إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عاجل جداً " يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ .. أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ ...فِيْ قِطَاعِ غَزّه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عاجل جداً " يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ .. أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ ...فِيْ قِطَاعِ غَزّه

    بهذه الكلمات صدح قلبي ، وأنا أرى الهجمة تزداد في بلادنا فلسطين شراسة ، فقد اجتمع على حربنا واستئصال شأفتنا الأبيض والأسود والعربي والعجمي وجمعوا لنا كل سلاح وسلكوا ضدنا كل سبيل ، وألبوا علينا القريب والبعيد ، يريدون من وراء ذلك محو النوذج الإسلامي من فلسطين ، خشية أن ينجح فتصدر فكرته لخارج فلسطين ، لتصبح التجربةُ الإسلاميةُ في بلادنا الإمامَ لكل من أراد بأمته خيراً وببلاده تحرراً .
    ولما زادَ الخطبُ وعَظُمَ المصابُ ، وضاقت الأرض علينا فِيْ قِطَاعِ غَزَّة بما رحبت ، وطال وقت الحصار وَكَثُرَتْ المعاناةُ ، ونفدتْ الموادُ التشغيليةُ وَقَلَّتْ البضائع التموينية ، ذكرنا من جعلهم الله تعالى علينا أولياء وَوُصِفُوا عند الناس بالعلماء ، فقلنا بأعلى صوتنا " يَا عُلَمَاءَ الأُمَّةِ ... أَدْرِكُوْا الإِسْلَامَ ... فِيْ قِطَاعِ غَزَّة "
    .
    فيا علماء الأمة : تعلمون جيداً أننا لا نحاصر من أجل لوننا ولا من أجل جنسنا

    • بل إننا يعلم الله تعالى لا نحاصر إلا من أجل ديننا وعقيدتنا
    • نحاصر من أجل أننا نطالب بتحرير بيت المقدس من أيدي اليهود الغاصبين
    • نحاصر من أجل رفضنا للتنازل عن المسجد الأقصى المبارك
    • نحاصر من أجل أننا لا نرضى بالتطبيع مع العدو الصهيوني
    • نحاصر من أجل أننا حملنا المشروع الإسلامي على رؤؤسنا وفديناه بأرواحنا
    • نحاصر من أجل بقاء عَلَمِ الجهاد مشرعاً إلى يوم القيامة لا يُنّكَّسُ أبداً
    • نحاصر من أجل الدفاع عن حرمات المسلمين ومقدرات الأمة

