إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قصّة حقيقيةّ : حوار بين جهادي و علماني !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصّة حقيقيةّ : حوار بين جهادي و علماني !



    قصّة حقيقيةّ : حوار بين جهادي و علماني !

    كان اليوم في بلد من البلدان الغربية باردا, وكان أخونا ينتظر طائرة ابن بلده القادم لزيارة عمل في هذا البلد الغربي ليستظيفه في هذه المدّة القصيرة وقد وضع في ذهنه فكرة عن المساجد التي سيريها لضيفه وليخبره عن حال الدعوة هنا, وغيرها من الافكار التي اشتبكت مع تشابك حركة المرور أمام المطار, واخيرا قدم صديقنا :
    - مساء الخير.. كيف حالك

    - السلام عليكم... مرحبا بك كيف كانت الرحلة؟

    - آه متعبة ولكن الخدمة كانت ممتازة في هذه الطائرة قدّموا لنا الأكل و ..و

    - عزيزي أنت دفعت ثمن هذا الأكل ..قال اخونا ملاحظته مبتسما وهو ينظر له من خلال المرئات

    - نعم ولكن فيهم الخير لما يقدّموه لنا !!

    هنا أحسّ أخونا أنه سيدخل في صدام مع ضيفه الذي ما أن لمست قدماه أرض الغرب إلا وأصبح يسبّح بحمدهم ويقدّس لهم!!
    فضّل عدم الحديث والإسراع لإدراك الصلاة, وقدّر الله أن فاتتهم الصلاة فذهبا للبيت مباشرة للصلاة وهناك صدم أخونا بأنّ ضيفه لا يصلّي لله :" نقيّ الجبهة!!" أشار إليه الأخ أن :" حيّ على الفلاح !! فأشار له لاآخر بـــ: لا !!
    ابتلع الأخ مرارة الجواب وصلى ونام
    في الصباح اضطر الاخ ليصلي في البيت فهو لا يستطيع أن يترك هذا الغريب داخل بيته وأهله وابنه هناك!!
    وبدأ النقاش مع مائدة فطور الصباح:
    - ها كيف أصبحت اليوم السفر متعب صح؟
    - آه جيّد لكن أريد الخروج لمعرفة ثقافة هذا البلد.. الموسيقى التي يعشقونها.. كل شيء
    - لماذا ؟
    - لمجرّد المعرفة !!
    - ثمّ ماذا ؟ ماذا بعد أن عرفت هذا الامر!!
    - آآآآآآآآآآه.... هه؟ لتغني زادك الثقافي !!
    - ابتسم أخونا وقال له ...ثمّ ماذا بعد ذلك ؟؟ ما النتيجة ؟ عمليا ماذا ستحصل بعد هذا ؟
    - أنتم تعقدون الأمور
    - ماذا ؟ نحن ؟ من نحن ؟
    - يعني...! يجب أن يكون لك منظور آخر غير المنظور الدّيني.. أنا مثلا بعد حصولي على شهادتي الجامعية في بلد غربي رجعت إلى بلدي بنظرة أخرى و...تعلمت الكثير من الأمور أهمها الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان و..
    - لم لم تبق هناك؟
    - لأنني لن احصل على شغل طبعا!!
    - لم ؟
    - آآآه انتبه لعلّك تقصد لأنني عربي.. طبعا عندهم الحق ليأخذو انطباعا سيّئا عنا انظرا لما يصير الآن في العالم!
    - ما يصير الآن في العالم ؟
    - آه انظر أنت تعلم أمور لا أريد الخوض فيها !!
    - ابتسم أخونا وقال حسنا..أي ديمقراطية تتحدث عنها ؟
    - هنا انتفش صاحبنا وقال الديمقراطية يا حبيبي ( ملوحا بيده ) أن يختار الشعب ما يريده !!
    - آه أن يختار الشعب ما يريده ! لقد اختار المسلمون في الجزائر ما يريدون انتخبوا ممثليهم من الجبهة الإسلامية للإنقاذ فقام الظلمة بتذبيح الشعب عن بكرة أبيهم كعقاب جماعي لهم على اختيارهم لهؤلاء الممثلين وبقي العالم ينظر !!
    - آه أنا موافقك على هذا.. وأنا شخصيا لا أوافق على هذا, ولكن هذا يعد حادثا عابرا في تاريخ الديمقراطية !!
    - ماذا ؟ طيب وما وقع في فلسطين واختيار الشعب لحكومة حماس! كيف قام العالم بمقابلت هذا الإختيار الديمقراطي ؟ ألم يجوّع الشعب باسره خاصة في غزّة وبمشاركة عالمية مباشرة هذه المرّة؟ ألست ترى عقاب جماعيا يكرّر مرة أخرى؟ أين الدّيمقراطية التي إن طبّقناها وأخترنا ما نحب.. أجبرنا على اختيرا ما لا نحب ! بل ما يحبّونهم هم !!
    - آآآه انظر لأنه..آآه.. سيفرظون على الشعب الحكم الإسلامي وقد يكون الشعب لا يريد ذلك!!
    - والصومال؟ دمار لمجرّد اختيارهم لحكومة تطبّق الشريعة الإسلامية: دمار شامل حرب بالوكالة!!
    - احم!! آآه أخي الديمقراطية هي الحل!!
    - لم تجبني على أسئلتي !
    - أنا حقيقة ممن يرفظون تحكيم الشريعة الإسلامية... أنا مسلم! لكنلي قرائة خاصّة للقرآن ؟ أنتم تريدون الرجوع بنا للعصور الأولى!!
