بالقرب من المكان الذي وقف عليه الخليفة المسلم عمر بن الخطاب على جبل المكبر سنة (660 ميلادية)، وهو يكبر فرحا بتحرير مدينة القدس، من الروم ، انطلق الشهيد علاء أبو ادهيم (25 عاما) منفذ العملية الاستشهادية في المدرسة الدينية الصهيونية "مركز هراب" أي مركز الرب، أو مركز الحاخام، الواقعة في قلب القدس الغربية، والتي أوقعت ثمانية قتلى في صفوف المستوطنين اليهود ، فيما أصيب أكثر من 40 مستوطنا بجراح ، بينهم خمسة في حالة الخطر الشديد قبل أن يلقى مصرعه على أيدي بعض الجنود وعناصر الأمن.
وحسب أحد أقرباء الشهيد، فقد تميز الشهيد بالهدوء، وكان ملتزما بالصلاة، ولم يكن يظهر أي انتماء لأي تنظيم أو فصيل فلسطيني، وكان يستعد للزفاف خلال الصيف المقبل بعد أن أتم خطوبته على إحدى فتيات البلدة، إلا أن الهجوم العدواني الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد وجرح المئات من سكان القطاع، بينهم عدد كبير من الأطفال الرضع والنساء، أدى كما يبدو إلى تعديل في أولويات الشهيد، ودفعه إلى تنفيذ العملية انتقاما لشهداء غزة، كما توضح شقيقة الشهيد أنه كان متأثرا بأحداث قطاع غزة الأخيرة وأن المشاهد لم تمكنه من النوم.
و بحسب مصادر إسرائيلية فان الشهيد علاء استخدم خلال هجومه المسلح بندقية رشاشة من طراز "كلاشنكوف" وستة مخازن للذخيرة، حيث أطلق كافة العيارات النارية التي بحوزته كما أنه استخدم مسدسا، حتى انتهت ذخيرته قبل أن يفرغ عناصر أمن إسرائيليون 17 رصاصة في رأسه وجسده.
واضطر بعض منتسبي المعهد الديني اليهودي للقفز من نوافذ الطابق الثاني هربا من رصاص المهاجم، الذي لاحقهم في ممرات المكتبة التوراتية، مما أدى إلى إصابة بعض هؤلاء بجروح خطيرة نتيجة قفزهم.
وعلم من المصادر بأنه أطلق النار وقتل أثنين على المدخل، وواصل طريقه إلى المكتبة والقاعة المركزية، حيث كان هناك ما يقارب 80 من منتسبي المدرسة الحاخامية. وبحسب شهود عيان إسرائيليين فقد أطلق النار باتجاههم، وقتل 3 في القاعة المركزية، وآخر بالقرب من غرفة مدير المدرسة، كما قتل اثنين آخرين.
وأكد شهود العيان، أن بعض المستوطنين من منتسبي المعهد الحاخامي، قفزوا من نوافذ الطابق الثاني للمبنيى، فأصيبوا بكسور وصفتها مستشفى هداسا عين كارم بأنها أخطر من إصابات الرصاص.
وجاء بحسب مصادر إسرائيلية بأن ضابط في الجيش الإسرائيلي يدعى دافيد شابيرا، الذي يسكن في الجوار، سمع صوت إطلاق النار، فحمل سلاحه الشخصي واتجه إلى المدرسة، وأطلق النار على منفذ العملية. وعندها قام اثنان آخران من داخل المدرسة بإطلاق النار أيضا باتجاه المنفذ. وقال أحدهما أنه سمع صوت إطلاق النار، وعندها اقترب من المكتبة وكمن في إحدى الشرفات القريبة، وأطلق النار باتجاه منفذ العملية فأصابه، وعندها وصل ضابط الجيش وأطلق عليه أربع رصاصات أخرى، وانضم إليه في هذه المرحلة اثنان من أفراد الشرطة وأطلقا النار بدورهما.
وبحسب شابيرا، فقد دخل المبنى من مدخل جانبي، ورأى منفذ العملية وهو يحاول تفعيل سلاحه، بعد أن علقت الرصاصات بداخله، وعندها أطلق عليه النار من الخلف، وأبعد سلاحه عنه. وتبين له أن منفذ العملية لم يمت، وفي هذه الأثناء وصل إليه وأطلق عليه رأسه رصاصتين.
وفي أعقاب العملية، سارعت قوات الاحتلال، بعد تعرفها على هوية منفذ العملية، إلى مداهمة بلدة جبل المكبر، التي تتعرض أراضها لمصادرات من جانب الجمعيات الاستيطانية اليهودية التي تخرج غالبية نشطائها من هذه المدرسة، ومداهمة منزل عائلته وتفتيشه واعتقال والده وعمه واثنان من أشقائه وأبناء عمومة الشهيد، كما اعتقلت خطيبته، للتحقيق معهم، قبل أن تطلق سراح بعضهم في وقت لاحق، بينما أبقت على عدد آخر قيد الاعتقال والتحقيق.