    من أجل هذا كله نحاصر ، فالمستشفيات في خطر ، ومعظم المصانع قد أقفلت أبوابها ، والبطالة تزداد يومياً ، والمشاكل الاجتماعية طَلَّتْ برأسها بقوة ، والبضائع التموينية آخذة بالنفاد ، ومصابوا وجرحى الانتفاضة يأنون ولا يعالجون ، ولا يؤذن لهم بالسفر للعلاج ، وطلاب الجامعات في الخارج محرومون من إكمال دراستهم ، والكثير من الأسر قد فُرِّقَتْ بسبب إغلاق المعابر ، والتجار يتساقطون واحداً تلو الآخر حتى الحجاج فِيْ قِطَاعِ غَزَّة لم يسلموا ، فقد منع اليهود وبالتنسيق المباشر العلني مع "سلطة عباس" مَنَعُوا حجاج قطاع غزة من السفر لأداء مناسك الحج والعمرة ، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
    فيا علماء الأمة ..... يا أهل العلم ..... يا طلبة العلم ..... أيها الدعاة ..... أيها العلماء .....
    إنَّ أهل الرباط في قطاع غزة باتوا اليوم يفكرون في قوت عيالهم ، وطعام صغارهم ، فأبواب الدنيا أغلقت في وجوههم ، ومنافذ الخير ما عادت كما كانت ، وصرنا نفتقد سلعة وراء سلعة وشيئاً بعد شيء والهم يزداد والمصيبة تكبر والعبء علينا يتسع ولو أن الهموم هماً واحداً لاتقيناه ، ولكنه همٌّ وثانٍ وثالثُ
    والصغار قبل الكبار ، والجهلة قبل المتعلمين ، يتساءلون : أين علماء الأمة ؟؟ أين أهل العلم ؟؟
    أين الذين نراهم عبر الفضائيات ؟ أين الذين نقرأ لهم في الجرائد والمجلات ؟ أين الذين يكتبون في الصحف صباح مساء ؟ أين أصحاب الرأي والمشورة ؟ أين أصحاب القلب الرقيق والعين الدامعة ؟ أين أصحاب الشهادات الشرعية العليا ، أين أصحاب العباءات المطرزة والعمائم الجميلة واللحى المهذبة ؟؟؟
    أين كل هؤلاء ؟ وأين كل أولائك ؟
    ألا يسمعون أنَّاتِ النساء الثكالى المقهورين وصرخات المسلمين المعذبين وصيحات المؤمنين المنكوبين ؟ ألا يسمعون نداءات الأسرى واستغاثات المعتقلين المظلومين ؟
    ألا يرون عبر فضائيات العالم كيف يُذْبَحُ الشعبُ المقهور وَيُجَوَّع ؟ ألا يرون عبر شاشات التلفاز وصفحات الجرائد والمجلات كيف يُخَوَّفُ الشعبُ الأعزل وَيُرَوَّع ؟
    يا علماء الأمة ..... يا أهل العلم ..... يا طلبة العلم ..... أيها الدعاة ..... أيها العلماء .....
    قفوا لله وقفة صدق ، وقوموا لله قومة رجل واحد ، فَخَطُّ الدفاعِ الأول عن شرف وكرامة الأمة يُرَادُ له اليوم أن يستسلم وأن يرفع الراية البيضاء ، يُرَادُ اليوم لأبناء أرض الإسراء والمعراج أن يرضخوا للإملاءات الصهيونية الأمريكية ، يُرَادُ اليوم لأبناء بيت المقدس أن يتنازلوا عن المسجد الأقصى المبارك وعن حائط البراق وعن المسجد المرواني وعن حارة المغاربة ، يُرَادُ اليوم للشعب الذي صمد وصبر طوال 50 عاماً وقدَّم الشهداء والجرحى والمصابين والبيوتَ والمصانع وكلَّ ما يملك ، يُرَادُ له اليوم أن يبيعَ كرامتَهُ وأن بتنازلَ عن شرفه وعزة أمته !!
    يا علماء الأمة ..... يا أهل العلم ..... يا طلبة العلم ..... أيها الدعاة ..... أيها العلماء .....
    اليوم يُسَاوَمُ أبناءُ قطاعِ غزةَ على دينهم وعقيدتهم ومبادئهم ، عبرَ خطةِ محكمةِ في تمريرِ الموتِ لنا بالبطيء من أجل أن ننسى أن لنا أرضاً محتلة مغتصبة ، فيمنعون عنا مقومات الحياة ، ويعطلون حركة الدنيا من خلال منعهم المواد التشغيلية أن تدخل إلى القطاع ، ويغلقون علينا المعابر لنعيش في سجن كبير اسمه قطاع غزة , ويشترك في هذه المأساة والمصيبة بعض أبناء شعبنا من الذين باعوا دينهم بثمنٍ بخسٍ دراهمَ معدودة وكانوا في دينهم من الزاهدين ، وما عاد الأمر خافياً فهم يُصَرِّحُونَ بذلك دونَ حَيَاءٍ !!
    الإسْلامُ العَظِيمُ في قطاع غزة متمثلاً بأبنائه وحملة منهجه ومتبعي طريقه هو المستهدف ، وهو المراد ، وهو المبتغى من وراء كل ما يمكرون ويدبرون ، فما تراكم تصنعون وتفعلون ؟؟
    يا علماء الأمة ..... يا أهل العلم ..... يا طلبة العلم ..... أيها الدعاة ..... أيها العلماء .....
    الخير فيكم باقٍ ، والأمل في نواصيكم معقود ، فانفروا خفافاً وثقالاً من أجل دينكم وإخوانكم المظلومين...
    راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

