إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

طلعت رميح : أخي د.رمضان: اعذرني في إبلاغي عنك؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • طلعت رميح : أخي د.رمضان: اعذرني في إبلاغي عنك؟

    منذ أيام أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن رصدها مكافأة مالية لمن يدلى بمعلومات عن الدكتور رمضان عبد الله شلح أمين عام حركة الجهاد الاسلامى فى فلسطين المحتلة. ولأن المبلغ كبير بما قيمته خمسة ملايين من الدولارات ،ولأن حلم الثراء يراودنى – خاصة وأنا من الذين كتبت عليهم صيغة حياة المعاناة في عالم البحث فى هموم الأمة –فقد قررت الإدلاء بكل المعلومات عن الدكتور رمضان، وليعذرني الرجل في فعلتي هذه .

    ليعذرنى الدكتور رمضان ،فلست وحدى الذى يبلغ عنه ويقدم المعلومات ،فنحن فى زمن تكثر فيه الخيانة ولا شك عندى أن البعض سيقول – مثلى- إذا كان الرجل سيبلغ عنه من هذا الجهاز أو ذاك أو من هذا الفرد أو ذاك، فما الذي لا يمنعني أن أدلي بما لدى من المعلومات عنه وأفوز بدلاً منهم بالجائزة ،وليعذرني لأن الرجل متفرد فى مواقفه إذ لو كان الكثيرون مثله ما كان الأمريكان ألحوا في طلبه هو بالذات. ثم ألا يعذرني الدكتور رمضان فى إبلاغي عنه، في زمن يقف فيه العملاء صفا واحدا مع الصهاينة والأمريكان وهم يتحدثون عن زوال عصر الوطنية وانتهاء الفكر العروبي والقومي كما كلهم يقولون أن الإسلاميين إرهابيون ؟.أو لا يرى فى العراق ألسنة تنطق العربية ،فى وصفها المقاومة بالإرهاب والتمرد ،وتتعاون مع الذى احتل البلاد وقتل من أهلها مئات الألوف ؟ ألم يكن هذا من أجل المال ؟.



    أخي الدكتور رمضان لِمَ لا افعل هذا الفعل الشنيع المجرم الآثم ،وقد أصبح فى العراق من يقتل على الهوية وفى ذلك العرب صامتون ،ولم لا افعل هذا والأمة شاهدت الجرافات تهدم فى بوابات الأقصى دون أن تهز أركان الأرض صيحات أبنائها حتى يصل صوت زئيرها آفاق السماء لتعلن للبارئ أنها بريئة من صمت الحكام ؟

    هل أنا أفضل من هؤلاء ؟ ولم لا أسير ضمن التيار الذى تتدفق عليه الأموال من الولايات المتحدة والله أعلم من أين أيضا؟ ولم لا أقف فى صف من تفتح أمامهم أبواب الإعلام على مصاريعها ؟ ولِمَ لا تعذرني أن جاءتني فرصة أن أغسل تاريخي الأسود في العداء للصهاينة المجرمين وللقتلة الأمريكان ولكل محتل لشبر من أرض الأمة، لئلا يراني الكثيرون مجنوناً في عصر العقلنة؟ أو ليس من حقى أخي الدكتور ،أن أدافع عن بلاد الحرية والديمقراطية والثروة والثراء ،حتى ولو كان ذلك من اجل الحصول على مبلغ الخمسة ملايين دولار؟ أليس المبلغ يستحق أن يكون المرء خائنا ؟



    وليعذرنى شهداء حركة الجهاد الاسلامى الذين قدموا أرواحهم فداءً لدينهم ولمقدسات الأمة فى مواجهة الكيان الصهيونى ،إذ أبلغ عن قائدهم فى الدنيا ،وليعذرونى لاننى أقتدي في فعلى الإجرامي الشنيع هذا بمن قال عنهم وهم الشهداء ،أنهم منتحرون؟ أو لم يجدوا من بيننا من يصف عملياتهم ضد المغتصبين الصهاينة بأنها أعمال حقيرة؟ .

