الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» يحمّل أبو مازن مسؤولية رفض الحوار بين «فتح» و«حماس» ويطالب بوقف المفاوضات مع الإسرائيليين
فلسطين اليوم- الحياة اللندنية
اتهم الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلح السلطة الفلسطينية بأنها «تضع العقبة الأكبر في طريق الحوار بين حركتي «فتح» و «حماس»»، وقال في تصريحات على هامش المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي أنهى أعماله أول من أمس في دمشق، إن «سلطة رام الله تتحمل مسؤولية عدم إجراء حوار حتى الآن لأن ما حدث في غزة وقع بالفعل (...) وأبو مازن في كل مرة يطرح للحوار شرطاً يعلم مسبقاً أن «حماس» سترفضه، وكأنه يتخذ موقفاً سيؤدى إلى رفض الحوار ونحن نريد موقفاً يوصلنا إلى الحوار».
وعن موقف «حماس»، قال: «حماس» لديها مخاوف، وتقول «إذا سلمنا كل شيء لأبي مازن فإنه سيأخذ كل شيء في يده وسيسير مع الإسرائيليين لذلك نرفض شرطه».
وسألت «الحياة» شلح عن موقف «الجهاد» من الحوار، فأجاب: «أولا نحن لسنا طرفاً في النزاع الذي أدى إلى هذا الانقسام، وعلى رغم أن هناك فصائل فلسطينية التحقت بوجهة نظر أبو مازن، إلا أننا لا نتبنى هذا الموقف وقد كنا شهوداً على هذا النزاع منذ بدايته»، وزاد: «بذلنا محاولات لتحجيم النزاع ومنع تطوره»، مؤكداً أن رفضه طرح أبو مازن لحل الأزمة «لأنه يقوم على فكرة تحميل حركة «حماس» وحدها مسؤولية ما جرى، بينما في الحقيقة الطرفان معاً يتحملان المسؤولية (...) ليس من منطلق ما قاله بعض الإخوة في «حماس» من أنه كانت لديهم معلومات عن مخططات في «فتح» لاستهدافهم، لكن الحقيقة أن هناك قتالا اندلع على الأرض والطرفان كانا ضالعين فيه»، مضيفاً أن «فتح كانت في الشارع تقاتل «حماس» وقتلوا العشرات وأصابوا المئات، قبل اتفاق مكة وبعده أيضاً، كانت هناك حرب حقيقية بينهما وتداعيات هذه المعركة وموازين القوى في غزة حسمت الأمر لصالح حماس»، وتساءل «ماذا لو كانت موازين القوى حسمت لصالح حركة «فتح»؟ هل كانت ستقف مكتوفة الأيدي ولا تفعل ما فعلته «حماس» وتنظف قطاع غزة من أي منتم إلى حماس»، وتابع إن «حركة «فتح» فعلت ذلك في بداية اتفاق أوسلو وملأت السجون من كوادر حركتي «حماس» و «الجهاد» ولكننا صمتنا وتحملنا (...) لذلك وباختصار شديد أقول إن الطرفين ضالعان ويجب أن يتحملا مسؤوليتهما والحل هو أن تتم الدعوة إلى الحوار بلا شروط».
واستنكر شلح شروط حركة «فتح» بعودة كل الأمور إلى ما كانت عليه، وقال إن «الأجهزة الأمنية كانت تمارس ممارسات سلبية وأبو مازن شخصياً كان يشكو منها وينتقدها (...)، شرط أبو مازن يعني العودة إلى أسباب المشكلة بل العودة إلى أهم سبب للنزاع».
وشدد على ضرورة اللقاء، وقال «نريد أن نلتقي جميعاً ومن لا يعجبه الحوار أو مجرى الحوار ومساراته يستطيع أن يخرج منه في أي لحظة ويعلن للناس أن الطرف الآخر لا يريد أن ينجح الحوار»، مشيراً إلى أن «حوار القاهرة في آذار (مارس) 2005 لم يكن سيخرج بنتيجة حتى آخر لحظة لكن كان لدينا إصرار وإرادة على ضرورة أن نتفق»، ودعا إلى أن يكون اتفاق القاهرة أساساً للدعوة إلى حوار بين «فتح» و «حماس» «لأنه صيغ بعناية شديدة وعالج مسألة المقاومة من خلال علاقة الشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال ووضع شروطاً للتهدئة تتعلق بوقف العدوان وخفض المعاناة عن الفلسطينيين وعالج كيفية ترتيب البيت الفلسطيني».
