إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"يوم الأرض" بالأرقام في الذكرى السنوية الثانية والثلاثون

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "يوم الأرض" بالأرقام في الذكرى السنوية الثانية والثلاثون

    "يوم الأرض" بالأرقام في الذكرى السنوية الثانية والثلاثون

    الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني يصدر إعلاناً صحفياً بمناسبة يوم الأرض والذي يصادف يوم 30/03/2008

    24.6% من مساحة الأراضي الفلسطينية هي أراضي زراعية تبلغ مساحة الأراضي الفلسطينية 6,020 كم2 منها 1,481.5 كم2 أراضٍ زراعية كما هو في العام 2006 بنسبة 24.6% وتبلغ أعلى نسبة للأراضي الزراعية في محافظة طولكرم حيث تشكل ما نسبته 53.4% من مساحة المحافظة، أما أقل نسبة للأراضي الزراعية فكانت في محافظة أريحا والأغوار بواقع 4.3% من مساحة المحافظة، ويتبين أن غالبية الأراضي الزراعية في العام 2006 هي عبارة عن أراضي مزروعة بمحاصيل دائمة، حيث تشكل هذه الأراضي 76.7% من المساحة الكلية للأراضي الزراعية، كما أن غالبية المحاصيل في الأراضي الفلسطينية تعد محاصيل بعلية، حيث تشكل مساحة الأراضي المزروعة بالمحاصيل البعلية 88.9% من الأراضي الزراعية، أما مساحة الغابات والأحراش فقد بلغت في العام 2006 حوالي 91.7 كم2 وتشكل ما نسبته 1.5% من الأراضي الفلسطينية، أما المحميات الطبيعية فبلغت مساحتها 55.4 كم2 أي ما نسبته 0.92% من الأراضي الفلسطينية.هذا وقد بلغت إنتاجيـة الأراضـي الزراعيـة المروية في العام 2006 حوالي 4,950.5 طن/كم2، أما إنتاجية الأراضـي الزراعية البعليـة فبلغت حوالي 256.6 طن/كم2. أما قيمـة الإنتاج الزراعي للأراضي الزراعية فتبـلغ حوالي 405.4 ألف دولار/كم2، فيما تبلغ القيمـة المضافة للإنتاج الزراعي للأراضي الزراعية حوالي 315.7 ألف دولار/كم2.625 فرد/ كم2 في الأراضي الفلسطينية في نهاية العام 2007بلغت الكثافة السكانية للأراضي الفلسطينية في نهاية العام 2007 حوالي 625 فرد/ كم2، فيما بلغـت في الضفة الغربية حوالي 415 فرد/كم2، وفي قطاع غزة حوالي 3,881 فرد/كم2، وتظهر البيانات أن محافظة غزة هي الأعلى من حيث الكثافة السكانية، حيث بلغت الكثافة السكانية فيها حوالي 6,708 فرد/كم2، وتعتبر محافظة أريحا والأغوار اقل المحافظات من حيث الكثافة السكانية، حيث بلغت الكثافة السكانية فيها حوالي 121 فرد/كم2، وتشير التقديرات الأولية الى أن حصة الفرد من مساحة الأراضي الزراعية الدائمة قد بلغت في العام 2007 حوالي 302.2 م2/فرد بواقع 460.3 م2/ فرد في الضفة الغربية و40.4 م2/ فرد في قطاع غزة. 54.6% من المستعمرين يسكنون في محافظة القدسبلغ عدد المستعمرات الرسمية في الضفة الغربية 144 مستعمرة وذلك في نهاية العام 2006، أكثرها كان في محافظة القدس (26 مستعمرة) منها 16 مستعمرة تم ضمها إلى إسرائيل، ثم محافظة رام الله والبيرة (24 مستعمرة)، وتشير التقديرات إلى أن عدد المستعمرين في الضفة الغربية قد بلغ 475,760 مستعمر في العام 