    - استشاط أخي غضبا مع اللوعة على نفسه لاظطراره لاستظافة هذا السخيف في بيته فلقد تذكّر آية الانعام التي تقول :" ومنهم من يستمع إليك. وجعلنا على قلوبهم أكنّة أن يفقهوه. وفي آذانهم وقرا. وإن يروا كلّ آية لا يؤمونا بها حتى إذا جاؤوك يجادلونك يقول الذين كفروا إن هذا إلا أساطير الأولين"
    - أعاد أخونا الاظر إليه بإشفاق فظيفه لا يعلم أكيدا خطورة ما تلفّظ به لسانه ومن رواء ذلك ما يعتقده ! ووجه له الخطاب مرّة أخرى في محاولة منه لبدأ تحليل بنّاء يكشف لظيفه زيف عملة الدّيمقراطيّة:
    - ما هي قيم الحظارة؟ ألست باحثا إجتماعيا ؟ أنا أيظا من خرّيجي الجامعات, وأنا أسألك الآن سؤال أكاديمي سهل: ما هي القيم التي تستعملونها لدراسة مدى نجاح حضارة من الحضارات ؟
    - الامر معقّد قليلا ويحتاج الكثير من المعلومات!!
    - يا اخي إن كنت تتقن مادّتك للخّصتها لي في كلمات وجيزة! أنا أقول لك إن أهمّ القيم التي تقوم عليها الدولة هي الأمن وتوفير موارد الرّزق للشعب, ثمّ يأتي بعد ذلك معايير العمران والعلوم الإنسانية بكافة ألوانها, لذلك تجد الآن أهمّ ما تركّز عليه الدول الإستثمار في المجال الأمني لتوفير الإستقرار والحفاظ على مواردها البشرية والطبيعية والإإقتصادية وأي شيء يهدد هذين الأمرين يعدّ مسا بالأمن القومي ! أليس كذلك ؟
    - واصل ...واصل
    - ألم تجلب المحاكم الإسلامية الإستقرار لبلد قطّعته الحروب وأتعبت العباد؟ ثمّ اتُّهموا زورا من قبل راعية حقوق الإنسان أمريكا بالإرهاب !! واوقدوا نار الحرب عليهم وقاموا بإدخال عدوّهم اللدود عليهم ؟
    - لعلّ لديهم أدلّة تقودهم للظنّ بأنّهم في طريق إقامة إمارة إسلامية كإمارة الطالبان !! يا حبيبي أنت تريد من النساء أن تغطّى ؟؟ مالك يا عم ؟؟ تريد الرجوع بنا إلى العصور الأولى ؟
    - وما لديك عن الطالبان إن سألتك عنها وعن تاريخ إقامتها وإنجازاتها, مع ما اختلط من اخطاء خلال المسيرة فما نحن إلا بشر..,هل تستطيع أن تجيبني؟
    - أنا حقيقة لا أملك معلومات عنها !!
    - فلم الجور إذن, والحكم المسبّق؟ إن طالبان قامت على رغبة من الشعب لحمايتهم من قطّاع الطرق, طبعا ستسمع الكثير عن علاقة المخابرات الباكستانية عن تثبيتها لهم, بعلم مسبق من الأمركيان الذين وافقوا مادام في ذلك مصلحة لهم ولأنابيب نفطهم إن أُمّنت, ولكن دعنا ننظر إلى الأمر ببساطة: ألم ينجحوا في حماية شعب من قطّع الطرق وهم الآن يتعرّظون إلى هجمة إعلاميّة شرسة كتلك التي تعرّض لها الهنود الحمر
    في أمريكا الشمالية ؟, ووصفهم بانّهم أوحش من الحيوانات لتبرير هجمتهم لإستباحة مواردهم, إفراغا واستجابة لشهواتهم التي لا تنفد !! ما رأيك ؟ ألم تستمتع أنت الأول بأفلام الهنود الحمر وأصبحت تلعب في الزقاق لعبة راعي البقر الطّيّب البطل الذي يقتل الوحوش الهنود الحمر؟ ألم ينطلي عليك أنت أيظا ,ولحدّ الآن, غسيل الدماغ ذاك ؟ افلام ودعاية قديمة جديدة !! وها أنت الآن متوجّه نفس التّوجّه ضد إخوتك !! كأنّهم هم الآن الآن الهنود الحمر!
    - يا سيّدي هؤلاء الذين يتحدّثون عن الجهاد وزعيمهم هذا قلب الموازين ظهرا عن عقب.. لم نستطع الآن التّمتّع بالعالم والسفر بحرّيّة.. ما ان يرون ملامحك العربية حتّى...
    - "وما متاع الدّنيا في الآخرة إلا قليل"...."وإنّ الدار الآخرة لهي الحيوان " والكافر إذا وضع على شفير النار أيقن بأن الآخرة هي الحياة على الحقيقة فيقول :" يا ليتني قدّمت لحياتي"
    - لا لا أنظر إن الأمور ببساطة....
    - لا أخي إن الأمور ليست بسيطة كما تعتقد!! نحن الآن نأكل ونشرب وإخوة لنا الآن واقعون تحت الحصار!! وغيرهم يفتنون!!
    - انظر انظر... لا... أنا احترم رأيك وأنت تحترم رأيي..
    - حسنا...حسنا...
    - أين الأماكن التي يمكن أن نتنزّه فيها في هذا البلد !
    أطرق أخونا المسكين رأسه, وأخذ يخمّن في قرارة نفسه: ألهذا الحدّ وصلت البَلادة والدّياثة بالناس!! يعلم أن غريمه لا يحبّه وهو مع ذلك يقابله بالتّملّق والحبّ ؟؟