    وليعذرنى ،قادة حركة الجهاد فى داخل فلسطين وخارجها فى المنافي والشتات إذ يظنونني هكذا ،أطعنهم في ظهورهم ،أو ليس فى أمتنا من يقتل الفلسطينيين ويصفيهم بالسلاح بسبب مواجهتهم للمشروع الصهيونى ؟ ألا يقتل الفلسطينيون الأبرياء الآن فى بغداد على أيدي ميليشيا الموت ؟ أو لم يقتل الفلسطينيون فى الأردن وفى لبنان من قبل؟ هل أنا أفضل من هؤلاء ؟ ثم إن جريمتي في الإبلاغ عن الدكتور رمضان هي ليست جريمة قتل، أنا فقط أبلغ بعض المعلومات عنه ؟ ثم لِمََ لم يساوم الدكتور رمضان هو الآخر .لِمَ ظل صامدا محافظا على نقاء نفسه وقوة ضميره ؟لماذا لم يسر ضمن تيار الخونة أو حتى المهادنين ؟ لِمَ يجعل أبناء أمته يقفون فى هذا الاختيار الحرج ،بين المال والمبادىء ؟وهل أفلحت المبادىء يوما فى جلب المال ؟



    وليعذرني أبناء الجهاد الاسلامى الذين يقفون فى فلسطين وأيديهم على زناد البنادق فى مواجهة الاحتلال الصهيونى ،وإخوتهم الأسرى فى سجون الاحتلال ،فى خيانة ارتكبها بحق قائد مغوار مدافع عن أمته ،أو ليس من حقى أن أضعف ،وأن أربح المال ؟

    يا أيها الذين طلبتم من الذى يملك معلومات عن الدكتور رمضان عبد الله شلح ،أن يقدمها لكم فى مقابل مكافأة مالية ،أنا أتقدم بما لدى من معلومات فى مقابل هذه المكافأة المالية التى وعدتم .

    وصف الدكتور !

    أعطيكم صفاته الشخصية. هو طويل القامة من طول تطلعه الدائم إلى العودة إلى أرضه المحتلة وقد رأيته آخر مرة خلال انعقاد المؤتمر القومى الاسلامى فى الدوحة، فلاحظت بوضوح أنه عالي الرأس متطلع دوما ودوما إلى العودة ،وفى ذلك أيقنت مدى خطورة الرجل إذ هو بقامته هذه يمثل عنوانا من بعيد وأملا لكل من طردوا وهجروا من أرضهم .وهو طويل الساقين لأنه فى سباق دائم من أجل العودة إلى وطنه المغتصب فلسطين، ويبدو لي أن هذا الرجل قادر على الصبر فى سيره ومشواره إذ هو يمشى بتؤدة أمام الناس فى بساطة ولطف ودون تكلف أو تصنع. وأهم ما يميز جبهته أن بها علامة واضحة ،وهى حسب معلوماتى هذه العلامة لا تظهر ألا عند الركع السجود ،وقد رأيته بعيني يصلى مثله مثل كل الإرهابيين، أو ليس كل ارهابى فى زمان السيطرة الأمريكية.. مصلٍ؟ ومن ملامح وجهه يمكنكم أن تفهموا شخصية هذا الرجل ،فهو راض دائما عمّا يفعل ،انظروا إلى أسارير وجهه ستجدون الرضى باديا فيها ،وهو مبتسم فى وقار ،بما يدل على علو ثقته بإمكان تحقيق أهدافه ،ولا أخفيكم سرا أننى فتشت خلال لقائى معه فى الدوحة فى سر هذه الثقة فوجدت الرجل مؤمنا بالله حق الإيمان ـ نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحداً ـ وأن هذا ما يمنحه كل هذه الثقة فى النصر. فى صوته رنة شجن يمكنكم أن تميزوها بوضوح .ارجعوا إلى تسجيلاته التليفزيونية لتتأكدوا من نغمة صوته. حللوها ستصل أجهزتكم ذات التقنية العالية، إلى ما وصلت إليه أذناي خلال تبادل الحدث معه. في صوته آلام آلاف الفلسطينيين الذين قتلوا، وفيه آلام الملايين الذين شردوا. وفيه آلام الملايين الذين يعيشون بلا وطن. وفيه تأثير على الناس كبير. صوته هذا بالذات بملامحه هذه، لا يحوى أية نبرات حادة بما يشير إلى انه يتخفى دوما حيث تطارده أجهزة المخابرات الصهيونية والأمريكية. وحتى أساعدكم لتصلوا فى تسجيلاتكم إلى درجة إجادة فى التعرف على نغمات صوته والتقاطها حينما يستخدم تقنياتكم فى الهاتف الجوال ، فأنصحكم بإدخال أصوات كل الفلسطينيين التى سبق أن سجلتموها إلى برامج التحليل الصوتى فى أجهزة الكمبيوتر العملاق التى تمتلكونها، وفى خلاصتها ستحصلون على صوت الدكتور رمضان.



