هذا العنوان ليس لقصة من قصص الأطفال ولكنه تعبير عن أحوال السياسة الخارجية الفلسطينية في عصر حكومتنا الحمساوية .. حيث وزير الشئون الخارجية الفلسطينية الدكتور محمود الزهار أعلن عن سعادته وفرحته الغامرة بفوز الحزب الديمقراطي الأمريكي ورمزه " الفيل " وهزيمة الحزب الجمهوري ورمزه " الحمار " في انتخابات مجلس النواب والشيوخ الأخيرة في أمريكا .. واستبشر الزهار خيراً بهذا الحدث العظيم الذي سيغير موازين القوى في هذا الكون وبالتالي سيسهم في تحجيم الدور الأمريكي في المنطقة وتغيير كافة السياسات الأمريكية الدولية والإقليمية وبالتالي كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني وحكومته الحمساوية والعودة إلى أيام العز .. أيام السمن البلدي والعسل الصافي .. واللحم الضاني وسمك اللوكس بدلاً من زيت وزعتر هنية .
صحيح .. مش كل من ركب الفرس خيال .. ويقولون عن الشعب الفلسطيني أنه يرضع السياسة من حليب أمه .. وانه يفطر ويتغذى ويتعشى سياسة .. وللأسف فإن السياسة عند وزير الشئون الخارجية التي هي قمة السياسة في الحكومة ليست هي السياسة المتعارف عليها دولياً والتي يجيدها حتى وزراء الخارجية في بوركينا فاسو وجزر المالديف .. حيث من أساسيات السياسة الأمريكية التي تتوارثها مجالس النواب والشيوخ وينفذها كافة الرؤساء في البيت الأبيض هي ضمان دولة إسرائيل قوية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وبأن إسرائيل هي خط أحمر أمريكي لا يمكن تجاوزه فالذي يتحكم في السياسة الأمريكية هو اللوبي الصهيوني الذي تدعمه وتوجهه منظمة " إيباك " الصهيونية اليهودية حتى أن كبار موظفي البيت الأبيض معظمهم من اليهود على مدى عشرات السنين وحتى يومنا هذا .. وتهديدات أمريكا لإيران واحتلالها وممارساتها في العراق هي من أجل إسرائيل أولاً وأخيراً وهذا يفهمه حتى رواد سوق الجمعة في الشجاعية .. فما بالكم بوزير خارجيتنا اللي دار ولف في الدنيا واستفاد من السفر كل السبع فوايد .. إلا إذا كان الغريق يتعلق في قشة .. وربما فوز الديمقراطيين في أمريكا كما يرى الزهار هو القشة التي ستقسم ظهر البعير الأمريكاني ..
السياسة عزيزنا الزهار هي حنكة وحكمة ورؤية حقيقية للأحداث وتقييم موضعي لها .. وعين ثاقبة ترى ما لا يراها الناظرون من الناس العاديين .. فلا تضحك على نفسك وتضحك الناس عليك .. فالإنسان يعيش ويتعلم .. والأشهر الثمانية لا تخلق وزير ومحلل سياسي وخبير في شئون الدنيا السياسية .. علشان هيك الحكومات في العالم بتختار مندوبها الدائم في الأمم المتحدة وزيراً لخارجيتها عند أول تعديلات وزارية علشان تعطي العيش لخبازه لو أكله كله .
أما عن أمريكيا فهي أمس واليوم وغداً معادية للشعب الفلسطيني ناكره لحقوق الشرعية .. وغير منددة ولا حزينة على أرواح أطفاله ونساءه وشهداءه سواء في عصر الفيل الديمقراطي أمثال كارتر وكلينتون إلى الحمار الجمهوري في عصور بوش الأب والابن وما قبلهما ريغان .. أما نحن فإن العبد يغلق أبواباً الله سبحانه يفتح بوابات ولا أمريكا ولا غيرها .. الإرادة الفلسطينية مفيش غيرها .
صحيح .. مش كل من ركب الفرس خيال .. ويقولون عن الشعب الفلسطيني أنه يرضع السياسة من حليب أمه .. وانه يفطر ويتغذى ويتعشى سياسة .. وللأسف فإن السياسة عند وزير الشئون الخارجية التي هي قمة السياسة في الحكومة ليست هي السياسة المتعارف عليها دولياً والتي يجيدها حتى وزراء الخارجية في بوركينا فاسو وجزر المالديف .. حيث من أساسيات السياسة الأمريكية التي تتوارثها مجالس النواب والشيوخ وينفذها كافة الرؤساء في البيت الأبيض هي ضمان دولة إسرائيل قوية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً وبأن إسرائيل هي خط أحمر أمريكي لا يمكن تجاوزه فالذي يتحكم في السياسة الأمريكية هو اللوبي الصهيوني الذي تدعمه وتوجهه منظمة " إيباك " الصهيونية اليهودية حتى أن كبار موظفي البيت الأبيض معظمهم من اليهود على مدى عشرات السنين وحتى يومنا هذا .. وتهديدات أمريكا لإيران واحتلالها وممارساتها في العراق هي من أجل إسرائيل أولاً وأخيراً وهذا يفهمه حتى رواد سوق الجمعة في الشجاعية .. فما بالكم بوزير خارجيتنا اللي دار ولف في الدنيا واستفاد من السفر كل السبع فوايد .. إلا إذا كان الغريق يتعلق في قشة .. وربما فوز الديمقراطيين في أمريكا كما يرى الزهار هو القشة التي ستقسم ظهر البعير الأمريكاني ..
السياسة عزيزنا الزهار هي حنكة وحكمة ورؤية حقيقية للأحداث وتقييم موضعي لها .. وعين ثاقبة ترى ما لا يراها الناظرون من الناس العاديين .. فلا تضحك على نفسك وتضحك الناس عليك .. فالإنسان يعيش ويتعلم .. والأشهر الثمانية لا تخلق وزير ومحلل سياسي وخبير في شئون الدنيا السياسية .. علشان هيك الحكومات في العالم بتختار مندوبها الدائم في الأمم المتحدة وزيراً لخارجيتها عند أول تعديلات وزارية علشان تعطي العيش لخبازه لو أكله كله .
أما عن أمريكيا فهي أمس واليوم وغداً معادية للشعب الفلسطيني ناكره لحقوق الشرعية .. وغير منددة ولا حزينة على أرواح أطفاله ونساءه وشهداءه سواء في عصر الفيل الديمقراطي أمثال كارتر وكلينتون إلى الحمار الجمهوري في عصور بوش الأب والابن وما قبلهما ريغان .. أما نحن فإن العبد يغلق أبواباً الله سبحانه يفتح بوابات ولا أمريكا ولا غيرها .. الإرادة الفلسطينية مفيش غيرها .
تعليق