2006، حيث يتضح من البيانات أن معظم المستعمرين يسكنون محافظة القدس 259,712 مستعمر أي ما نسبته 54.6% من مجموع المستعمرين في الضفة الغربية منهم 201,139 مستعمر في ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967، و58,573 مستعمر في باقي المحافظة، يليها محافظات رام الله والبيرة (77,120 مستعمر)، وبيت لحم (46,783 مستعمر)، وسلفيت (29,827 مستعمر)، ويتبين عند أخذ الميزان الديمغرافي بعين الاعتبار أن نسبة المستعمرين إلى مجموع من يعيشون في الضفة الغربية تبلغ 16.1%، وتبلغ هذه النسبة في محافظة القدس 38.7% وذلك حسب بيانات العام 2006.في نهاية العام 2006 المجالس الإقليمية الاستيطانية تسيطر على 42% من أراضي الضفة الغربية (باستثناء ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967 والتي بلغت نسبة المساحة المخصصة لاقامة المستعمرات الاسرائيلية فيها حوالي 53% من مجموع مساحة هذه المنطقة).وفيما يتعلق بمساحة الأراضي المبنية في المستعمرات الإسرائيلية فقد بلغت 187.1 كم2 أي ما نسبته 3.3% من أراضي الضفة الغربية كما هو في شهر آب من العام 2005، وكانت أكبر مساحة من الأراضي المبنية في المستعمرات الإسرائيلية في محافظة القدس حيث بلغت 44.4 كم2 أي ما نسبته 12.9% من أراضي المحافظة.أما الطرق الالتفافية والتي تخدم حركة المستعمرين وجيش الاحتلال بشكل أساسي فقد بلغ مجموع أطوالها حوالي 764.4 كم والتي بدورها دمرت ما مساحته 80 كم2 من الأراضي الفلسطينية كما هو في نهاية العام 2005.خسائر فادحة تكبدتها الأراضي الزراعية بسبب الإجراءات الإسرائيلية خلال انتفاضة الأقصىتكبد القطاع الزراعي خسائر فادحة خلال انتفاضة الأقصى نتيجة لتجريف الأراضي المزروعة واقتلاع الأشجار والتي تقدر قيمتها بحوالي 339.1 مليون دولار خلال الفترة من 29/09/2000 وحتى 30/04/2006، حيث بلغت المساحة التقديرية للأراضي المزروعة بالأشجار والتي تم تجريفها حوالي 70.4 الف دونم وبلغت التكلفة التقديرية لخسائر تجريف الأشجار حوالي 314.3 مليون دولار منها 77.9 مليون دولار في الضفة الغربية و236.4 مليون دولار في قطاع غزة، فيما بلغت مساحة الخضراوات والمحاصيل الحقلية والبيوت البلاستيكية المجرفة حوالي 28.6 الف دونم منها 15.1 الف دونم الضفة الغربية و 13.5 الف دونم في قطاع غزة وبلغت التكلفة التقديرية لتجريف الخضراوات والمحاصيل الحقلية والبيوت البلاستيكية حوالي 24.8 مليون دولار منها 3.9 مليون دولار في الضفة الغربية و20.7 مليون دولار في قطاع غزة.47.9 ألف دونم مساحة الأراضي المصادرة التي أقيم عليها الجدارصادر الاحتلال الإسرائيلي عشرات الآلاف من الدونمات في الضفة الغربية من أصحابها الفلسطينيين بإقامة جدار الضم والتوسع، حيث بلغت مساحة الأراضي المصادرة التي أقيم عليها الجدار حوالي 47,900 دونم وذلك حتى شهر حزيران من العام 2005، كما بلغت مساحة الأراضي الفلسطينية المعزولة والمحاصرة بين الجدار وخط الهدنة المعروف بالخط الأخضر حوالي 301,100 دونم يسكنها 44,273 فلسطيني.

