إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفجير الحدود بين غزة ومصر يوم اسود! .... بقلم: مروان ابو شريعة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفجير الحدود بين غزة ومصر يوم اسود! .... بقلم: مروان ابو شريعة

    بقلم: مروان ابو شريعة – مخيم جباليا

    عناوين رئيسية في المقال:

    -فتح الحدود كارثة سياسية.

    -فتح الحدود مع مصر سيناريو إسرائيلي.

    -سيطرة حماس على غزة سهلت على إسرائيل فصل غزة عن باقي فلسطين.

    -حماس لا تمتلك رؤية للخروج من الورطة.

    -حماس لم تفعل أي خطوة لمنع الفصل.

    -لا توجد مقاومة حقيقية من غزة، والمقاومة شعارات وليست حقيقة.

    -تداعيات فصل قطاع غزة عن باقي فلسطين.



    * * *

    يوم فجرت عناصر مسلحة الحدود بين غزة ومصر، وعبر آلاف الفلسطينيين الحدود باتجاه مصر.

    هذا يوم اسود في تاريخ الشعب الفلسطيني، هذا يوم للحزن والنحيب على ما فات وعلى ما هو آت.

    هذا يوم تفتتح فيه دورة جديدة من دورات التيه الفلسطيني.

    هذا اليوم 22/1/2008، الذي اندفع فيه آلاف الفلسطينيين البسطاء الأبرياء من مخيمات اللجوء في جباليا، وغزة، والنصيرات، وخانيونس، ورفح، نحو الشيخ زوَيَّد والعريش في شبه جزيرة سيناء، هو صورة متكررة لنكبة 15 مايو 1948 عندما سارت قوافل المهجرين الفلسطينيين من قرى ومدن فلسطين نحو قطاع غزة.

    كل شيء صار وفق السيناريو الإسرائيلي.

    اليوم أصبح الفلسطيني الموجود في قطاع غزة من وجهة النظر الإسرائيلية، ليس أكثر من الفلسطيني الموجود في مخيم البقعة، وجرش، واليرموك، وصبرا، وعين الحلوة.

    اليوم أُعفِيت إسرائيل من مسئوليتها كاملة تجاه احتياجات السكان المدنية في قطاع غزة، اليوم شعرت إسرائيل أنها دفعت سم الثعبان " الكتلة السكانية الهائلة في قطاع غزة" ليسيل من كف قدمها باتجاه صحراء سيناء، بعد أن شدَّت الرباط والحصار على فخدها، وكأنها تقول للفلسطينيين : "تيهوا فيها اربعين سنة"!.

    لقد طُرد آباؤنا وأجدادنا قبل ستة عقود من يافا، واللد، والرملة، والسبع، وعسقلان، باتجاه قطاع غزة نحو الجنوب، واليوم مرة أخرى تغلق علينا منافذ الشمال وتفتح علينا منافذ الجنوب!!.

    إن ما يحدث هو السيناريو الإسرائيلي بعينه، فهل أدرك السيد خالد مشعل وقيادة حماس أن انتصارهم المشئوم على السلطة يوم 14-6-2007 كان مقامرة غير محسوبة أدت إلى انشطار هذا الوطن والى الأبد؟.

    لقد كان المزارعون في قطاع غزة يبيعون منتجاتهم في أسواق الضفة الغربية، وكان منتجو الأدوية والألبان والمعلبات بالضفة الغربية يُسَوّقونها في أسواق قطاع غزة، كان تجار غزة يعقدون صفقاتهم يوميا مع تجار الضفة الغربية، كل هذا كان يحدث وبشكل يومي بالرغم من القيود الأمنية التي تفرضها إسرائيل، فلماذا انهار كل ذلك في مقامرة غير محسوبة؟.

    هل يدرك السيد خالد مشعل الآن أن فتح الحدود مع مصر وإغلاقها مع إسرائيل ما كان له أن يتم لو تحركت طائرة إسرائيلية واحدة أو بضع دبابات إسرائيلية، تماما مثل انتصاره في 14/6 على السلطة الذي ما كان له أن يتم لو تحركت طائرة إسرائيلية واحدة، ولكن إسرائيل وقفت متفرجة في ذلك اليوم تجاه كل ما كانت تنقله طائرات استطلاعها وكاميرات مناطيدها، تماما مثلما تراقب طائرات الاستطلاع عملية قص الجدار الحديدي بين غزة ومصر والتي استغرقت عدة أسابيع.



