تويت
حكومة وحدة وطنية وماذا بعد !!!
يجري الحديث في هذه الأيام عن حكومة وحدة وطنية في أراضي السلطة الفلسطينية ، وتعقد الاجتماعات هنا وهناك ويساوم هذا وذاك ، وكأن تلك الحكومة هي المخلص لهذا الشعب مما هو فيه من احتلال وظلم وقهر وفقر ، فأقول لهؤلاء الداعين لتلك الحكومة ناصحاً أميناً ، فقد ورد عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدين النصيحة ، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " وأقول لهم آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر رحمة بعامة الناس وخاصتهم قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة إلا إذا رأوا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على إنكاره ولم ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة والخاصة " فأقول ما يلي :
1- ما هو الدليل الشرعي على جواز تشكيل حكومة وحدة وطنية ؟ فهل قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع أبي جهل أو أبي لهب أو الوليد بن المغيره وهو في مكة قبل هجرته ؟ وقد كان يعيش وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين حياة صعبة قاسية من اضطهاد وتعذيب وتكذيب وحصار وتجويع ، وكان قد عرض عليه أن يكون سيداً عليهم على أن يترك أو يتنازل عن دعوته أو بعضها ولكنه صلى الله عليه وسلم أبى ذلك مستمراً في دعوته عاملاً بقول الله تعالى : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ{94} إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ{95}} الحجر ، أم أنه شكل حكومة وحدة وطنية في المدينة بعد هجرته عليه الصلاة والسلام ؟؟!!
2- هل ستحكم تلك الحكومة بالإسلام ؟ أم حسب الدستور والقوانين الوضعية التي تشرعها السلطة التشريعية بعيداً عن دين الله ؟ والله تعالى يقول : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50 ويقول سبحانه وتعالى أيضاً : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60 .
3- لا تجوز الدعوة إلى القومية أو الوطنية وجعلها رابطة بين المسلمين ، وكذلك لا يجوز أن يشكل حزب أو جماعة أو حكومة على أساس قومي أو وطني ، فلا أساس معتبر غير العقيدة الإسلامية قال تعالى : {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24 فالدعوة إلى القومية أو الوطنية دعوة باطلة وما بني على الباطل فباطل .
4- هل ستشكل تلك الحكومة بعيداً عن أعين المجتمع الدولي ومؤسساته الكافرة و بدون موافقة أمريكا ودولة يهود ؟ والله تعالى يحذرنا منهم بقوله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ }آل عمران149 .
5- لقد سبقت الحكومة الحالية حكومة وطنية بحتة ، فماذا أنجزت لهذا الشعب سوى تكريس الاحتلال والتفريط بأرض الإسراء والمعراج والتنازل عنها لدولة يهود ، ولا ننس ما لحق بهذا الشعب من ويلات ومصائب كثيرة في كل المجالات ، ثم جاءت حكومة جديدة بقيادة حركة إسلامية فأين وصل الحال بهذا الشعب المسكين ؟والواقع غني عن البيان ، فهل إذا شكلت حكومة وحدة وطنية مركبة من الحركة الإسلامية وباقي الحركات الوطنية سيتحقق لأهل فلسطين ما يتطلعون إليه من تحرير أرض الإسراء والمعراج وفك قيد الأقصى والقضاء على دولة يهود وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام ؟؟!! فأقول لهم ما لكم كيف تحكمون ؟
6- إن الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ما هي إلا ألهية يتلهى بها الدعاة إليها ومن هو على شاكلتهم ، ويمنون الناس ويؤملونهم كما أملوهم بالقرارات الدولية 181 ، 242 ,383 ومشاريع الكفر والكفار كمشروع روجرز وخططهم كخطة ميتشل و تينت واتفاقياتهم مثل اتفاقية أوسلو وخارطة الطريق ، ومبادرات المنافقين كمبادرة الملك عبد الله وغير ذلك كثير ، فلنتق الله في أعمالنا وأقوالنا يقول سبحانه : {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }الصافات24 .
إن الحل والخلاص لما نحن فيه لا يكمن بتشكيل حكومة وحدة وطنية إنما يكمن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود " فلن يقض على كيان يهود ولن تحرر البلاد إلا على أيدي المسلمين المخلصين في جيوش دولة الخلافة القادمة قريباً بإذن الله ، ولن تعود الأمة عزيزة منيعة مرهوبة الجانب إلا بدولة الخلافة ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله . فلنكرس جهودنا جميعاً في العمل الجاد المنتج الذي يعز به أولياء الله ويذل به أعداؤه .