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

  • #2

    أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
    وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
    واذاق قلبي من كؤوس مرارة
    في بحر حزن من بكاي رماني !

    تعليق


    • #3

      أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
      وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
      واذاق قلبي من كؤوس مرارة
      في بحر حزن من بكاي رماني !

      تعليق


      • #4
        قصيدة هنـــا بــاقون:

        كأنّنا عشرون مستحيل
        في اللّد، والرملة، والجليل
        هنا.. على صدوركم، باقون كالجدار
        وفي حلوقكم،
        كقطعة الزجاج، كالصَبّار
        وفي عيونكم،
        زوبعةً من نار.
        هنا.. على صدوركم، باقون كالجدار
        ننظّف الصحون في الحانات
        ونملأ الكؤوس للسادات
        ونمسحُ البلاط في المطابخ الس وداء
        حتى نسلّ لقمة الصغار
        من بين أنيابكم الزرقاء
        هنا على صدوركم باقون، كالجدار
        نجوعُ.. نعرى.. نتحدّى..
        نُنشدُ الأشعار
        ونملأ الشوارع الغضاب بالمظاهرات
        ونملأ السجون كبرياء
        ونصنع الأطفال .. جيلاً ثائراً ..وراء جيل
        كأنّنا عشرون مستحيل
        في اللّد، والرملة، والجليل..
        إنّا هنا باقون
        فلتشربوا البحرا..
        نحرسُ ظلّ التين والزيتون
        ونزرع الأفكار، كالخمير في العجين
        برودةُ الجليد في أعصابنا
        وفي قلوبهم جهنّم حمرا
        إذا عطشنا نعصر الصخرا
        ونأكل التراب إن جعنا.. ولا نرحل!!..
        وبالدم الزكيّ لا نبخلُ..لا نبخلُ.. لا نبخلْ..
        هنا .. لنا ماضٍ .. وحاضرٌ.. ومستقبلْ..
        كأنّنا عشرون مستحيل
        في اللّد، والرملة، والجليل..
        يا جذرنا الحيّ تشبّث
        واضربي في القاع يا أصول
        أفضلُ أن يراجع المضطهد الحساب
        من قبل أن ينفتل الدولاب
        "لكن فعل.. اقرأوا
        ما جاء في هذا الكتاب!!..

        أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
        وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
        واذاق قلبي من كؤوس مرارة
        في بحر حزن من بكاي رماني !

        تعليق


        • #5
          بِأَسْنَانِي
          سَأَحْمِي كُلَّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَى وَطَنِي
          بِأَسْنَانِي .
          وَلَنْ أَرْضَى بَدِيلاً عَنْهُ
          لَوْ عُلِّقْتُ
          مِنْ شِرْيَانِ شِرْيَانِي .
          أَنَا بَاقٍ
          أَسِيرَ مَحَبَّتِي .. لِسِياجِ دَارِي ،
          لِلنَّدَى .. لِلزَنْبَقِ الحَانِي .
          أَنَا بَاقٍ
          وَلَنْ تَقْوَى عَلَيَّ
          جَمِيعُ صُلْبَانِي
          أَنَا بَاقٍ
          لآخُذُكُم .. وآخُذُكُمْ .. وَآخُذُكُمْ
          بِأَحْضَانِي
          بِأَسْنَانِي ،
          سَأَحْمِي كُلَّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَى وَطَنِي
          بِأَسْنَانِي .

          أبتاهُ فَقْدُكَ مُوْجِعٌ ، أعياني
          وأقضَّ جَفْني ، والأسَى يَغْشَاني
          واذاق قلبي من كؤوس مرارة
          في بحر حزن من بكاي رماني !

          تعليق


          • #6
            يوم الأرض..ومقاومة التهويد

            يشكل "يوم الأرض" معلماً بارزاً في التاريخ النضالي للشعب الفلسطيني باعتباره اليوم الذي أعلن فيه الفلسطينيون تمسكهم بأرض آبائهم وأجدادهم، وتشبثهم بهويتهم الوطنية والقومية وحقهم في الدفاع عن وجودهم رغم عمليات القتل والإرهاب والتنكيل التي كانت ـ وما زالت ـ تمارسها السلطات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني بهدف إبعاده عن أرضه ووطنه.

            يوم الأرض في هذه السنة يأتي والعدو الصهيوني يواصل عملياته الإرهابية ضد الفلسطينيين من قتل وقصف وتدمير واعتقال وحصار، على الرغم من حالة التهدئة التي أعلنتها مؤخراً فصائل المقاومة الفلسطينية، في إشارة شديدة الوضوح إلى طبيعة هذا العدو الصهيوني الدموية، والذي استمد مبرر وجوده من قتل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم.

