عامل الرعب
"[color=#0000FF]حماس وليس كما كان قبل حرب لبنان, أصبحت لا تخشى إطلاق الصواريخ علينا" بهذه الجملة افتتحت صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية مقالا للكاتب"آرون لوندون" بعنوان عامل الخوف, أي عامل "توازن الرعب" كما تسمية المقاومة الفلسطينية الباسلة, وإذا نظرنا بشكل مفصل إلى هذا العامل نجد أن الخطاب الإعلامي للكيان الصهيوني يتجنب بالمطلق التحدث عن هذا العامل من زاوية المقاومة, الكاتب يفتتح مقاله بالقول أن بعض الصهاينة المعارضين للحرب هم على حق لأن هذا الخيار سيوفر إراقة الدماء الصهيونية ويحفظ الأرواح, على حد تعبير الكاتب.
هذا الكلام للكاتب يدلل على أن أجزاء واسعة من الكيان ليست مؤمنة بجدوى الحرب وذلك على عكس ما يقال في استطلاعات الرأي الصهيونية أن الغالبية من المغتصبين الصهاينة يؤيدون الحرب وذلك لخوفهم من رد المقاومة على مجازر حكومتهم ضد الشعب الفلسطيني, وقد تعززت هذه الرؤيا لدى الصهاينة بعد المعركة الأخيرة في منطقة جباليا والصمود الأسطوري لكتائب القسام وزملائهم من الفصائل المقاومة, على الرغم من الثمن الباهظ الذي تدفعه المقاومة في سبيل عدم التفريط بعزة وكرامة الشعب الفلسطيني وعدم التفريط بأي حق لهذا الشعب مهما صغر أو كبر, وان اكبر الدلائل على أن المقاومة هي وحدها القادرة على فرض معادلة الرعب وليس الكيان هو عملية القدس الأخيرة, فكل الكيان الصهيوني و حتي محلليه العسكريون, كانوا يعلمون أن مسالة وجود عمل استشهادي للرد على المجازر الصهيونية داخل الكيان هو مسالة وقت, وبعد وقوع العملية أكد قادة العمل ألاستخباراتي في الكيان عن تخوفهم الشديد من عودة هذا النمط من الهجمات إلى الميدان.
وينصح "ارون" المغتصبين في الكيان الصهيوني انه لا يجب عليهم التهليل للحرب لان حكومتهم أصبحت فقط تحاول أن تقنع الرأي العام الصهيوني بان تحركها ضد حركة حماس هو تحرك حاسم وذلك لإخفاء عجزها (أي الحكومة الصهيونية) عن فعل أي شيء, وعندما يهدا غبار المعركة يجد الكيان نفسه لم يحقق شيء أيضا, ومرة أخرى تجد المقاومة نفسها تفرض معادلة الرعب على الكيان الصهيوني بالطريقة الخاصة بها وبالإيقاع الذي تريده.
الصورة الثانية لعامل الخوف عند الصهاينة, هو اعتبارهم للحركات الإسلامية كعدو أول, ورؤية الصهاينة لهم بأنهم يشكلون خطر استراتيجي على دولة الكيان, ويعلق الصهاينة في كثير من مقالاتهم بأن الحركات الإسلامية في فلسطين وخصوصا حماس قد فهمت طبيعة الصراع وانه لا يمكن تطويعها لأنها تعمل على أساس ديني وفكرة واضحة, وذلك على عكس الحركات العلمانية والتي يمكن تطويعها لان مبدأها أفكار ركيكة وذات مصالح شخصية, كما حدث مع تجربة فتح الفاشلة في غزة.
وفي نهاية مقال "آرون" يقول "إن حركتا حماس والجهاد الإسلامي تطلقان الصواريخ وتنفذان العمليات بدون تردد, لأننا لم نخفهما بالقدر الكافي ليتوقفا عن شن الهجمات. المحللين الصهاينة استنتجوا بعض العبر بعد معركة جباليا تثير الرعب في الكيان فمثلا انه أصبح من المستحيل تماما القضاء على المقاومة لأنها أصبحت في مأمن وذلك بوجود تأييد واسع لها في الشارع الفلسطيني والعربي بل والإسلامي, الأمر الآخر أن كل جولة جديدة من القتال تحقق المقاومة نقاط جديدة لصالحها ويخسر الكيان نقاط أخرى كرحيل 15% من سكان مغتصبة سديروت وتحول المدينة إلى مدينة أشباح بعد أن أصبحت أحياء كاملة فارغة من ساكنيها
"[color=#0000FF]حماس وليس كما كان قبل حرب لبنان, أصبحت لا تخشى إطلاق الصواريخ علينا" بهذه الجملة افتتحت صحيفة يديعوت احرونوت الصهيونية مقالا للكاتب"آرون لوندون" بعنوان عامل الخوف, أي عامل "توازن الرعب" كما تسمية المقاومة الفلسطينية الباسلة, وإذا نظرنا بشكل مفصل إلى هذا العامل نجد أن الخطاب الإعلامي للكيان الصهيوني يتجنب بالمطلق التحدث عن هذا العامل من زاوية المقاومة, الكاتب يفتتح مقاله بالقول أن بعض الصهاينة المعارضين للحرب هم على حق لأن هذا الخيار سيوفر إراقة الدماء الصهيونية ويحفظ الأرواح, على حد تعبير الكاتب.