    عندما سيطرت حماس على قطاع غزة يوم 14/6، سألنا حماس ماذا ستفعلون بعد هذا "الفتح المبين"، كيف ستواجهون الفقر والحصار؟ كيف ستفتحون المعابر؟ وتنقذون أموال الناس وممتلكاتهم التي لازالت محجوزة في الموانئ الإسرائيلية؟ كيف ستنقلون المرضى؟ كيف ستخرجون أصحاب الاقامات ممن تقطعت بهم السبل؟ كيف ستنقذون عائلات عمال البناء بعد توقف دخول الاسمنت والحديد؟ كيف ستُصَدّرون منتجات مزارعي قطاع غزة بعد إغلاق معبر كارني؟.

    آلاف الأسئلة، لم تكترث لها حماس وكأن الأمر لا يعنيها، ولم تعترف حماس فتصارح الشعب أن برنامجها السياسي غير مؤهل ولا يصلح للإجابة على هذه الأسئلة، لان المعابر تديرها سلطة أوسلو المعترفة بشروط الرباعية والمعترفة بإسرائيل ولا يمكن لحركة أو تنظيم مسلح يرفع شعار المقاومة أن يحل هذه الإشكالية.

    وقفت حماس عاجزة وغير مبالية ولا تملك إجابة على هذه الأسئلة الجوهرية، وتركت الشعب يعاني من الجوع والحصار، ومن رياح السياسة الدولية العاتية التي ستجتثه باتجاه صحراء سيناء عندما يبلغ الحصار مداه.

    وقفت حماس عاجزة عن طرح أجوبة لهذه الأسئلة الجوهرية ولكنها مع ذلك لم تعترف أن برنامجها السياسي "يد تبني ويد تقاوم" هو برنامج فاشل، ولا يصلح للاستخدام الآدمي في قطاع غزة، لان من يريد أن يكون مقاوما لا يستطيع التنسيق مع الجنود الإسرائيليين في معبر كارني لتصدير منتجاتنا الزراعية إلى الضفة، ولا إلى إدخال بضائعنا المحجوزة في موانئ أسدود.

    وقفت حماس عاجزة عن الإجابة عن هذه الأسئلة الموجعة، ولم تحاول فعل أي شيء على الرغم بان بإمكانها فعل أشياء كثيرة، كي تنقذنا وتنقذ نفسها من هذه الورطة، ورطة انتصارهم المشئوم، على السلطة في 14/6.

    1- كان بإمكان حماس أن تعلن أن المعابر لا تعنيها من قريب أو بعيد وأنها من اختصاص الرئيس محمود عباس. ولكن حماس للأسف ضيعت هذه الفرصة ورفضت مبادرة سلام فياض وأبت إلا أن تدس انفها في موضوع المعابر، هذا التدخل الذي سيمنح الحجة للإسرائيليين، ويحبط المبادرة من أصلها، لقد فعلت حماس ذلك لعدم اكتراثها بمصالح الناس الحيوية مقابل أن يكون لها دور في المعابر وهذا يتناقض مع برنامجها السياسي كحركة مقاومة.

    2- كان بإمكان حماس أن تصعد من أشكال المقاومة السلمية لرفع الحصار ولكن باتجاه الحدود مع إسرائيل وليس مصر، فلماذا لم تكن المظاهرات السلمية واحتجاجات الخنساوات، والمسيرات الحاشدة، بل ومعسكرات الخيام، باتجاه معبر بيت حانون؟ لان وطننا وتاريخنا وحقنا وشعبنا في هذا الاتجاه .

    وان التواصل مع رام الله والقدس والخليل ونابلس وفلسطينيو 48 أهم من الاتجاه نحو رفح المصرية والشيخ زوَيَّد.

    3- كان على حماس أن تتخلى عن خطابها المزدوج تجاه موضوع المقاومة، لأنها تدرك أكثر من أي طرف آخر في هذا العالم، أنها ودعت المقاومة منذ دخولها في لعبة الانتخابات.

    وان المقاومة لم تعد إلا أحداث متفرقة، ومتباعدة، لا يرجى من ورائها إلا إرضاء رغبات الهتَّافين وإثارة عواطف العرب والمسلمين خارج فلسطين، وان الحديث حول المقاومة ما هو ألا ضجيج مفتعل لا يرجى من وراءه إلا استقطاب الأموال الرسمية والشعبية، العربية والعجمية، فهذا النموذج من المقاومة لا يمكن أن نُحَمِّل عليه أي هدف وطني، يمكن تحقيقه من خلالها، وبالمقابل فان إسرائيل تحقق من خلاله هدفها الاستراتيجي، لفصل قطاع عن فلسطين والتخلص منه.

