تويت
القتل والزلازل بانتظارنا
شهدت الأيام القليلة الماضية انتقادات حادة وجهها اثنان من أشهر حاخامات إسرائيل للمجتمع الإسرائيلي، طالت بشكل خاص المؤسسة العسكرية، بدعوى عدم اهتمامها بالعمل على إشاعة التدين بين المجندين والمجندات والحكومة الإسرائيلية؛ بسبب سماحها بالشذوذ الجنسي.
ففي عظة للحاخام عفوديا يوسيف مساء السبت 23-2-2008 تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، تساءل الحاخام ذو النفوذ الكبير بالدولة العبرية عن سبب مقتل الجنود الإسرائيليين في المعارك، في إشارة على ما يبدو للحرب الإسرائيلية على لبنان والتي قتل فيها أكثر من 160 جنديًّا.
يوسيف، الزعيم الروحي لحركة شاس في المدرسة الدينية 'بيت إسرائيل'، لم ينتظر إجابة، وقال بشكل قاطع: 'لأنهم لا يؤدون فرائض التوراة، فلولا أن ظل هناك يهود على مر التاريخ يؤدون فرائض التوراة لما كان هناك شعب إسرائيل على أرضه'.
ونصح يوسيف الحاخامية العسكرية الكبرى التي تعتبر إحدى مكونات هيئة أركان الجيش بأن تنظم المزيد من الجولات للحاخامات لقواعد الجيش ومعسكراته؛ لحث الجنود والمجندات على 'العودة إلى الدين، وإقامة الفرائض، لكي يقام من جهة حكم التوراة، ومن جهة ثانية، يتم حفظ أرواح الجنود والمجندات'.
مجندات 'للجنس'
وكان يوسيف الذي تجاوز الثانية والثمانين من العمر قد هاجم قبل شهر تقريبًا خدمة النساء في الجيش الإسرائيلي، على اعتبار أن دورهن ينحصر بشكل أساسي في تقديم خدمات جنسية للجنود، وحثَّ يوسيف قيادة الجيش والحكومة على إعادة تقييم خدمة النساء في الجيش ومؤسساته.
وعلى الرغم من تصريحات يوسيف الحادة ضد العلمانيين ومظاهر العلمانية في الدولة، فإن الحكومة ورئيسها والبرلمان وجميع النخب السياسية يتجنبون توجيه أي نقد علني له؛ بسبب ما يتمتع به من نفوذ يرجع إلى سيطرة حركة شاس على 11 مقعدًا في البرلمان، وهو ما يجعلها دومًا تلعب دور الميزان في أي حكومة يتم تشكيلها.
وتبدأ الخدمة عند المرأة والرجل من سن 18 عامًا حتى 38 عامًا للنساء و40 عامًا للرجال، وتمتد خدمة المرأة في الجيش الإسرائيلي مدة عام ونصف العام. وتمثل المرأة في الجيش الإسرائيلي ثلث القوات العسكرية.
لكن في المقابل اعترف الجيش الإسرائيلي في دراسة له مؤخرًا بالفساد الموجود داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بين الرجال والنساء.
وقالت الدراسة: إن 20% من المجندات الإسرائيليات في جيش الاحتلال يتعرضن خلال خدمتهن العسكرية إلى المضايقات والتحرش الجنسي من قبل رفاقهن والمسئولين عنهن في الجيش.
وأوضحت أن 69% من المجندات التي جرى عليهن الاستطلاع قلن: إن المضايقة شملت دعوتهن إلى ممارسة الجنس.
زلزال قادم!
ونهاية الأسبوع الماضي، توقع الحاخام شلومو بنعيزري أن يدمر زلزال كبير إسرائيل؛ وذلك بسبب سماح الدولة بوجود الشواذ، وإباحة تنظيم أنشطة خاصة بهم دون قيود، مطالبًا بسن قانون يحظر وجود الشواذ.
