بعد رحلة العذاب الطويلة عبر حواجز الضفة الغربية تمكنت المواطنة تفاحة عطا محمود طوالبة من الوصول لاستراحة أريحا في طريقها للأردن بحثا عن العلاج، وما كادت تتنفس الصعداء اثر وصولها لجسر اللنبي الخاضع للسيطرة الإسرائيلية بعدما طلب منها مدققي جوازات السفر الإسرائيليين –الذين يعملون بتوجيهات من جهاز الأمن الإسرائيلي – الجلوس في قاعة الانتظار، لحظتها تقول تفاحة وهي والدة الشهيد محمود طوالبة قائد سرايا القدس شعرت بتوتر شديد ولكن ليس خوفا منهم بل تحسبا من إجراء تعسفي جديد ففي المرات السابقة التي حاولت السفر فيها جلست في نفس القاعة ثم منعوني من السفر.
قاعة الانتظار
غادرت أم محمد طابور الانتظار الطويل وانضمت للعشرات من الشبان الذين واجهوا نفس المصير فالقاعة تضيف كانت تغص بالشبان الذين صودرت هوياتهم وجلسوا بانتظار قرار المخابرات وكل منهم يروي حكايته المؤلمة عن منعه من السفر أو استدعاءه لغرفة المخابرات والتحقيق معه وبدأت أترقب مصيري.
السفر للعلاج
المواطنة أم محمد طوالبة كانت في طريقها للأردن بعدما لم تتمكن من إيجاد العلاج المناسب لدائها في جنين وغيرها من المحافظات الفلسطينية وتقول منذ فترة بدأت أعاني من آلام حادة في الأمعاء وتدهورت حالتي الصحية لان الدواء الذي وصفه الأطباء لي وتناولته لم يكن ناجعا وقبل أيام أجريت عدة فحوصات وتحاليل طبية ثم ابلغني الطبيب بأنني أعاني من التهابات مزمنة في الأمعاء والقولون وبحاجتي الماسة للتوجه للأردن لعرضي على طبيب أو مستشفى متخصص لتحديد الصورة النهائية لمرضي وتوفير العلاج المناسب الغير متوفر في فلسطين أضف لذلك أني بحاجة لمراجعة المستشفى الأردني الذي أجريت فيه عملية زراعة قرنية حيث كنت وبعد محاولات منعي من السفر حصلت على موافقة واحدة للسفر قبل ثلاثة سنوات بعدما تدهورت حالتي الصحية وأجريت لي عملية جراحية في مستشفى عمان الجراحي ورغم حاجتي الماسة للمراجعة المستمرة في عمان لمتابعة القرنية رفضت قوات الاحتلال خلال العامين الماضيين السماح لي بالسفر واثبت الفحوصات التي أجريتها حديثا في جنين ضرورة العودة للمشفى للفحص والمتابعة وبالفعل أنجزت المعاملات والتقارير المطلوبة لمتابعة وضعي في عمان.
ممنوعة من السفر
بعد ساعات من الانتظار تقول طوالبة حضرت مجندة إسرائيلية وسالت عني فتوجهت لها ولكنها قالت لي هذا جوازك وأنت ممنوعة من السفر بقرار من المخابرات وعليك العودة لجنين، تمالكت طوالبة نفسها وقالت للمجندة لماذا أنا مريضة ولدي تقارير طبية انظري إليها ويجب أن أسافر وتضيف رفضت المجندة النظر حتى في التقارير وقالت لي استعدي سيأتي الجنود لمرافقتك وتعودي إلى الباص أنت ممنوعة من السفر.
أريد مقابلة المخابرات
رفضت أم محمد الخضوع لتعليمات المجندة وقالت لها بغضب وسخط لن أعود لا يوجد مبرر لمنعي من السفر أنا مريضة وحالتي الصحية لا تحتمل العودة أو إلغاء السفر هناك موعد مع المستشفى في عمان وأريد مقابلة المخابرات أنا سأبقى هنا أريد المخابرات وإذا كان لديهم شيء ضدي أريد معرفته ابلغيهم أني لن أعود ولكن المجندة قالت لها لا يسمح لك بمقابلة المخابرات خلص ما بدي حكي أنت ممنوعة من السفر.
