غزة- العريش
ناشد أكثر من ألف عالق في مدينة العريش المصرية الرئيس الفلسطيني محمود عباس طرح قضيتهم خلال اجتماعه المرتقب مع الرئيس المصري حسني مبارك وإيجاد حل لها بختم جوازات سفرهم والسماح لذوي الإقامات والطلبة في مصر بدخولها وتسفير أصحاب الاقامات والتأشيرات للخارج.
وقالت إسراء جودة وهبة الأغــا العالقتين في العريش وتشاء الأقدار أن نرحل من غزة، في ظروف غامضة، أشبه ما تكون بالحلم المجنون، ظننا للحظات أننا سنسلك طريق المطار مباشرة، بمجرد عبورنا للحدود، فلم نأتِ بحثاً عن مكانِ مؤقتِ للإقامة، بل لنعود لأحضان أهالينا وقاعات دراساتنا في جامعاتنا في الخارج، وإقاماتنا ووظائفنا، لنفاجئ بأن ما كان ينتظرنا هو افتراش أرصفة الشوارع، والنوم في المساجد .
وتضيفا تبادلنا الأدوار مع عالقين كانوا هنا في العريش، ونحسبهم الآن عادوا لبيوتهم في غزة، بعد غياب تسعة أشهر عنها، والآن نحن نعيش المعاناة ذاتها، ولربما أشد في ظروف المطر والبرد والصقيع .
ويواصل العالقون اعتصامهم أمام مقر الداخلية في العريش لليوم السابع على التوالي مناشدين الرئيس المصري حسني مبارك حل قضيتهم. وتقول هبه نصحو قبل أن ترى الأرض الشمس، لنجتمع أمام ذلك المبنى الذي نحلم أن تخرج منه كلمة الفصل ' حيختمولكم الجوازات ' .
وتضيف كلما جاء نهارٌ تخرج جموع العالقين من المساجد، لتبدأ رحلة الاعتصام والهتاف حتى يتملكهم التعب، وتبح حناجرهم، يحمل الأطفال لافتات كتبوا عليها مناشداتهم لأصحاب القرار .
وتقول إسراء: هو مشهد متكرر كل يوم، نتوسد حقائبنا المركونة في المساجد تارة، وأيدينا تارة أخرى، يتسرب لأجسادنا البرد القارص، من أرضية المسجد ..
تنام سمر وعزة وإيمان، بينما تبقى دعاء وهبة وإسراء في انتظار الأغطية التي يتقاسمونها فيما بينهم ، ' ساندويتشات الجبنة ' و' الفول والطعمية ' و ' أكياس الشيبس الكبيرة ' هي وجبات فطورنا وغدائنا وعشائنا في هذا المكان النائي.
http://paltoday.com/arabic/news.php?id=59151
ناشد أكثر من ألف عالق في مدينة العريش المصرية الرئيس الفلسطيني محمود عباس طرح قضيتهم خلال اجتماعه المرتقب مع الرئيس المصري حسني مبارك وإيجاد حل لها بختم جوازات سفرهم والسماح لذوي الإقامات والطلبة في مصر بدخولها وتسفير أصحاب الاقامات والتأشيرات للخارج.
وقالت إسراء جودة وهبة الأغــا العالقتين في العريش وتشاء الأقدار أن نرحل من غزة، في ظروف غامضة، أشبه ما تكون بالحلم المجنون، ظننا للحظات أننا سنسلك طريق المطار مباشرة، بمجرد عبورنا للحدود، فلم نأتِ بحثاً عن مكانِ مؤقتِ للإقامة، بل لنعود لأحضان أهالينا وقاعات دراساتنا في جامعاتنا في الخارج، وإقاماتنا ووظائفنا، لنفاجئ بأن ما كان ينتظرنا هو افتراش أرصفة الشوارع، والنوم في المساجد .
وتضيفا تبادلنا الأدوار مع عالقين كانوا هنا في العريش، ونحسبهم الآن عادوا لبيوتهم في غزة، بعد غياب تسعة أشهر عنها، والآن نحن نعيش المعاناة ذاتها، ولربما أشد في ظروف المطر والبرد والصقيع .
ويواصل العالقون اعتصامهم أمام مقر الداخلية في العريش لليوم السابع على التوالي مناشدين الرئيس المصري حسني مبارك حل قضيتهم. وتقول هبه نصحو قبل أن ترى الأرض الشمس، لنجتمع أمام ذلك المبنى الذي نحلم أن تخرج منه كلمة الفصل ' حيختمولكم الجوازات ' .
وتضيف كلما جاء نهارٌ تخرج جموع العالقين من المساجد، لتبدأ رحلة الاعتصام والهتاف حتى يتملكهم التعب، وتبح حناجرهم، يحمل الأطفال لافتات كتبوا عليها مناشداتهم لأصحاب القرار .
وتقول إسراء: هو مشهد متكرر كل يوم، نتوسد حقائبنا المركونة في المساجد تارة، وأيدينا تارة أخرى، يتسرب لأجسادنا البرد القارص، من أرضية المسجد ..
تنام سمر وعزة وإيمان، بينما تبقى دعاء وهبة وإسراء في انتظار الأغطية التي يتقاسمونها فيما بينهم ، ' ساندويتشات الجبنة ' و' الفول والطعمية ' و ' أكياس الشيبس الكبيرة ' هي وجبات فطورنا وغدائنا وعشائنا في هذا المكان النائي.
http://paltoday.com/arabic/news.php?id=59151
تعليق