    ويمكن لاحقا أن تستثمر إسرائيل هذا النموذج "العدمي" للمقاومة الغزّيَّة، في إقامة منطقة عازلة قد تؤدي إلى ضياع ربع مساحة قطاع غزة وإزالة تجمعات سكنية بأكملها مثل بلدة بيت حانون.



    فأين هي المقاومة؟.

    لقد بدأت الموجة الأخيرة باجتياح إسرائيل لحي الزيتون ومقتل أكثر من أثني عشر مسلحا و خمسة مدنين في ساعة من نهار، وانتهت بدخول الإسرائيليين بجباليا البلد وقتل أربعة واعتقال ستة من مسلحي حماس وتقييدهم في ساعة من ليل.

    وما بين أول هذه الموجة وآخرها، قُتِل ما يقرب من أربعين شخص معظمهم من المدنيين، وأعلنت إسرائيل إغلاق غزة بالكامل وقطع الوقود والكهرباء.

    وبالمقابل لم تستطع المقاومة قتل إسرائيلي واحد. وان آثار الصواريخ التي أطلقت على بلدة سديروت لا تزيد تأثيرها على إسرائيل عن حادثة سير طرق، ولكنها حققت هدفا استراتيجيا لإسرائيل، وهو فصل قطاع غزة، هذه حقيقة ما يجري على الأرض.

    لم تفعل حماس شيئا مما سبق، ولم تقدم أي اجابات مقنعة لمواجهة الاسئلة التي فرضها الواقع الجديد، وكأن لسان حالها يقول:" إمارة ولو على حجارة!!!".

    كل هذا لم تفعله حماس للأسف، ثم جاءت لتسوق علينا خروج الحجاج من رفح على انه انتصار كانتصار بدر!.... أليس هذا عملية تزييف للوعي؟!!!!!! وعملية اغتيال بشعة للعقل؟!!!!!

    ان دخول الحجاج من معبر بيت حانون عبر الأراضي الأردنية هو أفضل من ناحية إستراتيجية للحفاظ على لحمة وتواصل أجزاء هذا الوطن، حتى ولو تعذر خروج بعض المطلوبين، وان عودة الحجاج من معبر بيت حانون يتناقض مع مصلحة إسرائيل، بالرغم من تصريح باراك عن إصراره بعودة الحجاج من الأراضي الإسرائيلية، لأنه في هذا التصريح قد اعتمد على فلسفة حاخامهم شمعون بيرس الذي قال: "إذا أردنا أن نفرض شيئا على العرب فإننا نعلن رفض إسرائيل له"..

    هل أدرك السيد خالد مشعل وقيادة حماس الآن: أن بقاء محمود عباس والأمن الرئاسي على معابر القطاع، ودون تدخل حماس، وبقائها بعيدا، هو مصلحة وطنية إستراتيجية، تتمثل في التواصل بين غزة والضفة وعرب ال 48 ..... أم أن ظهور حماس مقدم على المصالح الإستراتيجية للشعب الفلسطيني؟!. فحب السلطة والجاه هو آخر ما يخرج من قلوب الصالحين، كما قال فقهاؤنا الأفاضل!.

    وأخيرا لكم الله أيها الفلسطينيون المساكين، وانتم تسيرون باتجاه حتفكم، مخلفين ورائكم ذكريات عشرات السنين، من الألم والصبر والمعاناة...

    لكم الله أيها الفلسطينيون البسطاء الأبرياء، وانتم تتدفقون نحو الجنوب باتجاه الفقر، والعطش، والغربة، ولمزيد من الابتعاد عن حلمكم التاريخي بالعودة وتقرير المصير....

    لكم الله أيها الفلسطينيون الأبرياء، عندما تذهب السكرة وتجيء الفكرة، وينفذ ما تبقى في جيوبكم من بقايا المال، وتجدون أنفسكم كالمستجير من البيداء بالنار وكالهارب من الدلف إلى المزراب، وانه لا يوجد جنوب القطاع إلا مزيدا من البؤس والتيه.......

    لكم الله أيها الفلسطينيون البسطاء الأبرياء، وانتم تذهبون ضحايا للعنف الصهيوني من جهة، وجهل قياداتكم السياسية، التي نفذت المخططات

    الإسرائيلية من حيث لا تعلم أو تعلم!!!.....

    حسبنا الله ونعم الوكيل



    مروان ابو شريعة

    #####################

    2008-01-28 13:48:08
    التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشقاقي; الساعة 28-01-2008, 08:18 PM. سبب آخر: معذرة..فوضع البريد الاكتروني ممنوع

  • #2
    اوافقك الراي اخي المجاهد


    اللهم انتقم لنا ممن ظلممنا واذانا أنت حسبما ونعم الوكيل

    تعليق

    يعمل...
    X