وكان علاء يحمل هويته الشخصية خلال تنفيذه الهجوم، مما أدى إلى سرعة التعرف على شخصيته ومداهمة منزل عائلته بعد وقت قصير من تنفيذ العملية.
ويعتبر الهجوم الذي تعرض له المعهد الاستيطاني اليهودي في القدس الغربية، أكبر هجوم تتعرض له المدينة منذ 4 سنوات، وفسره مراقبون إسرائيليون بأنه أخطر هجوم يقع في القدس الغربية في ظل الإغلاق المحكم للمدينة واكتمال بناء الجدار الفاصل، والملاحقات المستمرة لفصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة والقطاع.
ورأى بعض المحللين "أن الهجوم يحمل رسالة سياسية قوية للحكومة الإسرائيلية لأن المهاجم نفذ عمليته داخل هدف تم انتقاؤه بعد تخطيط مسبق، إذ كان بإمكان المهاجم تنفيذ عمليته في الشوارع المزدحمة في المنطقة خاصة أن مكان التنفيذ لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المحطة المركزية للباصات".
وخلافا لما ذكرته بعض المصادر الإسرائيلية فان الشهيد علاء لم يكن يعمل سائقا في المعهد الاستيطاني الذي وقع فيها الهجوم، وإنما سائقا لدى شركة نقل إسرائيلية تقوم بنقل عمال فلسطينيين إلى مصانع إسرائيلية أو حتى نقل إسرائيليين في مختلف أرجاء البلاد، وهو يعمل في هذه الشركة منذ حوالي عامين، وكان يعمل قبلها على سيارة نقل عام.
من جهته أوضح قائد شرطة القدس، المفتش فرانكو، أن الشرطة اعتقلت 8 فلسطينيين في إطار التحقيقات حول العملية التي استهدفت المعهد الاستيطاني "مركز الراب".
وقال في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن حسب التحقيقات فإن "منفذ العملية على ما يبدو خطط لها جيدا وأجرى عمليات رصد واستطلاع للمكان واختار مكانا استراتيجيا وحساسا وعرف ما إلى أين هو مقبل". و أوضح قائد الشرطة أن والد منفذ العملية استدعي للتحقيق وطُلب منه إزالة أعلام "حزب الله" التي رفعت على خيمة العزاء
وحسب أحد أقرباء الشهيد، فقد تميز الشهيد بالهدوء، وكان ملتزما بالصلاة، ولم يكن يظهر أي انتماء لأي تنظيم أو فصيل فلسطيني، وكان يستعد للزفاف خلال الصيف المقبل بعد أن أتم خطوبته على إحدى فتيات البلدة، إلا أن الهجوم العدواني الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن استشهاد وجرح المئات من سكان القطاع، بينهم عدد كبير من الأطفال الرضع والنساء، أدى كما يبدو إلى تعديل في أولويات الشهيد، ودفعه إلى تنفيذ العملية انتقاما لشهداء غزة، كما توضح شقيقة الشهيد أنه كان متأثرا بأحداث قطاع غزة الأخيرة وأن المشاهد لم تمكنه من النوم.
و بحسب مصادر إسرائيلية فان الشهيد علاء استخدم خلال هجومه المسلح بندقية رشاشة من طراز "كلاشنكوف" وستة مخازن للذخيرة، حيث أطلق كافة العيارات النارية التي بحوزته كما أنه استخدم مسدسا، حتى انتهت ذخيرته قبل أن يفرغ عناصر أمن إسرائيليون 17 رصاصة في رأسه وجسده.
واضطر بعض منتسبي المعهد الديني اليهودي للقفز من نوافذ الطابق الثاني هربا من رصاص المهاجم، الذي لاحقهم في ممرات المكتبة التوراتية، مما أدى إلى إصابة بعض هؤلاء بجروح خطيرة نتيجة قفزهم.
وعلم من المصادر بأنه أطلق النار وقتل أثنين على المدخل، وواصل طريقه إلى المكتبة والقاعة المركزية، حيث كان هناك ما يقارب 80 من منتسبي المدرسة الحاخامية. وبحسب شهود عيان إسرائيليين فقد أطلق النار باتجاههم، وقتل 3 في القاعة المركزية، وآخر بالقرب من غرفة مدير المدرسة، كما قتل اثنين آخرين.