            وتعتبر الأرض الفلسطينية الركيزة الأولى لإنجاح المشروع الصهيوني كما أشارت الأدبيات الصهيونية وخاصة الصادرة عن المؤتمر الصهيوني الأول في بال بسويسرا عام 1897م ، ومنذ نشوئه دأب الكيان العنصري الصهيوني على ممارسة سياسة تهويد الأرض العربية واقتلاع الفلسطينيين من أرضهم التي انغرسوا فيها منذ أن وجدت الأرض العربية، وذلك عبر ارتكاب المجازر المروّعة بحق الفلسطينيين، ولم تكتف سلطات الاحتلال الصهيوني بمصادرة أراضي الفلسطينيين الذين أُبعدوا عن أرضهم، بل عملت تباعاً على مصادرة ما تبقى من الأرض التي بقيت بحوزة من ظلوا في أرضهم.

            يوم الأرض

            في يوم السبت الثلاثين من شهر آذار من العام 1976، وبعد ثمانية وعشرين عاماً في ظل أحكام حظر التجول والتنقل، وإجراءات القمع والإرهاب والتمييز العنصري والإفقار وعمليات اغتصاب الأراضي وهدم القرى والحرمان من أي فرصة للتعبير أو التنظيم، هبّ الشعب الفلسطيني في جميع المدن والقرى والتجمعات العربية في الأراضي المحتلة عام 1948 ضد الاحتلال الصهيوني، واتخذت الهبة شكل إضراب شامل ومظاهرات شعبية عارمة، أعملت خلالها قوات الاحتلال قتلاً وإرهاباً بالفلسطينيين، حيث فتحت النار على المتظاهرين مما أدى إلى استشهاد ستة فلسطينيين هم: الشهيدة خديجة شواهنة والشهيد رجا أبو ريا والشهيد خضر خلايلة من أهالي سخنين، والشهيد خير أحمد ياسين من قرية عرَّابة والشهيد محسن طه من قرية كفركنا والشهيد رأفت علي زهدي من قرية نور شمس واستُشهد في قرية الطيبة، هذا إضافة لعشرات الجرحى والمصابين، وبلغ عدد الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من 300 فلسطينيي.

            كان السبب المباشر لهبّة يوم الأرض هو قيام السلطات الصهيونية بمصادرة نحو 21 ألف دونم من أراضي عرّابة وسخنين ودير حنّا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها للمستوطنات الصهيونية في سياق مخطّط تهويد الجليل، ويشار هنا إلى أن السلطات الصهيونية قد صادرت خلال الأعوام ما بين عام 1948 ـ 1972 أكثر من مليون دونم من أراضي القرى العربية في الجليل والمثلث، إضافة إلى ملايين الدونمات الأخرى من الأراضي التي استولت عليها السلطات الصهيونية بعد سلسلة المجازر المروّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال وعمليات الإبعاد القسّري التي مارسها بحق الفلسطينيين عام 1948.

            فهبّة يوم الأرض لم تكن وليدة صدفة بل كانت وليدة مجمل الوضع الذي يعانيه الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة منذ قيام الكيان الصهيوني.

            وقد شارك الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1967م ، وأصبح يوم الأرض مناسبة وطنية فلسطينية وعربية ورمزاً لوحدة الشعب الفلسطيني التي لم تنل منها كل عوامل القهر والتمزق ، وذكرى للتلاحم البطولي للشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده.

            خطة تهويد الجليل
            احتفظت منطقة الجليل رغم كل المؤامرات الصهيونية بأغلبيتها العربية مع أنها المكان الذي أمعن فيه الصهاينة في تطبيق سياسة التهويد، فأعلنت السلطات الصهيونية في أوائل عام 1975 عن خطة لتهويد الجليل تحت عنوان: مشروع "تطوير الجليل" ، وهي الخطة التي تعد من أخطر ما خططت له حكومة الكيان الصهيوني ؛ إذ اشتمل على تشييد ثمان مدن صناعية في الجليل. مما يتطلب مصادرة 20 ألف دونم من الأراضي العربية ذلك أن نظرية الاستيطان والتوسع توصي بألا تُقام مظاهر التطوير فوق الأراضي المطورة ، وإنما فوق الأراضي البور والمهملة، وهي التسميات التي تُطلق على الأراضي التي يملكها العرب.

            وقد شكّلت عملية تهويد الجليل ـ وما تزال ـ هدفاً من أهداف الحركة الصهيونية وهاجسها، فقد حدد بن غوريون هذا الهدف بقوله: "الاستيطان نفسه هو الذي يُقرر إذا كان علينا أن نُدافع عن الجليل أم لا".