عقوبات مستمرة
ذهبت كل محاولات طوالبة في إقناع المجندة بالوصول لغرفة المخابرات سدى وتقول جلست لبعض الوقت رافضة الخروج ومتمسكة بموقفي ولكن دون جدوى حضر الجنود وأرغموني على مرافقتهم وبالفعل منعوني من السفر وهذا إجراء تعسفي ومنافي لكافة الأعراف والقوانين ويندرج في إطار العقوبات التي تمارس بحق أسرتي من قبل المخابرات للانتقام منا فقبل هذه المرة قال لي ضابط المخابرات أنت والدة محمود طوالبة الذي تحدى الجيش الإسرائيلي وقاومه في مخيم جنين انتم عائلة إرهابية ويجب أن تذهبوا جميعا للسجن وتضيف فهذه السجون يقبع فيها حاليا ابني مراد بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية استشهادية والعضوية في سرايا القدس فحكم بالسجن لمدة 12 عاما بينما أفرج حديثا عن أبنائي الشيخ محمد بعد قضاء حكم بالسجن لمدة 10 شهور، أما رائد الذي اعتقل في كمين لقوات الاحتلال فصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة الانتماء لسرايا القدس وغادر السجن مؤخرا وتضيف والأشد مرارة أن قوات الاحتلال لا زالت تمنعنا زيارة ابني وتمارس بحقنا سياسة العقاب والضغط فقد تقدمنا بعشرات الطلبات للصليب الأحمر للحصول على تصاريح ولكنها في كل مرة ترفض بذريعة الإجراءات الأمنية فأي خطر تشكله زيارتي لابني المعتقل
استهداف إسرائيلي
فمسلسل العقوبات الإسرائيلية والاستهداف الإسرائيلي تقول طوالبة لعائلتنا يمتد لسنوات منذ بدء ملاحقة قوات الاحتلال للقائد محمود طوالبة رحمه الله فقد استهدفونا وهدموا منزلنا ولم يسلم احد من أبنائي من الاعتقال والعدوان، وحتى زوجي منعوه عدة مرات من السفر لتأدية فريضة الحج وهذه هي المرة الرابعة التي يمنعوني فيها من السفر في غضون فترة وجيزة.
الشكوى لله
ورغم تدهور حالتها الصحية فان الوالدة طوالبة التي تتمتع بمعنويات عالية قالت هذه الممارسات التعسفية لن ترهبنا ولن تنال من عزيمتنا وأنا فخورة جدا ببطولات ابني محمود القائد وأبنائي الأبطال ومهما مارسوا من ظلم وإرهاب فإننا صابرون مرابطون متمسكون براية محمود ونشكو هؤلاء المحتلين لله العلي القدير فالشكوى لغير الله مذله والله قادر على أن ينتقم لنا منهم.
قاعة الانتظار
غادرت أم محمد طابور الانتظار الطويل وانضمت للعشرات من الشبان الذين واجهوا نفس المصير فالقاعة تضيف كانت تغص بالشبان الذين صودرت هوياتهم وجلسوا بانتظار قرار المخابرات وكل منهم يروي حكايته المؤلمة عن منعه من السفر أو استدعاءه لغرفة المخابرات والتحقيق معه وبدأت أترقب مصيري.
السفر للعلاج
المواطنة أم محمد طوالبة كانت في طريقها للأردن بعدما لم تتمكن من إيجاد العلاج المناسب لدائها في جنين وغيرها من المحافظات الفلسطينية وتقول منذ فترة بدأت أعاني من آلام حادة في الأمعاء وتدهورت حالتي الصحية لان الدواء الذي وصفه الأطباء لي وتناولته لم يكن ناجعا وقبل أيام أجريت عدة فحوصات وتحاليل طبية ثم ابلغني الطبيب بأنني أعاني من التهابات مزمنة في الأمعاء والقولون وبحاجتي الماسة للتوجه للأردن لعرضي على طبيب أو مستشفى متخصص لتحديد الصورة النهائية لمرضي وتوفير العلاج المناسب الغير متوفر في فلسطين أضف لذلك أني بحاجة لمراجعة المستشفى الأردني الذي أجريت فيه عملية زراعة قرنية حيث كنت وبعد محاولات منعي من السفر حصلت على موافقة واحدة للسفر قبل ثلاثة سنوات بعدما تدهورت حالتي الصحية وأجريت لي عملية جراحية في مستشفى عمان الجراحي ورغم حاجتي الماسة للمراجعة المستمرة في عمان لمتابعة القرنية رفضت قوات الاحتلال خلال العامين الماضيين السماح لي بالسفر واثبت الفحوصات التي أجريتها حديثا في جنين ضرورة العودة للمشفى للفحص والمتابعة وبالفعل أنجزت المعاملات والتقارير المطلوبة لمتابعة وضعي في عمان.
