أكد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مفتاح الحل في القضية الفلسطينية هو اعتراف إسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني، والانسحاب من الضفة الغربية وقطاع غزة، والتسليم بالمطالب والحقوق الوطنية الفلسطينية، وطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت بالتوقف عن بيع الكلام للفلسطينيين، وأوضح في ذات الوقت، أن العبرة بالنسبة للفلسطينيين، هي التوافق في ما بينهم وليس ما يسوقه هذا الطرف أو ذاك. وقال مشعل في حديث لـ«الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للقاهرة خلال اليومين الماضيين، إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تحرك باتجاه لم الشمل الفلسطيني وحقن نزيف الدم الفلسطيني، بعقد لقاء مكة، من منطلق نخوته العربية وحرصه الإسلامي على الفلسطينيين. وتوقع مشعل نجاح اتفاق مكة لفترة من الزمن، نظرا للظروف الموضوعية والدعم السعودي المصري السوري العربي الإسلامي له.. مؤكدا أن اتفاق مكة حتى إن لم يحقق كل ما نرجوه أو نطمح إليه، يكفي أنه أوقف نزيف الدماء الفلسطينية، فيما نفى وجود وساطة سعودية بين حركة حماس والأردن. وفي ما يلي نص الحوار:
> ما تعليقك على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت أنه لن يتفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إذا نفذ اتفاق الشراكة مع حماس؟
ـ نحن لا نبالي بهذه المواقف الإسرائيلية.. العبرة بالنسبة لنا في الساحة الفلسطينية، هي أننا توافقنا عبر اتفاق مكة، ونحن متمسكون بما اتفقنا عليه وسنواجه التحديات الخارجية، وأنا أقوم بجولة في عدد من الدول العربية والاسلامية والاجنبية، وكذلك الرئيس محمود عباس لحشد التأييد لهذا الاتفاق.
>ولكنه عاد وأعرب عن استعداده للتفاوض معكم وقال لا يعقل أن مشعل الذي يمثل 50 في المائة من الشعب الفلسطيني يرفض الحوار معنا ويرفض السلام؟
ـ بصرف النظر عما قيل، المفتاح والخطوة المطلوبة، هي ان تعترف إسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني وأن تنسحب من الضفة والقطاع، وتسلم بالمطالب والحقوق الوطنية الفلسطينية، أما أن تبيع إسرائيل الكلام لنا فهذا نعلمه جيدا ونعرف أهدافه.. فإسرائيل تحتل الأرض وتدنس المقدسات وترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتواصل حجز آلاف الأسرى وتعتدي على أرضنا وحقوقنا، فالعبرة بما يتم على الأرض وليس بما يدعى بالكلام.. نحن اتفقنا فى مكة على أن الذي سيفاوض هو رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وعندما سيصل الى نتيجة سيعرض ما توصل إليه على المؤسسات التشريعية الفلسطينية. > ماهي توقعاتك لاجتماع الرباعي الأمني مع كوندوليزا رايس؟ ـ بصرف النظر عما تريده أميركا من بعض العرب أعتقد أن هناك درجة جيدة من التفاهم الفلسطيني العربي تسمح لنا بالحركة المؤثرة بما يقربنا من أهدافنا الوطنية، وأعتقد أن الموقف العربي لاعتبارات عديدة سيساند اتفاق مكة، وما يجعلني مطمئنا بعض الشيء، هو أن تأكيدات مصر والسعودية وسورية، بدعم هذا الاتفاق، سيسمح بتشكيل موقف عربي لحمايته لفترة من الزمن، وأنا أشعر بأن الأميركيين لديهم ورطة حقيقية، حيث فوجئت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية بما جرى في اتفاق مكة. الأميركيون يتحركون في المنطقة من أجل دعم خطة بوش والتحضير لضرب إيران، وبالتالي فهم يتحركون مع عدد من الدول العربية لاحتواء بعض البؤر التي تعتبرها أميركا متمردة، مثل حزب الله وحماس وسورية، وفي مقابل ذلك تريد الولايات المتحدة إظهار أن هناك عملية تسوية سياسية، وأنا أقول لا يوجد لدى الأميركيين أي مشروع للتسوية، وكل ما يروجونه هو عملية غير جدية. > تردد مؤخرا أن السعودية تقوم بالوساطة بين حركة حماس والأردن لعودة العلاقات إلى مجاريها؟
ـ لا توجد وساطات سعودية، ولم يخبرنا أحد بذلك من الأخوة السعوديين، ونحن في حماس حريصون كل الحرص على مد الجسور مع كل الدول العربية والإسلامية، ولنا قرار مستقل يوازن بين الحفاظ على الاستقلالية من دون أن ندخل على خط المحاور العربية. > هناك تباين في وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس حول مفهوم الشراكة يهدد حكومة الوحدة ما تعليقكم؟
ـ هذا الموضوع نحتاج إلى أن نستكمله ونتعامل معه بجدية فهناك بعض الموضوعات خاصة بالشراكة تسبب قلق البعض في فتح وحماس، ولكننا سنتغلب على هذه الصعوبات وسننجز الحكومة، إن شاء الله، وستشهد المرحلة المقبلة خطوات جادة باتجاه الشراكة بين الحركتين، ومن ثم شراكة بين جميع القوى الفلسطينية، هناك بعض التفاصيل حول الشخص المستقل الذي ستقترحه حماس لشغل منصب وزير الداخلية، ولكن للأمانة إن الروح التي تعمل بها حركتا فتح وحماس جيدة جدا وهناك مزاج عام إيجابي يسمح بالتوافق ولن نختلف على شيء. >الاقتتال الداخلي أساء لكم جميعا؟
ـ اعترف بأن حماس وقعت في بعض الأخطاء وأقول بكل شجاعة نعترف بأخطائنا ولكن هي أخطاء محدودة وجاءت في سياق رد الفعل والدفاع عن الشرعية، ومع ذلك يجب أن نطوي هذه الصفحة التي لا نفخر بها وأتمنى أن تمحى من تاريخنا، فالذي جرى أساء لنا جميعا لكن علينا طي الصفحة الماضية.. حماس لم تغير سياستها في تحريم الدم الفلسطيني، وما حدث هو استثناء عابر.
> هناك دول عربية تسميها الولايات المتحدة معتدلة وأخرى غير ذلك كيف تكيفون علاقاتكم مع الدول العربية؟
ـ علاقاتنا مع الدول العربية لا تنطلق من هذا التصنيف الأميركي، فحماس حافظت على علاقاتها مع دول عربية مصنفة أميركيا، وهذه الدول دعمتنا بالمال فنحن ننظر إلى الدول العربية عموما ليس على أن هذه الدول مرتبطة بهذا القطب الدولي أو ذاك، ولكننا نتعامل معهم في الجوانب الإيجابية التي تخدم قضيتنا. والعاهل السعودي الملك عبد الله لم يشاور الأميركيين عندما دعا إلى اجتماع مكة، فهو تحرك من منطلق نخوته العربية وحرصه الإسلامي على الدم الفلسطيني، الذي يسفك، وجزاه الله خير الجزاء على عمله، وعندما استجيبت الدعوة تمت صياغتها سياسيا وتمت بلورة الاتفاق.. ولو كان النظام العربي سيئا على المطلق لما كنا نستطيع أن نتحرك.
> هل تتوقع أن يستمر اتفاق مكة؟
ـ أتوقع أن ينجح اتفاق مكة لفترة من الزمن من وجهة نظري، نظرا للظروف الموضوعية والدعم العربي له، وأنا لدي قناعة بأن اتفاق مكة حتى إن لم يحقق كل ما نرجوه أو نطمح إليه يكفيني أنه وضع حدا للاقتتال الداخلي وحقن الدماء الفلسطينية.
