شخصيات مقربة من "حماس" في الضفة تتوصل إلى وثيقة هدنة مع حاخام يهودي
رام الله – محمد يونس، (ا ف ب) : أثمرت اتصالات وحوارات بين شخصيات محسوبة على حركة
"حماس" في الضفة الغربية وحاخام يهودي إلى اقتراح لوقف متبادل لإطلاق النار في قطاع
غزة. وقال خالد العمايرة من الخليل، وهو احد الشخصيات التي توصلت إلى الوثيقة مع
الحاخام مناحيم فرومان من مستوطنة "تقوع" قرب بيت لحم، إن الوثيقة "تحظى بقبول
شخصيات مهمة في حماس في الداخل والخارج". وأضاف إن الوثيقة التي تعهد الحاخام نقلها
إلى مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية تنص على وقف كامل لإطلاق النار ورفع كامل
للحصار المالي والاقتصادي عن قطاع غزة وهي "تُلزم إسرائيل بوقف كل عمليات القصف
والاغتيال ورفع الحصار كاملا عن غزة وفتح المعابر، كما تلزم حماس بوقف جميع القذائف
والهجمات من قطاع غزة على إسرائيل".
وحملت الوثيقة عنوان: "الخطوط العامة لهدنة محتملة بين الحكومة الإسرائيلية
والسلطات الفلسطينية في قطاع غزة"، وحددت الالتزامات الإسرائيلية على النحو التالي:
أولا، ترفع إسرائيل فورا كل العقوبات المفروضة على قطاع غزة وتلغيها، وتشمل:
أ- السماح بالأنشطة الاقتصادية الاعتيادية بين قطاع غزة والعالم الخارجي.
ب- إعادة المعابر بين غزة والعالم الخارجي، بما في ذلك حركة السفر ونقل البضائع
والخدمات من قطاع غزة واليه.
ج- الامتناع عن استخدام الذرائع الأمنية لإيذاء أو معاقبة سكان قطاع غزة وإعادة
فرض العقوبات كليا أو جزئيا.
د- إلغاء أشكال الحصار المالي على قطاع غزة، والسماح بإجراء التحويلات المالية
بصورة اعتيادية بين غزة والعالم الخارجي. التوقف فورا عن كل الأعمال العدائية ضد
قطاع غزة والتي تشمل وقف كل أعمال الاغتيالات والكمائن والقصف الجوي والاجتياحات
وأعمال الاعتقال والاحتجاز والمطاردة ضمن حدود قطاع غزة.
ثانيا، الالتزامات الفلسطينية: تتعهد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة وضع حد لكل
الهجمات من أي نوع ضد إسرائيل، وهذا يشمل:
أ- وقف فوري لجميع الهجمات وإطلاق النيران والقذائف ضد إسرائيل.
ب- فرض وقف إطلاق النار على كل المجموعات المسلحة والأفراد الناشطين في قطاع غزة.
ج- السلطات في قطاع غزة تعد مسؤولة عن الانتهاكات.
ثالثا، التحقق من تنفيذ الاتفاق.
وقال العمايرة إن الوثيقة اقترحت تولي طرف ثالث أعمال الرقابة على تطبيق الجانبين
التزاماتهما بموجب الوثيقة مثل تركيا أو مصر أو الاتحاد الأوروبي. وأضاف إنها نصت
أيضا على ضرورة أن تحظى بموافقة قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، خصوصا الرئيس
محمود عباس.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الشخصيات التي شاركت في الحوار مع الحاخام الإسرائيلي،
وبينها وزراء سابقون في حكومة إسماعيل هنية الأولى والثانية، حظيت بغطاء رسمي من
الحركة لإجراء هذا الحوار. وأضافت إن "حماس" تسعى إلى التوصل إلى هدنة مع إسرائيل
لتجنب أي عملية عسكرية إسرائيلية وشيكة في القطاع، ولرفع الحصار الخانق عن قطاع غزة.
من جانبه، أعلن الحاخام فرومان انه توصل مع عضو في "حماس" إلى "وثيقة مشتركة من
أربع صفحات للتوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار يتعهد بموجبه الجانبان وضع حد لأعمال
العنف". وأوضح أن "إسماعيل هنية (رئيس الوزراء الفلسطيني المقال) وخالد مشعل (رئيس
المكتب السياسي لحماس) وافقا عليها". وقال إن إسرائيل تتعهد بموجب هذه الوثيقة "وقف
الهجمات وعمليات التوغل والاغتيالات ورفع الحصار الاقتصادي"، في حين "تتعهد حماس من
جانبها بوقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون ومنع فصائل أخرى من القيام بمثل هذه
الهجمات"، موضحا: "إذا احتُرم وقف إطلاق النار سيفرج عن الجندي غلعاد شاليت (الذي
خطف في حزيران 2006) وكل المعتقلين الفلسطينيين تدريجيا". وقال إن الوثيقة "تستند
إلى مبادئ دينية لأن وحدهم رجال الدين قادرون على إرساء السلام في المنطقة"، مضيفا
انه نقل الوثيقة إلى "مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية". ويدعو الحاخام فرومان
منذ سنوات إلى حوار مع الفلسطينيين على أسس دينية، وكان التقى الرئيس الراحل ياسر
عرفات والزعيم الروحي لـ "حماس" الشيخ احمد ياسين الذي قتل في غارة إسرائيلية في
آذار/ مارس عام 2004.
