إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قراءة موضوعية في الفوارق بين 'حماس' وتنظيم القاعدة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قراءة موضوعية في الفوارق بين 'حماس' وتنظيم القاعدة

    جهاد السعدي / كاتب ومحلل فلسطيني

    وهذا المقال ليست الغاية منه استدعاء التاريخ للحديث عن البدايات والمسارات لكلا الطرفين، بقدر ما يهدف في ختام رصده للفوارق، محاولة فتح "كوة" في جدار النقاش الإيجابي والدفع صوب توضيح أكثر لحالة اللبس التي تعتري البعض عند استحضار الحديث عن المدارس الجهادية المعاصرة، وخصوصا منهج "التنظيمين"، إن جاز التعبير.


    سأعرض في البداية ما أراه صالحا للتقديم ضمن وجوه الاتفاق، وهي:


    أولا: كلا الطرفين يحملان هما واحدا وهو الذود عن بيضة الدين وحياض الأمة وكف يد الأعداء عنها والدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات بالتالي يلتقيان في الهدف العام (دون الدخول في النية).


    ثانيا: كلا الطرفين ينتميان لمذهب أهل السنة والجماعة، ولا خلاف بينهما على وجوب الجهاد كفريضة لإخراج المحتل من أرض المسلمين، فالجهاد برأي الطرفين فرض عين، ما دام هناك شبر محتل من ارض المسلمين.


    ثالثا: أعداء الطرفين لا يفرقون بينهما، بوصفهما "جماعتين إرهابيتين خارجتين على نظم القانون الأممي"، بالتالي هما في سلة واحدة وفريق واحد وأيدلوجية واحدة بنظر العالم الغربي (أيدلوجية الجهاد لتحرير الأرض).


    رابعا: على المدى البعيد، يعتبر مشروع كل منهما داعم ومثبت لمشروع الآخر في "أسلمة المجتمعات"، ورفع حالة الخمول والسلبية والانكفاء التي لازمتها سنوات طويلة.


    خامسا: كلا الطرفين مطارد ومهدد بروحه وأمنه ووجوده وكيانه من قوى الشر العالمية.


    سادسا: كلا الطرفين قدم دماء وشهداء وأسرى ومعذبين .. وجرى اغتيال قادة وزعماء له، ميدانيين وأفرادا.


    سابعا: كلا الطرفين (من زاوية النية الخالصة الظاهرة)، يحمل نية صادقة لله في فعل المقاومة.


    ثامنا: الطرفان يرفضان التبعية "الحركية" في المسار الجهادي الخططي لأي من الأنظمة السياسية الحاكمة (عربية أو إسلامية أو عالمية)، ويرسمان خطوط سيرهما وفق ما ترسمه المصلحة العامة للتنظيم (بمعنى هناك استقلالية في اتخاذ شكل الحراك والسياسة المتبعة، دون إملاءات من قبل أنظمة حاكمة من الخارج).


    تاسعا: الطرفان في بنائهما العددي، يقومان على عنصر الشباب تحديدا، فسمة الشباب هي الغالبة في المنتسبين والمناصرين لهما.


    أما نقاط الاختلاف:


    أولا: حركة المقاومة الإسلامية حماس، بحسب المادة الثانية من ميثاقها هي (جناح من أجنحة الإخوان المسلمين بفلسطين، وحركة الإخوان المسلمين تنظيم عالمي، وهي كبرى الحركات الإسلامية في العصر الحديث، وهو تنظيم قديم له تاريخ جهادي.


    أما تنظيم القاعدة، فليس مرتبطا بأي من التيارات الفكرية القائمة على الساحة في العصر الحديث، وهو تنظيم نشأ حديثا بعد هزيمة الاتحاد السوفييتي على أيدي المجاهدين في أفغانستان، ويتبنى فكر مدرسة جديدة التكون، يُطلق عليها: "مدرسة الفكر السلفي الجهادي".


    ثانيا: حماس حركة تؤمن بالشمولية في تطبيق الإسلام في مناح الحياة (في التصور والاعتقاد، في السياسة والاقتصاد، في التربية والاجتماع، في القضاء والحكم، في الدعوة والتعليم، في الفن والإعلام .. الخ)، فهي ذراع لجماعة الإخوان المنخرطة في المجتمعات عبر عشرات مؤسسات المجتمع المدني، أما تنظيم القاعدة فيتخذ من الفعل المسلح مجالا وحيدا، فليس للتنظيم مؤسسات مجتمع مدني أو مؤسسات خدمية منتشرة قائمة وملحوظة بين الناس.


    ثالثا: تؤمن حركة حماس بمبدأ المرحلية الجهادية في الفعل المقاوم لتحرير الأرض، فلا ضير عندها من إبرام هدنة طويلة أو قصيرة قائمة على أسس وشروط واضحة لقاء تحقيق انسحاب جزئي نهائي من الأرض على غرار صلح الحديبية، فيما يرفض تنظيم القاعدة مبدأ الهدن، ولا يؤمن بمرحلية التحرير لأجزاء حاضرة وأخرى مؤجله، من منطلق الكل الذي لا يتجزأ.


