تويت
للمرة الثالثة.. وفد حماس يغادر العريش بلا اتفاق
محمد الصواف
اسلام أون لاينhttp://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout
غزة - عاد وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من مدينة العريش المصرية بعد مباحثات أجراها مع المسئولين في جهاز المخابرات المصرية دون التوصل لتفاهم حول القضايا الرئيسية موضوع البحث، وهي "إعادة تشغيل معبر رفح والتهدئة وصفقة شاليت".
وقالت مصادر مطلعة في حماس لـ"إسلام أون لاين.نت" إن وفد الحركة الذي يترأسه الدكتور محمود الزهار القيادي البارز بعضوية سعيد صيام وجمال أبو هاشم عضو المكتب السياسي لحماس "عاد دون الاتفاق على أي ملف من القضايا محل البحث أو حتى عرض لتصورات مصرية حول تلك القضايا".
وأوضحت المصادر أن الوفد المصري الذي ترأسه اللواء محمد إبراهيم مسئول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية اكتفى بـ"إعادة طرح أسئلة حول موقف حركة حماس من ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الأسير لدى المقاومة والتهدئة ومعبر رفح".
طالع أيضا:
عمدة سديروت "مستعد" للتفاوض مع حماس
وأكدت مصادر حماس "أن وفد الحركة أبلغ المسئولين المصريين بتمسكه بشروطه السابقة مقابل الإفراج عن شاليت، كما أنه قدم تصورا تفصيليا للجانب المصري حول رؤية حماس لكيفية تشغيل معبر رفح بالاشتراك مع حرس الرئاسة الفلسطينية، وكيفية تأمين المراقبين الأوروبيين وموقع الأجهزة الحكومية التابعة لحكومة حماس في غزة من معبر رفح".
وتشترط حماس الإفراج عن الجندي الأسير مقابل 1000 أسير فلسطيني بالإضافة إلى النساء والأطفال الأسرى البالغ عددهم ما يقارب 400 طفل وامرأة.
عباس والتهدئة
وطلب الوفد المصري، بحسب المصادر ذاتها، من وفد حماس توضيح موقفها من مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أي مفاوضات حول التهدئة مع إسرائيل، وهو ما رد عليه وفد الحركة بقولهم: "عليكم توجيه هذا السؤال للرئيس عباس نفسه لمعرفة مدى استعداده للمشاركة في هذه المفاوضات".
وسبق لحماس أن رفضت وساطة الرئيس عباس لإنجاز تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، تتوقف فيها الفصائل عن إطلاق الصواريخ، وتتوقف فيها إسرائيل عن استهداف رجال المقاومة.
وأوضحت المصادر أن الشيء الوحيد الذي تم الاتفاق عليه مع المسئولين المصريين في مباحثات اليوم السبت في العريش هو "الإفراج عن 115 من المواطنين الفلسطينيين المحتجزين لدى الأمن المصري عقب انهيار الحدود بين قطاع غزة ومصر الشهر الماضي".
وتُعَدّ هذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها وفد من حماس إلى مصر منذ اندلاع أزمة معبر رفح الشهر الماضي. فقد توجه وفد الزهار إلى العريش يوم 14 فبراير الجاري؛ لاستئناف محادثات مع الحكومة المصرية حول ترتيبات إدارة معبر رفح.
وسبقها في 30 يناير الماضي حيث دعت مصر وفدًا من قيادات حماس بالخارج والداخل على رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة والزهار؛ لإجراء مباحثات بالقاهرة بهدف تقريب المواقف بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بشأن إدارة معبر رفح. ولم تسفر الزيارتان عن أي نتائج ملموسة.
وبدأت أزمة الحدود بين مصر وقطاع غزة في 23 يناير الماضي عندما فجّر مسلحون فلسطينيون أجزاء من الجدار الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وذلك بعد 10 أيام من حصار إسرائيلي خانق.
وبعدها سمحت مصر لنحو 700 ألف فلسطيني من قطاع غزة وعلى مدار 12 يومًا بالعبور إلى أراضيها للتزود باحتياجاتهم اليومية من غذاء ووقود وأدوية قبل إغلاقها المعبر مرة أخرى.
لا هدنة مع سديروت
في سياق منفصل أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أنها تعتبر مستوطنة سديروت "هدفا مشروعا لها كبقية المستوطنات والمواقع المحيطة بقطاع غزة".
واعتبرت أن ذلك يأتي "في إطار الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وردعا للعدو عن الاستمرار في ارتكاب المجازر في القطاع والضفة".
جاء ذلك ردا على ما أعلنه إيلي مويال عمدة بلدة سديروت الإسرائيلية في وقت سابق اليوم السبت بشأن استعداده للتفاوض مع حركة حماس، ودعاها لهدنة مدتها عشر سنوات للحفاظ على حياة مواطنيه من الصواريخ التي تطلقها المقاومة في قطاع غزة على البلدة الواقعة في جنوب الدولة العبرية.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في بيان وصلت "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه: " ذا كان المغتصبون في سديروت يرغبون في العيش بسلام وأمان واستقرار؛ فهذا حلم بعيد المنال ولن يكون، طالما أن أبناء شعبنا يقتلون وتقصف منازلهم فوق رءوسهم ويغتالون في سياراتهم وبيوتهم وشوارع مدنهم ومخيماتهم".
وأضاف بيان أبو عبيدة: "ما دامت الجرائم الإسرائيلية تستهدف أبناء شعبنا بشكل مباشر، وإن استمرت على ذلك فسنرد على القصف بالقصف، وعلى سكان المغتصبات أن يدفعوا الثمن غاليا".