  • #2
    ما فتئ اليهود لعنهم الله تعالى يبحثون عن طُرُقٍ لإذلال شعبنا في فلسطين المحتلة، فتارة بالتفنن في أساليب القتل وابتكار سياسة كسر العظام، وتارة بالسجن والاعتقال والإبعاد، وتارة بالقصف والتدمير والتخريب، وتارة بتدمير الاقتصاد وإغلاق أبواب التجارة والبيع والشراء، وتارة أخرى وليست أخيرة في قاموس الإجرام الصهيوني الحاقد بإغلاق المعابر وفرض الحصار على الشعب كله !
    واليوم واليهود الصهاينة يحاصروننا في قطاع غزة، يريدون أن يجعلوا من القطاع سجناً كبيراً ، يُحْبَسُ فيه الشعب كله حتى يذعن للإرادة الصهيونية الأمريكية الظالمة ، التي تسومُ في هذا الزمان الأممَ سوءَ العذاب في الأرض كلها ، وخصوصاً في فلسطين المحتلة منذ أكثر من 60 عاماً .
    وحتى تعلمَ أخي الكريم عظيمَ الخطبِ ومدى المعاناةِ الشديدة ، التي يعيشها شعبُ الإسراءِ والمعراجِ في قطاع غزة ، أضع بين أيديكم بعضَ الإحصائيات وأرجو أن تقرؤوها بقلوبكم فضلاً عن عيونكم ، على أملِ أن يستنهضَ هِمَّتَكُم عظيمُ الهَمِّ الذي ستعلمون وهو على النحو التالي :


    • 1000 مريض على أبواب الموت ، وبعضهم فارق الحياة بسبب الحصار !
    • عشرات الجرحى والمصابين من المجاهدين لا يجدون علاجاً بسبب الحصار !
    • 40 صنف دواء مفقود في قطاع غزة الآن بسبب الحصار !
    • 100 صنف دواء يشارف على النفاد بسبب الحصار !
    • 3500 مصنع وورشة ومؤسسة صناعية أغلقت أبوابها بسبب الحصار !
    • 70 ألف عامل انضموا إلى قافلة العاطلين عن العمل بسبب الحصار !
    • 100 مليون $ بضائع محجوزة عند اليهود ممنوعة من الدخول للقطاع بسبب الحصار !
    • 250 مليون $ لبناء منشئات سكنية لمن يعيش بدون مأوى موقفة بسبب الحصار !
    • قطاع البناء والمقاولات والإنشاءات تم إيقافه وتدميره بسبب الحصار !
    • آلاف المزارعين تم تدمير مواسم الزراعة عندهم بسبب الحصار !
    • مئات الطلاب محجوزون لا يستطيعون السفر لإتمام الدراسة بسبب الحصار !
    • آلاف المواطنين في الدول العربية لا يعرفون الدخول للقطاع بسبب الحصار !
    • مئات الإقامات قد انتهت وفقد أصحابها أعمالهم بسبب الحصار !


    هذا جزء مما يقع لأهلنا في قطاع غزة المظلوم المقهور ، فمن لهؤلاء المستضعفين ؟
    يجبرُ خاطرَهم ويأخذ بأيديهم ، ويقاتلُ في سبيل الله دفاعاً عنهم وعن حرماتِهم ، وهم سدنةُ المسجد الأقصى ،
    وحماةُ بيت المقدس المبارك [وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ القَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا] .
    والحصار يوماً بعد يوم يشتدُّ ويزدادُ ، وقد أعطت الإدارةُ الأمريكيةُ-كما تُسَمَّى- اليهودَ الضوءَ الأخضرَ لعمليةٍ عسكريةٍ واسعةٍ في قطاعِ غزة ، للإجهازِ على البقيةِ الباقيةِ من عزةٍ وكرامةٍ في نفوس أبناء بيت المقدس ، وأنَّى لهم ذلك ؟ فإنَّ أبناءَ بيتِ المقدسِ وأكنافِ بيت المقدس يتربى كلُّ واحدٍ منهم على الكرامة والعزة ، والتي لن تكون إلا لأهل هذه الآية [وَللهِ العِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ المُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ]
    والذي أريد قوله في هذا المقال أن هذا الحصارَ لعبةٌ قديمةٌ ،
    قد لعب بها كفار مكة وظلمة قريش أيام سيدنا النبي محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حتى كان منهم ما كان ....