> هل الدول العربية قادرة على كسر الحصار على غير رغبة الولايات المتحدة؟
ـ في تقديري ان الدول العربية يمكن أن تكسر الحصار جزئيا حتى لو رفضت الولايات المتحدة، لأن هذا الاتفاق وضع على أرضية متغيرات جديدة، فنحن نلاحظ تفككا في موقف الرباعية الدولية، وموقف روسيا جيد.. لدي ثقة بأن الكسر الجزئي للحصار سيحدث، وهذا سيعطي شعبنا الفرصة لأخذ جرعة للاستعداد للمرحلة القادمة، كما وعدت إحدى الدول الأوروبية بتقديم 120 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية بعد تشكيل حكومة الوحدة، وكلها مؤشرات سنستغلها لكسر الحصار.
> ما تعليقك على إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت أنه لن يتفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إذا نفذ اتفاق الشراكة مع حماس؟
ـ نحن لا نبالي بهذه المواقف الإسرائيلية.. العبرة بالنسبة لنا في الساحة الفلسطينية، هي أننا توافقنا عبر اتفاق مكة، ونحن متمسكون بما اتفقنا عليه وسنواجه التحديات الخارجية، وأنا أقوم بجولة في عدد من الدول العربية والاسلامية والاجنبية، وكذلك الرئيس محمود عباس لحشد التأييد لهذا الاتفاق.
>ولكنه عاد وأعرب عن استعداده للتفاوض معكم وقال لا يعقل أن مشعل الذي يمثل 50 في المائة من الشعب الفلسطيني يرفض الحوار معنا ويرفض السلام؟
ـ بصرف النظر عما قيل، المفتاح والخطوة المطلوبة، هي ان تعترف إسرائيل بحقوق الشعب الفلسطيني وأن تنسحب من الضفة والقطاع، وتسلم بالمطالب والحقوق الوطنية الفلسطينية، أما أن تبيع إسرائيل الكلام لنا فهذا نعلمه جيدا ونعرف أهدافه.. فإسرائيل تحتل الأرض وتدنس المقدسات وترفض الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وتواصل حجز آلاف الأسرى وتعتدي على أرضنا وحقوقنا، فالعبرة بما يتم على الأرض وليس بما يدعى بالكلام.. نحن اتفقنا فى مكة على أن الذي سيفاوض هو رئيس السلطة ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وعندما سيصل الى نتيجة سيعرض ما توصل إليه على المؤسسات التشريعية الفلسطينية. > ماهي توقعاتك لاجتماع الرباعي الأمني مع كوندوليزا رايس؟ ـ بصرف النظر عما تريده أميركا من بعض العرب أعتقد أن هناك درجة جيدة من التفاهم الفلسطيني العربي تسمح لنا بالحركة المؤثرة بما يقربنا من أهدافنا الوطنية، وأعتقد أن الموقف العربي لاعتبارات عديدة سيساند اتفاق مكة، وما يجعلني مطمئنا بعض الشيء، هو أن تأكيدات مصر والسعودية وسورية، بدعم هذا الاتفاق، سيسمح بتشكيل موقف عربي لحمايته لفترة من الزمن، وأنا أشعر بأن الأميركيين لديهم ورطة حقيقية، حيث فوجئت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية بما جرى في اتفاق مكة. الأميركيون يتحركون في المنطقة من أجل دعم خطة بوش والتحضير لضرب إيران، وبالتالي فهم يتحركون مع عدد من الدول العربية لاحتواء بعض البؤر التي تعتبرها أميركا متمردة، مثل حزب الله وحماس وسورية، وفي مقابل ذلك تريد الولايات المتحدة إظهار أن هناك عملية تسوية سياسية، وأنا أقول لا يوجد لدى الأميركيين أي مشروع للتسوية، وكل ما يروجونه هو عملية غير جدية. > تردد مؤخرا أن السعودية تقوم بالوساطة بين حركة حماس والأردن لعودة العلاقات إلى مجاريها؟
