إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الهجوم الثاني لأحرار الجليل على معاهد تلمودية :تنظيم لم يأخذه أحد على محمل الجد

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الهجوم الثاني لأحرار الجليل على معاهد تلمودية :تنظيم لم يأخذه أحد على محمل الجد

    غزة-دنيا الوطن
    ليست عملية القدس، التي نفذها مسلح في المعهد الديني ( مركاز هاراف )، هي الأولى التي تتبناها كتاب أحرار الجليل، ولكنها الأكثر صخبا وقوة، وتأتى بعد حدثين هامين، ما يسميه الفلسطينيون وأصدقاؤهم المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وقبل ذلك اغتيال قيادي حزب الله عماد مغنية.

    وخلال السنوات الأربع الماضية، ظهر اسم كتائب أحرار الجليل، بشكل هاديء ومفاجيء، بإصدار بيانات باسم هذه الكتائب، أو عبر اتصالات هاتفية من مجهولين بوكالات الأنباء، لتبني عمليات بسيطة، مثل خطف سلاح جندي إسرائيلي، أو إطلاق التهديدات بالانتقام، مثلما حدث عقب تنفيذ متطرف يهودي مجزرة في مدينة شفا عمرو في الجليل، أسفرت عن مقتل خمسة من سكان المدينة وإصابة آخرين، عندما فتح القاتل النار على حافلة ركاب يوم 4 آب ( أغسطس ) عام 2005.

    وبعد هذه المجزرة، التي لاقت ردود فعل غاضبة، أعلن متحدث باسم كتائب أحرار الجليل، بان تنظيمه سيرد على "المجزرة البشعة"، وسيهاجم أهدافا صهيونية، وقال بأنها تأتى ضمن مخطط إسرائيلي لطرد العرب من ديارهم وهو الأمر "الذي لن يحدث أبدًا"، وانه لن يتم السكوت بعد الان على المجازر الإسرائيلية.

    ولم يأخذ أحد تهديدات كتائب أحرار الجليل، على محمل الجد، والتي كان اسمها يظهر لأول مرة في التداول الإعلامي، عقب مجزرة شفا عمرو.

    ولم يبدو أن الجهات الإسرائيلية، أبدت أي اهتمام بهذا التنظيم الجديد، وهو ما حدث نفس الأمر بالنسبة للجهات الفلسطينية.

    ولكن هناك من المراقبين، من لفتهم الإعلان عن هذا التنظيم، ورأوا أن بروزه وسط العرب في إسرائيل، أمرا منطقيا، بعد أن حدثت خلال السنوات العشر الماضية، تغييرات جذرية لجهة التمثيل السياسي للعرب الفلسطينيين في إسرائيل، والذي لم يعد مقتصرا على القوى التقليدية الواقعية المستأنسة كالحزب الشيوعي الإسرائيلي، بظهور قوى إسلامية وقومية، ما لبثت، أن رسخت وجودها على الأرض.

    واتخذت هذه القوى، مواقف راديكالية، وأظهرت احتكاكا، بمثيلاتها في الأراضي المحتلة عام 1967، وكذلك مع القوى في الإقليم، مثل حزب الله اللبناني.

    وكان اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة في نهاية شهر أيلول (سبتمبر) 2000، فرصة لهذه القوى لاختبار قوتها وفعاليتها، فاندلعت فيها انتفاضة أطلق عليها (هبة أكتوبر) قدمت فيها الجماهير العربية في إسرائيل عددا من الشهداء، واظهر التعامل القمعي القاسي من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية معها، تقدير هذه الأجهزة لما رأته خطورة هذه الخطوة.