    يروي لنا البخاري رحمه الله تعالى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " ... نَحْنُ نَازِلُونَ غَدًا بِخَيْفِ بَنِي كِنَانَةَ ،
    حَيْثُ تَقَاسَمُوا عَلَى الْكُفْرِ يَعْنِي ذَلِكَ الْمُحَصَّبَ وَذَلِكَ أَنَّ قُرَيْشًا وَكِنَانَةَ تَحَالَفَتْ عَلَى بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَوْ بَنِي الْمُطَّلِبِ أَنْ لَا يُنَاكِحُوهُمْ وَلَا يُبَايِعُوهُمْ حَتَّى يُسْلِمُوا إِلَيْهِمْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .


    إنه الحصار والإغلاق الذي تفرضه الثلةُ الحاكمةُ الظالمةُ على نفرٍ من الناسِ ، وما ذاك إلا لأنهم يقولون رَبُّنَا اللهُ [وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللهِ العَزِيزِ الحَمِيدِ] ، كما هو الحالُ معنا اليومَ في قطاع غزة ، فإنَّ الحصارَ والإغلاقَ لا يفرضُ علينا لأننا نمتلكُ قوةً نوويةً أو أنَّ أرضَنَا مليئةٌ بالبترول والمواد المعدنية ، أو أننا نمتلكُ ثروةً بيئيةً لا توجدُ في بلد ٍ آخر !
    إننا اليوم نحاصر من أجل لا إله إلا الله محمد رسول الله ، كما هو الحال في الذين دخلوا شِعْبَ أبي طالب
    يروي لنا البيهقي رحمه الله تعالى في السنن الكبرى " لَمَّا عَرَفَتْ قُرَيْشٌ أَنْ لاَ سَبِيلَ إِلَى مُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعَهُمْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَكْتُبُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ عَلَى بَنِى هَاشِمٍ وَبَنِى الْمُطَّلِبِ أَنْ لاَ يُنْكِحُوهُمْ وَلاَ يَنْكِحُوا إِلَيْهِمْ وَلاَ يُبَايِعُوهُمْ وَلاَ يَبْتَاعُوا مِنْهُمْ وَعَمَدَ أَبُو طَالِبٍ فَأَدْخَلَهُمُ الشِّعْبَ شِعْبَ أَبِى طَالِبٍ فِى نَاحِيَةٍ مِنْ مَكَّةَ وَأَقَامَتْ قُرَيْشٌ عَلَى ذَلِكَ مِنْ أَمْرِهِمْ فِى بَنِى هَاشِمٍ وَبَنِى الْمُطَّلِبِ سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا حَتَّى جُهِدُوا جَهْدًا شَدِيدًا "
    وقد كانت اتفاقيةً قاسيةً عزموا على تنفيذِ بنودِها ، ولذلك اتفقوا على تعليقها في جوف الكعبة للزيادة في توثيقها ، وإن كانت هذه الوثيقة بهذه الكيفية تعطي ظلالاً عن عجز قريش واختلاف كلمتها ولهذا خافوا من أنهم إذا ما اتفقوا دون كتابة وتعليق في الكعبة قد يحصل نكوص عن ذلك ولهذا كتبوا تلك الصحيفة وتعاقدوا عليها ، قاتلهم الله تعالى .