ـ لا توجد وساطات سعودية، ولم يخبرنا أحد بذلك من الأخوة السعوديين، ونحن في حماس حريصون كل الحرص على مد الجسور مع كل الدول العربية والإسلامية، ولنا قرار مستقل يوازن بين الحفاظ على الاستقلالية من دون أن ندخل على خط المحاور العربية. > هناك تباين في وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس حول مفهوم الشراكة يهدد حكومة الوحدة ما تعليقكم؟
ـ هذا الموضوع نحتاج إلى أن نستكمله ونتعامل معه بجدية فهناك بعض الموضوعات خاصة بالشراكة تسبب قلق البعض في فتح وحماس، ولكننا سنتغلب على هذه الصعوبات وسننجز الحكومة، إن شاء الله، وستشهد المرحلة المقبلة خطوات جادة باتجاه الشراكة بين الحركتين، ومن ثم شراكة بين جميع القوى الفلسطينية، هناك بعض التفاصيل حول الشخص المستقل الذي ستقترحه حماس لشغل منصب وزير الداخلية، ولكن للأمانة إن الروح التي تعمل بها حركتا فتح وحماس جيدة جدا وهناك مزاج عام إيجابي يسمح بالتوافق ولن نختلف على شيء. >الاقتتال الداخلي أساء لكم جميعا؟
ـ اعترف بأن حماس وقعت في بعض الأخطاء وأقول بكل شجاعة نعترف بأخطائنا ولكن هي أخطاء محدودة وجاءت في سياق رد الفعل والدفاع عن الشرعية، ومع ذلك يجب أن نطوي هذه الصفحة التي لا نفخر بها وأتمنى أن تمحى من تاريخنا، فالذي جرى أساء لنا جميعا لكن علينا طي الصفحة الماضية.. حماس لم تغير سياستها في تحريم الدم الفلسطيني، وما حدث هو استثناء عابر.
> هناك دول عربية تسميها الولايات المتحدة معتدلة وأخرى غير ذلك كيف تكيفون علاقاتكم مع الدول العربية؟
ـ علاقاتنا مع الدول العربية لا تنطلق من هذا التصنيف الأميركي، فحماس حافظت على علاقاتها مع دول عربية مصنفة أميركيا، وهذه الدول دعمتنا بالمال فنحن ننظر إلى الدول العربية عموما ليس على أن هذه الدول مرتبطة بهذا القطب الدولي أو ذاك، ولكننا نتعامل معهم في الجوانب الإيجابية التي تخدم قضيتنا. والعاهل السعودي الملك عبد الله لم يشاور الأميركيين عندما دعا إلى اجتماع مكة، فهو تحرك من منطلق نخوته العربية وحرصه الإسلامي على الدم الفلسطيني، الذي يسفك، وجزاه الله خير الجزاء على عمله، وعندما استجيبت الدعوة تمت صياغتها سياسيا وتمت بلورة الاتفاق.. ولو كان النظام العربي سيئا على المطلق لما كنا نستطيع أن نتحرك.
> هل تتوقع أن يستمر اتفاق مكة؟
ـ أتوقع أن ينجح اتفاق مكة لفترة من الزمن من وجهة نظري، نظرا للظروف الموضوعية والدعم العربي له، وأنا لدي قناعة بأن اتفاق مكة حتى إن لم يحقق كل ما نرجوه أو نطمح إليه يكفيني أنه وضع حدا للاقتتال الداخلي وحقن الدماء الفلسطينية.
> هل الدول العربية قادرة على كسر الحصار على غير رغبة الولايات المتحدة؟
ـ في تقديري ان الدول العربية يمكن أن تكسر الحصار جزئيا حتى لو رفضت الولايات المتحدة، لأن هذا الاتفاق وضع على أرضية متغيرات جديدة، فنحن نلاحظ تفككا في موقف الرباعية الدولية، وموقف روسيا جيد.. لدي ثقة بأن الكسر الجزئي للحصار سيحدث، وهذا سيعطي شعبنا الفرصة لأخذ جرعة للاستعداد للمرحلة القادمة، كما وعدت إحدى الدول الأوروبية بتقديم 120 مليون دولار إلى السلطة الفلسطينية بعد تشكيل حكومة الوحدة، وكلها مؤشرات سنستغلها لكسر الحصار.
تعليق