تويت
الجهاد الإسلامي : أمة تقتدي بأعظم نبي وتملك كل مقومات النهضة والعزة.... وجراحها تنزف في فلسطين والعراق؟
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمناسبة ذكرى المولد النبوي
أمة تقتدي بأعظم نبي وتملك كل مقومات النهضة والعزة.... وجراحها تنزف في فلسطين والعراق؟
بمناسبة ذكرى مولد النبي الأعظم صاحب الرسالة الخاتمة والهادي البشير... منبع النور والسعادة والخير للبشرية جمعاء، تتقدم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية عامة ومن أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر المجاهد خاصة بأسمى آيات التهنئة والتبريك، سائلين المولى عز وجل أن يعين أمة الحبيب المصطفى صلوات الله عليه على الاقتداء به والتمسك بسنته ونهجه القويم ونسأله تبارك وتعالى أن يهيئ لأمتنا أسباب المنعة والقوة وأن يعيد هذه الذكرى المباركة وقد تحققت آمالنا بالنصر والعزة والتمكين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
يا جماهير شعبنا المجاهد... يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية....
في خضم هذه المحن والابتلاءات المتوالية التي يمر بها شعبنا وأمتنا، تتراءى أمامنا سيرة نبينا العطرة وما تعرض له من مغريات ومحن شديدة بغية ثنية عن رسالة الهدى والخير والحرية لكنه صلوات الله عليه أبى إلا أن يتم هذه الرسالة وأن يصل بهذه الأمة إلى بر النجاة، لم يأبه بالحصار ولا بإعلان الحرب التي تحالفت لأجلها قوى الشرك والاستكبار الكبرى آنذاك، فصبر واحتسب وجاهد ... فأرسى بذلك رسالة الإسلام الخالدة لتبقى على مر الأزمان والعصور نبراس الأمة وحصنها المنيع.
ها هي ذكرى مولد الرسول القدوة تمر بنا، وأمتنا تعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخها الطويل، انقسام وفرقة وتعطيل لمنهاج الله ورسوله، مهد لغزوٍ طال كافة المستويات لينتهي باحتلال مسرى رسول الله وسائر فلسطين والعراق وأفغانستان ومحاولات مستمرة لتقطيع أوصال عالمنا الإسلامي عبر محاولة التقسيم وزرع الخلافات الطائفية والمذهبية بهدف القضاء على كل حالات للنهوض بهذه الأمة واستعادة دورها وريادتها.
تمر بنا ذكرى مولد الرسول الكريم، والألم يغص القلوب ... فهي تتزامن مع الذكرى الخامسة لاحتلال العراق وسقوط بغداد التي كانت يوماً عاصمة للخلافة التي دانت لها أقطار الدنيا، احتلال زرع الخراب ونشر البؤس والموت ونهب ثروات العراق وبدد مقومات النهضة فيه، وعلى أشلاء العراق الممزق يقف "جورج بوش" زعيم الإرهاب العالمي وفرعون هذا الزمان ليتباهى أمام المحافل الدولية بما فعل في العراق وأفغانستان، فأي عدالة تتحدث عنها هيئات الأمم وحقوق الإنسان وهي تغمض عيونها عمن دبر الأكاذيب وخدع العالم ونفذ الحرب في العراق وأفغانستان وقتل الأطفال والنساء وضرب بشرعية الأمم المتحدة عرض الحائط عندما قاد حرباً لتدمير العراق والفتك بشعبه الآمن
وتتزامن ذكرى مولد النور الكامل سيد الثقلين ورسول المحبة والسلام، مع حملة لا تخفى دوافعها وخلفياتها لتشويه صورة رسالة الإسلام التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، فمن حين إلى حين تطلع علينا محاولة الحاقدين للإساءة للنبي العظيم وتشويه صورة الإسلام.