    وإذا كانت الأجهزة الأمنية الإسرائيلية نجحت في إخماد هبة أكتوبر، فإنها كانت تتفاجأ دائما بظهور عدد من الشبان والشابات الفلسطينيات، من حاملي الجنسية الإسرائيلية، وهم يتعاونون مع نشطاء الفصائل الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وربما كانت المفاجأة الكبرى، لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، إقدام أحد المواطنين العرب في إسرائيل على تنفيذ عملية تفجيرية عام 2002، بعد أن جهز نفسه في مدينة جنين، بالتعاون مع الجناح العسكري لحركة حماس.

    وخلال انتفاضة الأقصى، ألقت أجهزة المخابرات الإسرائيلية، القبض على عدة فلسطينيين من حاملي الجنسية الإسرائيلية بتهمة التخابر مع حزب الله، وتقديم العون له، ووصل الأمر لرموز سياسية مثل اعتقال الشيخ رائد صلاح، أحد ابرز وجود التيار الإسلامي الراديكالي داخل إسرائيل، أو توجيه اتهامات أمنية خطيرة لعضو الكنسيت عزمي بشارة، ممثل التيار القومي، الذي اضطر لاختيار المنفى، خشية من اعتقاله لفترات طويلة.

    ووسط كل هذه الأحداث، تم نسيان كتائب أحرار الجليل، حتى يوم 10-8-2007، عندما قتل فلسطيني من قرية كفر مندا في الجليل، خلال تنفيذه لعملية داخل أسوار القدس القديمة، فسارعت هذه الكتائب إلى تبنيها، مثلما فعلت تنظيمات فلسطينية أخرى، ولكن كتائب أحرار الجليل أبدت حسما غريبا عندما أعلنت أن الشاب احمد محمود الخطيب (27) عاما، الذي نفذ العملية هو من أعضاءها، وانه ليس لأي فصيل فلسطيني علاقة بما حدث.

    وما حدث، هو إقدام الخطيب، على خطف مسدس حارس إسرائيلي، للمدرسة الدينية الاستيطانية (عطيرت كوهانيم)، في البلدة القديمة من القدس، وحاول الخطيب إطلاق النار على الحارس، ولكن عطلا ما حدث، فلم ينطلق الرصاص، فتدخل حارس آخر باشر بإطلاق النار، ما أدى إلى مقتل الخطيب وإصابة عشرة آخرين، حسب الرواية الإسرائيلية، في حين أن مصادر فلسطينية اتهمت الحارس الإسرائيلي بالإجهاز على الشاب الخطيب بعد إصابته، وضربه حتى الموت.

    وبعد الحادث، تحدث شهود عيان فلسطينيون آنذاك لمراسلنا، مشيرين إلى أن حارس الأمن الإسرائيلي الذي يعمل لدى إحدى شركات الأمن الخاصة التي تتولى حراسة المدرسة الاستيطانية، ألقى القبض على الخطيب حيا، ثم أجهز عليه، دون أن يشكل الخطيب الذي كان مصابا أي تهديد على حياة الحارس.

    ولم تعلن إسرائيل هوية منفذ الهجوم في البداية، الذي لم يكن يحمل أي وثائق، ولم تقدم الرواية الكاملة لما حدث، رغم أن الكاميرات المبثوثة في مختلف أنحاء البلدة القديمة من القدس، وتعمل على مدار الساعة سجلت ما حدث.

    وبعد ساعات من العملية، أصدرت ثلاثة فصائل فلسطينية بيانا تبنت فيه ما حدث، وهي الجبهة الشعبية، وفتح، وحركة الجهاد الإسلامي، ونعت الخطيب باعتباره مقاوما وشهيدا.

    ولم تأخذ السلطات الإسرائيلية، خصوصا جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) هذا الإعلان من الفصائل الفلسطينية على محمل الجد، وسربت مصادر الشاباك معلومات إلى الصحافة بان الخطيب ينتمي إلى الجناح الشمالي للحركة الإسلامية داخل إسرائيل الذي يترأسه الشيخ رائد صلاح.