وقال بنعيزري الوزير السابق والنائب في الكنيست والقيادي البارز في حركة 'شاس' في كلمة أمام تجمع لطلاب المدارس الدينية اليهودية في شمال إسرائيل: 'لقد بحثت في نصوص التلمود، وتوصلت إلى قناعة مفادها أن زلزالاً سيصيبنا؛ بسبب سماحنا بأن يقوم الذكور بمضاجعة الذكور'. وينصح بنعيزري بسن قانون في الكنيست يحظر فيه وجود مثلي الجنس والسماح لهم بالحركة والتظاهر وإقامة مجتمع خاص بهم.
وخلال جلسة بالبرلمان الإسرائيلي الكنيست خصصت لبحث استعداد السلطات الإسرائيلية لمواجهة الزلازل، قال بنعزري: إن الهزة التي وقعت مؤخرًا سببها ما صدر من قوانين 'تبيح عمل قوم لوط'.
وشهدت المنطقة هزتين أرضيتين خفيفتين قبل 10 أيام و4 هزات أخرى مماثلة العام الماضي.
مسيرة 'الفخر'
وتسمح السلطات الإسرائيلية للشواذ بأن ينظموا كل عام تظاهرة كبيرة في شوارع القدس المحتلة يطلقون عليها 'مسيرة الفخر'، ويُصرّون فيها على السير في شوارع الأحياء التي تضم المتدينين والأرثوذكس.
تلك الاستفزازات دفعت زميلاً للحاخام بنعيزري وهو الحاخام نسيم زئيف إلى الدعوة إلى معالجة أصحاب الميول المثلية 'مثلما تعالج إنفلونزا الطيور'، أي دفنهم في باطن الأرض.
وقد ردت جئولا رابتس الناطقة بلسان تجمع مثيلي الجنس في إسرائيل على تصريحات زئيفي وبنعيزري بالقول: 'إن نسبة كبيرة من المتدينين في إسرائيل هم أيضًا من مثليي الجنس الذين يتوجب احترام حقوقهم كمواطنين'.
وقد صدرت بإسرائيل عدة قوانين تحمي حقوق الشواذ، منذ عام 1988، من قبيل حقوق التوارث وحق الاعتراف بالزواج المثلي إذا عُقد خارج إسرائيل. وفي الأسبوع الماضي سمحت وزارة العدل الإسرائيلية للمثليين بتبني الأطفال
--------------------------------------------------------------------------------
ففي عظة للحاخام عفوديا يوسيف مساء السبت 23-2-2008 تناقلتها العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية، تساءل الحاخام ذو النفوذ الكبير بالدولة العبرية عن سبب مقتل الجنود الإسرائيليين في المعارك، في إشارة على ما يبدو للحرب الإسرائيلية على لبنان والتي قتل فيها أكثر من 160 جنديًّا.
يوسيف، الزعيم الروحي لحركة شاس في المدرسة الدينية 'بيت إسرائيل'، لم ينتظر إجابة، وقال بشكل قاطع: 'لأنهم لا يؤدون فرائض التوراة، فلولا أن ظل هناك يهود على مر التاريخ يؤدون فرائض التوراة لما كان هناك شعب إسرائيل على أرضه'.
ونصح يوسيف الحاخامية العسكرية الكبرى التي تعتبر إحدى مكونات هيئة أركان الجيش بأن تنظم المزيد من الجولات للحاخامات لقواعد الجيش ومعسكراته؛ لحث الجنود والمجندات على 'العودة إلى الدين، وإقامة الفرائض، لكي يقام من جهة حكم التوراة، ومن جهة ثانية، يتم حفظ أرواح الجنود والمجندات'.
مجندات 'للجنس'
وكان يوسيف الذي تجاوز الثانية والثمانين من العمر قد هاجم قبل شهر تقريبًا خدمة النساء في الجيش الإسرائيلي، على اعتبار أن دورهن ينحصر بشكل أساسي في تقديم خدمات جنسية للجنود، وحثَّ يوسيف قيادة الجيش والحكومة على إعادة تقييم خدمة النساء في الجيش ومؤسساته.