وأكد شهود العيان، أن بعض المستوطنين من منتسبي المعهد الحاخامي، قفزوا من نوافذ الطابق الثاني للمبنيى، فأصيبوا بكسور وصفتها مستشفى هداسا عين كارم بأنها أخطر من إصابات الرصاص.
وجاء بحسب مصادر إسرائيلية بأن ضابط في الجيش الإسرائيلي يدعى دافيد شابيرا، الذي يسكن في الجوار، سمع صوت إطلاق النار، فحمل سلاحه الشخصي واتجه إلى المدرسة، وأطلق النار على منفذ العملية. وعندها قام اثنان آخران من داخل المدرسة بإطلاق النار أيضا باتجاه المنفذ. وقال أحدهما أنه سمع صوت إطلاق النار، وعندها اقترب من المكتبة وكمن في إحدى الشرفات القريبة، وأطلق النار باتجاه منفذ العملية فأصابه، وعندها وصل ضابط الجيش وأطلق عليه أربع رصاصات أخرى، وانضم إليه في هذه المرحلة اثنان من أفراد الشرطة وأطلقا النار بدورهما.
وبحسب شابيرا، فقد دخل المبنى من مدخل جانبي، ورأى منفذ العملية وهو يحاول تفعيل سلاحه، بعد أن علقت الرصاصات بداخله، وعندها أطلق عليه النار من الخلف، وأبعد سلاحه عنه. وتبين له أن منفذ العملية لم يمت، وفي هذه الأثناء وصل إليه وأطلق عليه رأسه رصاصتين.
وفي أعقاب العملية، سارعت قوات الاحتلال، بعد تعرفها على هوية منفذ العملية، إلى مداهمة بلدة جبل المكبر، التي تتعرض أراضها لمصادرات من جانب الجمعيات الاستيطانية اليهودية التي تخرج غالبية نشطائها من هذه المدرسة، ومداهمة منزل عائلته وتفتيشه واعتقال والده وعمه واثنان من أشقائه وأبناء عمومة الشهيد، كما اعتقلت خطيبته، للتحقيق معهم، قبل أن تطلق سراح بعضهم في وقت لاحق، بينما أبقت على عدد آخر قيد الاعتقال والتحقيق.
وكان علاء يحمل هويته الشخصية خلال تنفيذه الهجوم، مما أدى إلى سرعة التعرف على شخصيته ومداهمة منزل عائلته بعد وقت قصير من تنفيذ العملية.
ويعتبر الهجوم الذي تعرض له المعهد الاستيطاني اليهودي في القدس الغربية، أكبر هجوم تتعرض له المدينة منذ 4 سنوات، وفسره مراقبون إسرائيليون بأنه أخطر هجوم يقع في القدس الغربية في ظل الإغلاق المحكم للمدينة واكتمال بناء الجدار الفاصل، والملاحقات المستمرة لفصائل المقاومة الفلسطينية في الضفة والقطاع.
ورأى بعض المحللين "أن الهجوم يحمل رسالة سياسية قوية للحكومة الإسرائيلية لأن المهاجم نفذ عمليته داخل هدف تم انتقاؤه بعد تخطيط مسبق، إذ كان بإمكان المهاجم تنفيذ عمليته في الشوارع المزدحمة في المنطقة خاصة أن مكان التنفيذ لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المحطة المركزية للباصات".
وخلافا لما ذكرته بعض المصادر الإسرائيلية فان الشهيد علاء لم يكن يعمل سائقا في المعهد الاستيطاني الذي وقع فيها الهجوم، وإنما سائقا لدى شركة نقل إسرائيلية تقوم بنقل عمال فلسطينيين إلى مصانع إسرائيلية أو حتى نقل إسرائيليين في مختلف أرجاء البلاد، وهو يعمل في هذه الشركة منذ حوالي عامين، وكان يعمل قبلها على سيارة نقل عام.
من جهته أوضح قائد شرطة القدس، المفتش فرانكو، أن الشرطة اعتقلت 8 فلسطينيين في إطار التحقيقات حول العملية التي استهدفت المعهد الاستيطاني "مركز الراب".
وقال في مقابلة أجرتها معه القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي إن حسب التحقيقات فإن "منفذ العملية على ما يبدو خطط لها جيدا وأجرى عمليات رصد واستطلاع للمكان واختار مكانا استراتيجيا وحساسا وعرف ما إلى أين هو مقبل". و أوضح قائد الشرطة أن والد منفذ العملية استدعي للتحقيق وطُلب منه إزالة أعلام "حزب الله" التي رفعت على خيمة العزاء
رحمك الله يا أدهم وألحقنى بك فى الفردوس الأعلى بجوار حبيبى محمد اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين55:5 55:5 55:5 55:5 55:5
تعليق