    واستمر الحصار وحميت وطأته حتى سُمِعَ صوتُ صبيانهم ونسائهم ، يتضاغون جوعاً، وطعامهم الأوراق والجلود , حتى يتنازلوا عن مبادئهم وعقيدتهم ، ولك أن تعرف عظيم الهَمِّ الذي نزل بهم من خلال هذه الكلمات التي نقلها صاحب الروض الأنف : " وَفِي الصّحِيحِ أَنّهُمْ جَهِدُوا حَتّى كَانُوا يَأْكُلُونَ الْخَبَطَ وَوَرَقَ السّمَرِ حَتّى إنّ أَحَدَهُمْ لَيَضَعُ كَمَا تَضَعُ الشّاةُ وَكَانَ فِيهِمْ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقّاصٍ . وقد قَالَ : لَقَدْ جُعْت حَتّى إنّي وَطِئْت ذَاتَ لَيْلَةٍ عَلَى شَيْءٍ رَطْبٍ فَوَضَعْته فِي فَمِي وَبَلَعْته ، وَمَا أَدْرِي مَا هُوَ إلَى الْآنَ ، وَفِي رِوَايَةِ يُونُسَ أَنّ سَعْدًا قَالَ : خَرَجْت ذَاتَ لَيْلَةٍ لِأَبُولَ فَسَمِعْت قَعْقَعَةً تَحْتَ الْبَوْلِ فَإِذَا قِطْعَةٌ مِنْ جِلْدِ بَعِيرٍ يَابِسَةٍ فَأَخَذْتهَا وَغَسَلْتهَا ، ثُمّ أَحْرَقْتهَا ثُمّ رَضَضْتهَا ، وَسَفِفْتهَا بِالْمَاءِ فَقَوِيت بِهَا ثَلَاثًا " ، وَكَانُوا
    إذَا قَدِمَتْ الْعِيرُ مَكّةَ يَأْتِي أَحَدُهُمْ السّوقَ لِيَشْتَرِيَ شَيْئًا مِنْ الطّعَامِ لِعِيَالِهِ فَيَقُومُ أَبُو لَهَبٍ عَدُوّ اللّهِ فَيَقُولُ : يَا مَعْشَرَ التّجّارِ غَالُوا عَلَى أَصْحَابِ مُحَمّدٍ حَتّى لَا يُدْرِكُوا مَعَكُمْ شَيْئًا ، فَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا لِي وَوَفَاءُ ذِمّتِي ، فَأَنَا ضَامِنٌ أَنْ لَا خَسَارَ عَلَيْكُمْ فَيَزِيدُونَ عَلَيْهِمْ فِي السّلْعَةِ قِيمَتُهَا أَضْعَافًا ، حَتّى يَرْجِعَ إلَى أَطْفَالِهِ وَهُمْ يَتَضَاغَوْنَ مِنْ الْجَوْعِ وَلَيْسَ فِي يَدَيْهِ شَيْءٌ يُطْعِمُهُمْ بِهِ وَيَغْدُو التّجّارُ عَلَى أَبِي لَهَبٍ ، فَيُرْبِحُهُمْ فِيمَا اشْتَرَوْا مِنْ الطّعَامِ وَاللّبَاسِ حَتّى جَهِدَ الْمُؤْمِنُونَ وَمَنْ مَعَهُمْ جَوْعًا وَعُرْيًا ، وَكانتْ التمرةُ الواحدةُ ربما وقعتْ لاثنينِ منهم يقتسمانها فيكونُ أحسنهُمَا حظاً منْ وقعتْ نواةُ التمرةِ في قسمهِ، يلوكُها بقيةَ يومِهِ !