وعن الدور الذي تلعبه حركة «الجهاد» لرأب الصدع ومعالجة الانقسام بين «فتح» و «حماس»، قال شلح» «نحض الجانبين على الحوار (...) وأقول بكل صراحة، بقدر ما وجدنا أحيانا من الإخوة في «حماس» تفاؤلاً وتفاهماً مع الجهود التي نبذلها لرأب الصدع والخروج من الأزمة، بقدر ما رأينا رفضاً وتجاهلاً من الأخ أبو مازن ومن يحيطون به»، وأكد أن «هناك خللاً استراتيجياً في التفكير»، وقال إن «أبو مازن ومن حوله اتخذوا قراراً بأن يديروا ظهورهم لشركائهم في الوطن بينما يسعون بكل وسيلة إلى خلق شراكة بديلة مع العدو الذي يغتصب ويحتل الوطن»، وأضاف «لا يعقل في ظل هذا الكم من القتل والاجتياحات والعدوان أن يكون هناك إصرار على لقاء الإسرائيليين وكأن إسرائيل ذنبها مغفور مقدماً على ما فعلت، وما ستفعل لكن حركة «حماس» والفلسطينيين عندما يكونون في حال نزاع على السلطة أو صدام لا يغفر لهم»، مستنكراً وضع أبو مازن شروطاً «مقابل لقاء إخوانهم بينما ليس هناك أي قيد أو شرط للقاء أولمرت وأعوانه». وشدد على أن «العائق الأساسي أمام الحوار والوفاق الوطني الفلسطيني هو قرار إسرائيلي أميركي بذلك».
وقال: «حتى لو توفرت الرغبة لدى أبو مازن أو أي احد في حركة «فتح» مخلصاً ، فإن ذلك لن يتحقق لأن هناك ضوءاً احمر لدى المسؤولين في رام الله (...) ممنوع عليهم أن يخرجوا من حال الصدام مع حماس»، موضحاً أن «حال الانقسام الراهنة هي قمة المثالية لإسرائيل»، وأضاف أن «إسرائيل لم تجتح غزة بالكامل حتى لا يؤدي ذلك إلى انهيار سلطة حماس فيحسم الوضع الفلسطيني لصالح طرف، بل هي تقوم عوضاً عن ذلك بتوجيه ضربات هنا وهناك لإضعاف المقاومة»، موضحاً أن «إسرائيل تستفيد من هذا الوضع ويعنيها أن يستمر لأمرين: أولاً لأنه يسيء إلى حركة حماس ويظهر فشلها في إدارة قطاع غزة، ما يضعفها وهذا هدف إسرائيلي - أميركي، وفي المقابل هذا الانقسام أيضا يضعف أبو مازن في المسار السياسي ويسمح لإسرائيل بالهرب من أي استحقاق فهم يبتزون أبو مازن ويستغلون الوضع ويسألونه أنت تمثل من وباسم من ستفاوض؟ باسم الضفة أم باسم غزة أم باسم الشعب الفلسطيني؟، وإن حال الانقسام مطلب إسرائيلي».
وطالب شلح بضرورة وقف المفاوضات مع الإسرائيليين، وقال إن «المفاوضات السياسية عنوان يعطي انطباعاً كاذباً بأن هناك عملية تسوية يمكن أن يتم البناء عليها أي أن هناك أملاً يمكن أن يتحقق.
والحقيقة أن ما يجري على الأرض هو عدوان إسرائيلي متواصل ضد الشعب الفلسطيني»، وتساءل «نحن لا نعلم على أي أساس تجري هذه المفاوضات وما شروطها وما مرجعيتها وما المطالب التي تسعى السلطة إلى تحقيقها منها»؟، موضحاً أن «الرباعية تم إخراجها من مسار التسوية بعد اجتماع انابوليس، وإسرائيل وأميركا أصبحا هما المرجعية الكاملة والوحيدة للمفاوضات»، وقال: «ما جرى بعد انابوليس عزز قناعتنا بأن أي مفاوضات تتضمن الشروط الحالية أو التي استجدت لن تقود إلا إلى مزيد من التنازلات التي ستصب في صالح العدو الإسرائيلي».
