلاد الفارس المقدام ذياب، حيث ولد في مدينة الخليل لعائلة كريمة، وتربى الشهيد تربية حسنة في رحاب المساجد، حيث غمر الإيمان قلبه، وتغلغل القرآن في صدره، فكان الشهيد يحفظ 17 جزء من القرآن الكريم.
                      تلقى شهيدنا البطل تعليمه في مدرسة الشرعية للبنبن، ثم أنهى فيها دراسته الثانوية ثم التحق بجامعة الخليل التي درس فيها لمدة عام ونصف في قسم الشريعة الإسلامية لكنه لم يكمل تعليمه فيها بسبب مطاردته من قبل قوات الاحتلال الصهيوني.

                      توفي والده وهو في الرابعة عشرة من عمره، وبذلك كانت الظروف المعيشية التي عاشها الشهيد قاسية ومتدنية، حيث عاش الشهيد طفولته مكافحا من اجل تحصيل رزقه وعائلته لكي يستطيع تغطية مصاريف دراسته بسبب عدم وجود أي معيل للعائلة غيره.

                      له من الإخوة 6 ومن الأخوات 7متزوج من اثنتين، حيث رزق بطفله الوحيد يوسف من زوجته الأولى نسرين صلاح وهو يبلغ من العمر الآن 3 سنوات، و اسماه يوسف تيمنا برفيق دربه على الشهادة الشهيد يوسف بشارات. أما زوجته الثانية فهي تقبع الآن في السجون الصهيونية باتهامها أنها تنوي القيام بعملية استشهادية انتقاما لزوجها.
                      صفاته
                      كان الشهيد هادئ الطباع وخجولا، دائم الاطمئنان والإيمان بالله وواثق دوما بنصره، وكان الشهيد شديد الفطنة والذكاء، وأحب الخير لكل الناس ولم يتوانى عن فعل الخيرات في لحظة من لحظات حياته، كان رجل إصلاح ويهتم بهموم من حوله.
                      جهاده
                      استجاب ذياب لصرخات الشهداء و رؤاهم، واختار الجهاد والمقاومة، خياراً مقدساً وملاذاً للقضية والشعب والأمة، من مناخ البؤس والإحباط الذي حاول البعض تسويقه طيلة عقود مضت، والمنارة التي استهدى بها عندما داهمته الأخطار، وانتشر الضباب الذي يحجب الرؤى، فمضى الشهيد حالما وواثقا بنصر الله متمنيا إحدى الحسنيين،
                      وفي الوقت الذي لم نرى فيه إلا السقوط المدوي، والتعري الواضح، وفي الوقت الذي أصبحت كل أشكال وأصناف الوطنية والإسلامية "تَطرُّف" و" إرهاب"، وفي الزمن الذي انقلبت فيه المفاهيم بحيث أصبح الظالم مظلوماً، والإرهابي الحقيقي داعية للسلام وحقوق الإنسان..حمل ذياب لواء العزة والكرامة لواء حركة الجهاد الإسلامي، وعمل في صفوفها، وخطط للعديد من العمليات الفدائية التي ضربت العدو الصهيوني في عمق عمقه،
                      والتي كانت من بينها عملية وادي النصارى، وعملية التلة الفرنسية التي نفذها ابن عمه الشهيد حاتم الشويكي بعد أن دربه ذياب وجهزه بما يلزم لتنفيذها، بالإضافة إلى عملية بيت شيمش التي نفذها الاستشهاديان علي الحلاحلة ونبيل النتشة، أضف إلى ذلك عملية عتنائيل التي نفذها الشهداء احمد الفقيه ومحمد شاهين وماجد أبو دوش، حتى أصبح على قائمة المطلوبين التي أعدها الإرهابي شارون باعتباره القائد الميداني في سرايا القدس في خليل الرحمن.
                      تعرض الشهيد للاعتقال عدة مرات، حيث تم اعتقاله مرتين من قبل القوات الإسرائيلية، وقضى 14 شهر في السجن في أول مرة، وفي المرة الثانية قضى 6 اشهر، كما اعتقل لدى السلطة الفلسطينية، وأمضى في المرة الأولى عاما ونصف وفي المرة الثانية ستة شهور في حملة الاعتقالات السياسية التي اعتمدتها السلطة الفلسطينية ضد المجاهدين من أبناء الشعب الفلسطيني. ولكن الشهيد كان يخرج كل مرة من سجنه وكله إصرارا على مواصلة الطريق حتى دحر الاحتلال.كما تعرض الشهيد لعدة محاولات اغتيال كان ينجو منها بأعجوبة بفضل الله.