    واليوم يعود حصارُ شِعْبِ أبي طالب بأقبح صوره ، وأبشع مناظره ، والسؤال الذي يلقي بنفسه بقوة في واقع أمة الكرم والنخوة والشجاعة آنذاك :


    • أين أصحاب الهمة العالية والعزيمة الصادقة والإرادة القوية ؟
    • أين الأحرار ؟ وأين الذين يسعون لرفع الحصار ؟
    • أين أصحاب المروءة والنخوة من العرب ؟


    يا قوم آلمني وأحزنني وأدمعَ مقلتي ~~~ ورمى فؤادي بالأسى والحزنِ واقعَ أمتي


    لقد طال الحصار على المسلمين ومعهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، حتى بلغ ثلاث سنين ، ومع ذلك فقد كانوا على يقين أن الفرج قريب وأن مع العسر يسراً ، وأن الله تعالى يجعل للمتقين دوماً فرجا ومخرجاً ، من حيث لا يدرون ولا يحتسبون ، فأحرار العالم وأصحاب الإرادة من أبناء الأمة لا يرتضون أبداً أنْ يَحْيَوْا بأَمْنٍ وأَمَانٍ ، وإخوانُهم في الدين يعيشون الخوفَ والذعرَ والجوعَ ...
    وبالفعل حدثَ أخيراً الأمرُ الذي ما توقعه أهلُ الكفرِ والطغيانِ في مكةَ المكرمة ، فقد أخذت الحميةُ والرأفةُ نفراً من القرشيين وهم الذين بقيتْ فيهم بقيةُ خيرٍ ورشفةُ مروءةٍ منهم : هشام بن عمرو بن الحارث العامري , وزهير بن أمية بن المغيرة المخزومي والمطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف , وأبو البختري ابن هشام , والأسود بن عبد المطلب بن أسد وتعاهدوا على نقض الصحيفة رغم اعتراض أبي جهل , وخرجوا إلى بني هاشم ، وبني عبد المطلب وطلبوا منهم العودة إلى منازلهم وشقوا الصحيفة ، فوجدوا الأرض قد أكلتها إلا ما كان من : " باسمك اللهم , وهي فاتحة ما كانت تكتب قريش .
    نعم يوم أن ينطلقَ أحرارُ هذا العالم وشرفاءُ هذه الدنيا لكسرِ الحصارِ لا يقفُ أمامهم جبابرةُ الدنيا وظلمةُ هذه الحياة ، ولا يقوى أن يواجهَهُم عبادُ القوةِ المادية ، وليبوء بالفشلِ والخيبةِ أتباعُ أبي لهبٍ والذي ارتضى عن طواعيةٍ أنْ يقفَ في صف مشركي مكةَ وظلمةِ قريش ، وهو من آل عبد المطلب ، ولكنَّ حبَّ الدنيا وكراهيةَ لقاءِ اللهِ والعشقَ بالكراسي [جَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ] كما هو الحال مع بعض أبناء فلسطين والذين وقفوا في صف الاحتلال الظالم ضد أبناء شعبهم المظلومين.


    يقول الشهيد سيد رحمه الله في الظلال : " عندما اشتد الاضطهادُ لبني هاشم وبني عبد المطلب ، ثارتْ نفوسٌ نجدةً ونخوةً ، ومزقتْ الصحيفةَ التي تعاهدوا فيها على المقاطعة . وانتهى هذا الحصار تحتَ تأثيرِ هذا الشعور العربي الأصيل ... " .
    وأبناءُ فلسطينَ اليومَ باتَ كلُّ واحدٍ منهم يقولُ لأبناءِ أمتهِ كلهِم [أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ] ألا يوجدُ لصلاحِ الدين الأيوبي اليوم أشباهٌ وأمثال ؟ أليسَ فيكُم مَنْ يَقتدي بِالمعتصمِ فيستجيبُ لصرخاتِ الثَّكَالى ؟ أليسَ لنَا عليكم حقُّ النصرةِ وواجبُ المعونة ؟
    يقول الشيخ سفر جزاه الله خيراً :
    " ولذا فإنَّ نجدتَهم حقٌ واجبٌ و نصرَهم فرضٌ لازمٌ لجميع المسلمين بمقتضى نصوصِ الكتابِ والسنةِ قال تعالى : [إِنَّمَا المُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ] وقال [وَالمُؤْمِنُونَ وَالمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ] ، وقد روى مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ ... كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ ..."
    وقال أيضاً : إنَّ خذلانَهم أو التهاونَ في مناصرتِهم ورفعِ الظلمِ والاضطهادِ عنهم ذنبٌ عظيمٌ وتضييعٌ لفرصةٍ كبيرةٍ في تحطيمِ آمالِ الصهيونية الحاقدة ، وفيه تعريضٌ للمسلمين والعرب جميعاً لخطر مُدْلَهِمْ
    فإن لم يغتنمِ المسلمونَ اليومَ الفرصةَ فسيندمونَ على فواتِها إلى أمدٍ ، لا يعلم به إلا الله ، وإنَّ تغييبَ الأمةِ عن ذلك وإشغالَها باللهو واللعب يبلغُ درجةَ الإجرامِ في حقِّها وحقِّ قضايَاها .