            وتطابقاً مع السياسة الصهيونية، تجاه الأرض، فقد احتل الكيان الصهيوني عام 1948 أقساماً واسعة من الجليل، وأقام فيها العديد من المستوطنات، وبرر الصهاينة عملية الاستيلاء على الأراضي، بأنها أراضٍ للغائبين، ولكن الاستيلاء لم يقتصر على أراضي الغائبين، وإنما وضع يده على "أملاك" حكومة الانتداب البريطاني ، وتقدر هذه الأراضي بحوالي 2-3 مليون دونم ، لكن الكيان الصهيوني لم يكتفِ بتلك الأراضي ، وإنما امتدت يده إلى أراضي الفلسطينيين الذين بقوا في أراضيهم، وكان العرب يملكون حتى عام 1948 حوالي 13 مليون دونم من أصل 27 مليون دونم، بينما لم يكن للكيان الصهيوني سوى 5.1 مليون دونم ، والباقي أراضٍ مشاع.

            بدأ العدو الصهيوني منذ عام 1948 بسرقة الأراضي العربية وأخذ يُصدر القوانين المتعددة الأسماء والأشكال لتكون سرقتها "مبررة وشرعية" (!!) فمن قانون الأراضي البور إلى المناطق المغلقة، إلى قانون أملاك الغائبين إلى مناطق الأمن، إلى استملاك الأراضي . إلى إرغام العرب على رهن أراضيهم، حتى تمكنت من تجريد العرب من حوالي مليون دونم من أخصب وأطيب أراضيهم. ولم يتوقف الكيان الصهيوني عن استصدار "قوانينه"، وممارسة سياساته ، التي تتمشى وفقا لنظريته القائلة: "ما أصبح في يدنا هو لنا، وما يزال في يد العرب هو المطلوب".

            وكان آخر القوانين في هذا المجال ، هو الذي صدر عن مجلس وزراء الكيان الصهيوني بشأن مصادرة الأراضي بحجة تطوير الجليل، وبعد أن زادت نسبة سكان العرب فيه عن 50 بالمائة.

            الدفاع عن الأرض

            تحرك فلسطينيو الجليل ، بعد أن أدركوا هدف القرار ففي 29/7/1975 عُقد اجتماع للتشاور في حيفا ، حضره عدد من المبادرين لحملة الاحتجاج على مصادرة الأراضي ، وقد ضم هذا الاجتماع عدداً من رؤساء المجالس المحلية ، ومحامين ، وأطباء ، ومثقفين وصحفيين، وأصحاب أرضي وتقرر في هذا الاجتماع، تأليف لجنة للدفاع عن الأرض سُميت باللجنة القُطرية للدفاع عن الأراضي.

            بعد تشكيل هذه اللجنة ، دعت إلى اجتماع في الناصرة يوم 15/08/1975، واتخذت عدداً من المقررات ، كان من أبرزها: الدعوة لعقد مؤتمر شعبي للمطالبة بوقف المصادرة ، وإصدار نداء إلى الرأي العام لحثه على مقاومة المصادرة.

            ودعت اللجنة القطرية للدفاع عن الأراضي لاجتماع آخر في الناصرة يوم 06/03/1976 دعت إليه حوالي عشرين رئيساً من رؤساء المجالس المحلية ، واتخذ المجتمعون قراراً بإعلان الإضراب العام يوم 30/03/1976 استنكاراً لمصادرة الأراضي.

            كان تحديد ذلك اليوم ثمرة تصاعد النضال الوطني في الجليل وبلوغه مستوى كبير من التنظيم ، فقبل ذلك ومنذ النكبة كانت مقاومة عرب 48 قاصرة على الدفاع "السلبي" بالتمسك بالأرض ، والبقاء عليها ، والتكافل فيما بينهم، ورفض محاولات التفرقة بين صفوفهم وانتظار الظروف المناسبة للهجوم، وإعداد الجيل الجديد من أبنائهم لتلك اللحظات.