                      مدة طويلة قضاها الشهيد في صفوف المقاومة مطاردا في الجبال، لم يسلم فيها أهل بيته من الإجراءات القمعية التعسفية الصهيونية، حتى أهل زوجته لم يسلموا من القمع وهدم وحرق منزلهم عدة مرات بحجة اختباء ذياب فيه، وكل ذنبهم أنهم زوجوه ابنتهم، وتعرض منزلهم للمراقبة 24 ساعة / 24 تحسبا لقدوم ذياب عليه، وازدادت محاصرة المنزل ومراقبته بعد أن ولد طفله الوحيد يوسف الذي حرم من رؤيته عند ولادته في المستشفى بسبب محاصرة الجنود للمستشفى التي تواجد فيها الطفل وأمه. كما اعتقل والد زوجته على يد قوات الاحتلال بحجة حمايته له ومنع من الخروج من الخليل حتى عام 2010.
                      موعد مع الشهادة
                      تضم الدنيا كل أصناف البشر..هناك شرفاء.. هناك عملاء... وهناك شهداء.. وهناك مهرولون.. وهناك ثوار.. وهناك مجرمون.. وهناك مجاهدون لوجه الله خرجوا في سبيله، ففي يوم الخامس والعشرين من أيلول للعام 2003 كان الموعد مع ذياب وزوجته وابنه للقائهم في الجبال حيث كان مطاردا،
                      ولكن قبل أن يصل يوسف وأمه إلى والده وصل إليه الرصاص الأخرس في وطن ملطخ بالجواسيس وبالخطايا، بعد أن حاصرته قوة عسكرية كبيرة من جنود الاحتلال مدعومة بالدبابات والتعزيزات العسكرية، وبغطاء مروحي من الطائرات، متخذة من شقيقه عمار درعا بشريا لكي يصل إلى ذياب ويوصل رسالة الأعداء له التي طالبوه عبرها للاستسلام، فرفض وقاوم حتى آخر نبضة في قلبه،
                      ولم ترعبه الطائرات ولا مكبرات الصوت التي نادته بالاستسلام، وجرى اشتباك مسلح بين الطرفين، ثم قامت الطائرات بقصف المكان بالصواريخ الحاقدة فاستشهد على الفور ذياب ورفيقه عبد الرحيم التلاحمة وأصيب عمار الشويكي إصابة خطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، ليرتقي ذياب ورفيقه شهداء يوزعوا دمهم الطاهر على جداول فلسطين، وليستلم الراية منهم فرسان الغد الجديد الواعد بالنصر المحتوم القادم من عيونهم ومن أفواه بنادقهم، فهنيئا لكم أيها الأبطال، وسلام عليكم في الخالدين، وسلام على رفاقكم المجاهدين، في الخليل وحرمها، وفي جنين ومخيمها، وفي غزة وبحرها، ونابلس وقلعتها، وبيت لحم وكنيستها.
                      الشهيد القائد "عبد الرحيم التلاحمة"
                      المولد والنشأة
                      في قرية دورا إلى الجنوب الغربي لمدينة خليل الرحمن، وفي خربة البرج احد عدد من الخرب في دورا كان مولد الشهيد المغوار عبد الرحيم التلاحمة في الواحد والعشرون من يونيو للعام 1973، حيث نشأ الشهيد في عائلة عرفت بالشهامة والبطولة النادرة، ولا يصدها عن استرداد حقها إلا الموت.
                      درس الشهيد ( أبو القسام ) حتى الصف السادس الابتدائي، ثم آثر ترك الدراسة ليتوجه للعمل منذ صغره، من اجل تحصيل لقمة عيش عائلته في ظروف صعبة فرضها الاحتلال على قرى المدينة.
                      تميز الشهيد بشجاعته وحبه للتنقل في الجبال وبين التلال منذ صغره حيث الهواء الطلق والطبيعة الريفية الخلابة، كما اعتاد منذ أن كان طفلا على صيد الأفاعي ( الكوبرى ) و اصطياد الغزلان وحيوانات الغرير كما احتفظ الشهيد ببعض أفاعي" الكوبرى" في منزله بعد أن قام بتحنيطها.
                      متزوج وله من الأبناء اثنين القسام والبتول.