كما تتزامن الذكرى العطرة مع تواصل المخططات الصهيونية لهدم المسجد الأقصى المبارك مسرى الرسول العظيم ومعراجه إلى السماوات العلى، كما تتواصل عمليات التهويد الممنهج وأعمال الاستيطان الواسعة في مدينة القدس وطرد السكان العرب منها وهدم بيوتهم، والتعرض بالتهديد والملاحقة والاعتقال لأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48لإبعادهم عن القدس ومنعهم من حماية مسجدها المبارك، وفي ذات السياق تستمر "المحرقة" الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، فلا يمر يوم إلا وترتكب فيه جرائم جديدة بحق شعبنا، فيما يتسابق زعماء الدول الغربية على التودد للاحتلال المجرم، على حساب معاناة الملايين من أبناء شعبنا الذين ارتكبت بحقهم أبشع جريمة في التاريخ المعاصر عندما طردوا من أرضهم ووطنهم.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومع تزامن ذكرى المولد الشريف مع ذكرى احتلال العراق وسقوط بغداد ومع العدوان الشامل "المحرقة" ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وحملات الإساءة لنبينا ورسالتنا، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن واجبنا لنصرة الحبيب المصطفى لا يقتصر على الاحتفال بذكرى مولده الشريف، وإنما يمتد ليشمل كل الأوقات والمناسبات، كما يمتد ليشمل أن نرسخ في نفوس أبناءنا وشبابنا الرسول القدوة وأن نجعل من سنته العطرة وتاريخ صحابته وخلفاءه منهاج تنضبط فيه ممارساتنا وأعمالنا، وأن نتنبه جميعاً للخطر الذي يحدق بنا وأن نتوحد في مواجهته.
ثانياً: إن الحرب والمحرقة في فلسطين والعراق قد كشفت زيف وإفلاس الشعارات الأمريكية، وأبرزت الوجه البشع للاحتلال في كل من فلسطين والعراق، ودللت على حجم العداء والحقد الذي يضمره حلف الشر والإرهاب الدولي الذي تقوده أمريكا والكيان الصهيوني لشعوبنا العربية والإسلامية، وسعي هذا التحالف لإبادة وتصفية القوى الحية والناهضة في هذه الأمة، الأمر الذي يضعنا جميعاً كعرب ومسلمين أمام واجب التوحد في خط المقاومة والممانعة لمواجهة هذا التحالف البغيض الذي يستهدف منطقتنا ليبقيها في حالة من الفوضى المستدامة تتيح له إتمام سيطرته وهيمنته عليها ونهب ثرواتها.
ثالثاً: إننا نحذر مجدداً من التساوق مع مشروع تحالف الشر والإرهاب الصهيو أمريكي، الذي تروج له "رايس وتشيني"، لاستهداف محور المقاومة والممانعة وإدخال شعوبنا في حرب المصلحة الصهيو أمريكية.
رابعاً: إن الخطر الأوحد الذي يواجه رسالتنا ووجودنا وحاضرنا وأمننا وكذلك مستقبلنا هو الاحتلال في العراق وفلسطين وأفغانستان، وبالتالي فإن واجبنا جميعاً مواجهته بكل السبل، وإن دعم المقاومة في فلسطين والعراق واجب شرعي ووطني.
خامساً: لا سبيل أمام شعبينا ومقاومتنا في فلسطين والعراق سوى التوحد في مواجهة الاحتلال والعدوان، إننا ندعو شعبنا في فلسطين وأشقائنا في العراق إلى وحدة الصفوف وتنحية الخلافات وقطع الطريق على الاحتلال في فلسطين والعراق الذي يسعى لإحكام سيطرته عبر الفرقة والانقسام.
سادساً: لقد أثبتت التجربة المريرة في فلسطين أن المفاوضات والتنسيق بكل أشكاله مع العدو لن يجلب للشعوب سوى الكوارث والويلات، كما أن الرهان على الدور الأمريكي هو رهان خاسر لأن أمريكيا شريك رئيسي للاحتلال وجرائمه، إن خيارات التفاوض قد سقطت تماماً بدءً من مدريد وأوسلو وانتهاءً بأنابولس، وبقي خيار المقاومة حاضراً تلتف حوله كل الجماهير، وبالتالي فإن استمرار واستئنافها هو التفاف مرفوض على خيار الجماهير.
