فلسطين اليوم – رام الله
أكد الشيخ خضر عدنان، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي بالضفة المحتلة، بأنه لن يتعاطى مع الاستدعاءات والطلبات التي وجهتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية للتحقيق معه، لأنها مبينة على أساس امني وسياسي .
وقال الشيخ عدنان في حوار خاص بصحيفة "الاستقلال":" لقد وجهت أجهزة أمن السلطة خلال الأيام القليلة الماضية استدعائي للتحقيق والاستجواب، ولكني لم ولن ألبي تلك الاستدعاءات، وهذا الموقف بمثابة موقف عام لدى حركة الجهاد الإسلامي وليس موقفا شخصيا".
وأضاف:" على أجهزة السلطة أن تلاحق العملاء والمتساقطين الذين يلاحقون رجال المقاومة في شوارع الضفة الغربية وعموم الوطن المحتل، وأن تحاكم وتحاسب عناصرها الذين آذوا مجاهدينا في سجونها وتلذذوا بتعذيبهم في سجن "جنيد"، "الظاهرية"، "جنين"، "نابلس المركزي" و"رام الله"، بدل من ملاحقة المقاومين والسياسيين الفلسطينيين".
التنسيق الأمني
وأشار الشيخ عدنان بأن الأجهزة الفلسطينية تحاول إحياء قضية التنسيق الأمني ويجربون ما قاموا فيه خلال سنوات "أوسلو" العجاف التي بلعنا خلالها السم وأوذينا خلالها الكثير...ولكن الزمن يتقدم للأمام ولن نخطو أي خطوة للخلف ولن نرجع".
وتابع بالقول:" عليها أن تلتحق بخندق الجهاد والمقاومة، والكف عن ملاحقة المجاهدين، فنحن لن نسلم أنفسنا حتى لو طوردنا في الجبال".
وجاء في الاستدعاء الذي وصل مؤخرا إلى منزل الشيخ عدنان، ضرورة إحضار 4 صور شخصية للشيخ خضر عدنان عدا عن اصطحاب الهوية الشخصية وهذا يعني –حسب الشيخ خضر- فتح ملفات أمنية.
والشيخ عدنان(31 عاما) هو من قرية عرابة جنوب جنين، وسبق اعتقاله 3 مرات من قبل قوات الاحتلال، أمضى أكثر من5 سنوات عدا عن أشهر قضاها في سجون السلطة الفلسطينية في العام 1999.
الحوار الداخلي
وخلال اللقاء "المقتضب والسريع" الذي جمعنا مع الشيخ عدنان تطرقنا الى موضوع الحوار الفلسطيني الداخلي وإذا كان هناك أي تحركات أو مبادرات جديدة، أوضح عدنان:" الحال في الضفة الغربية يختلف عن قطاع غزة، وخاصة من الناحية الأمنية..بالكاد يكون هناك تنسيق فصائلي على المستوى المطلوب".
وأضاف:" نحن في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية ندعو بشكل دائم للوحدة الوطنية..وكان آخرها دعوتنا خلال تشييع الشهيدين عمار زكارنة واحمد أبو زيد اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال الاثنين الماضي في قباطيا..وقلنا إن الدم الفلسطيني والمقاومة كفيلان بان يوحدانا على طريق الجهاد والمقاومة.
وبخصوص التصعيد الصهيوني المتواصل في مناطق الضفة الغربية من اغتيالات واعتقالات، اعتبر الشيخ عدنان بأن ذلك هو ثمرة عمليات التسوية الجارية. وقال:"عقب الحديث عن أية عملية تسوية أو مبادرة، ندفع الثمن دوما كمقاومة وهذا نتيجة انابوليس "الشؤم" حيث أعطت غطاء للتصعيد الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
لقاءات عباس - اولمرت
وحول اللقاءات المتواصلة بين الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ورئيس وزراء حكومة العدو الصهيوني قال:" اللقاءات هذه لا جدوى منها ولا تخدم الشعب الفلسطيني وإنما تأتي ضمن حملة مسعورة من قبل الاحتلال ".داعيا السلطة والرئيس "عباس" إلى رفض هذه اللقاءات، وركب سفينة الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو الصهيوني.
