القدس – قدس نت
يعقد صباح اليوم الاثنين في القدس لقاء ثلاثي يجمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس و رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت ووزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس في محاولة لتحريك مفاوضات السلام على خلفية خلافات بخصوص حكومة الوحدة الوطنية التي تضم حماس.
وتضم القمة الثلاثية إلى جانب الأطراف الثلاثة من الجانب الإسرائيلي وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ، ووزير الحرب عمير بيرتس، ونائب رئيس الوزراء شمعون بيرس .
ومن ضمن المحاور الرئيسية في اللقاء محاولة إقناع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي بضرورة إعطاء فرصة لحكومة الوحدة الوطنية التي تمخضت عن اتفاق مكة بين فتح بزعامة عباس وحركة حماس التي تقود الحكومة الفلسطينية وتضاف إليها أعمال الحفر الإسرائيلية في باب المغاربة.
وقبل عقد القمة خفضت مصادر متعددة سقف التوقعات التي سيخرج بها اللقاء حيث قللت وزيرة الخارجية الأمريكية من توقعات اللقاء الثلاثي الذي وصفته بمحادثات غير رسمية " بروتوكولية " فقالت: "لا افترض أننا سنصل إلى رؤية مشتركة حول ما يتوجب نقاشه في هذا الاجتماع الأولي".
من جانبها قالت مصادر في مكتب أولمرت " أن توقعاتهم غير عالية بشأن ما سيتمخض عنه اجتماع القمة اليوم مؤكدة أن السلام لن ينطلق عن هذه القمة".
وأضافت المصادر أن الجزء الأول من القمة سيتركز على لقاء مغلق بين أولمرت ورايس وعباس يلحق بهم بعد مدة أعضاء من الأطراف الثلاثة ومن المتوقع أن يستمر اللقاء ثلاثة ساعات ونصف موضحة أنه سيتم مناقشة مواضيع متعددة في اللقاء بينها شروط الرباعية الدولية وإطلاق سراح شاليط ووقف إطلاق الصواريخ وعمليات تهريب السلاح إلى قطاع غزة".
وكانت وزيرة الخارجية اجتمعت بالرئيس عباس لمناقشة اتفاق مكة المكرمة وأفاق نجاح اللقاء الثلاثي الذي سيجمع عباس برئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت اليوم في مدينة القدس.
وقالت مصادر فلسطينية شاركت في الاجتماع " إن هناك تحفظ أمريكي من اتفاق مكة", مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تقول أن هذا الاتفاق غير كاف للاعتراف بالحكومة الفلسطينية القادمة ولا بد من الانتظار حتى تشكيلها.
و حسب المصادر تشترط واشنطن على الحكومة الجديدة الاعتراف الواضح بإسرائيل بالإضافة إلى القبول بشروط اللجنة الرباعية.
كما التقت رايس بشكل منفرد، مساء أمس الأحد، لمدة ساعتين ونصف الساعة مع أولمرت. كما اجتمعت مع وزير الحرب عمير بيرتس، الذي حضر الاجتماع بمعية رئيس الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين. والتقت أيضاً السناتور جون كيل الذي يزور البلاد.
وكان أولمرت قد صرح أن الحكومة الإسرائيلية لن تعترف ولن تتعاون مع حكومة فلسطينية لا تلتزم بشروط الرباعية الدولية. وقال في افتتاح جلسة الحكومة أنه توصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع الرئيس الأمريكي جورج بوش.
و قالت رايس بعد محادثات مع القادة الفلسطينيين انها لا ترى اي مؤشرات على ان حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية الجديدة ستلبي الشروط التي وضعها الغرب.
وأضافت رايس للصحافيين بعد محادثات مع كل من عباس و اولمرت على حدة "لم ار شيئا حتى الان يشير الى ان هذه ستكون حكومة تلبي الشروط" التي وضعتها اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط لرفع المقاطعة عن الحكومة.
الا انها اكدت ان واشنطن ستنتظر لترى تشكيلة وبرنامج الحكومة الجديدة التي تضم كل من حركتي فتح وحماس والمتوقع تشكيلها خلال اسابيع.
تعليق