                      أخلاقه وصفاته
                      تميز الشهيد بالرجولة النادرة، والشجاعة والجرأة منذ صغره، وكان لا يسكت عن الحق مهما كلفه ذلك من ثمن، وكان مرتبطا بشكل كبير بالمساجد منذ نعومة أظافره، وعرف بولعه الشديد بمشاركة أبناء شعبه في فعاليات الانتفاضة بكل أشكالها منذ صغره، كما آمن بوحدة الصف وطبقها عمليا، ولم يفرق طيلة أيام حياته بين ابن حماس و ابن الجهاد الإسلامي و لا ابن فتح ما دام عدوهم واحد.
                      مشواره الجهادي
                      منذ اشتعال فتيل انتفاضة الأقصى المباركة كان للشهيد التلاحمة شرف المشاركة في العديد من فعالياتها التي لطالما أذهلت العدو وحرمته الأمن والأمان، كما تأثر الشهيد تأثرا شديدا بالدكتور القائد رمضان شلح والشيخ احمد ياسين، وذلك ما كان يدفعه إلى الاستمرار والاندفاع نحو الجهاد والمقاومة.
                      (رامبو السرايا )
                      وعندما اشتدت ضربات سرايا القدس الجناح العسكري للجهاد الإسلامي في الخليل، وبعد مقتل أكثر من 12 صهيوني من بينهم قائد المنطقة الجنوبية ( درور فايبنرغ ) واقتحام مستوطنة عثنائيل جنوب الخليل ومقتل خمسة صهاينة فيها،
                      برز اسم عبد الرحيم التلاحمة كواحدا من ابرز المخططين لها مع الشهيدين محمد سدر ودياب الشويكي والمعتقل نور جابر ( أبو النور )، حيث أطلق عليه مخابرات العدو في أعقابها لقب ( رامبو سرايا الخليل ) وكثفت من نشاطاتها بل وسخرت إمكانياتها من اجل اعتقاله أو اغتياله،
                      ولكنه كان ينجو بفضل من الله من المحاولات العديدة التي حاولت من خلالها التمكن والنيل منه، و والتي كان من بينها محاولة في عمارة القواسمة التي استشهد فيها الشهيدين القساميين أحمد بدر وعز الدين مسك، حيث غادر العمارة قبل مجيء جنود الاحتلال إليها، وأخرى كانت عملية انفجار سيارة مفخخة في حي واد الهرية حيث فخخت السيارة ليستقلها عبد الرحيم، إلا أنها انفجرت قبل أن يصلها، ونجا بفضل الله.
                      كما أن هناك محاولة أخرى تمت عندما كان الشهيد برفقة محمد سدر وتعرض فيها الاثنان لمحاولة اغتيال إلا أن الله انجاهما، كما تعرض الشهيد لمحاولة اغتيال أخرى عندما كان برفقة الشهيد ماجد أبو دوش عندما حاصرتهم قوة صهيونية تمكن خلالها التلاحمة من الانسحاب، بينما ارتقى رفيق دربه أبو دوش شهيدا.
                      وأمضى الشهيد فترة طويلة مطاردا بين الجبال، وتقول زوجته انه روى لها رؤية كان قد رآها وهو قائما في ليلة القدر في شهر رمضان، وكان مضمون هذه الرؤية انه شاهد نورا ينبثق من السماء ويغطي المنطقة التي كان يتعبد فيها واعتقد حينها أنها ليلة القدر وقد وجه وجهه للسماء ودعا الله بقلب سليم أن يرزقه الشهادة وتضيف أنه أخبرها بهذا الحدث وقال لها أنه سوف يستشهد في أي لحظة، وما عليها إلا أن تصبر وتحتسبه شهيدا، وذلك ما جعلها تستقبل نبأ استشهاده صابرة وشاكرة لربها أن نال زوجها أمنيته بالشهادة في سبيله.