وقال رداً على سؤال عن موقفه طرحته السلطة بشأن الاستفتاء على أي اتفاق يتم التوصل إليه «أنا لا أقبل مبدأ الاستفتاء على حق الأمة في فلسطين»، وتساءل «من سيستفتى؟ الجائعون أم الخائفون الذين يقف الإسرائيليون فوق رؤوسهم بالسلاح في ظل الحصار والحرمان، أم اللاجئون؟»، ورفض المنطق العربي القائل بقبول ما يقبله الفلسطينيون ورفض ما يرفضونه باعتبار أن قضية فلسطين «قضية عربية وإسلامية».
وخاطب شلح الرئيس الفلسطيني قائلا: «أنا اسأل أبو مازن عندما طبخ اتفاق أوسلو هل استشار منظمة التحرير والمجلس الوطني والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية أم أن المفاوض الفلسطيني فوجئ في واشنطن وجن جنونه»، وطالب بإلغاء اتفاق أوسلو، وقال: «نحن نطالب بإلغاء اوسلو على قاعدة أن الأوهام والوعود التي صاحبته لم يتحقق منها أي شيء وانتهى مشروع السلطة إلى مجرد غطاء يحقق شروطا أفضل لاستمرار الاحتلال من دون تحميله أعباء أو تكاليف أو التزامات تجاه الشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أن البديل «ليس مسؤولية فصيل بعينه بل مسؤولية كل الشعب الفلسطيني بكل اتجاهاته»، وقال: «لا يمكن الوصول إلى هذا البديل إلا من خلال حوار وطني شامل يقيّم التجربة الفلسطينية ويراجعها
http://paltoday.com/arabic/news.php?id=59148
فلسطين اليوم- الحياة اللندنية
اتهم الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» رمضان شلح السلطة الفلسطينية بأنها «تضع العقبة الأكبر في طريق الحوار بين حركتي «فتح» و «حماس»»، وقال في تصريحات على هامش المؤتمر الوطني الفلسطيني الذي أنهى أعماله أول من أمس في دمشق، إن «سلطة رام الله تتحمل مسؤولية عدم إجراء حوار حتى الآن لأن ما حدث في غزة وقع بالفعل (...) وأبو مازن في كل مرة يطرح للحوار شرطاً يعلم مسبقاً أن «حماس» سترفضه، وكأنه يتخذ موقفاً سيؤدى إلى رفض الحوار ونحن نريد موقفاً يوصلنا إلى الحوار».
وعن موقف «حماس»، قال: «حماس» لديها مخاوف، وتقول «إذا سلمنا كل شيء لأبي مازن فإنه سيأخذ كل شيء في يده وسيسير مع الإسرائيليين لذلك نرفض شرطه».
وسألت «الحياة» شلح عن موقف «الجهاد» من الحوار، فأجاب: «أولا نحن لسنا طرفاً في النزاع الذي أدى إلى هذا الانقسام، وعلى رغم أن هناك فصائل فلسطينية التحقت بوجهة نظر أبو مازن، إلا أننا لا نتبنى هذا الموقف وقد كنا شهوداً على هذا النزاع منذ بدايته»، وزاد: «بذلنا محاولات لتحجيم النزاع ومنع تطوره»، مؤكداً أن رفضه طرح أبو مازن لحل الأزمة «لأنه يقوم على فكرة تحميل حركة «حماس» وحدها مسؤولية ما جرى، بينما في الحقيقة الطرفان معاً يتحملان المسؤولية (...) ليس من منطلق ما قاله بعض الإخوة في «حماس» من أنه كانت لديهم معلومات عن مخططات في «فتح» لاستهدافهم، لكن الحقيقة أن هناك قتالا اندلع على الأرض والطرفان كانا ضالعين فيه»، مضيفاً أن «فتح كانت في الشارع تقاتل «حماس» وقتلوا العشرات وأصابوا المئات، قبل اتفاق مكة وبعده أيضاً، كانت هناك حرب حقيقية بينهما وتداعيات هذه المعركة وموازين القوى في غزة حسمت الأمر لصالح حماس»، وتساءل «ماذا لو كانت موازين القوى حسمت لصالح حركة «فتح»؟ هل كانت ستقف مكتوفة الأيدي ولا تفعل ما فعلته «حماس» وتنظف قطاع غزة من أي منتم إلى حماس»، وتابع إن «حركة «فتح» فعلت ذلك في بداية اتفاق أوسلو وملأت السجون من كوادر حركتي «حماس» و «الجهاد» ولكننا صمتنا وتحملنا (...) لذلك وباختصار شديد أقول إن الطرفين ضالعان ويجب أن يتحملا مسؤوليتهما والحل هو أن تتم الدعوة إلى الحوار بلا شروط».
