[bor=CCCC33]اختفت الابتسامة الساخرة التي رسمها قادة اسرائيل على محيّاهم يوم الاربعاء في اعقاب انتشار نبأ اغتيال الحاج عماد مغنية .
ايهود اولمرت كان انتشل الميكروفون من كابينة الطائرة التي اعادته من المانيا وقال بصخب طفولي ( جرى اغتيال عماد مغنية ) وسارع من في الطائرة للقدوم اليه للمباركة .
وكان الكنيست شهد يوم الاغتيال حدثا لم يسبق له مثيل حين سارع اعضاء الكنيست الى اهود اولمرت الذي وصل القاعه الرئيسية عقب نشر نبأ اغتيال عماد مغنية - دون سبب واضح يبرر حضوره الى القاعه - وقدموا له التهنئة والتبريكات على عملية الاغتيال .
وفي الوضع الطبيعي يتوجب توقيع 50 عضو كنيست لجلب ايهود اولمرت الى القاعه الرئيسية في الكنيست او يجب اجراء نقاش مهم جدا حتى يحضر رئيس الوزراء الى القاعه .
ولكنه وفور اعلان اغتيال مغنية ظهر اولمرت في قاعة الكنيست حيث اصطف اعضاء الكنيست ومن بينهم اعضاء في الليكود واسرائيل بيتنا واحدا خلف الاخر ومروا من امام مقعده مصافحين اياه ومباركين له عملية الاغتيال ومطالبين اولمرت بنقل تحياتهم الى رئيس الموساد مئير دغان .
وظهر اولمرت مرتاحا ومبتسما دون ان ينفي او يؤكد مسؤولية اسرائيل عن عملية الاغتيال مع اصراره على اظهار رضاه التام عن الانجاز الذي تحقق وفقا للمصدر الاسرائيلي .
الخبراء العسكريون ، وزير الجيش ، رئيس الاركان كلهم التزموا الصمت ولكنهم ابتسموا ردا على اسئلة الصحافيين اذا كان الموساد هو الذي نفذ عملية الاغتيال .
الصحف العبرية المطبوعة كانت اكثر مسؤولية من قادة اسرائيل فكتبت عناوينها الرئيسية تحذر الاسرائيليين من الانتقام .
وظلت وسائل الاعلام العبرية ( تحتفل تقريبا ) باغتيال الحاج رضوان ( عماد مغنية ) حتى ألقى حسن نصر الله كلمته الغاضبة .
اختفت الابتسامات فورا ، وامتقعت الوجوه ولم يعد المحللون العسكريون او ضيوف الاستوديو يسيطرون على الاحتمالات المستجدة .
ورغم اختلاف الاحتمالات اتفقوا جميعا على ان ( نصر الله ان قال فعل ) وان كلام الرجل يؤخذ على محمل الجدية التامة .
قائد الجيش الاسرائيلي على الحدود مع لبنان أعلن الاستنفار التام وقال للصحافيين : علمتنا التجارب ان نأخذ كلام نصر الله على محمل الجدية .
رئيس اركان جيش اسرائيل جابي اشكنازي أصدر تعليماته الى مختلف الأذرع العسكرية الاسرائيلية لتكون في حالة تأهب جواً وبراً وبحراً حفاظاً على الحدود الشمالية وغيرها من المصالح الاسرائيلية .
وأكد التلفزيون الاسرائيلي انه يمنع على الاسرائيليين السفر الى الدول العربية كما جرى تحذير كل الاسرائيليين واماكن تجمع اليهود في العالم من خطر انتقام نصر الله .وهو تحذير عام ويدل على عجز المخابرات الاسرائيلية عن معرفة مخططات حزب الله في الرد ويؤكد نقص معلومات اسرائيل في تحمل مسؤولية وقوة رد حزب الله .
وبكل حال من الاحوال بدأ بعض الاسرائيليين ومن خلال البرامج الاذاعية والتلفزيونية في انتقاد خطوة الاغتيال لانها فتحت بوابة الانتقام من جديد .
ومهما يكن الامر فان كل اسرائيلي وكل يهودي في العالم يعيش الان قلق الامن ، والقلق أشد ثقلا من الخوف ، فلانسان يخاف من شئ يعرفه اما القلق فهو الخوف من شئ لا يعرفه .