هذا الكلام للكاتب يدلل على أن أجزاء واسعة من الكيان ليست مؤمنة بجدوى الحرب وذلك على عكس ما يقال في استطلاعات الرأي الصهيونية أن الغالبية من المغتصبين الصهاينة يؤيدون الحرب وذلك لخوفهم من رد المقاومة على مجازر حكومتهم ضد الشعب الفلسطيني, وقد تعززت هذه الرؤيا لدى الصهاينة بعد المعركة الأخيرة في منطقة جباليا والصمود الأسطوري لكتائب القسام وزملائهم من الفصائل المقاومة, على الرغم من الثمن الباهظ الذي تدفعه المقاومة في سبيل عدم التفريط بعزة وكرامة الشعب الفلسطيني وعدم التفريط بأي حق لهذا الشعب مهما صغر أو كبر, وان اكبر الدلائل على أن المقاومة هي وحدها القادرة على فرض معادلة الرعب وليس الكيان هو عملية القدس الأخيرة, فكل الكيان الصهيوني و حتي محلليه العسكريون, كانوا يعلمون أن مسالة وجود عمل استشهادي للرد على المجازر الصهيونية داخل الكيان هو مسالة وقت, وبعد وقوع العملية أكد قادة العمل ألاستخباراتي في الكيان عن تخوفهم الشديد من عودة هذا النمط من الهجمات إلى الميدان.
وينصح "ارون" المغتصبين في الكيان الصهيوني انه لا يجب عليهم التهليل للحرب لان حكومتهم أصبحت فقط تحاول أن تقنع الرأي العام الصهيوني بان تحركها ضد حركة حماس هو تحرك حاسم وذلك لإخفاء عجزها (أي الحكومة الصهيونية) عن فعل أي شيء, وعندما يهدا غبار المعركة يجد الكيان نفسه لم يحقق شيء أيضا, ومرة أخرى تجد المقاومة نفسها تفرض معادلة الرعب على الكيان الصهيوني بالطريقة الخاصة بها وبالإيقاع الذي تريده.
الصورة الثانية لعامل الخوف عند الصهاينة, هو اعتبارهم للحركات الإسلامية كعدو أول, ورؤية الصهاينة لهم بأنهم يشكلون خطر استراتيجي على دولة الكيان, ويعلق الصهاينة في كثير من مقالاتهم بأن الحركات الإسلامية في فلسطين وخصوصا حماس قد فهمت طبيعة الصراع وانه لا يمكن تطويعها لأنها تعمل على أساس ديني وفكرة واضحة, وذلك على عكس الحركات العلمانية والتي يمكن تطويعها لان مبدأها أفكار ركيكة وذات مصالح شخصية, كما حدث مع تجربة فتح الفاشلة في غزة.
وفي نهاية مقال "آرون" يقول "إن حركتا حماس والجهاد الإسلامي تطلقان الصواريخ وتنفذان العمليات بدون تردد, لأننا لم نخفهما بالقدر الكافي ليتوقفا عن شن الهجمات. المحللين الصهاينة استنتجوا بعض العبر بعد معركة جباليا تثير الرعب في الكيان فمثلا انه أصبح من المستحيل تماما القضاء على المقاومة لأنها أصبحت في مأمن وذلك بوجود تأييد واسع لها في الشارع الفلسطيني والعربي بل والإسلامي, الأمر الآخر أن كل جولة جديدة من القتال تحقق المقاومة نقاط جديدة لصالحها ويخسر الكيان نقاط أخرى كرحيل 15% من سكان مغتصبة سديروت وتحول المدينة إلى مدينة أشباح بعد أن أصبحت أحياء كاملة فارغة من ساكنيها
تعليق