إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

"11/سبتمبر" وحمقى "نظرية المؤامرة"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • "11/سبتمبر" وحمقى "نظرية المؤامرة"

    بسم الله الرحمن الرحيم

    "11/سبتمبر" وحمقى "نظرية المؤامرة"

    مقال مترجم


    إنك تصادف إحدى البلاهات الأساسية لحمقى المؤمنين بنظرية المؤامرة بشأن أحداث 11/سبتمبر الذين يقولون؛ ان "بوش" و "تشيني" دبّروا الهجمات على "مركز التجارة العالمي" و "البنتاجون" في الفقرة الأولى من الكتاب الذي وضعه كاهنهم الأعظم؛ "ديفيد راي جريفن" بعنوان "بيرل هاربر الجديد".

    كتب "جريفن": (في العديد من الوجوه، يتضمن أقوى الأدلة التي يسوقها منتقدو الرواية الرسمية، أحداث 11/سبتمبر ذاتها، فعلى ضوء الاجراءات القياسية للتعامل مع الطائرات المخطوفة؛ ما كان ينبغي لأي واحدة من هذه الطائرات ان تبلغ هدفها، ناهيك عن بلوغها جميعاً).

    ويكمن بيت القصيد هنا؛ في كلمة "ينبغي"، فالصفة الأساسية التي تميّز هؤلاء الحمقى؛ هي أن لديهم ايماناً عميقاً - وإن يكن خالياً من الحكمة - بالفاعلية الأمريكية، ومن هنا يبدأ العديد منهم بالفرضية العنصرية التي تقول؛ ان "العرب في الكهوف لم يكونوا ليقدروا على تنفيذ المهمة"!

    وهم يعتقدون بأن الأنظمة العسكرية تعمل بالطريقة التي يتحدث عنها موظفو العلاقات العامة وسماسرة بيع الطائرات، وهم يعتقدون بأنه في الساعة 14:8 صباحاً عندما أقفلت طائرة الخطوط الجوية الأمريكية "الرحلة 11" - التي ارتطمت بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي يوم 11/سبتمبر - جهاز الراديو فيها وجهاز الإرسال والاستقبال، فإنه ينبغي على راصد في "وكالة الطيران الاتحادية"، أن يكون قد اتصل هاتفياً بمركز القيادة العسكرية الوطنية والقيادة الدفاعية لأمريكا الشمالية.

    وهم يعتقدون - مستشهدين باحترام بـ "الموقع الخاص بسلاح الجو الأمريكي على شبكة الانترنت" - أنه كان بوسع طائرة من طراز "اف 15" ان تعترض "طائرة الرحلة 11" في الساعة 24:8، وبالتأكيد ليس بعد الساعة 30:8!

    ويبدو أنهم لم يقرأوا شيئاً من التاريخ العسكري - وذلك أمر بالغ السوء - لأنهم لو فعلوا، لعرفوا ان العمليات المخططة بدقة ناهيك عن الاستجابات لحالات طارئة غير مسبوقة يسودها الاضطراب بانتظام رتيب، بسبب الغباء والجبن والفساد وغير ذلك من هفوات القَدَر.

    وتبعاً للخطط المعَدّة بدقة من قِبَل القيادة الجوية الاستراتيجية؛ فإن هجوماً سوفييتياً وشيكاً كان من شأنه ان يحثّ صوامع الصواريخ في "داكوتا الشمالية" لكي تنفتح، ولكي تنطلق الصواريخ البالستية العابرة للقارات نحو موسكو والأهداف في المدن الأخرى، ولكن العدد الضئيل من اختبارات الاطلاق التي تم تجريبها بالفعل؛ قد فشل كله، ومن ثمّ أقلعت القيادة الجوية الاستراتيجية عن إجراء التجارب، فهل هي المعدات السيئة التصميم، وانعدام الكفاءة البشرية، وفساد الشركات الدفاعية المتعاقدة، أم المؤامرة؟

    وهل فشلت محاولة إنقاذ الرهائن في السفارة الأمريكية في طهران، في 24/ابريل/1980 لأن عاصفة رملية عطّلت ثلاثاً من الطائرات العمودية الثماني، أم لأن عملاء "وليام كاسي" سكبوا السكّر في خزانات وقود طائراتهم في مؤامرة أخرى؟!

    وهل انبثقت المحاولات العسكرية المختلفة لشرح السبب الذي من أجله لم تعترض طائرات "اف 15" سبيل الطائرات المخطوفة وتطلق عليها النار عن محاولات متوقعة لتغطية الاضطراب المألوف، أم عن المؤامرة؟!

    إن صندوق بريدي يزدحم كل يوم بـ "إثباتات" جديدة لكيفية هدم برجي مركز التجارة العالمي، وأقابل أناساً يبدأون سؤالي بهدوء عن رأيي في أحداث 11/9، وما يحاولون معرفته فعلاً؛ هو ما إذا كنت "تآمرياً" مثلهم؟!