    رابعا: تؤمن حركة حماس بالمشاركة السياسية والتغيير من خلال المشاركة المباشرة في هياكل الدولة ومؤسساتها عبر الترشيح والانتخاب، ودخول المجالس النيابية والحكومات وفق تصور شرعي ونظرة في الإصلاح، أما تنظيم القاعدة فيتبنى الرأي الفقهي المحرم لدخول المجالس النيابية بوصفها كفرية ولا يجيز الدخول في الحكومات وتشكيلها، بوصفها أحدى صور الديمقراطية التي يعتبرها التنظيم هياكل كفرية لا يجوز التعامل معها.


    خامسا: تؤمن حركة حماس بجغرافية الصراع مع العدو الصهيوني، فهي ترفض إخراج الصراع خارج مربع فلسطين لعوامل عدة (تكتيكية وتنظيمية وواقعية وعسكرية)، أما تنظيم القاعدة فلديه عدة جبهات مفتوحة داخل دول عربية وغربية عدة، ولا يؤمن بالتحديد الجغرافي للصراع.


    سادسا: لا تتبنى حماس المنهج التكفيري في منهجها الفكري، ولا تدخل نفسها في مسائل تكفير الأنظمة العربية والإسلامية أو الحكومات، وتسعى لبناء علاقات ايجابية مع جميع الدول على قاعدة الاحترام المتبادل القائم على أسس العدل والحق، فيما يتبنى تنظيم القاعدة منهج تكفير الأنظمة الحاكمة والحكومات، ولا يرى من داع لبناء علاقات ايجابية مع الأنظمة القائمة، لاعتبارات يراها التنظيم شرعية وواقعية من وجهة نظره.


    سابعا: ترفض حماس مبدأ استخدام العنف في المجتمعات العربية والإسلامية لتغيير الأنظمة، وترى بحرمة إراقة الدم المسلم تحت أي مبرر كان، لذا تؤمن حماس (كما حال جماعة الإخوان) بالتغيير السلمي للسلطة. أما تنظيم القاعدة، فيتبنى رأيا يجيز له استخدام العنف والقتل بحق الأنظمة والحكومات والعاملين فيها، بوصفها "أنظمة كفرية"، ويؤمن التنظيم بالتغيير عبر وسائل غير سلمية، ويأخذ بفقه "التترس" (التنظيم لا يكفر الشعوب العربية والإسلامية ولا يفتي بجواز قتلها قصدا).


    ثامنا: لا تفرق القاعدة بين "الأنظمة الحاكمة كإدارات حكم" وبين شعوبها، فالقاعدة ترى أن لا خلاف أو اختلاف بين الشعب الأمريكي مثلا والإدارة الأمريكية، أو الشعب البريطاني مثلا والحكومة، لذا قتل هؤلاء لا ينفصل عن جواز قتل أولئك، فيما تفرق حركة حماس في نظرتها لأعدائها بين شخوص السلطة الحاكمة والإدارات وبين شعوبها.


    تاسعا: تعتبر حماس تنظيما هرميا تصاعديا، يمر المنتمي إليها على مراحل ومحاضن منتقاة، ومعروفة ومؤسسة على منهج واضح ورؤية شاملة (بوصفها فرع لهرمية تنظيم الإخوان المسلمين)، أما القاعدة فهو تيار فكري أكثر منه تنظيم هرمي مؤسسي، فمن السهولة "النسبية" مثلا الانتساب للقاعدة، لكن تلك السهولة النسبية متعذرة عند تنظيم حركة حماس، ولكل هنا اعتباراته ومبرراته.


    عاشرا: تؤمن حماس بميزان القوة الواقعية في إدارة صراعها مع المغتصب، وتستخدم في سبيل ذلك كل إمكاناتها المتاحة للحفاظ على كينونتها ومحدودية أدواتها وعتادها في الزمان والمكان المناسبين وتضع بناء على ذلك خطوات سيرها فلا ترى بأسا من إقامة تحالفات مساندة هنا وهناك في سبيل تحقيق نوع من التوازن مع العدو الغاصب (عدو عدوي صديقي).


    أما تنظيم القاعدة، فلا يرى في تباين القوة مع العدو أية دلالة هامة ضمن حسبة الكر والفر بالنظر لاعتماده شبه الكلي على العامل الديني المعنوي بالنصر، فلا ضير عند التنظيم هنا من فتح عدة جبهات دفعة واحدة انطلاقا من عدة قواعد وتفاسير، ولا يرى التنظيم ضرورة ملحة أو فائدة من استخدام قاعدة (عدو عدوي صديقي).


    حادي عشر: فريضة الجهاد عند حركة حماس "وسيلة"، وهو ما يظهر في تصريحات ومنهج وميثاق الحركة وأدبياتها، ومن قبلها منهج جماعة الإخوان .. في حين يعتبر الجهاد غاية لدى تنظيم القاعدة أيضا كما يظهر في العديد من مناشط وتحركات وتصريحات ومنهاج التنظيم في صراعه "الأممي"، أي بمعنى أن القاعدة تنظر للجهاد بوصفه (كل الإسلام).


