فلسطين اليوم – قسم المتابعة
تحول محمد أبو تريكة صانع ألعاب منتخب مصر لكرة القدم من نجم في ساحات الملاعب إلى بطل في عيون المصريين، بعد قيامه بلفتة أثارت استحسان الملايين من المتعاطفين مع الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، إثر كشفه عن قميص يحمل عبارة "تضامنًا مع غزة" في مباراة المنتخب مع السودان في بطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليًا في غانا.
وصدرت الكثير من التعليقات المرحبة من مشجعي كرة القدم وغيرهم، وخصص كتاب كثيرون مقالاتهم الصحفية للثناء على اللاعب الذي حذره الاتحاد الإفريقي من تكرار مثل هذه الخطوة مستقبلاً، باعتبارها خرقًا لقراراته التي تحظر إظهار الشعارات العرقية والسياسية.
وكان لهذا الأمر صداه خصوصًا بين الإسلاميين، الذين أشادوا بتصرف اللاعب وامتدحوا أخلاقياته العالية، التي تعكس تدينه الشديد وتعلقه بقضايا المسلمين، كما أظهر من قبل عندما ارتدى فانلة كتب عليها "نحن فداك يا رسول الله" في المباراة النهائية لبطولة الأمم الأفريقية بالقاهرة في عام 2006.
ومن بين هذه التعليقات الكثيرة، جاء بيان صادر عن "الجماعة الإسلامية" وصفت فيه تصرف أبو تريكة الذي عبر عنه تضامنًا مع أهالي غزة بالموقف الرجولي، وقالت "إنه لم يكن الموقف الوحيد الذي ينصر فيه اللاعب دينه وعشيرته والمسلمين"، مذكرة بالشعار الذي ارتداه على صدره لنصرة النبي في نهائي بطولة 2006.
وأشار البيان، الذي حمل توقيع القيادي بالجماعة الدكتور ناجح إبراهيم إلى ردة الفعل التي أثارها تصرف أبو تريكة على هذا النحو أمام خمسين مليون مشاهد على الأقل متمثلة في لفت الانتباه إلى حصار الفلسطينيين في غزة، لكنه استنكر أن يتم معاقبته على سلوكه الإنسانية، بينما هناك بعض لاعبي أوروبا وأفريقيا من المسيحيين يرفعون شعارات دينية صليبية لم يتم معاقبتهم.
وقال مستحسنًا سلوك اللاعب في الملاعب وخارجها، إن "إخلاص أبو تريكة لدينه وإسلامه ووطنه وأمته هو الذي يوفقه كل مرة لتأتيه اللحظة الجميلة والمناسبة لإظهار الخير الذي يدعو إليه ويريد تبليغه للناس"، معتبرًا "أن هذه الطريقة الجميلة والمبتكرة لتبليغ الحق والخير لهى أبلغ من كثير من الكلمات والخطب والمواعظ".
وأثنى ناجح على أبو تريكة وغيره من اللاعبين الذين يظهرون التزامًا وتمسكًا بدينهم، وذكر العديد من النماذج، كان أبرزها الشيخ طه إسماعيل لاعب الأهلي في فترة الخمسينات والستينات، ونجم نجوم الكرة المصرية محمود الخطيب الذي وصفه بالمثال للشاب العفيف المتدين في حقبة الثمانينات، وقد التحى لكن ولولا ظروف قاهرة لاستمر على لحيته، كما قال.
من جهة ثانية، تحول إنذار الاتحاد الأفريقي لـ "أبو تريكة" لقضية سيتم إثارتها داخل البرلمان الأفريقي، بعد موافقة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب على طلب الحسيني أبو قمر وكيل لجنة الشباب على إثارة ممثلي مصر في الاتحاد البرلماني الأفريقي لهذا الأمر.
