فلسطين اليوم – تحليل (خاص)
إن المتابع لتصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم السبت والتي صرح فيها لأول مرة بامتلاك حزبه لأشلاء وجثث شبه مكتملة لجنود إسرائيليين قتلوا في حرب لبنان الثانية يعلم جيداً أن هذه التصريحات لم تكن بمحض الصدفة أو لتحريك مياه التفاوض الراكدة لتبادل أسرى بين "إسرائيل" وحزب الله.
فالهدف الذي يسعى إليه نصر الله على ما يبدو الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وباقي الوزراء الذين كانوا إبان حرب لبنان الثانية، كما أن اختيار حسن نصر الله التوقيت للإدلاء بهذه التصريحات لم يكن أيضا بمحض الصدفة، سيما ولم يبق سوى 11 يوما لإعلان لجنة فينوغراد عن نتائج هزيمة إسرائيل في حربها ضد حزب الله، حيث أن النتائج بجلها تنتقد الـ72 ساعة الفترة التي طالب بها أولمرت الجيش بالاستمرار بالحرب أملاً في كسب المعركة لصالح إسرائيل.
ولكن خلال هذه الفترة الأخيرة من الحرب سقط اكبر عدد من الجنود الإسرائيليين قتلى في معاركهم مع عناصر حزب الله في قري جنوب لبنان.
تصريحات نصر الله أتت لتحرض أهالي الجنود الإسرائيليين والذين سيطالبون الآن وبعد تصريحات الشيخ حسن نصر الله بحفر قبور أبنائهم وإخراج التوابيت ليتأكدوا من أن جثث أبنائهم وافية وغير ناقصة.
باختصار نتائج لجنة فينوغراد نهاية الشهر الحالي إضافة لتصريحات نصر الله ستكون بمثابة رصاصه الرحمة لأولمرت فتصريحات نصر الله أتت لاولمرت من حيث لا يحتسب.
كما يتوقع بعد هذه التصريحات ونشر نتائج تقرير لجنة فينوغراد أن ينسحب حزب شاس من الحكومة وكذلك حزب العمل.
كما أن المتابع للشأن الداخلي الإسرائيلي يعلم جيداً أن المستفيد والرابح إسرائيليا من تصريحات حسن نصر الله هما المستوطنون وبنيامين نتنياهو رئيس المعارضة داخل "إسرائيل".
فنتنياهو الذي اغتنم دائماًَ أخطاء غريمه أولمرت سيجد الفرصة السانحة اليوم للانقضاض على أولمرت الذي بات ائتلافه مهدد بالانهيار.
http://paltoday.com/arabic/news.php?id=58455
2008-01-19
إن المتابع لتصريحات الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله اليوم السبت والتي صرح فيها لأول مرة بامتلاك حزبه لأشلاء وجثث شبه مكتملة لجنود إسرائيليين قتلوا في حرب لبنان الثانية يعلم جيداً أن هذه التصريحات لم تكن بمحض الصدفة أو لتحريك مياه التفاوض الراكدة لتبادل أسرى بين "إسرائيل" وحزب الله.
فالهدف الذي يسعى إليه نصر الله على ما يبدو الإطاحة برئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت وباقي الوزراء الذين كانوا إبان حرب لبنان الثانية، كما أن اختيار حسن نصر الله التوقيت للإدلاء بهذه التصريحات لم يكن أيضا بمحض الصدفة، سيما ولم يبق سوى 11 يوما لإعلان لجنة فينوغراد عن نتائج هزيمة إسرائيل في حربها ضد حزب الله، حيث أن النتائج بجلها تنتقد الـ72 ساعة الفترة التي طالب بها أولمرت الجيش بالاستمرار بالحرب أملاً في كسب المعركة لصالح إسرائيل.
ولكن خلال هذه الفترة الأخيرة من الحرب سقط اكبر عدد من الجنود الإسرائيليين قتلى في معاركهم مع عناصر حزب الله في قري جنوب لبنان.
تصريحات نصر الله أتت لتحرض أهالي الجنود الإسرائيليين والذين سيطالبون الآن وبعد تصريحات الشيخ حسن نصر الله بحفر قبور أبنائهم وإخراج التوابيت ليتأكدوا من أن جثث أبنائهم وافية وغير ناقصة.
باختصار نتائج لجنة فينوغراد نهاية الشهر الحالي إضافة لتصريحات نصر الله ستكون بمثابة رصاصه الرحمة لأولمرت فتصريحات نصر الله أتت لاولمرت من حيث لا يحتسب.
كما يتوقع بعد هذه التصريحات ونشر نتائج تقرير لجنة فينوغراد أن ينسحب حزب شاس من الحكومة وكذلك حزب العمل.
كما أن المتابع للشأن الداخلي الإسرائيلي يعلم جيداً أن المستفيد والرابح إسرائيليا من تصريحات حسن نصر الله هما المستوطنون وبنيامين نتنياهو رئيس المعارضة داخل "إسرائيل".
فنتنياهو الذي اغتنم دائماًَ أخطاء غريمه أولمرت سيجد الفرصة السانحة اليوم للانقضاض على أولمرت الذي بات ائتلافه مهدد بالانهيار.
http://paltoday.com/arabic/news.php?id=58455
2008-01-19
تعليق