وتساءل الشيخ عدنان: من أبناء شعبنا يشكر القيادة الفلسطينية برام الله برئاسة محمود عباس، على هذه اللقاءات؟ بالعكس كل شعبنا ضد هذه اللقاءات. مبيناً بأنه في اليوم الذي يجري فيها لقاء يكون شهداء واعتقالات واغتيالات وآلام في الضفة الغربية وقطاع غزة.فما الجدوى من ذلك سوى المزيد من سفك الدماء وإعطاء الغطاءلذلك؟!!!.
حصار غزة...
وبخصوص الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة أوضح عدنان:" من المؤلم لنا في حركة الجهاد الإسلامي ان تتحول القضية الفلسطينية، "القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية" من قضية امة الى قضية معبر".
وأضاف:"من حق شعبنا العيش بكرامة في القطاع فالشعب الذي قدم الكثير من التضحيات، من العيب على الأمة كل الأمة ان يباتوا وهؤلاء جائعين".
وأشار:" نحن نرى ان ما قام به الشعب في غزة تصرفا سليما وبالاتجاه السليم وليس كما وصفها البعض بـ"العبثية"، بل مفاوضاته هي العبثية، فعليه أن يحترم شعبنا وخطواته الجماهيرية.مؤكداً بأن الأيام والأسابيع القادمة ستثبت للعالم كل العالم ان ما قام به الغزييون كان خطوة شريفة بالاتجاه السليم والصواب.
الاستيطان وتهويد القدس
وفي شأن استمرار الاستيطان وأعمال التهويد في القدس ومحيط المسجد الأقصى، أكد الشيخ عدنان:" أن المفاوضات التي تجريها السلطة هي مفاوضات عبثية وان الاحتلال الصهيوني شأنه على الدوام ليس له سوى النقض بعهوده ومواثيقه".
وأضاف:"ما نراه اليوم في القدس من استيطان وتضييق على أهلنا في البلدة القديمة والاستمرار في حفر الأنفاق والخنادق تحت المسجد الأقصى، يؤكد ما ندعو إليه باستمرار بضرورة وقف المفاوضات العبثية وضرورة الوحدة والمقاومة لمواجهة كل هذه التحديات.
مهاجمة المقاومة..
وفي رده على تصريحات وزير الداخلية في حكومة فياض" التي يهاجم فيها المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية، قال:" كل من ينتقد المقاومة ويصفها بـ"الجنائية"، لأنه لا يعرف حقيقة الشعب الفلسطيني، وهو ليس أصلا من أبناء شعبنا، فـ"اليحيى" لا يعيش بالمخيمات ولا القرى، فهو يعيش من فندق لفندق". المقاومة ستبقى شريفة وموجهة نحو العدو الصهيوني فقط.
تقرير فينوغراد
أما بخصوص التقرير الصهيوني"فينوغراد" والذي اعترف الاحتلال الصهيوني بالهزيمة أمام حزب الله خلال الحرب الأخيرة في جنوب لبنان، ومدى تأثير ذلك على المقاومة الفلسطينية، قال الشيخ عدنان خضر:" التقرير يؤكد ان المقاومة في لبنان أرغمت انف العدو بالتراب..وكذلك المقاومة في غزة جعلت الجيش الصهيوني يندحر، وبإذن الله سيكون الانتصار الثالث للمقاومة بالضفة الغربية عندما يخرج الاحتلال مذموماً مدحوراً مهزوماً".
واختتم حديثه بالقول:" والذي حدث في لبنان وغزة ممكن أن يحدث في أي بقعة بفلسطين وهذا العدو الصهيوني عبارة عن قطعة "كرتون" يمكن تمزيقه وتحطيمه على يد ثلة مؤمنة مجاهدة في سبيل الله عز وجل".
جدير بالذكر هنا أن الشيخ عدنان لم يستطع إنهاء دراسته العليا من جامعة بيرزيت، منذ أعوام للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال وذلك بسبب عمليات الاعتقال والملاحقة التي يتعرض لها من قبل الاحتلال وأجهزة امن السلطة على السواء!!.
2008-02-07 13:23:43
http://paltoday.com/arabic/news.php?id=59873
أكد الشيخ خضر عدنان، أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي بالضفة المحتلة، بأنه لن يتعاطى مع الاستدعاءات والطلبات التي وجهتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية للتحقيق معه، لأنها مبينة على أساس امني وسياسي .