واسرائيل لا تعرف الان ماذا سيفعل حزب الله ، بل ان نظرة واحدة على وجوه القادة الاسرائيليين قد يظهر للمشاهد " نظرة ندم " صار يخبؤها اولمرت واركانه عن الجمهور الاسرائيلي . [/bor]
ايهود اولمرت كان انتشل الميكروفون من كابينة الطائرة التي اعادته من المانيا وقال بصخب طفولي ( جرى اغتيال عماد مغنية ) وسارع من في الطائرة للقدوم اليه للمباركة .
وكان الكنيست شهد يوم الاغتيال حدثا لم يسبق له مثيل حين سارع اعضاء الكنيست الى اهود اولمرت الذي وصل القاعه الرئيسية عقب نشر نبأ اغتيال عماد مغنية - دون سبب واضح يبرر حضوره الى القاعه - وقدموا له التهنئة والتبريكات على عملية الاغتيال .
وفي الوضع الطبيعي يتوجب توقيع 50 عضو كنيست لجلب ايهود اولمرت الى القاعه الرئيسية في الكنيست او يجب اجراء نقاش مهم جدا حتى يحضر رئيس الوزراء الى القاعه .
ولكنه وفور اعلان اغتيال مغنية ظهر اولمرت في قاعة الكنيست حيث اصطف اعضاء الكنيست ومن بينهم اعضاء في الليكود واسرائيل بيتنا واحدا خلف الاخر ومروا من امام مقعده مصافحين اياه ومباركين له عملية الاغتيال ومطالبين اولمرت بنقل تحياتهم الى رئيس الموساد مئير دغان .
وظهر اولمرت مرتاحا ومبتسما دون ان ينفي او يؤكد مسؤولية اسرائيل عن عملية الاغتيال مع اصراره على اظهار رضاه التام عن الانجاز الذي تحقق وفقا للمصدر الاسرائيلي .
الخبراء العسكريون ، وزير الجيش ، رئيس الاركان كلهم التزموا الصمت ولكنهم ابتسموا ردا على اسئلة الصحافيين اذا كان الموساد هو الذي نفذ عملية الاغتيال .
الصحف العبرية المطبوعة كانت اكثر مسؤولية من قادة اسرائيل فكتبت عناوينها الرئيسية تحذر الاسرائيليين من الانتقام .
وظلت وسائل الاعلام العبرية ( تحتفل تقريبا ) باغتيال الحاج رضوان ( عماد مغنية ) حتى ألقى حسن نصر الله كلمته الغاضبة .
اختفت الابتسامات فورا ، وامتقعت الوجوه ولم يعد المحللون العسكريون او ضيوف الاستوديو يسيطرون على الاحتمالات المستجدة .
ورغم اختلاف الاحتمالات اتفقوا جميعا على ان ( نصر الله ان قال فعل ) وان كلام الرجل يؤخذ على محمل الجدية التامة .
قائد الجيش الاسرائيلي على الحدود مع لبنان أعلن الاستنفار التام وقال للصحافيين : علمتنا التجارب ان نأخذ كلام نصر الله على محمل الجدية .
رئيس اركان جيش اسرائيل جابي اشكنازي أصدر تعليماته الى مختلف الأذرع العسكرية الاسرائيلية لتكون في حالة تأهب جواً وبراً وبحراً حفاظاً على الحدود الشمالية وغيرها من المصالح الاسرائيلية .
وأكد التلفزيون الاسرائيلي انه يمنع على الاسرائيليين السفر الى الدول العربية كما جرى تحذير كل الاسرائيليين واماكن تجمع اليهود في العالم من خطر انتقام نصر الله .وهو تحذير عام ويدل على عجز المخابرات الاسرائيلية عن معرفة مخططات حزب الله في الرد ويؤكد نقص معلومات اسرائيل في تحمل مسؤولية وقوة رد حزب الله .
وبكل حال من الاحوال بدأ بعض الاسرائيليين ومن خلال البرامج الاذاعية والتلفزيونية في انتقاد خطوة الاغتيال لانها فتحت بوابة الانتقام من جديد .
ومهما يكن الامر فان كل اسرائيلي وكل يهودي في العالم يعيش الان قلق الامن ، والقلق أشد ثقلا من الخوف ، فلانسان يخاف من شئ يعرفه اما القلق فهو الخوف من شئ لا يعرفه .
واسرائيل لا تعرف الان ماذا سيفعل حزب الله ، بل ان نظرة واحدة على وجوه القادة الاسرائيليين قد يظهر للمشاهد " نظرة ندم " صار يخبؤها اولمرت واركانه عن الجمهور الاسرائيلي . [/bor]
تعليق