    إن حمقى 11/9 يحققون قفزات استنتاجية بِهِمّةِ جندب ثمل، فهنالك صور لأثر الـ "شيء" الذي ضرب البنتاجون - أي طائرة "البوينج 757" الرحلة 77 - والذي يبدو انه يبيّن ثقباً ما، مما قد يحدثه صاروخ، وبناء على ذلك، يقول التآمريون؛ فإن ما ضرب البنتاجون كان صاروخاً، ولم يكن طائرة "بوينج 757" التي شاهدها عديدون!

    وفيما يتعلق بـ "الثقب"؛ فإن أخي "اندرو" الذي يؤلّف كتاباً عن "رامسفيلد" قد شاهد صوراً التُقِطتْ خلال ثلاثين دقيقة من وقوع الحدث، تبين بوضوح هيئة طائرة كاملة، بما فيها الجناحان، وكان يمكن رؤية ذلك عندما انقشع الدخان.

    ولو كان صاروخاً، فماذا حدث للـ "طائرة 757"؟! هل أسقطها فريق "بوش" و "تشيني" في مكان آخر، أم أجبرها على الهبوط ثم قتل ركابها؟!

    ولماذا تخطط لهدم البرجين بمتفجرات موضوعة سلفاً إذا كانت مؤامرتك تتضمن السيطرة على الطائرتين اللتين ضَرَبَتاهما؟! ولماذا تقلق نفسك بالطائرات أصلاً؟! ولماذا تلقي اللوم على أسامة بن لادن إذا كان كبش فدائك هو صدام حسين؟!

    إن سيناريو هدم البرجين تقليدي.

    ويدّعي حمقى نظرية المؤامرة ان البرجين لم يسقطا لأنهما كانا رديئَيْ البناء - نتيجة للفساد وعدم الكفاءة وعمليات التملص من الاجراءات من قِبَل سلطة الموانىء والمطارات - ولأنهما قد ضُرِبا بطائرات ضخمة محملة بوقود الطائرات... كلاّ، بل قد انهارا لأن عملاء "ديك تشيني" زرعوا بطريقة منهجية شحنات تدمير في الأيام السابقة! وكانت مؤامرة شارك فيها الألوف ممن أسهموا في عملية قتل جماعي ولم يتفوّهوا بشيء منذ ذلك الحين!

    وبطبيعة الحال؛ لم يَنْهَرْ المبْنَيان فجأة، ولم يسمع الناس داخلهما - ممن كُتِبَتْ لهم النجاة - سلسلة من الانفجارات.

    وكما نوقش في الكتاب الجديد الرائع "لوين باريت" و "دان كولينز" والذي يحمل عنوان "الوهم الكبير"، عن رئيس بلدية نيويورك "رودي جيولياني" و 11/9؛ فإن طياري الطائرات العمودية قد أرسلوا تحذيرات بأجهزة اللاسلكي قبل تسع دقائق من الانهيار النهائي، تقول؛ ان البرج الجنوبي قد ينهار، كما أرسلوا تحذيرات مماثلة متكررة قبل خمس وعشرين دقيقة من انهيار البرج الشمالي.

    إن ما يدلّل عليه "باريت" و "كولينز" ببراعة هو مؤامرات الفساد الحقيقي بشأن مهمة "جيولياني" كرئيس للبلدية؛ المحاباة لشركة "موتورولا" للالكترونيات، التي زوّدت رجال الإطفاء بأجهزة راديو لم تعمل، وبراعة سلطة الموانىء والمطارات في التقتير على الوقاية من الحريق، والإخفاق الكارثي لرئيس البلدية في السنوات التي سبقت 11/9 في تنظيم قيادة طوارىء فعالة، مما يعني أنه كان يمكن إنقاذ العديد من الأرواح، وأنه كان يمكن تواصل رجال الشرطة ورجال الإطفاء، وانه كان بوسع رجال الإطفاء ان يسمعوا تحذيرات الطائرات العمودية ونداءات الاستغاثة التي أنقذت معظم رجال الشرطة.

    ذلك هو العالم الحقيقي، الذي لم يَجْرِ فيه من قبل أبداً تحميل المسؤولية لـ "جيولياني" وغيره... وبدلاً من ذلك؛ تضافر حمقى "نظرية المؤامرة" لإنتاج أُلْهِيةٍ هزلية.[/align]

    بقلم؛ الكسندر كوكبيرن
    كاتب صحافي ومحلل سياسي
    يشارك في تحرير موقع "كاونتر بانش"
    عن جريدة الخليج الامارتية، 2006/9م
    منقول
    مما قال أسد الاسلام الشيخ أسامة بن لادن
    كما و أني أطمئن أهلي في فلسطين خاصة بأننا سنوسع جهادنا بإذن الله , ولن نعترف بحدود سايكس بيكو , ولا بالحكام الذين وضعهم الاستعمار , فنحن والله ما نسيناكم بعد أحداث الحادي عشر , وهل ينسى المرء أهله ؟
يعمل...
X