فلسطين اليوم – "قسم الترجمة"
أكدت مصادر شرق أوسطية وأمريكية وإسرائيلية خاصة لموقع تيك ديبكا الاسرائيلي أن الرئيس محمود عباس "أبو مازن" التقى سرا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وجها لوجه في دمشق خلال يومي انعقاد القمة العربية في دمشق بتاريخ 29 و30 مارس الماضي.
وحسب المصادر فإن مفاوضات سرية تجري بين أبو مازن وخالد مشعل منذ حوالي ثلاثة أسابيع , وتقول المصادر إن كلاً من أبو مازن ومشعل شكلا قنوات سرية تم تشكيلها من الشخصيات المقربة جدا منهما.
وخلال حضور الرئيس عباس للقمة العربية في دمشق التقى سرا ووجها لوجه مع خالد مشعل من اجل الاتفاق علي ما تم التوصل بينهما عبر القنوات السرية وقد تم التوصل بينهما علي اتفاق يشتمل على خمسة بنود:
البند الأول: أن يقبل الرئيس عباس بدعوة مشعل لزيارة قطاع غزة , ولكن بعد أن يتوصل الأول إلى استنتاج مفاده انه لن يستطيع الحصول على تنازلات أخرى من إسرائيل والأمريكيين.
البند الثاني: تشكيل حكومة وحدة وطنية تشكل كلها من شخصيات تكنوقراط ولا تضم أى شخصيات لا من حماس ولا من فتح.
البند الثالث: يتم الإعداد لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية للمجلس التشريعي دون تغيير النظام الداخلي للانتخابات لعام 2006, وحسب المصادر الخاصة على ضوء تعاظم قوة حماس في الضفة فإنها وبشكل مؤكد ستسيطر عليها بشكل قانوني دون أن تطلق طلقة واحدة.
البند الرابع: أن تشكل كل من حماس وفتح لجنة للحوار الاستراتيجي في إطارها يعلن أبو مازن عن وقف المفاوضات التي تجري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود أولمرت ووزيرة خارجيته تسيبي ليفني, على أساس أن تلك المفاوضات عقيمة لا أمل منها.
البند الخامس: تشكل ست لجان مشتركة , الأولى لجنة الإصلاح السياسي في منظمة التحرير الفلسطينية, ومهمة هذه اللجنة تحديد السبل لكي تصبح حماس جزء لا يتجزأ من منظمة التحرير الفلسطينية, اللجنة الثانية , يتم تشكيل لجنة إصلاحات في الأجهزة الأمنية الفلسطينية , بمعني آخر حول كيفية إشراك حماس في الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
اللجنة الثالثة, تشكيل لجنه لمواجهة الاستيطان الاسرائيلي واللجنة الرابعة , تشكيل لجنه لوقف عملية تهويد القدس ووقف البناء الاسرائيلي فيها , اللجنة الخامسة تشكيل لجنه لمتابعة الشتات الفلسطيني في كل أنحاء العالم , اللجنة السادسة لجنة للإشراف على الاتصالات التي تجري مع إسرائيل.
وحسب المصادر فقد عرض أبو مازن الاتفاق الذي بلوره مع خالد مشعل علي الملك السعودي عبد الله وعلى الرئيس حسني مبارك خلال زيارته لكل من السعودية والقاهرة قبل أيام.
وتقول المصادر الشرق أوسطيه إن الرئيس عباس أجرى مفاوضات مع حماس على الرغم من أنه تعهد للرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارته الأخيرة لرام الله بتاريخ 10 يناير الماضي، وتعهد لنائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني والذي أيضا زار رام الله بتاريخ 23 مارس الماضي بأنه لن يخرق تعهداته لهما وانه لن يجري مفاوضات مع حماس.
من جانب آخر ذكرت المصادر أن كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس يعلمان عن المفاوضات التي أجراها أبو مازن مع خالد مشعل ولكنهما لم يكشفان عن الأمر حتى أنهما لم يعملان ضده , كما وان اولمرت ومقربيه والذين أعلنوا مرارا وتكرار بأنه في اللحظة التي سيتفاوض فيها أبو مازن مع حماس ستوقف إسرائيل المفاوضات مع السلطة الفلسطينية فلم يتم شيئا من هذا القبيل فكل من اولمرت ورايس يعلمان بان أبو مازن يلوح بالمسدس المشحون بالمفاوضات مع حماس بهدف إجبار الإسرائيليين والأمريكيين بتقديم تنازلات اكبر للسلطة الفلسطينية.
تعليق