وختاماً: نجدد البيعة لله ولرسوله أن ننصر هذا الدين وأن نحافظ على هذا النهج، وأن يستمر جهادنا لإحقاق الحق، كما نتوجه بالتحية إلى كل شعوب أمتنا، وإلى المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وكل بقعة في عالمنا وإلى كل من ينصر المقاومة ويحميها ويدعمها ويشكل جدار الممانعة والمقاطعة في مواجهة تحالف الشر الصهيو أمريكي.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
المكتب الإعلامي
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الخميس 12 ربيع الأول 1429 هـ - 20/3/2008م
المصدر
فلسطين اليوم
بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بمناسبة ذكرى المولد النبوي
أمة تقتدي بأعظم نبي وتملك كل مقومات النهضة والعزة.... وجراحها تنزف في فلسطين والعراق؟
بمناسبة ذكرى مولد النبي الأعظم صاحب الرسالة الخاتمة والهادي البشير... منبع النور والسعادة والخير للبشرية جمعاء، تتقدم حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية عامة ومن أبناء شعبنا الفلسطيني الصابر المجاهد خاصة بأسمى آيات التهنئة والتبريك، سائلين المولى عز وجل أن يعين أمة الحبيب المصطفى صلوات الله عليه على الاقتداء به والتمسك بسنته ونهجه القويم ونسأله تبارك وتعالى أن يهيئ لأمتنا أسباب المنعة والقوة وأن يعيد هذه الذكرى المباركة وقد تحققت آمالنا بالنصر والعزة والتمكين إنه ولي ذلك والقادر عليه.
يا جماهير شعبنا المجاهد... يا جماهير أمتنا العربية والإسلامية....
في خضم هذه المحن والابتلاءات المتوالية التي يمر بها شعبنا وأمتنا، تتراءى أمامنا سيرة نبينا العطرة وما تعرض له من مغريات ومحن شديدة بغية ثنية عن رسالة الهدى والخير والحرية لكنه صلوات الله عليه أبى إلا أن يتم هذه الرسالة وأن يصل بهذه الأمة إلى بر النجاة، لم يأبه بالحصار ولا بإعلان الحرب التي تحالفت لأجلها قوى الشرك والاستكبار الكبرى آنذاك، فصبر واحتسب وجاهد ... فأرسى بذلك رسالة الإسلام الخالدة لتبقى على مر الأزمان والعصور نبراس الأمة وحصنها المنيع.
ها هي ذكرى مولد الرسول القدوة تمر بنا، وأمتنا تعيش واحدة من أسوأ مراحل تاريخها الطويل، انقسام وفرقة وتعطيل لمنهاج الله ورسوله، مهد لغزوٍ طال كافة المستويات لينتهي باحتلال مسرى رسول الله وسائر فلسطين والعراق وأفغانستان ومحاولات مستمرة لتقطيع أوصال عالمنا الإسلامي عبر محاولة التقسيم وزرع الخلافات الطائفية والمذهبية بهدف القضاء على كل حالات للنهوض بهذه الأمة واستعادة دورها وريادتها.
تمر بنا ذكرى مولد الرسول الكريم، والألم يغص القلوب ... فهي تتزامن مع الذكرى الخامسة لاحتلال العراق وسقوط بغداد التي كانت يوماً عاصمة للخلافة التي دانت لها أقطار الدنيا، احتلال زرع الخراب ونشر البؤس والموت ونهب ثروات العراق وبدد مقومات النهضة فيه، وعلى أشلاء العراق الممزق يقف "جورج بوش" زعيم الإرهاب العالمي وفرعون هذا الزمان ليتباهى أمام المحافل الدولية بما فعل في العراق وأفغانستان، فأي عدالة تتحدث عنها هيئات الأمم وحقوق الإنسان وهي تغمض عيونها عمن دبر الأكاذيب وخدع العالم ونفذ الحرب في العراق وأفغانستان وقتل الأطفال والنساء وضرب بشرعية الأمم المتحدة عرض الحائط عندما قاد حرباً لتدمير العراق والفتك بشعبه الآمن
وتتزامن ذكرى مولد النور الكامل سيد الثقلين ورسول المحبة والسلام، مع حملة لا تخفى دوافعها وخلفياتها لتشويه صورة رسالة الإسلام التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، فمن حين إلى حين تطلع علينا محاولة الحاقدين للإساءة للنبي العظيم وتشويه صورة الإسلام.