الحياة 15/2/2008
كتبها الشيخ زهير بن حسن حميدات
رام الله – محمد يونس، (ا ف ب) : أثمرت اتصالات وحوارات بين شخصيات محسوبة على حركة
"حماس" في الضفة الغربية وحاخام يهودي إلى اقتراح لوقف متبادل لإطلاق النار في قطاع
غزة. وقال خالد العمايرة من الخليل، وهو احد الشخصيات التي توصلت إلى الوثيقة مع
الحاخام مناحيم فرومان من مستوطنة "تقوع" قرب بيت لحم، إن الوثيقة "تحظى بقبول
شخصيات مهمة في حماس في الداخل والخارج". وأضاف إن الوثيقة التي تعهد الحاخام نقلها
إلى مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية تنص على وقف كامل لإطلاق النار ورفع كامل
للحصار المالي والاقتصادي عن قطاع غزة وهي "تُلزم إسرائيل بوقف كل عمليات القصف
والاغتيال ورفع الحصار كاملا عن غزة وفتح المعابر، كما تلزم حماس بوقف جميع القذائف
والهجمات من قطاع غزة على إسرائيل".
وحملت الوثيقة عنوان: "الخطوط العامة لهدنة محتملة بين الحكومة الإسرائيلية
والسلطات الفلسطينية في قطاع غزة"، وحددت الالتزامات الإسرائيلية على النحو التالي:
أولا، ترفع إسرائيل فورا كل العقوبات المفروضة على قطاع غزة وتلغيها، وتشمل:
أ- السماح بالأنشطة الاقتصادية الاعتيادية بين قطاع غزة والعالم الخارجي.
ب- إعادة المعابر بين غزة والعالم الخارجي، بما في ذلك حركة السفر ونقل البضائع
والخدمات من قطاع غزة واليه.
ج- الامتناع عن استخدام الذرائع الأمنية لإيذاء أو معاقبة سكان قطاع غزة وإعادة
فرض العقوبات كليا أو جزئيا.
د- إلغاء أشكال الحصار المالي على قطاع غزة، والسماح بإجراء التحويلات المالية
بصورة اعتيادية بين غزة والعالم الخارجي. التوقف فورا عن كل الأعمال العدائية ضد
قطاع غزة والتي تشمل وقف كل أعمال الاغتيالات والكمائن والقصف الجوي والاجتياحات
وأعمال الاعتقال والاحتجاز والمطاردة ضمن حدود قطاع غزة.
ثانيا، الالتزامات الفلسطينية: تتعهد السلطات الفلسطينية في قطاع غزة وضع حد لكل
الهجمات من أي نوع ضد إسرائيل، وهذا يشمل:
أ- وقف فوري لجميع الهجمات وإطلاق النيران والقذائف ضد إسرائيل.
ب- فرض وقف إطلاق النار على كل المجموعات المسلحة والأفراد الناشطين في قطاع غزة.
ج- السلطات في قطاع غزة تعد مسؤولة عن الانتهاكات.
ثالثا، التحقق من تنفيذ الاتفاق.
وقال العمايرة إن الوثيقة اقترحت تولي طرف ثالث أعمال الرقابة على تطبيق الجانبين
التزاماتهما بموجب الوثيقة مثل تركيا أو مصر أو الاتحاد الأوروبي. وأضاف إنها نصت
أيضا على ضرورة أن تحظى بموافقة قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، خصوصا الرئيس
محمود عباس.
وأوضحت مصادر مطلعة أن الشخصيات التي شاركت في الحوار مع الحاخام الإسرائيلي،
وبينها وزراء سابقون في حكومة إسماعيل هنية الأولى والثانية، حظيت بغطاء رسمي من
الحركة لإجراء هذا الحوار. وأضافت إن "حماس" تسعى إلى التوصل إلى هدنة مع إسرائيل
لتجنب أي عملية عسكرية إسرائيلية وشيكة في القطاع، ولرفع الحصار الخانق عن قطاع غزة.
من جانبه، أعلن الحاخام فرومان انه توصل مع عضو في "حماس" إلى "وثيقة مشتركة من
أربع صفحات للتوصل إلى هدنة ووقف إطلاق نار يتعهد بموجبه الجانبان وضع حد لأعمال
العنف". وأوضح أن "إسماعيل هنية (رئيس الوزراء الفلسطيني المقال) وخالد مشعل (رئيس
المكتب السياسي لحماس) وافقا عليها". وقال إن إسرائيل تتعهد بموجب هذه الوثيقة "وقف
الهجمات وعمليات التوغل والاغتيالات ورفع الحصار الاقتصادي"، في حين "تتعهد حماس من
جانبها بوقف إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون ومنع فصائل أخرى من القيام بمثل هذه
الهجمات"، موضحا: "إذا احتُرم وقف إطلاق النار سيفرج عن الجندي غلعاد شاليت (الذي
خطف في حزيران 2006) وكل المعتقلين الفلسطينيين تدريجيا". وقال إن الوثيقة "تستند
إلى مبادئ دينية لأن وحدهم رجال الدين قادرون على إرساء السلام في المنطقة"، مضيفا
انه نقل الوثيقة إلى "مسؤول كبير في الحكومة الإسرائيلية". ويدعو الحاخام فرومان
منذ سنوات إلى حوار مع الفلسطينيين على أسس دينية، وكان التقى الرئيس الراحل ياسر
عرفات والزعيم الروحي لـ "حماس" الشيخ احمد ياسين الذي قتل في غارة إسرائيلية في
آذار/ مارس عام 2004.
الحياة 15/2/2008
كتبها الشيخ زهير بن حسن حميدات
تعليق