وقال الشيخ عدنان في حوار خاص بصحيفة "الاستقلال":" لقد وجهت أجهزة أمن السلطة خلال الأيام القليلة الماضية استدعائي للتحقيق والاستجواب، ولكني لم ولن ألبي تلك الاستدعاءات، وهذا الموقف بمثابة موقف عام لدى حركة الجهاد الإسلامي وليس موقفا شخصيا".
وأضاف:" على أجهزة السلطة أن تلاحق العملاء والمتساقطين الذين يلاحقون رجال المقاومة في شوارع الضفة الغربية وعموم الوطن المحتل، وأن تحاكم وتحاسب عناصرها الذين آذوا مجاهدينا في سجونها وتلذذوا بتعذيبهم في سجن "جنيد"، "الظاهرية"، "جنين"، "نابلس المركزي" و"رام الله"، بدل من ملاحقة المقاومين والسياسيين الفلسطينيين".
التنسيق الأمني
وأشار الشيخ عدنان بأن الأجهزة الفلسطينية تحاول إحياء قضية التنسيق الأمني ويجربون ما قاموا فيه خلال سنوات "أوسلو" العجاف التي بلعنا خلالها السم وأوذينا خلالها الكثير...ولكن الزمن يتقدم للأمام ولن نخطو أي خطوة للخلف ولن نرجع".
وتابع بالقول:" عليها أن تلتحق بخندق الجهاد والمقاومة، والكف عن ملاحقة المجاهدين، فنحن لن نسلم أنفسنا حتى لو طوردنا في الجبال".
وجاء في الاستدعاء الذي وصل مؤخرا إلى منزل الشيخ عدنان، ضرورة إحضار 4 صور شخصية للشيخ خضر عدنان عدا عن اصطحاب الهوية الشخصية وهذا يعني –حسب الشيخ خضر- فتح ملفات أمنية.
والشيخ عدنان(31 عاما) هو من قرية عرابة جنوب جنين، وسبق اعتقاله 3 مرات من قبل قوات الاحتلال، أمضى أكثر من5 سنوات عدا عن أشهر قضاها في سجون السلطة الفلسطينية في العام 1999.
الحوار الداخلي
وخلال اللقاء "المقتضب والسريع" الذي جمعنا مع الشيخ عدنان تطرقنا الى موضوع الحوار الفلسطيني الداخلي وإذا كان هناك أي تحركات أو مبادرات جديدة، أوضح عدنان:" الحال في الضفة الغربية يختلف عن قطاع غزة، وخاصة من الناحية الأمنية..بالكاد يكون هناك تنسيق فصائلي على المستوى المطلوب".
وأضاف:" نحن في حركة الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية ندعو بشكل دائم للوحدة الوطنية..وكان آخرها دعوتنا خلال تشييع الشهيدين عمار زكارنة واحمد أبو زيد اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال الاثنين الماضي في قباطيا..وقلنا إن الدم الفلسطيني والمقاومة كفيلان بان يوحدانا على طريق الجهاد والمقاومة.
وبخصوص التصعيد الصهيوني المتواصل في مناطق الضفة الغربية من اغتيالات واعتقالات، اعتبر الشيخ عدنان بأن ذلك هو ثمرة عمليات التسوية الجارية. وقال:"عقب الحديث عن أية عملية تسوية أو مبادرة، ندفع الثمن دوما كمقاومة وهذا نتيجة انابوليس "الشؤم" حيث أعطت غطاء للتصعيد الصهيوني في الضفة الغربية وقطاع غزة.
لقاءات عباس - اولمرت
وحول اللقاءات المتواصلة بين الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" ورئيس وزراء حكومة العدو الصهيوني قال:" اللقاءات هذه لا جدوى منها ولا تخدم الشعب الفلسطيني وإنما تأتي ضمن حملة مسعورة من قبل الاحتلال ".داعيا السلطة والرئيس "عباس" إلى رفض هذه اللقاءات، وركب سفينة الشعب الفلسطيني في مقاومة العدو الصهيوني.