كما تتزامن الذكرى العطرة مع تواصل المخططات الصهيونية لهدم المسجد الأقصى المبارك مسرى الرسول العظيم ومعراجه إلى السماوات العلى، كما تتواصل عمليات التهويد الممنهج وأعمال الاستيطان الواسعة في مدينة القدس وطرد السكان العرب منها وهدم بيوتهم، والتعرض بالتهديد والملاحقة والاعتقال لأهلنا في فلسطين المحتلة عام 48لإبعادهم عن القدس ومنعهم من حماية مسجدها المبارك، وفي ذات السياق تستمر "المحرقة" الصهيونية ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة، فلا يمر يوم إلا وترتكب فيه جرائم جديدة بحق شعبنا، فيما يتسابق زعماء الدول الغربية على التودد للاحتلال المجرم، على حساب معاناة الملايين من أبناء شعبنا الذين ارتكبت بحقهم أبشع جريمة في التاريخ المعاصر عندما طردوا من أرضهم ووطنهم.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومع تزامن ذكرى المولد الشريف مع ذكرى احتلال العراق وسقوط بغداد ومع العدوان الشامل "المحرقة" ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وحملات الإساءة لنبينا ورسالتنا، فإننا نؤكد على ما يلي:
أولاً: إن واجبنا لنصرة الحبيب المصطفى لا يقتصر على الاحتفال بذكرى مولده الشريف، وإنما يمتد ليشمل كل الأوقات والمناسبات، كما يمتد ليشمل أن نرسخ في نفوس أبناءنا وشبابنا الرسول القدوة وأن نجعل من سنته العطرة وتاريخ صحابته وخلفاءه منهاج تنضبط فيه ممارساتنا وأعمالنا، وأن نتنبه جميعاً للخطر الذي يحدق بنا وأن نتوحد في مواجهته.
ثانياً: إن الحرب والمحرقة في فلسطين والعراق قد كشفت زيف وإفلاس الشعارات الأمريكية، وأبرزت الوجه البشع للاحتلال في كل من فلسطين والعراق، ودللت على حجم العداء والحقد الذي يضمره حلف الشر والإرهاب الدولي الذي تقوده أمريكا والكيان الصهيوني لشعوبنا العربية والإسلامية، وسعي هذا التحالف لإبادة وتصفية القوى الحية والناهضة في هذه الأمة، الأمر الذي يضعنا جميعاً كعرب ومسلمين أمام واجب التوحد في خط المقاومة والممانعة لمواجهة هذا التحالف البغيض الذي يستهدف منطقتنا ليبقيها في حالة من الفوضى المستدامة تتيح له إتمام سيطرته وهيمنته عليها ونهب ثرواتها.
ثالثاً: إننا نحذر مجدداً من التساوق مع مشروع تحالف الشر والإرهاب الصهيو أمريكي، الذي تروج له "رايس وتشيني"، لاستهداف محور المقاومة والممانعة وإدخال شعوبنا في حرب المصلحة الصهيو أمريكية.
رابعاً: إن الخطر الأوحد الذي يواجه رسالتنا ووجودنا وحاضرنا وأمننا وكذلك مستقبلنا هو الاحتلال في العراق وفلسطين وأفغانستان، وبالتالي فإن واجبنا جميعاً مواجهته بكل السبل، وإن دعم المقاومة في فلسطين والعراق واجب شرعي ووطني.
خامساً: لا سبيل أمام شعبينا ومقاومتنا في فلسطين والعراق سوى التوحد في مواجهة الاحتلال والعدوان، إننا ندعو شعبنا في فلسطين وأشقائنا في العراق إلى وحدة الصفوف وتنحية الخلافات وقطع الطريق على الاحتلال في فلسطين والعراق الذي يسعى لإحكام سيطرته عبر الفرقة والانقسام.
سادساً: لقد أثبتت التجربة المريرة في فلسطين أن المفاوضات والتنسيق بكل أشكاله مع العدو لن يجلب للشعوب سوى الكوارث والويلات، كما أن الرهان على الدور الأمريكي هو رهان خاسر لأن أمريكيا شريك رئيسي للاحتلال وجرائمه، إن خيارات التفاوض قد سقطت تماماً بدءً من مدريد وأوسلو وانتهاءً بأنابولس، وبقي خيار المقاومة حاضراً تلتف حوله كل الجماهير، وبالتالي فإن استمرار واستئنافها هو التفاف مرفوض على خيار الجماهير.
وختاماً: نجدد البيعة لله ولرسوله أن ننصر هذا الدين وأن نحافظ على هذا النهج، وأن يستمر جهادنا لإحقاق الحق، كما نتوجه بالتحية إلى كل شعوب أمتنا، وإلى المقاومة في فلسطين والعراق ولبنان وكل بقعة في عالمنا وإلى كل من ينصر المقاومة ويحميها ويدعمها ويشكل جدار الممانعة والمقاطعة في مواجهة تحالف الشر الصهيو أمريكي.
وإنه لجهاد نصر أو استشهاد
المكتب الإعلامي
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الخميس 12 ربيع الأول 1429 هـ - 20/3/2008م
المصدر
فلسطين اليوم
تعليق