يجري الحديث في هذه الأيام عن حكومة وحدة وطنية في أراضي السلطة الفلسطينية ، وتعقد الاجتماعات هنا وهناك ويساوم هذا وذاك ، وكأن تلك الحكومة هي المخلص لهذا الشعب مما هو فيه من احتلال وظلم وقهر وفقر ، فأقول لهؤلاء الداعين لتلك الحكومة ناصحاً أميناً ، فقد ورد عن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدين النصيحة ، قلنا لمن ؟ قال : لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم " وأقول لهم آمراً بالمعروف وناهياً عن المنكر رحمة بعامة الناس وخاصتهم قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله لا يعذب العامة بعمل الخاصة إلا إذا رأوا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على إنكاره ولم ينكروه فإذا فعلوا ذلك عذب الله العامة والخاصة " فأقول ما يلي :
1- ما هو الدليل الشرعي على جواز تشكيل حكومة وحدة وطنية ؟ فهل قام الرسول صلى الله عليه وسلم بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع أبي جهل أو أبي لهب أو الوليد بن المغيره وهو في مكة قبل هجرته ؟ وقد كان يعيش وأصحابه رضوان الله عليهم أجمعين حياة صعبة قاسية من اضطهاد وتعذيب وتكذيب وحصار وتجويع ، وكان قد عرض عليه أن يكون سيداً عليهم على أن يترك أو يتنازل عن دعوته أو بعضها ولكنه صلى الله عليه وسلم أبى ذلك مستمراً في دعوته عاملاً بقول الله تعالى : {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ{94} إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ{95}} الحجر ، أم أنه شكل حكومة وحدة وطنية في المدينة بعد هجرته عليه الصلاة والسلام ؟؟!!
2- هل ستحكم تلك الحكومة بالإسلام ؟ أم حسب الدستور والقوانين الوضعية التي تشرعها السلطة التشريعية بعيداً عن دين الله ؟ والله تعالى يقول : {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ }المائدة50 ويقول سبحانه وتعالى أيضاً : {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُواْ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء60 .
3- لا تجوز الدعوة إلى القومية أو الوطنية وجعلها رابطة بين المسلمين ، وكذلك لا يجوز أن يشكل حزب أو جماعة أو حكومة على أساس قومي أو وطني ، فلا أساس معتبر غير العقيدة الإسلامية قال تعالى : {قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ }التوبة24 فالدعوة إلى القومية أو الوطنية دعوة باطلة وما بني على الباطل فباطل .
4- هل ستشكل تلك الحكومة بعيداً عن أعين المجتمع الدولي ومؤسساته الكافرة و بدون موافقة أمريكا ودولة يهود ؟ والله تعالى يحذرنا منهم بقوله : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوَاْ إِن تُطِيعُواْ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنقَلِبُواْ خَاسِرِينَ }آل عمران149 .
5- لقد سبقت الحكومة الحالية حكومة وطنية بحتة ، فماذا أنجزت لهذا الشعب سوى تكريس الاحتلال والتفريط بأرض الإسراء والمعراج والتنازل عنها لدولة يهود ، ولا ننس ما لحق بهذا الشعب من ويلات ومصائب كثيرة في كل المجالات ، ثم جاءت حكومة جديدة بقيادة حركة إسلامية فأين وصل الحال بهذا الشعب المسكين ؟والواقع غني عن البيان ، فهل إذا شكلت حكومة وحدة وطنية مركبة من الحركة الإسلامية وباقي الحركات الوطنية سيتحقق لأهل فلسطين ما يتطلعون إليه من تحرير أرض الإسراء والمعراج وفك قيد الأقصى والقضاء على دولة يهود وإعادة فلسطين إلى ديار الإسلام ؟؟!! فأقول لهم ما لكم كيف تحكمون ؟
6- إن الدعوة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ما هي إلا ألهية يتلهى بها الدعاة إليها ومن هو على شاكلتهم ، ويمنون الناس ويؤملونهم كما أملوهم بالقرارات الدولية 181 ، 242 ,383 ومشاريع الكفر والكفار كمشروع روجرز وخططهم كخطة ميتشل و تينت واتفاقياتهم مثل اتفاقية أوسلو وخارطة الطريق ، ومبادرات المنافقين كمبادرة الملك عبد الله وغير ذلك كثير ، فلنتق الله في أعمالنا وأقوالنا يقول سبحانه : {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }الصافات24 .
إن الحل والخلاص لما نحن فيه لا يكمن بتشكيل حكومة وحدة وطنية إنما يكمن في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه : " لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر فيقول الحجر والشجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي فتعال فاقتله إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود " فلن يقض على كيان يهود ولن تحرر البلاد إلا على أيدي المسلمين المخلصين في جيوش دولة الخلافة القادمة قريباً بإذن الله ، ولن تعود الأمة عزيزة منيعة مرهوبة الجانب إلا بدولة الخلافة ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله . فلنكرس جهودنا جميعاً في العمل الجاد المنتج الذي يعز به أولياء الله ويذل به أعداؤه .
تعليق