وعلى الرغم من تصريحات يوسيف الحادة ضد العلمانيين ومظاهر العلمانية في الدولة، فإن الحكومة ورئيسها والبرلمان وجميع النخب السياسية يتجنبون توجيه أي نقد علني له؛ بسبب ما يتمتع به من نفوذ يرجع إلى سيطرة حركة شاس على 11 مقعدًا في البرلمان، وهو ما يجعلها دومًا تلعب دور الميزان في أي حكومة يتم تشكيلها.
وتبدأ الخدمة عند المرأة والرجل من سن 18 عامًا حتى 38 عامًا للنساء و40 عامًا للرجال، وتمتد خدمة المرأة في الجيش الإسرائيلي مدة عام ونصف العام. وتمثل المرأة في الجيش الإسرائيلي ثلث القوات العسكرية.
لكن في المقابل اعترف الجيش الإسرائيلي في دراسة له مؤخرًا بالفساد الموجود داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية بين الرجال والنساء.
وقالت الدراسة: إن 20% من المجندات الإسرائيليات في جيش الاحتلال يتعرضن خلال خدمتهن العسكرية إلى المضايقات والتحرش الجنسي من قبل رفاقهن والمسئولين عنهن في الجيش.
وأوضحت أن 69% من المجندات التي جرى عليهن الاستطلاع قلن: إن المضايقة شملت دعوتهن إلى ممارسة الجنس.
زلزال قادم!
ونهاية الأسبوع الماضي، توقع الحاخام شلومو بنعيزري أن يدمر زلزال كبير إسرائيل؛ وذلك بسبب سماح الدولة بوجود الشواذ، وإباحة تنظيم أنشطة خاصة بهم دون قيود، مطالبًا بسن قانون يحظر وجود الشواذ.
وقال بنعيزري الوزير السابق والنائب في الكنيست والقيادي البارز في حركة 'شاس' في كلمة أمام تجمع لطلاب المدارس الدينية اليهودية في شمال إسرائيل: 'لقد بحثت في نصوص التلمود، وتوصلت إلى قناعة مفادها أن زلزالاً سيصيبنا؛ بسبب سماحنا بأن يقوم الذكور بمضاجعة الذكور'. وينصح بنعيزري بسن قانون في الكنيست يحظر فيه وجود مثلي الجنس والسماح لهم بالحركة والتظاهر وإقامة مجتمع خاص بهم.
وخلال جلسة بالبرلمان الإسرائيلي الكنيست خصصت لبحث استعداد السلطات الإسرائيلية لمواجهة الزلازل، قال بنعزري: إن الهزة التي وقعت مؤخرًا سببها ما صدر من قوانين 'تبيح عمل قوم لوط'.
وشهدت المنطقة هزتين أرضيتين خفيفتين قبل 10 أيام و4 هزات أخرى مماثلة العام الماضي.
مسيرة 'الفخر'
وتسمح السلطات الإسرائيلية للشواذ بأن ينظموا كل عام تظاهرة كبيرة في شوارع القدس المحتلة يطلقون عليها 'مسيرة الفخر'، ويُصرّون فيها على السير في شوارع الأحياء التي تضم المتدينين والأرثوذكس.
تلك الاستفزازات دفعت زميلاً للحاخام بنعيزري وهو الحاخام نسيم زئيف إلى الدعوة إلى معالجة أصحاب الميول المثلية 'مثلما تعالج إنفلونزا الطيور'، أي دفنهم في باطن الأرض.
وقد ردت جئولا رابتس الناطقة بلسان تجمع مثيلي الجنس في إسرائيل على تصريحات زئيفي وبنعيزري بالقول: 'إن نسبة كبيرة من المتدينين في إسرائيل هم أيضًا من مثليي الجنس الذين يتوجب احترام حقوقهم كمواطنين'.
وقد صدرت بإسرائيل عدة قوانين تحمي حقوق الشواذ، منذ عام 1988، من قبيل حقوق التوارث وحق الاعتراف بالزواج المثلي إذا عُقد خارج إسرائيل. وفي الأسبوع الماضي سمحت وزارة العدل الإسرائيلية للمثليين بتبني الأطفال
--------------------------------------------------------------------------------
تعليق