واستنكر شلح شروط حركة «فتح» بعودة كل الأمور إلى ما كانت عليه، وقال إن «الأجهزة الأمنية كانت تمارس ممارسات سلبية وأبو مازن شخصياً كان يشكو منها وينتقدها (...)، شرط أبو مازن يعني العودة إلى أسباب المشكلة بل العودة إلى أهم سبب للنزاع».
وشدد على ضرورة اللقاء، وقال «نريد أن نلتقي جميعاً ومن لا يعجبه الحوار أو مجرى الحوار ومساراته يستطيع أن يخرج منه في أي لحظة ويعلن للناس أن الطرف الآخر لا يريد أن ينجح الحوار»، مشيراً إلى أن «حوار القاهرة في آذار (مارس) 2005 لم يكن سيخرج بنتيجة حتى آخر لحظة لكن كان لدينا إصرار وإرادة على ضرورة أن نتفق»، ودعا إلى أن يكون اتفاق القاهرة أساساً للدعوة إلى حوار بين «فتح» و «حماس» «لأنه صيغ بعناية شديدة وعالج مسألة المقاومة من خلال علاقة الشعب الفلسطيني بمواجهة الاحتلال ووضع شروطاً للتهدئة تتعلق بوقف العدوان وخفض المعاناة عن الفلسطينيين وعالج كيفية ترتيب البيت الفلسطيني».
وعن الدور الذي تلعبه حركة «الجهاد» لرأب الصدع ومعالجة الانقسام بين «فتح» و «حماس»، قال شلح» «نحض الجانبين على الحوار (...) وأقول بكل صراحة، بقدر ما وجدنا أحيانا من الإخوة في «حماس» تفاؤلاً وتفاهماً مع الجهود التي نبذلها لرأب الصدع والخروج من الأزمة، بقدر ما رأينا رفضاً وتجاهلاً من الأخ أبو مازن ومن يحيطون به»، وأكد أن «هناك خللاً استراتيجياً في التفكير»، وقال إن «أبو مازن ومن حوله اتخذوا قراراً بأن يديروا ظهورهم لشركائهم في الوطن بينما يسعون بكل وسيلة إلى خلق شراكة بديلة مع العدو الذي يغتصب ويحتل الوطن»، وأضاف «لا يعقل في ظل هذا الكم من القتل والاجتياحات والعدوان أن يكون هناك إصرار على لقاء الإسرائيليين وكأن إسرائيل ذنبها مغفور مقدماً على ما فعلت، وما ستفعل لكن حركة «حماس» والفلسطينيين عندما يكونون في حال نزاع على السلطة أو صدام لا يغفر لهم»، مستنكراً وضع أبو مازن شروطاً «مقابل لقاء إخوانهم بينما ليس هناك أي قيد أو شرط للقاء أولمرت وأعوانه». وشدد على أن «العائق الأساسي أمام الحوار والوفاق الوطني الفلسطيني هو قرار إسرائيلي أميركي بذلك».