    يحشو رأسه في التّراب كالنعامة مقابل التمتّع بحياة؟ إن واصل معه النّقاش لاتّهم بأنّه متعصّب؟ مع أنّه غلبه في الحجّة !!

    القلب يحترق لوعة !! ما الحل ؟؟

    أراد أخانا أن يكون كما يجب أن يكون المظيف الكريم ولا يقابل الجفاء بالعدوان...

    ولعلّ ظيفه سيرى أنّه لمّا تلمّ الخطوب بالنّاس فنحن أحنّ بالنّاس!!

    وكما قال الشافعي ما يفعل عدوّي بي ؟ أنا كالمسك إن أحرقني فحت له عطرا !!
    ____________

    كتبه المنتظر فرج ربّه
    إستراتيجي
    26 ربيع الأول 1429


    مدونة المتابع العام http://almtab3al3am.blogspot.com/
    مدونة الشيخ زهير بن حسن حميدات http://zuheer17.maktoobblog.com/

  • #2
    جزاك الله كل خير
    اللهم انصر المجاهدين
    قسما برب الكون نحن الغالبون..بسرايا القدس جندا انا جاهزون..

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك


      وجزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا
        [B]
        صبرا أخي فطريقنا من نيران..ولا لن نرتاح الا في الجنان.فالحور تنادينا للرضوان. هناك نعانق الاخوان

        تعليق

        يعمل...
        X