    وشيع جثمان الخطيب في قريته، وابنه الشيخ رائد صلاح، بشكل مؤثر، وبالتزامن مع تشييع الجنازة، نشرت الشرطة الإسرائيلية شريطا التقطته الكاميرات يبين ما حدث، واظهر الشريط الخطيب وهو يتعقب الحارس الإسرائيلي ويقترب منه ومن ثم يختطف مسدسه، وفرار الحارس، وفشل الخطيب في إطلاق النار.

    وبعد ذلك ينتقل الشريط، ومدته دقيقة واحدة، إلى مطاردة جرت بين الخطيب، والحارس الإسرائيلي، وإطلاق النار، ولم تنشر الشرطة بقية الشريط المفترض التي تبين اللحظات الأخيرة للخطيب، وكيفية مقتله، وهل تم ذلك بعد القبض عليه حيا؟.

    وفي اليوم نفسه الذي تم فيه بث الشريط، أعلنت كتائب أحرار الجليل، أنها المسؤولة عن تنفيذ العملية، وان منفذها الشهيد الخطيب عضو هذه الكتائب، نافية أن يكون لأي من الفصائل الفلسطينية التي تبنت العملية أي علاقة بها، وأكدت أنها ليست العملية الأولى التي تنفذها هذه الكتائب دون الإفصاح عن المزيد.

    ومثلما حدث في مرات سابقة، لم يتم أيضا اخذ إعلان كتائب أحرار الجليل، على محمل الجد، وساد الانطباع، أن الحديث يدور عن عملية فردية.

    وغاب اسم الكتائب، حتى عاد أمس خلال عملية الهجوم، على المعهد الديني اليهودي في القدس الغربية، ولاحظ المراقبون عدة أمور، أولها، أن الهجوم استهدف معهدا تلموديا يخرج متطرفين، وهو ما يذكر بعملية احمد الخطيب ضد مدرسة عطيرت كوهنيم المتطرفة، في بلدة القدس القديمة في شهر آب (أغسطس) الماضي، واذا كانت عملية الخطيب فشلت، فان الكتائب استفادت من تلك التجربة لتنفذ عملية القدس الناجحة.

    والأمر الثاني الذي لوحظ، انه في العمليتين، تبنت كتائب شهداء الجليل، ما حدث، ولكن في المرة الأولى تأخرت في الإعلان عن ذلك، في حين، انه في حالة الهجوم على المعهد التلمودي، سارعت إلى تبني العملية، وهو ما يعني أنها اكتسبت خبرة ودراية، وبان طرق الاتصال بين افرادها اصبحت سريعة.

    والأمر الثالث، هو شكل الهجوم في العمليتين، فاحمد الخطيب استخدم سلاحا لإطلاق النار، وهو ما لجا إليه منفذ عملية المعهد التلمودي، مما يشير إلى ارتباط بين العمليتين في الأسلوب.

    وبعد عملية الخطيب، كتبت ايلاف انذاك، أن مصداقية تنظيم كتائب أحرار الجليل، كتنظيم سري بين العرب داخل اسرائيل، ستختبر جديته خلال أسابيع أو اشهرا، وهو ما حدث، ولكن بعد سبعة اشهر، وبشكل غير متوقع أن يكون بحجم عملية المعهد التلمودي، التي دقت نواقيس الخطر لدى الدوائر الأمنية الإسرائيلية، ولكن بعد فوات الأوان بكثير.


    المصدر /
    http://www.alwatanvoice.com/arabic/n...show&id=125646

  • #2
    الله ينصرهم ويثبتهم اينما كانوا
    ونسأل الله عز وجل انه يمكنهم من رقاب كل خنازير الكيان الصهيوني


    ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَِ

    لا إِلَهَ إِلا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ

    تعليق


    • #3
      اهلا وسهلا فيهم


      اللهم انتقم لنا ممن ظلممنا واذانا أنت حسبما ونعم الوكيل

      تعليق

      يعمل...
      X