إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تحليل سياسي رائع : اتفاق مكة على طريق الاغتيال

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تحليل سياسي رائع : اتفاق مكة على طريق الاغتيال

    تحليل سياسي / أسرة تحرير فلسطين اليوم

    أولمرت ينتظر عباس في لقائهما القادم بعد أيام، وحتى يكون المشهد مقبولا عند أولمرت، فعلى محمود عباس أن يعيد النظر بالاتفاق الذي جرى في مكة، لأن حماس حتى لو اعترفت بالكيان الصهيوني، وجاءت إلى المفاوضات، فهي مرفوضة من قبل هذا الكيان، لأن الكيان الصهيوني، أولاً وأخيراً لا يريد مفاوضاً قوياً، فهو عمل منذ البدء، على إضعاف السلطة، وبالذات حركة فتح، ووقف يقول انه لا يجد شريكا في المفاوضاتً، فهو في مجمل الأحوال، يريد من يتنازل، وليس من يفاوض.

    كما أنه لا يريد أن يسمح للوضع الفلسطيني، بأن يزداد قوة، فهو يخشى من اتفاق حماس- فتح، أنه سيعمل على إعادة إحياء حركة فتح وتقويتها من جديد في مواجهة الكيان الصهيوني، وهو الذي سعى خلال السنوات الماضية إلى تمزيق حركة فتح من الداخل، وهو أمام هذا المشهد، تبدو الأمور أمامه في غير صالحه، لذلك هو معني قبل أي وقت مضى بالوقوف في وجه أي اتفاق مهما كان.

    فمسألة الاعتراف بالكيان الصهيوني من عدمه، باتت هذه أيضاً مؤجلة، لأن الكيان يدرك تماماً أن الاعتراف من عدمه، لا يلغي حقيقة واقعه، أن هذا الكيان مرفوض جملة وتفصيلا، وان اعترافات السياسيين، لن تطيل في عمره ساعة واحدة، فهو بحاجة عمليا، إلى اعتراف «دول» تستطيع أن تسيطر على شعوبها بالنار والحديد، وتؤدي من خلال جيوشها مهمة حماية هذا الكيان، ولكن هذه المسألة غير ممكنة التحقيق في الحالة الفلسطينية العنيدة.

    الذهاب إلى مكة يبدو إيجابياً و«العمرة المجانية»مفيدة للجميع، لكن الذي غاب عن هذا المؤتمر بكل تأكيد، هو البرنامج الذي يجب أن تجلس الأطراف المختلفة حوله للنقاش، والالتقاء حول نقاط مشتركة، فمسألة تشكيل الحكومة،لا يمكن اعتبارها برنامج عمل كافٍ وكفيل بحل الأزمة بين فتح وحماس، فالذي تم مجرد عملية تجميد مؤقت للخلافات، لا أكثر ولا أقل، فالمسألة لا تنتهي بحدود المحاصصة، وتشكيل الحكومة وغير ذلك من متطلبات الديكور الإعلامي.

    مفهوم الشراكة لا يأتي من خلال برنامجين مختلفين، فهو ينفع عملياً في حالة وجود دولة مستقلة ومستقرة، ولكننا أمام واقع مختلف تماما، فهناك برنامج السلطة التي لا تزال تراهن على التسوية، وهناك بالمقابل برنامج المقاومة الذي لم تخرج منه حركة حماس، وفوق كل هذه الاعتبارات، هناك البرنامج الصهيوني، الذي لم يتوقف عن الاستيطان والمصادرة والتهويد، والاغتيال وغير ذلك، فمن الطبيعي جداً أن نقف ونحذر من أن الاتفاق لم يأت وفق الآمال المعقودة عليه.

    إن قراءة الأحداث على هذه الشاكلة، هو أمر طبيعي، وسبب ذلك، أن الذي صنع الخلافات والذي يقف وراءها لم يستطيع الذهاب إلى مكة، ولا يستطيع الطواف في الكعبة، ثم هو فوق ذلك كله، لا يريد أن يتوقف عن بث نار الخلافات.

    من هنا علينا أن نتوقع طرقاً جديدة وأساليب صهيونية خبيثة، تهدف إلى إشعال نار الفتنة من جديد، ولا نستبعد نقل تفاصيل المشهد اللبناني، فالاغتيالات واردة، وإذا كانت وفق البرنامج الصهيوني في لبنان، فستكون هذه المرة موجهة إلى قيادات في فتح، من اجل اتهام حركة حماس في ذلك، وبنفس الوقت، يكون الكيان الصهيوني قد ساهم في إضعاف حركة فتح من الداخل.
    نحن بدورنا لا نقرأ ذلك اعتباطا، فالصحف الصهيونية أشارت قبل أيام، أن هناك محاولة اغتيال فاشلة كانت تستهدف محمود عباس، قبيل ذهابه إلى مكة، ونحن بدورنا، لم نر في هذا الكلام، إلا رسالة صهيونية موجهة إلى محمود عباس، بأنه إذا سلك طريق ياسر عرفات في التوفيق بين الفصائل فإن مصيره سيكون كمصير الراحل ياسر عرفات.

    السؤال الأبرز الذي يظهر هنا، وهو، هل ان السلطة، تعي ما يجري وتدرك أن اتفاقها مع حماس سيجعلها في دائرة الاستهداف، وهل ستتراجع عن الاتفاق، وتتنصل من مسؤوليات التراجع، أم سيبقى الوضع على حاله ريثما تنتهي أمريكا من ملفاتها الكبرى، فيما يكون الصهاينة قد سلبوا أكبر قدر ممكن من الأرض في الضفة.

    أخيراً، بالنسبة إلى الحكومة، فحتى لو تنازلت حماس عنها، وتشكلت من حركة فتح بالكامل، فإن مشاكل الشعب الفلسطيني، وتعقيدات القضية الفلسطينية هي أكبر من أن تحلها أي حكومة مهما كانت.

    فنحن أمام عدو ليست لديه مواثيق مطلقاً، فإذا كانت مصر التي وقعت معه اتفاق السلام منذ عقود لا تزال في مواجهة مع هذا العدو، ولنتذكر في ذلك شبكات الجواسيس الأخيرة.
    الأستاذ المجاهد خالد مشعل . إمام الفقة السياسي في العصر الحديث

  • #2
    ندعو الله ان يثبت هدا الاتفاق

    لانه لو سقط ستسقط حماس وفتح والشعب كله في هاوية

    لا يحمد عقباها
    [size=3]فتحي الشقاقي**الكلمة الصادقة ** والنظرة الثاقبة ** والرؤية الواضحة...

    تعليق


    • #3
      بارك الله فيك
      فصرخت فيهم صرخة قالوا كفانا تملقـا..!
      أتريـد منـا ثـورة أتريـد فعـلا أحمـقـا...؟!
      زمنُ البطولة قد مضي وكفانا قولا أخرقا
      إنا تعودنا القيــود ومثلنــا لــن يُعتقـــا..!
      النومُ أفضلُ غايــةً لسنا لمجــدٍ مطلقـا
      يامن تريد كرامةً ثوب الكرامة أُحرِقا..


      وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا.
      نموت ويبقى كل ما قد كتبناه فياليت من يقرأ مقالي دعا لياْْْْ لعل إلهي أن يمن بلطفه ويرحم تقصيري وسوء فعاليا .

      تعليق

      يعمل...
      X