    والآن أدلى بأهم المعلومات لدى. هذا الرجل لا يتخفى أبدا ألا حينما يشعر بالخطر، فهو دائما مؤمن بقاء الله وقدره، ـ نحسبه كذلك ـ ولا يأخذ الاحتياط فى حركته ألا إيمانا بان على المؤمن أن يفعل ما بوسعه لكن النصر هو من عند الله ، هو لا يسير وسط حراسات كتلك التى نراها حول المهمين، بل كل من حوله هم شباب فلسطينيون لن يكونوا بالقطع فى مستوى تدريب رجالكم، وإن كنت أحذركم من أن تأتوا للقبض عليه برجال مثل هؤلاء الخائبين منكم فى العراق وأفغانستان، لا تأتوا برجال من هذا الصنف، فهذا الرجل الهادئ البشوش.. رجل خطير لا يهاب الموت ويعتبره شهادة ويردد دوما فى صلاته "قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا وعلى الله فليتوكل المؤمنون" كما أنصحكم أن لا تستخدموا أصناف الطائرات التى تسقط فى العراق وأفغانستان، وأحذركم بأن هذا الرجل ورجاله هم عصبة من المؤمنين بأفكارهم إلى درجة الاستعداد للشهادة فحذروا رجالكم عند الاقتراب منه، كما أحذركم بأنه رجل واسع الاطلاع، ولا شك هو تابع وحلل كل محاولاتكم للقبض على القادة الوطنيين كما هو لا شك طالع وتابع وحلل عملياتكم الخائبة، وتحذيري هنا من أجل ألا تقولوا لي من بعد أن معلوماتى لم تكن صالحة فتتنصلوا من دفع المبلغ، وأنا هنا تساورني الشكوك منكم بعدما سمعت عن نهبكم ثمانية مليارات دولار من أموال العراقيين، وبعدما تنصلتم من دفع الأموال لمعظم الخائنين.



    وهذا الرجل فيه عيب خطير؛ عليكم استثماره جيدا. هو نمط من القادة الذين لا يتصنعون ولا يدعون الأهمية، ولذلك هو يستجيب إلى لقاء كل من يرى أنه مفيد لأمته ولقضاياها، وأنتم لديكم عملاء كثر يدعون أنهم معارضون لكم ويطلقون كلام اللغو الطافح من حناجرهم لغطاء ما فى نفوسهم وعقولهم وقلوبهم من حقد أسود على هذه الأمة الإسلامية الإرهابية. لا ترسلوا إليه فى عملية القبض من هو معروف بعدائه للأمة – فلدى هذا الرجل قدرة غير عادية على النفور من هؤلاء - بل أرسلوا واحدا من الذين يلعبون لعبة الخداع التى يتقنها عملاؤكم، هنا قد يخطئ الرجل ويستقبله وبذلك تكون لديكم خيوط مهمة فى متابعة الرجل والقبض عليه. ومرة أخرى أحذركم إذ كل إخوته الذين يحمونه هم من نفس صنف الرجل الذى أوقع بعملاء الموساد فى الأردن، حينما حقنوا زميله المجاهد خالد مشعل وأطلقوا عليه الرصاص، فأعانه الله وظل صامدا يطاردهم حتى تم الإمساك بهم. احذروا أن يكشف عملاؤكم حتى لا تكون العملية فضيحة مدوية، فأنتم لم يعد لكم أية مصداقية فى ضوء "البهدلة" التى يعيش فيها جيشكم الجرار-فى العراق وأفغانستان - وتكنولوجيتكم التى تصور أرقام "فانلات" الرؤساء وهم فى مخابىء تحت الأرض.



    وهذا الرجل ذو موهبة معروفة ومشهودة فى إقناع الناس بما يدعو إليه من أفكار إرهابية. هو يستعين بصدقه فى إقناع الناس، كما هو بفعل الأعمال التي قام بها إخوانه في الجهاد الإسلامي بات يحظى بقدرة مضاعفة على إقناع الناس، إذ هي أعمال أسست للثقة والقدرة فى هزيمة حلفائكم الصهاينة. والقصد هنا هو أن عملاءكم لابد أن يكونوا من الموثوقين جدا، وأن يجرى ترتيب العملية كعملية قنص دون حوار، وإذا اضطررتم إلى حوار بين عميلكم وبينه فلا يكون ذلك ألا وفق جمل مرتبة من قبلكم، كما يجب أن يحمل هذا العميل أحد أجهزتكم المتطورة جدا لكى يصلكم الحوار ثانية بثانية، حتى لا يتمكن هذا الرجل الخطير من غسيل مخ عميلكم وأن يعيده مرة أخرى إلى إنسانيته والى أمته والى دينه، فتفشل عمليتكم، ويخرج عميلكم ليفضحكم أمام العالم أجمع.