            شهداء الأرض

            قرار الدعوة إلى إضراب عام لفلسطينيي الـ 48 ، هو أول قرار من نوعه منذ النكبة وبدأت الجماهير تُحضر لذلك اليوم التاريخي ، ولم تكن أسلحتهم إلا الحجارة ، والعِصي والفؤوس ، والمناجل ، والسكاكين ، وصفائح البنزين المشتعلة ، ومحاولة الاستيلاء على أسلحة الجيش، واستجابت كل التجمعات العربية في الجليل للإضراب، رغم محاولات الكيان الصهيوني إفشال هذا اليوم وبأي ثمن.

            ففي مساء 29/03/1976 داهمت قوات الشرطة ، وحرس الحدود قرية عرَّابة وأخذت تستفز الفلسطينيين بالضرب وإطلاق النار، وقد اشتبكت مع الأهالي واستشهد نتيجة ذلك أحد الفلسطينيين ويُدعى خير أحمد ياسين وكان أول شهداء يوم الأرض.

            وفي اليوم الثاني أي يوم 30/03/1976 أصدرت الشرطة أمراً بمنع التجوال لمدة 24 ساعة في قُرى الجليل والمثلث، وتفرقت سيارات الشرطة في القرية وأخذت تُنبه الأهالي، وتُهدد من يُحاول الخروج من منزله، ولكن التهديدات لم تُثنِ الفلسطينيين عن التعبير عن سخطهم وحقدهم، وخرج الشعب إلى الشوارع، واشتبك الجيش مع الأهالي في معركة لم يسبق لها مثيل.

            لم تكن هذه المعركة هي الوحيدة في ذلك اليوم ، فقد عمّت المظاهرات جميع قُرى ومدن الجليل ، واشتبك الشعب مع قوات الشرطة والجيش التي حاولت تفريق المتطاهرين واستعملت في ذلك مختلف الأساليب.

            ففي قرية سخنين ، زعمت قوات الاحتلال الصهيونية أن الأهالي خرقوا نظام منع التجوال وهاجموا قوات الشرطة التي اضطرت بزعمها إلى استعمال القوة، وإطلاق النار الذي أدى إلى استشهاد ثلاثة من أهالي القرية هم الشهيدة خديجة شواهنة ، والشهيد "رجا أبو ريا والشهيد خضر خلايلة، وجُرح أثناء الاشتباك حوالي خمسين شخصاً ، واعتُقل حوالي سبعين شخصاً آخرين.

            أما في قرية كفر كنا ، فقد حاولت الشرطة استفزاز المتظاهرين ، بإطلاق النار عليهم ، وإلقاء القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم ، واستعمال الهراوات واقتحام البيوت والاعتداء على النساء والأطفال ، واستُشهد شاب يدعى محسن طه وجُرح آخرون، واعتقلت الشرطة عشرات الشبان.

            وفي قرية الطيبة ، حاولت قوات الشرطة تفريق المتظاهرين بالهراوات والقنابل، وأخذت تطلق النار على الفلسطينيين بدون تمييز وسقط الشهيد "رأفت علي زهدي" والذي جاء من قرية نور الشمس ليُشارك في الإضراب في قرية الطيبة، وقامت الشرطة بعد ذلك بحملة اعتقالات واسعة. أما في الناصرة فقد شمل الإضراب حوالي 80بالمائة من المدينة ، وانتهزت قوات الاحتلال الصهيونية فرصة الإضراب للاعتداء على رئيس بلديتها ، فقامت بمداهمة منزله بحجة ملاحقة بعض الفتيان الذين رجموا قوات الأمن بالحجارة والزجاج وقنابل المولوتوف واعتدت بالضرب على زوجته وابنته.

            وتدافع الشباب في المدينة على المستشفيات للتبرع بالدم لعشرات الجرحى، الذين نُقلوا من القُرى العربية إثر الاشتباكات.

            وفي طمرة حوَّلت الشرطة ساحة البلدة إلى ساحة حرب استخدمت فيها المجنزرات والسيارات العسكرية ، وقد تعرضت القرية لاعتداءين من قِبل رجال الشرطة، وشوهدت بعض السيارات المحترقة عند مدخل القرية واعتصم عدد من الفلسطينيين في المجلس المحلي احتجاجاً على تصرف رئيس المجلس الذي استدعى قوات الاحتلال لتفريق المتظاهرين.