                      استشهاده
                      في الخامس والعشرين من أيلول للعام 2003 كان الشهيد برفقة رفيق دربه الشهيد ذياب الشويكي في مغارات جبال منطقة تسمى عيصى جنوب غرب الخليل، فقامت قوات الاحتلال بمحاصرة الحي، كما حاصرت ضمنها المنطقة التي كان يختبئ فيها الشهيدان وأخذت تنادي عليهما بمكبرات الصوت التي دعتهم من خلالها للاستسلام،
                      ثم دفعت بشقيق الشهيد الشويكي المدعو عمار الشويكي للدخول إليهما، وأثناء نقاش دار بين الشهيدين التلاحمة و الشويكي وعمار قامت قوات الاحتلال بقصف المكان حيث استشهد تلاحمة و الشويكي وأصيب عمار بإصابة خطيرة وتم اعتقاله على الفور.
                      وكان صاحب الانتقام للشهيدين هو الشهيد محمود حمدان الذي دخل مستوطنة نغوهت بعد يوم واحد وقتل صهيونيين وأصاب خمسة بجروح.

                      تعليق


                      • #71
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        واللهِ يا اخواني ..
                        نفسي اعرف علشان اعرف اركبها بدماغي ..
                        ليه حماس وابناء حماس بعملوا هيك ..؟ ليه لما تصير عملية بالصهاينة بايدي ابناء السرايا بنغاضوا ..؟ مو المهم ضد صهاينة .. مو المهم انه هناك من يجاهد ويرفع لواء الجهاد .. اليسوا ابناء هذا الوطن ومن حقهم الجهاد كغيرهم ..

                        من اي منطلق ومن اي اساس بعملوا هيك ...
                        هل القرآن يحرم جهاد ابناء السرايا ويحلله لابناء حماس .. اذا في اعطوني الآية ولا قرآنهم هيك ..

                        والله اخر شيء اتوقعته انه حماس تتبنى عملية نحال عوز ... الله اكبر تلات فصائل مو عاجبيتها ...

                        اصلا الصهاينة انفسهم دحضوا كذبة تبني حماس للعديد من عمليات السرايا عندما كانت السرايا تعلن عن تفاصيل العملية وتعجز عن ذلك الحماس .. اعذروني لا انطق " القسام " بعد اليوم لاني بذلك اسيء للقائد الشيخ عز الدين القسام .. لان دماءه لم تعد محفوظة بالجناح الذي اتخد من اسمه عنوانا له .. الشيخ القسام الذي وحد وجمع وعمل من اجل الاسلام .. لا من اجل الاعلام لا من اجل رفع الرصيد وجمع الاموال عليه ..

                        اتقوا الله بانفسكم وكفاكم
                        الدم واحد والارض واحدة وان جاهدنا فهذا يعني ان فلسطين حية وان بقي فصيل واحد يجهاد فهذا ضعف ..
                        كفاكم باللهِ عليكم ركضا خلف الاعلام والمسميات والدنيا فوللهِ لن تكسبوا سوى الاثام
                        الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه


                        " عندما سلكنا هذا الطريق كنا نعرف ان تكاليفه صعبة جدا لكن هذا هو واجبنا وخيارنا المقدس"

                        تعليق


                        • #72
                          لا إله الا الله
                          محمد رسول الله

                          تعليق


                          • #73
                            يقول الحق جل وعلى في محكم التنزيل
                            { لاتحسبن الذين يفرحون بما اتو ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم بمفازة من العذاب ولهم عذاب اليم }
                            الله اكبر والنصر للمجاهدين وكأن هذه الاية تتحدث عن ابو عبيدة وابو عبير
                            اتقوا الله في انفسكم وفيما تقولون
                            قسما برب الكون نحن الغالبون..بسرايا القدس جندا انا جاهزون..

                            تعليق


                            • #74
                              [glow=000000][frame="1 80"]«®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»اللهم اصلح احوال المسلمين
                              أبو زياد المقدسي
                              «®°·.¸.•°°·.¸¸.•°°·.¸.•°®»
                              [/frame][/glow]
                              [frame="6 80"]يتناطحون تناطح الأكباش تلتهم الغذاء ويقاتلون عن الرذيلة يرخصون لها الدماء ويحز بعضهم رقاب البعض شوقا وإشتهاء شيعا وأحزاب تظل فلا إإتلاف ولا لقاء /حارس العقيدة
                              [/frame]

                              تعليق


                              • #75
                                بس يا اخوة

                                حماس والقسام لم يتبنوا ابدا عملية ناحل عوز ابدا

                                غريب امركم


                                انا متابع لتصريحات ناطقي حماس ومواقعهم الاعلامية الرسمية ولا وجود لكلمة في موضوع التبني

                                تعليق

                                يعمل...
                                X