    اعذرني د.رمضان

    أخي الدكتور رمضان التمس المعذرة. أنا أعرف أن دورك وإخوانك فى حركة الجهاد الاسلامى فى هذه المرحلة، هو ما جعل الأمريكان يفعلون ما فعلوا بحقك ويعرضون تلك المكافأة المالية السخية للقبض عليك، وإن من واجب كل عربى ومسلم أن يقف إلى جوارك حاميا بجسده لا بعقله فقط. وأنا اعلم أخي أنك وإخوانك الآن قوة ذات أفق استراتيجي في الصراع، وأنكم في حركة الجهاد الاسلامى حافظتم على جذوة المقاومة مشتعلة بعدما دخلت حماس فى التهدئة المؤقتة الراهنة .هم لم يتخلوا كما نعلم جميعا ،عن المقاومة والجهاد بل هم فى قلبه، ولكن لم يملأ فراغ المرحلة سواكم أنتم، ولم يكمل دور جميع الفصائل سوى أنتم. ولذلك تُطلَب رأسك الآن .



    واعلم أخي أنكم أخذتم خطا واضحا ومحددا رفضتم فيه الدخول فى الانتخابات أو فى الحكومة، واخترتم طريق المقاومة كأعلى نمط استراتيجى فى العمل السياسى ولذلك باتت رأسك مطلوبة الآن، بحكم أنك وإخوانك الوحيدين الذين ظللتم تضربون فى عمق الكيان الصهيوني، ودون أن يرفض أو يعارض ضرباتكم أحد من المخلصين .

    واعلم أخي الدكتور رمضان، أن عمليتكم الأخيرة فى أم الرشراش (ايلات) كانت موجعة إلى حد غير متصور للصهاينة والأمريكان بسبب المكان الذى جرت فيه والتوقيت الذى نفذت فيه .

    كما اعلم أخي إنه لأمر مهين للأمة بالكامل أن يتصور أعداؤها أن فينا من يغريه المال، إلى درجة الإبلاغ عن قائد ومجاهد وعنوان مرحلة مثلك.

    ولكن اعذرني، فالحصار شديد، وأشكال التضييق قوية البأس، وليس هينا على النفس أن يجد الإنسان نفسه بسبب أرائه حبيس منزله ينظر فى وجه أولاده باكيا حاسرا. كما أن الإبلاغ عنك هو أمر قد يقوم به كثيرون، فلِمَ تحرمني من هذا الرزق الوفير!



    ولأني أعرفك جيدا من مواقفك وقدراتك وصدقك ومثابرتك ،فإني لا أخفى عليك أخي أنى أتخوف من أن يخدعني هؤلاء الأوغاد ،فيأخذوا تلك المعلومات عنك، ثم يتهمونني بأني مؤيد لك وأني إرهابي مثلك، وأنى أؤيد الأعمال الاستشهادية فى فلسطين والعراق وأفغانستان، وأنى أدافع عن إسلامية وعروبة فلسطين وأنى رافض للاحتلال فى كل مكان.

    ترى أخي - بحكم أنك الأكثر خبرة والأعرف بالأعداء حيث أنت في قلب الصراع معهم – هل يأخذون تلك المعلومات ثم يخادعونني أو يقودونني إلى جوانتنامو أو أبو غريب؟!

    أعرف انك ستصدقني القول والرؤى، فمثلك من وهب حياته وأبناءه للإسلام ولأرض الإسلام فى فلسطين لا يكذب أبدا، ولا يقول إلا الصدق، إذ لو كنت مبقيا على الدنيا على حساب الحق لكنت على الأقل قد ساومت أو تعلثمت كلماتك أو تغيرت مواقفك.

  • #2
    بارك الله فيك أخي على هذا الموضوع الرائع

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك أخي

      في سبيل الله قمنا 00نبتغي رفع اللواء
      لالأرضٍ قد عملنا00لا لحزب قد سعينا
      نحن للدين الفداء

      تعليق


      • #4
        ههههههههههههههههههههههه
        شكلو زلمة طيب كثييييييير
        بس صراحة انا قرأت الموضوع ومش فاهم اشي
        بس المشكلة انو كلو كلامه صح
        بس شكلها مقلب اخي ابو فؤاد
        والله اعلم
        مشكور على كل حال
        اللهم نسألك صدق النية وأن لا يكون جهادنا إلا لإعلاء كلمتك

        تعليق


        • #5
          بارك الله فى اخى ابو فؤاد

          تعليق


          • #6
            بارك الله فى اخى ابو فؤاد
            --

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيك اخي الكريم علي النقل الجيد

              تعليق

              يعمل...
              X