    ثاني عشر: تتبنى حركة حماس إستراتيجية واضحة المعالم للتحرير ومشروعا مقاوما، له بداية ونهاية واضحة التحرك وممكنة التحقيق بحسب المحللين على أرض الواقع، لكن مما يؤخذ على تنظيم القاعدة بناء إستراتيجيتها على أهداف يقترب بعضها من دائرة المستحيل، فضلا عن اتسام بعضها الآخر بـ"الغموض والضبابية"، من ذلك مثلا (إجبار أميركا على الانسحاب من العالم الإسلامي والعودة للانكفاء الداخلي على نفسها (أيمن الظواهري 2004م) إلى جانب دفع أميركا لتبني مطالب "القاعدة"، والعمل على تحقيقها في كافة القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي من كشمير شرقا إلى فلسطين غربا (أبو مصعب الزرقاوي 2005م).


    ثالث عشر: تحترس حركة حماس من فتح باب الانضمام إليها هكذا دون تمحيص أو تنقيح لأية مجموعات مسلحة تحمل اسمها خارج فلسطين وترغب بالانضمام إليها لاعتبارات عدة، لكن تنظيم القاعدة بحكم صراعه المفتوح، قبل بأية مجموعة ترغب هنا أو هناك، بالانضمام إليه، دون تنقيح ماضيها أو التعرف على أدبياتها، أو التأكد من محاضن نشأتها وفهمها لأصول القتال والجهاد، وفق المنطوق الشرعي والحكم الصحيح.


    لذا وجدنا كثيرا من المجموعات انضمت إلى القاعدة، وشكلت لها خطرا، لم يُتدارك إلى الآن، وأكثر الانتماء كان "للاستقواء بها في صراعه المحلي"، فيظهر منه بعد فترة وجيزة، التململ والتملص من الأوامر الصادرة إليه، لأنه لم يقتنع ابتداء برؤية القاعدة كليا أو بمنهجها أو بتوجيهاتها، وهنا مكمن ضياع كثير من الجهد المادي والمعنوي وفتح باب الخروقات الأمنية على القاعدة نظرا، لكونها تنظيما مفتوحا لكل من يرغب دون ضابط صارم.


    رابع عشر: تقوم سياسة حماس التكتيكية على تحييد اكبر قدر ممكن من الأعداء والمتربصين بها وبمقاومتها فهي بعيدة عن سياسة فتح ملفات عداء لها على أكثر من جبهة، وتحاول قدر الاستطاعة التأقلم مع ظرفها الحساس ونضوب المصادر الإمدادية .. وهو عكس السياسة الإستراتيجية للقاعدة، والتي فتحت عدة جبهات دون إسقاط لفقه الواقع، بحسب محللين، فهي استعدت الغرب والأنظمة العربية بل والشعوب، عندما ضربت خواصر طرية عربية مثل الأسواق والمجمعات والفنادق تحت لافتة "فقه التترس".


    خامس عشر: لحركة حماس مرجعية شرعية فقهية بعيدة عن شخوص رجال الحركة "السياسيين والعسكريين "فهم يصدرون الفتوى من داخل مربع الحدث الذي يعيشون وليس بعيدين عنه، أما تنظيم القاعدة، فقادته هم أنفسهم جهة الإفتاء الشرعية التي تسير شؤون التنظيم الشرعية في أحكام النوازل.


    سادس عشر: لا تعاني حركة حماس من وجود حالة بارزة من التباينات في التطبيق الواقعي لسياسة ومسار الحركة، بين أي من قادة الميدان أو السياسة .. (توجد اختلافات داخل جسم التنظيم وهي ظاهرة صحية لكنها لا تخرج للعلن على شكل أخطاء قاتلة)، بينما عانى جسم القاعدة من أخطاء باعتراف عدد من قادته ومنظريه.

    ياقادة حماسنا وجهادنا ،، لديكم مفتاح قوتنا ،، بوحدتنا ننتصر ،،

  • #2
    انا بصراحه مش عارف ضرورة هالمقال

    ما بكفي ال19 صفحه

    الي نزلو يردحوا لبعض فيها

    والي كفر وخون وافتى


    الرجاء من الاداره حذف الموضوع لعقمية الجدال

    تعليق


    • #3
      انا بصراحه مش عارف ضرورة هالمقال

      ما بكفي ال19 صفحه

      الي نزلو يردحوا لبعض فيها

      والي كفر وخون وافتى
      يا اخي هذه دراسة منهجية للحزبين بدون كلام عاطفي كما صدر في ذلك الموضوع

      ياقادة حماسنا وجهادنا ،، لديكم مفتاح قوتنا ،، بوحدتنا ننتصر ،،

      تعليق


      • #4
        الله يجيب الى فيه الخير
        [flash=http://www.sh3des.com/desimg/saraya-aftakher.swf]WIDTH=510 HEIGHT=200[/flash]

        إضغط على التوقيع واستمع للأنشودة

        تعليق


        • #5
          يا شييييييييييييييخ
          اقرفنا

          تعليق


          • #6
            .........لا تعليق...........



            قلبي على غزة ولست أرى قلب أحد سواي

            تعليق

            يعمل...
            X