غزة- قدس نت
قال القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش: ' ان حركته لن تشارك في أية حكومة فلسطينية طالماً ان العدو ما زال يحتل أرضنا، مضيفاً: نحن نتمنى أصلاً ان لا ينجح اللقاء بين عباس ورايس واولمرت.
وفيما يتعلق باتفاق مكة بين حركتي فتح وحماس قال البطش في مقابلة مع صحيفة العرب الصادرة في الناصرة:' نحن ننظر إلي اتفاق مكة من زاويتين، الأولي وقف الصراع الداخلي بين فتح وحماس والثانية الاتفاق السياسي فيما يتعلق بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، في موضوع الصراع الداخلي نحن حريصون علي وقف القتال وقمنا بدور كبير في إنهاء الصراع واتفاق مكة جاء حقنا للدماء وهذا أمر مبارك، لكن في زاوية الملف السياسي لم نطلع علي كافة تفاصيله، ففيه برامج سياسية لا نقبلها.
وحول قرار الخارجية الأمريكية برصد 5 ملايين دولار مقابل المساعدة في اعتقال الأمين العام لحركة الجهاد، الدكتور رمضان عبد الله شلّح؟ اعتبر البطش هذا القرار أو برنامج المنح الذي تصدره الخارجية الأمريكية بأنه عبارة عن انحياز كامل لإسرائيل ومحاولة مستمرة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للضغط علي الشعب الفلسطيني وهو تطبيق حقيقي لقرار اولمرت الأخير الذي أعلنه بعد عملية ايلات البطولية التي نفذتها سرايا القدس وكتائب الاقصي، عندما أعلن انه سيلاحق حركة الجهاد الإسلامي سياسيا علي مستوي العالم وبالتالي الخارجية الأمريكية قامت بترجمة هذا القرار الإسرائيلي إلي قرار أمريكي ـ وعليه نحن نعتبر ان هذا القرار هو قرار تغطية لجريمة اغتيال للدكتور رمضان وهو تصريح بالقتل من قبل الموساد ورجال الأمن الصهيوني ولذلك الخارجية الامريكية تتحمل كامل المسؤولية عن حياته وتتحمل أيضا تداعيات أية خطوة تقوم بها لتنفيذ هذا القرار الغبي.
وفيما إذا كان قرار الخارجية الأمريكية سيقيد حركة شلح وسيقلل من دور المقاومة، قال البطش إن حركة الجهاد الإسلامي في الداخل وليست في الخارج وجهادها ونضالها محصور علي ارض فلسطين المحتلة وداخل ارض فلسطين التاريخية، وبالتالي لا يمكن لأحد ان يعيق حركة الجهاد الإسلامي، لا أمريكا ولا رايس ولا كل العالم، أنت تعلم ان العدو الإسرائيلي يحاول قتل كل قادة الحركة ولكن الحركة مستمرة لأنها حركة ربانية. وقد اغتيل من قبل الدكتور فتحي الشقاقي رحمة الله عليه ومع ذلك الحركة كبرت وكلكم رأيتم دورها في انتفاضة الاقصي المبارك. العرب والمسلمون يدركون جيدا ان المقاومة أصبحت خيار الأمة وليس للشعب الفلسطيني فقط، ولا اعتقد ان زعيما عربيا يقبل ان يكون عميلا الي مستوي تقديم خدمات علنية لأمريكا، بالنسبة للدكتور رمضان فهو ليس وحيدا وله إخوة وأعضاء قيادة آخرون والقرار لن يقيد حركته.
وعن القمة الثلاثية التي ستجمع تجمع اولمرت،و رايس وعباس، الاثنين، قال القيادي في الجهاد : إن هذه القمة محكوم عليها بالفشل في ضوء نداءات اولمرت لا للقدس ولا لعودة اللاجئين ولا للانسحاب الي حدود ما قبل عدوان الرابع من حزيران عام 67، مضيفاً انه لم يكن أي لقاء ناجح بين اولمرت والرئيس محمود عباس منذ ان تولي اولمرت السلطة في إسرائيل، بمعني آخر ان اولمرت لن يقدم للرئيس عباس في هذه المرحلة ولا في المراحل القادمة أية تنازلات سياسية، اولمرت سيتذرع ان حكومة الوحدة حكومة غير مقبولة وسيتذرع بوجود حماس في السلطة، يعني سيلعب بالوقت حتي نهاية فترته وعليه لن يكون اي نجاح لهذا اللقاء، فاولمرت أقدم علي الاعتداء علي الاقصي المبارك من خلال اقتحام تلة المغاربة، فكيف يمكن ان ينجح اللقاء ونحن لا نتمنى أصلا نجاح اللقاء.
تعليق