ممنوعة من السفر
بعد ساعات من الانتظار تقول طوالبة حضرت مجندة إسرائيلية وسالت عني فتوجهت لها ولكنها قالت لي هذا جوازك وأنت ممنوعة من السفر بقرار من المخابرات وعليك العودة لجنين، تمالكت طوالبة نفسها وقالت للمجندة لماذا أنا مريضة ولدي تقارير طبية انظري إليها ويجب أن أسافر وتضيف رفضت المجندة النظر حتى في التقارير وقالت لي استعدي سيأتي الجنود لمرافقتك وتعودي إلى الباص أنت ممنوعة من السفر.
أريد مقابلة المخابرات
رفضت أم محمد الخضوع لتعليمات المجندة وقالت لها بغضب وسخط لن أعود لا يوجد مبرر لمنعي من السفر أنا مريضة وحالتي الصحية لا تحتمل العودة أو إلغاء السفر هناك موعد مع المستشفى في عمان وأريد مقابلة المخابرات أنا سأبقى هنا أريد المخابرات وإذا كان لديهم شيء ضدي أريد معرفته ابلغيهم أني لن أعود ولكن المجندة قالت لها لا يسمح لك بمقابلة المخابرات خلص ما بدي حكي أنت ممنوعة من السفر.
عقوبات مستمرة
ذهبت كل محاولات طوالبة في إقناع المجندة بالوصول لغرفة المخابرات سدى وتقول جلست لبعض الوقت رافضة الخروج ومتمسكة بموقفي ولكن دون جدوى حضر الجنود وأرغموني على مرافقتهم وبالفعل منعوني من السفر وهذا إجراء تعسفي ومنافي لكافة الأعراف والقوانين ويندرج في إطار العقوبات التي تمارس بحق أسرتي من قبل المخابرات للانتقام منا فقبل هذه المرة قال لي ضابط المخابرات أنت والدة محمود طوالبة الذي تحدى الجيش الإسرائيلي وقاومه في مخيم جنين انتم عائلة إرهابية ويجب أن تذهبوا جميعا للسجن وتضيف فهذه السجون يقبع فيها حاليا ابني مراد بتهمة التخطيط لتنفيذ عملية استشهادية والعضوية في سرايا القدس فحكم بالسجن لمدة 12 عاما بينما أفرج حديثا عن أبنائي الشيخ محمد بعد قضاء حكم بالسجن لمدة 10 شهور، أما رائد الذي اعتقل في كمين لقوات الاحتلال فصدر بحقه حكم بالسجن لمدة 5 سنوات بتهمة الانتماء لسرايا القدس وغادر السجن مؤخرا وتضيف والأشد مرارة أن قوات الاحتلال لا زالت تمنعنا زيارة ابني وتمارس بحقنا سياسة العقاب والضغط فقد تقدمنا بعشرات الطلبات للصليب الأحمر للحصول على تصاريح ولكنها في كل مرة ترفض بذريعة الإجراءات الأمنية فأي خطر تشكله زيارتي لابني المعتقل
استهداف إسرائيلي
فمسلسل العقوبات الإسرائيلية والاستهداف الإسرائيلي تقول طوالبة لعائلتنا يمتد لسنوات منذ بدء ملاحقة قوات الاحتلال للقائد محمود طوالبة رحمه الله فقد استهدفونا وهدموا منزلنا ولم يسلم احد من أبنائي من الاعتقال والعدوان، وحتى زوجي منعوه عدة مرات من السفر لتأدية فريضة الحج وهذه هي المرة الرابعة التي يمنعوني فيها من السفر في غضون فترة وجيزة.
الشكوى لله
ورغم تدهور حالتها الصحية فان الوالدة طوالبة التي تتمتع بمعنويات عالية قالت هذه الممارسات التعسفية لن ترهبنا ولن تنال من عزيمتنا وأنا فخورة جدا ببطولات ابني محمود القائد وأبنائي الأبطال ومهما مارسوا من ظلم وإرهاب فإننا صابرون مرابطون متمسكون براية محمود ونشكو هؤلاء المحتلين لله العلي القدير فالشكوى لغير الله مذله والله قادر على أن ينتقم لنا منهم.