وأكد أبو قمر في مذكرة أن قرار الاتحاد الأفريقي بتحذير اللاعب يخالف توجهات أفريقيا جميع منظماتها السياسية والرياضية المساندة للقضية الفلسطينية وأن التعاطف مع شعب هو توجه لشعوب العالم كله.
http://paltoday.com/arabic/news.php?id=59237
تحول محمد أبو تريكة صانع ألعاب منتخب مصر لكرة القدم من نجم في ساحات الملاعب إلى بطل في عيون المصريين، بعد قيامه بلفتة أثارت استحسان الملايين من المتعاطفين مع الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة، إثر كشفه عن قميص يحمل عبارة "تضامنًا مع غزة" في مباراة المنتخب مع السودان في بطولة الأمم الإفريقية المقامة حاليًا في غانا.
وصدرت الكثير من التعليقات المرحبة من مشجعي كرة القدم وغيرهم، وخصص كتاب كثيرون مقالاتهم الصحفية للثناء على اللاعب الذي حذره الاتحاد الإفريقي من تكرار مثل هذه الخطوة مستقبلاً، باعتبارها خرقًا لقراراته التي تحظر إظهار الشعارات العرقية والسياسية.
وكان لهذا الأمر صداه خصوصًا بين الإسلاميين، الذين أشادوا بتصرف اللاعب وامتدحوا أخلاقياته العالية، التي تعكس تدينه الشديد وتعلقه بقضايا المسلمين، كما أظهر من قبل عندما ارتدى فانلة كتب عليها "نحن فداك يا رسول الله" في المباراة النهائية لبطولة الأمم الأفريقية بالقاهرة في عام 2006.
ومن بين هذه التعليقات الكثيرة، جاء بيان صادر عن "الجماعة الإسلامية" وصفت فيه تصرف أبو تريكة الذي عبر عنه تضامنًا مع أهالي غزة بالموقف الرجولي، وقالت "إنه لم يكن الموقف الوحيد الذي ينصر فيه اللاعب دينه وعشيرته والمسلمين"، مذكرة بالشعار الذي ارتداه على صدره لنصرة النبي في نهائي بطولة 2006.
وأشار البيان، الذي حمل توقيع القيادي بالجماعة الدكتور ناجح إبراهيم إلى ردة الفعل التي أثارها تصرف أبو تريكة على هذا النحو أمام خمسين مليون مشاهد على الأقل متمثلة في لفت الانتباه إلى حصار الفلسطينيين في غزة، لكنه استنكر أن يتم معاقبته على سلوكه الإنسانية، بينما هناك بعض لاعبي أوروبا وأفريقيا من المسيحيين يرفعون شعارات دينية صليبية لم يتم معاقبتهم.
وقال مستحسنًا سلوك اللاعب في الملاعب وخارجها، إن "إخلاص أبو تريكة لدينه وإسلامه ووطنه وأمته هو الذي يوفقه كل مرة لتأتيه اللحظة الجميلة والمناسبة لإظهار الخير الذي يدعو إليه ويريد تبليغه للناس"، معتبرًا "أن هذه الطريقة الجميلة والمبتكرة لتبليغ الحق والخير لهى أبلغ من كثير من الكلمات والخطب والمواعظ".
وأثنى ناجح على أبو تريكة وغيره من اللاعبين الذين يظهرون التزامًا وتمسكًا بدينهم، وذكر العديد من النماذج، كان أبرزها الشيخ طه إسماعيل لاعب الأهلي في فترة الخمسينات والستينات، ونجم نجوم الكرة المصرية محمود الخطيب الذي وصفه بالمثال للشاب العفيف المتدين في حقبة الثمانينات، وقد التحى لكن ولولا ظروف قاهرة لاستمر على لحيته، كما قال.
من جهة ثانية، تحول إنذار الاتحاد الأفريقي لـ "أبو تريكة" لقضية سيتم إثارتها داخل البرلمان الأفريقي، بعد موافقة الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب على طلب الحسيني أبو قمر وكيل لجنة الشباب على إثارة ممثلي مصر في الاتحاد البرلماني الأفريقي لهذا الأمر.
وأكد أبو قمر في مذكرة أن قرار الاتحاد الأفريقي بتحذير اللاعب يخالف توجهات أفريقيا جميع منظماتها السياسية والرياضية المساندة للقضية الفلسطينية وأن التعاطف مع شعب هو توجه لشعوب العالم كله.
http://paltoday.com/arabic/news.php?id=59237