وقال: «حتى لو توفرت الرغبة لدى أبو مازن أو أي احد في حركة «فتح» مخلصاً ، فإن ذلك لن يتحقق لأن هناك ضوءاً احمر لدى المسؤولين في رام الله (...) ممنوع عليهم أن يخرجوا من حال الصدام مع حماس»، موضحاً أن «حال الانقسام الراهنة هي قمة المثالية لإسرائيل»، وأضاف أن «إسرائيل لم تجتح غزة بالكامل حتى لا يؤدي ذلك إلى انهيار سلطة حماس فيحسم الوضع الفلسطيني لصالح طرف، بل هي تقوم عوضاً عن ذلك بتوجيه ضربات هنا وهناك لإضعاف المقاومة»، موضحاً أن «إسرائيل تستفيد من هذا الوضع ويعنيها أن يستمر لأمرين: أولاً لأنه يسيء إلى حركة حماس ويظهر فشلها في إدارة قطاع غزة، ما يضعفها وهذا هدف إسرائيلي - أميركي، وفي المقابل هذا الانقسام أيضا يضعف أبو مازن في المسار السياسي ويسمح لإسرائيل بالهرب من أي استحقاق فهم يبتزون أبو مازن ويستغلون الوضع ويسألونه أنت تمثل من وباسم من ستفاوض؟ باسم الضفة أم باسم غزة أم باسم الشعب الفلسطيني؟، وإن حال الانقسام مطلب إسرائيلي».
وطالب شلح بضرورة وقف المفاوضات مع الإسرائيليين، وقال إن «المفاوضات السياسية عنوان يعطي انطباعاً كاذباً بأن هناك عملية تسوية يمكن أن يتم البناء عليها أي أن هناك أملاً يمكن أن يتحقق.
والحقيقة أن ما يجري على الأرض هو عدوان إسرائيلي متواصل ضد الشعب الفلسطيني»، وتساءل «نحن لا نعلم على أي أساس تجري هذه المفاوضات وما شروطها وما مرجعيتها وما المطالب التي تسعى السلطة إلى تحقيقها منها»؟، موضحاً أن «الرباعية تم إخراجها من مسار التسوية بعد اجتماع انابوليس، وإسرائيل وأميركا أصبحا هما المرجعية الكاملة والوحيدة للمفاوضات»، وقال: «ما جرى بعد انابوليس عزز قناعتنا بأن أي مفاوضات تتضمن الشروط الحالية أو التي استجدت لن تقود إلا إلى مزيد من التنازلات التي ستصب في صالح العدو الإسرائيلي».
وقال رداً على سؤال عن موقفه طرحته السلطة بشأن الاستفتاء على أي اتفاق يتم التوصل إليه «أنا لا أقبل مبدأ الاستفتاء على حق الأمة في فلسطين»، وتساءل «من سيستفتى؟ الجائعون أم الخائفون الذين يقف الإسرائيليون فوق رؤوسهم بالسلاح في ظل الحصار والحرمان، أم اللاجئون؟»، ورفض المنطق العربي القائل بقبول ما يقبله الفلسطينيون ورفض ما يرفضونه باعتبار أن قضية فلسطين «قضية عربية وإسلامية».
وخاطب شلح الرئيس الفلسطيني قائلا: «أنا اسأل أبو مازن عندما طبخ اتفاق أوسلو هل استشار منظمة التحرير والمجلس الوطني والمجلس المركزي واللجنة التنفيذية أم أن المفاوض الفلسطيني فوجئ في واشنطن وجن جنونه»، وطالب بإلغاء اتفاق أوسلو، وقال: «نحن نطالب بإلغاء اوسلو على قاعدة أن الأوهام والوعود التي صاحبته لم يتحقق منها أي شيء وانتهى مشروع السلطة إلى مجرد غطاء يحقق شروطا أفضل لاستمرار الاحتلال من دون تحميله أعباء أو تكاليف أو التزامات تجاه الشعب الفلسطيني»، لافتاً إلى أن البديل «ليس مسؤولية فصيل بعينه بل مسؤولية كل الشعب الفلسطيني بكل اتجاهاته»، وقال: «لا يمكن الوصول إلى هذا البديل إلا من خلال حوار وطني شامل يقيّم التجربة الفلسطينية ويراجعها
http://paltoday.com/arabic/news.php?id=59148
تعليق