محمد الصواف
اسلام أون لاينhttp://www.islamonline.net/servlet/S...News/NWALayout
غزة - عاد وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من مدينة العريش المصرية بعد مباحثات أجراها مع المسئولين في جهاز المخابرات المصرية دون التوصل لتفاهم حول القضايا الرئيسية موضوع البحث، وهي "إعادة تشغيل معبر رفح والتهدئة وصفقة شاليت".
وقالت مصادر مطلعة في حماس لـ"إسلام أون لاين.نت" إن وفد الحركة الذي يترأسه الدكتور محمود الزهار القيادي البارز بعضوية سعيد صيام وجمال أبو هاشم عضو المكتب السياسي لحماس "عاد دون الاتفاق على أي ملف من القضايا محل البحث أو حتى عرض لتصورات مصرية حول تلك القضايا".
وأوضحت المصادر أن الوفد المصري الذي ترأسه اللواء محمد إبراهيم مسئول الملف الفلسطيني في جهاز المخابرات العامة المصرية اكتفى بـ"إعادة طرح أسئلة حول موقف حركة حماس من ملف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليت الأسير لدى المقاومة والتهدئة ومعبر رفح".
طالع أيضا:
عمدة سديروت "مستعد" للتفاوض مع حماس
وأكدت مصادر حماس "أن وفد الحركة أبلغ المسئولين المصريين بتمسكه بشروطه السابقة مقابل الإفراج عن شاليت، كما أنه قدم تصورا تفصيليا للجانب المصري حول رؤية حماس لكيفية تشغيل معبر رفح بالاشتراك مع حرس الرئاسة الفلسطينية، وكيفية تأمين المراقبين الأوروبيين وموقع الأجهزة الحكومية التابعة لحكومة حماس في غزة من معبر رفح".
وتشترط حماس الإفراج عن الجندي الأسير مقابل 1000 أسير فلسطيني بالإضافة إلى النساء والأطفال الأسرى البالغ عددهم ما يقارب 400 طفل وامرأة.
عباس والتهدئة
وطلب الوفد المصري، بحسب المصادر ذاتها، من وفد حماس توضيح موقفها من مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أي مفاوضات حول التهدئة مع إسرائيل، وهو ما رد عليه وفد الحركة بقولهم: "عليكم توجيه هذا السؤال للرئيس عباس نفسه لمعرفة مدى استعداده للمشاركة في هذه المفاوضات".
وسبق لحماس أن رفضت وساطة الرئيس عباس لإنجاز تهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، تتوقف فيها الفصائل عن إطلاق الصواريخ، وتتوقف فيها إسرائيل عن استهداف رجال المقاومة.
وأوضحت المصادر أن الشيء الوحيد الذي تم الاتفاق عليه مع المسئولين المصريين في مباحثات اليوم السبت في العريش هو "الإفراج عن 115 من المواطنين الفلسطينيين المحتجزين لدى الأمن المصري عقب انهيار الحدود بين قطاع غزة ومصر الشهر الماضي".
وتُعَدّ هذه الزيارة هي الثالثة التي يقوم بها وفد من حماس إلى مصر منذ اندلاع أزمة معبر رفح الشهر الماضي. فقد توجه وفد الزهار إلى العريش يوم 14 فبراير الجاري؛ لاستئناف محادثات مع الحكومة المصرية حول ترتيبات إدارة معبر رفح.
وسبقها في 30 يناير الماضي حيث دعت مصر وفدًا من قيادات حماس بالخارج والداخل على رأسهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة والزهار؛ لإجراء مباحثات بالقاهرة بهدف تقريب المواقف بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس بشأن إدارة معبر رفح. ولم تسفر الزيارتان عن أي نتائج ملموسة.
وبدأت أزمة الحدود بين مصر وقطاع غزة في 23 يناير الماضي عندما فجّر مسلحون فلسطينيون أجزاء من الجدار الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر، وذلك بعد 10 أيام من حصار إسرائيلي خانق.
وبعدها سمحت مصر لنحو 700 ألف فلسطيني من قطاع غزة وعلى مدار 12 يومًا بالعبور إلى أراضيها للتزود باحتياجاتهم اليومية من غذاء ووقود وأدوية قبل إغلاقها المعبر مرة أخرى.
لا هدنة مع سديروت
في سياق منفصل أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) أنها تعتبر مستوطنة سديروت "هدفا مشروعا لها كبقية المستوطنات والمواقع المحيطة بقطاع غزة".
واعتبرت أن ذلك يأتي "في إطار الرد على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وردعا للعدو عن الاستمرار في ارتكاب المجازر في القطاع والضفة".
جاء ذلك ردا على ما أعلنه إيلي مويال عمدة بلدة سديروت الإسرائيلية في وقت سابق اليوم السبت بشأن استعداده للتفاوض مع حركة حماس، ودعاها لهدنة مدتها عشر سنوات للحفاظ على حياة مواطنيه من الصواريخ التي تطلقها المقاومة في قطاع غزة على البلدة الواقعة في جنوب الدولة العبرية.
وقال أبو عبيدة الناطق باسم الكتائب في بيان وصلت "إسلام أون لاين.نت" نسخة منه: " ذا كان المغتصبون في سديروت يرغبون في العيش بسلام وأمان واستقرار؛ فهذا حلم بعيد المنال ولن يكون، طالما أن أبناء شعبنا يقتلون وتقصف منازلهم فوق رءوسهم ويغتالون في سياراتهم وبيوتهم وشوارع مدنهم ومخيماتهم".
وأضاف بيان أبو عبيدة: "ما دامت الجرائم الإسرائيلية تستهدف أبناء شعبنا بشكل مباشر، وإن استمرت على ذلك فسنرد على القصف بالقصف، وعلى سكان المغتصبات أن يدفعوا الثمن غاليا".
تعليق