            وفي دير حنا استُشهد أحد الفلسطينيين ، وأُصيب عدد آخر بجراح وأعلن العدو أن 38 جندياً صهيونياً قد أُصيبوا بجراح ، وأن ست سيارات عسكرية قد أُحرقت.

            وفي الطيرة حاول رئيس المجلس المحلي طارق عبد الحي تفريق المظاهرة فتصدى له الأهالي، واستدعى رجال الشرطة، التي هُرعت بالمئات وانهالت على الفلسطينيين بالضرب وأطلقت عليهم النار، مما أدى إلى إصابة بعض الشبان، واعتقال حوالي 40 شخصاً.

            وفي باقة الغربية، خرج الأهالي إلى شوارع القرية في تظاهرة كبيرة متحدية قوات الشرطة، التي كانت تتجول في شوارع القرية منذ يوم 29/3 والتي قامت بدورها باعتقال عدد من الشبان.

            وفي كسرى، تصدى الأهالي لجرافات الاحتلال التي كانت تحميها قوات من الشرطة بهدف مصادرة الأراضي، وقد منعوا الجرافات من دخول القرية، وأقسم الجميع على التمسك بالأرض ومقاومة أي مصادرة جديدة.

            وفي كفر قاسم أضربت المتاجر والمدارس وتجمهر حوالي ألف شاب في ساحة المجلس المحلي ، وهتفوا هتافات وطنية، ثم ساروا في مسيرة صاخبة إلى الأسلاك الشائكة التي أقامتها إدارة أراضي الكيان الصهيوني حول أراضيهم المصادرة واقتلعوها فاعتقلت الشرطة بعض الفلسطينيين ، وفرقت المظاهر بالقوة.

            وفي قلنسوة وضع المتظاهرون حواجز في الطرق، وأحرقوا إطارات السيارات وكان الإضراب عاماً، وتدخلت قوة من الشرطة وحرس الحدود لتفريق المظاهرة وإزالة الحواجز.

            وأضربت قرية الرامة عن بكرة أبيها معلنة سخطها، وتجمعت الجماهير أمام كنيسة الأرثوذكس لتُعلن استنكارها لجرائم القتل الوحشية ومصادرة الأراضي.

            وفي نحف داهمت قوات كبيرة من قوات الأمن القرية ، وبدأت تضرب البيوت بالقنابل المسيلة للدموع ، وتعتدي على الفلسطينيين وقامت بحملة تفتيش واسعة واعتقلت بعض الشباب .

            وفي مجد الكروم وبالرغم من معارضة رئيس المجلس المحلي ، سارت تظاهرة كبيرة اخترقت شوارع البلدة، وتوجهت إلى الجامع حيث قرأت الفاتحة على أرواح شهداء الأرض، ثم توجهوا إلى المجلس المحلي وطالبوا باستنكار المذابح الوحشية ومصادرة الأراضي؛ كما أضربت كل من قرى دير الأسد والبعنة وأبو سنان وكفر ياسيف وشفا عمرو وعبلين وكابول.






            التعديل الأخير تم بواسطة أبو جندل غزة; الساعة 30-03-2008, 02:28 PM.

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيكم على إحياء هذه الذكرى

              سأعود بعد قليل للمشاركة بعدة تصاميم بهذا الشأن
              القناعة كنز لا يفنى

              تعليق


              • #8
                بارك الله فيكم

                [fot1]
                سرايا القدس امتداد لسرايا الرسول صلى الله عليه وسلم[/fot1]

                تعليق


                • #9
                  22:2 22:2 22:2
                  التعديل الأخير تم بواسطة أسود الحرب; الساعة 30-03-2008, 03:20 PM.
                  القناعة كنز لا يفنى

                  تعليق


                  • #10
                    إضغط على الصورة لترى حجمها الأصلي


                    http://www.tarooti.net/upfiles/t4i87177.jpg
                    القناعة كنز لا يفنى

                    تعليق


                    • #11
                      مشكووووووووووووووووووووعلى الموضوع

                      تعليق


                      • #12
                        ان يوم الارض له مكانة عظيمة في نفوس المجاهدين وكل الفلسطنين والاحرار في العلم ويجب ان يكون هدا اليوم بمتابة لهيب يحرق الصهاينة وبارك الله فيكم احرار السرايا

                        تعليق

                        يعمل...
                        X