وتساءل الشيخ عدنان: من أبناء شعبنا يشكر القيادة الفلسطينية برام الله برئاسة محمود عباس، على هذه اللقاءات؟ بالعكس كل شعبنا ضد هذه اللقاءات. مبيناً بأنه في اليوم الذي يجري فيها لقاء يكون شهداء واعتقالات واغتيالات وآلام في الضفة الغربية وقطاع غزة.فما الجدوى من ذلك سوى المزيد من سفك الدماء وإعطاء الغطاءلذلك؟!!!.
حصار غزة...
وبخصوص الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة أوضح عدنان:" من المؤلم لنا في حركة الجهاد الإسلامي ان تتحول القضية الفلسطينية، "القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية" من قضية امة الى قضية معبر".
وأضاف:"من حق شعبنا العيش بكرامة في القطاع فالشعب الذي قدم الكثير من التضحيات، من العيب على الأمة كل الأمة ان يباتوا وهؤلاء جائعين".
وأشار:" نحن نرى ان ما قام به الشعب في غزة تصرفا سليما وبالاتجاه السليم وليس كما وصفها البعض بـ"العبثية"، بل مفاوضاته هي العبثية، فعليه أن يحترم شعبنا وخطواته الجماهيرية.مؤكداً بأن الأيام والأسابيع القادمة ستثبت للعالم كل العالم ان ما قام به الغزييون كان خطوة شريفة بالاتجاه السليم والصواب.
الاستيطان وتهويد القدس
وفي شأن استمرار الاستيطان وأعمال التهويد في القدس ومحيط المسجد الأقصى، أكد الشيخ عدنان:" أن المفاوضات التي تجريها السلطة هي مفاوضات عبثية وان الاحتلال الصهيوني شأنه على الدوام ليس له سوى النقض بعهوده ومواثيقه".
وأضاف:"ما نراه اليوم في القدس من استيطان وتضييق على أهلنا في البلدة القديمة والاستمرار في حفر الأنفاق والخنادق تحت المسجد الأقصى، يؤكد ما ندعو إليه باستمرار بضرورة وقف المفاوضات العبثية وضرورة الوحدة والمقاومة لمواجهة كل هذه التحديات.
مهاجمة المقاومة..
وفي رده على تصريحات وزير الداخلية في حكومة فياض" التي يهاجم فيها المقاومة الفلسطينية بالضفة الغربية، قال:" كل من ينتقد المقاومة ويصفها بـ"الجنائية"، لأنه لا يعرف حقيقة الشعب الفلسطيني، وهو ليس أصلا من أبناء شعبنا، فـ"اليحيى" لا يعيش بالمخيمات ولا القرى، فهو يعيش من فندق لفندق". المقاومة ستبقى شريفة وموجهة نحو العدو الصهيوني فقط.
تقرير فينوغراد
أما بخصوص التقرير الصهيوني"فينوغراد" والذي اعترف الاحتلال الصهيوني بالهزيمة أمام حزب الله خلال الحرب الأخيرة في جنوب لبنان، ومدى تأثير ذلك على المقاومة الفلسطينية، قال الشيخ عدنان خضر:" التقرير يؤكد ان المقاومة في لبنان أرغمت انف العدو بالتراب..وكذلك المقاومة في غزة جعلت الجيش الصهيوني يندحر، وبإذن الله سيكون الانتصار الثالث للمقاومة بالضفة الغربية عندما يخرج الاحتلال مذموماً مدحوراً مهزوماً".
واختتم حديثه بالقول:" والذي حدث في لبنان وغزة ممكن أن يحدث في أي بقعة بفلسطين وهذا العدو الصهيوني عبارة عن قطعة "كرتون" يمكن تمزيقه وتحطيمه على يد ثلة مؤمنة مجاهدة في سبيل الله عز وجل".
جدير بالذكر هنا أن الشيخ عدنان لم يستطع إنهاء دراسته العليا من جامعة بيرزيت، منذ أعوام للحصول على درجة الماجستير في إدارة الأعمال وذلك بسبب عمليات الاعتقال والملاحقة التي يتعرض لها من قبل الاحتلال وأجهزة امن السلطة على السواء!!.
2008-02-07 13:23:43
http://paltoday.com/arabic/news.php?id=59873
تعليق