    وختاما أقولً : الأمَلُ في نَواصِي أبْنَاءِ الأمَّةِ مَعقودٌ ، ولنْ نَيأسَ أَبَداً ، بَلْ ولنْ نَسمحَ لِذراتِ الإحْبَاطِ والقنوطِ منْ الدُّخولِ إلى أفئدتنا ، فالتفاؤلُ هو الذي يَصنعُ للأمَّةِ مَجداً وهو الذي سَيُعيدُ للأمَّةِ كَرامَةً وسيادةً ، والخيرُ بَاقٍّ مَا بَقيتْ هذه الدُّنيا والفرَجُ قَريبٌ والنصرُ آتٍ ، والليلُ راحلٌ والفجرُ قادمٌ ، وسَيُرْفَعُ الحصارُ وسَيُكْسَرُ القَيدُ بِإذنِ اللهِ تعالى ، وسَيَلتَقي أبناءُ الأمَّةِ هنَا في فلسطين ، لنصليَ سَوياً في المسجدِ الأقصى المبارك بإذن الله رب العالمين ، وَسَيُكْسَرُ الحِصَارُ عَلَى يَدِ الأَحْرَار بإذن الله تعالى .وصلى اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد المصطفى ، والحمد لله رب العالمين ...
    راياتنا سود ..... ولا نهاب اليهود ...... في سبيل الله نجود ..... بإرداة وصمود ...... جيشنا الجبار نقود ...... نسعى لإزالة إسرائيل من الوجود .... . نحن جند السرايا الأسود .......

    تعليق


    • #3
      لقد ناديت ولو أسمعت حيا
      ولكن لا حياة لمن تنادي





      بارك الله فيك
      فصرخت فيهم صرخة قالوا كفانا تملقـا..!
      أتريـد منـا ثـورة أتريـد فعـلا أحمـقـا...؟!
      زمنُ البطولة قد مضي وكفانا قولا أخرقا
      إنا تعودنا القيــود ومثلنــا لــن يُعتقـــا..!
      النومُ أفضلُ غايــةً لسنا لمجــدٍ مطلقـا
      يامن تريد كرامةً ثوب الكرامة أُحرِقا..


      وقل ربي ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا.
      نموت ويبقى كل ما قد كتبناه فياليت من يقرأ مقالي دعا لياْْْْ لعل إلهي أن يمن بلطفه ويرحم تقصيري وسوء فعاليا .

      تعليق


      • #4
        والله اخى الكريم ابو عبيده المصرى والله والله والله لن تطول هذه المحنه والله
        نعم والله قلوبنا تعتصر لما يحدث هنا فى ارض غزة ولكن
        الامل موجود واليأس والقنوط قد ولى بعيدا ...
        والله العدو بنفسه .. سيقوم بفك الحصار ورغم انفه والله
        لاننا نتوجه الا الله تعالى ونرفع ايدينا الى السماء ونستفيث به لا نستغيث بهؤلاء الصغار الذى عيب علينا ان نقول عنهم قاده ....
        واقول يا اهل غزة يا اهل غزة .... ليس لكم خيار الا المقاومه ....
        والله اخى الكريم لو قفلوا السماء من فوقنا يالشمع الاحمر والله ستبقى العزائم فينا
        نحن ضحينا بكل شىء كى نحيا بعزة وكرامه
        وهذا الذى سيحصل بأذ ن المولى العلى القدير وناصر المجاهدين
        والقوى الجبار سينصر هذا الشعب الابى ...... والله
        هذة الكلمات تخرج من القلب الثائر لغزة
        واقولها للا لف والله لن تطول .... واقول...
        قال تعالى فى كتابه " ان مع العســــــــــــر يســـــــــــــــــرا"
        اختكم الثائره لغزة ............ الصحفيه الداعيه.....
        "اللهم خذ من دمائنا حتى ترضى "

        تعليق


        • #5
          السلام عليكم ..

          نسأل الله أن يكون الفرج من عنده , ولانريد لكل الإمعات أن يتدخلوا فينا , فنحن لانعرف الا الله ولانعبد الا هو جل جلاله , وليس لنا الا وجهه الكريم ..
          رمضان كريم ,, كل عام وأنتم الى الله اقرب

          تعليق


          • #6
            [frame="10 80"]لقد ناديت ولو أسمعت حيا
            ولكن لا حياة لمن تنادي
            [/frame]
            [gdwl] [/gdwl][gdwl][/gdwl][gdwl]
            ياقدس ان طالت بنا غربة فسيفنا ياقدس لن يغمدا
            [/gdwl]

            تعليق

            يعمل...
            X