تويت
حماس .. عظَمة القيادة يجسدها الأبناء جنوداً في الميدان
[color=#008000]خاص ـ القسام :[/color]
لم يكن الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة "حماس" أول قادة الحركة الذي يقدم نجليه شهداء في ميدان الجهاد جنبا إلى جنب مع عناصر المقاومة في الأراضي الفلسطينية، وتحديداً أهالي قطاع غزة.
وينظر المراقبون إلى أن هذا الأمر كتأكيد جديد لنهج "حماس" وقادتها، بلسان حال يقول:" اللهم خذ من أموالنا وأولادنا حتى ترضى".
رابط الجأش
ولعل مشهد القيادي الزهار رابط الجأش أمام وسائل الإعلام والمواطنين في باحة مستشفى الشفاء عقب سماع نبأ استشهاد نجله حسام (22 عاماً) كان لافتاً للانتباه، حابساً دمعه بعد أن اغرورقت عيناه، وفي صورة أعادت إلى الأذهان صورة القيادي صعب المراس، حين لفت الأنظار ببسمة صافية ارتسمت على وجهه أثناء إخراجه فاقد الوعي من بين الأنقاض بعد استهداف منزله بطائرات إف 16، واستشهاد ابنه البكر "خالد" عام 2000، حيث أصيبت زوجته وابنته الصغرى أيضا، لكن البسمة الصافية نفسها لاحت من بين دموعه المترقرقة وهو يقبّل ابنه.
ووفق آراء المراقبين، فإن حدث الزيتون حمل دلالات كثيرة، ورسائل متعددة، لخصتها كلمات قليلة للعديد من قادة "حماس" في مواقف مشابهة أوجزها الزهار في رسالته عن حقيقة البيوت المجاهدة وطريقة تربية أبنائها، وجاء ذلك في قول الدكتور الزهار تعليقا على استشهاد نجله الثاني: "هؤلاء هم أولادنا يحرسون هذه الأرض، لا يقضون ليلهم سكارى أو غافلين"، فهي تربية على الشهادة، والتضحية.
القادة يقدمون أنفسهم وأبنائهم في سبيل الله
ومنذ انطلاق حركة "حماس" في الرابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول 1987 وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، قدمت "حماس" ما بين قادة وأبناء العشرات، تصدرهم مؤسسا انتفاضة الحجر – الإمام الشهيد أحمد ياسين، الذي ما زال يعاني أبناؤه جراء الإصابة، ورفيق درب الياسين المؤسس إبراهيم اليازوري الذي ارتقى ابنه مؤمن مرافقاً للشهيد الإمام.
وغير بعيد عن سابقيه، قدم الشيخ عبد الفتاح دخان ابنه البكر طارق ومحمد، حيث قضى الأول برصاص قوات الاحتلال في 10/4/1992 أثناء محاولته مغادرة قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية بعد أن عاش مطارداً، فيما يقبع شقيقه محمد في السجون الصهيونية بعد مسيرة جهادية حافلة برفقة الشهيد القائد عماد عقل.
ولا تزال كلمات الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي تعصف كالرعد وهو يذكر الشهيد القائد ياسر الحسنات نجل أحد مؤسسي الحركة الإسلامية حماد الحسنات، والذي ارتقى في مايو/ أيار 1992، وكذلك الشيخ عبد الرحمن تمراز من الرعيل الأول، والذي قضى نجله صهيب في عملية استشهادية نفذها في سيارة مفخخة في محررة كفار داروم.
وما أشبه الزهار بخنساء فلسطين أم نضال فرحات، التي ما بخلت بنضال ومحمد ورواد، والتي ما تزال صورها ماثلة أمام العيان وهي تودع محمد وتلتقط معه الصورة التذكارية على أمل اللحاق به بذات الطريقة التي سلكها وأشقاؤه، فبندقية محمد وصاروخ نضال وجهاد رواد وسنوات أسر وسام لا تزال حاضرة في بيتها، ولا تنفك عن التأكيد في أي موطن تطؤه قدماها عن استعدادها تقديم بكرها وسام ليكون وساما على صدر فلسطين.
ومن بين القادة الذين قدموا أنفسهم وأولادهم، مؤسس كتائب القسام الشهيد صلاح شحادة الذي ارتقى وزوجته وابنته، فيما قدم تلميذه القائد في كتائب القسام أبو محمد الجعبري سبعة من ذويه بينهم أشقاؤه، والقيادي في "حماس" خليل الحية الذي قدم ثلاثة عشر شهيداً من عائلته، والقيادي حسين أبو كويك الذي قدم زوجته واثنين من أبنائه، وإبراهيم ريان نجل القيادي نزار ريان الذي قضى في اقتحام لمحررة إيلي سيناي شمال قطاع غزة.
ويضاف إلى هذه السلسلة، القيادي أبو أحمد جاد الله الذي قدم ولديه، محمد وصلاح، حيث ارتقى الأخير في عملية أسر الجندي الصهيوني ناخشون فاكسمان، والنائب د. مروان أبو راس حيث قضى ابنه عاصم في قصف صاروخي أثناء قيامه بنقل صواريخ للمقاومة الفلسطينية، إضافة إلى نجل القائد أحمد نمر حمدان (حسام) الذي قضى برصاص قناص على سطح منزله في محافظة خان يونس.
[color=#008000]خاص ـ القسام :[/color]
لم يكن الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة "حماس" أول قادة الحركة الذي يقدم نجليه شهداء في ميدان الجهاد جنبا إلى جنب مع عناصر المقاومة في الأراضي الفلسطينية، وتحديداً أهالي قطاع غزة.
وينظر المراقبون إلى أن هذا الأمر كتأكيد جديد لنهج "حماس" وقادتها، بلسان حال يقول:" اللهم خذ من أموالنا وأولادنا حتى ترضى".
رابط الجأش
ولعل مشهد القيادي الزهار رابط الجأش أمام وسائل الإعلام والمواطنين في باحة مستشفى الشفاء عقب سماع نبأ استشهاد نجله حسام (22 عاماً) كان لافتاً للانتباه، حابساً دمعه بعد أن اغرورقت عيناه، وفي صورة أعادت إلى الأذهان صورة القيادي صعب المراس، حين لفت الأنظار ببسمة صافية ارتسمت على وجهه أثناء إخراجه فاقد الوعي من بين الأنقاض بعد استهداف منزله بطائرات إف 16، واستشهاد ابنه البكر "خالد" عام 2000، حيث أصيبت زوجته وابنته الصغرى أيضا، لكن البسمة الصافية نفسها لاحت من بين دموعه المترقرقة وهو يقبّل ابنه.
ووفق آراء المراقبين، فإن حدث الزيتون حمل دلالات كثيرة، ورسائل متعددة، لخصتها كلمات قليلة للعديد من قادة "حماس" في مواقف مشابهة أوجزها الزهار في رسالته عن حقيقة البيوت المجاهدة وطريقة تربية أبنائها، وجاء ذلك في قول الدكتور الزهار تعليقا على استشهاد نجله الثاني: "هؤلاء هم أولادنا يحرسون هذه الأرض، لا يقضون ليلهم سكارى أو غافلين"، فهي تربية على الشهادة، والتضحية.
القادة يقدمون أنفسهم وأبنائهم في سبيل الله
ومنذ انطلاق حركة "حماس" في الرابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول 1987 وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير، قدمت "حماس" ما بين قادة وأبناء العشرات، تصدرهم مؤسسا انتفاضة الحجر – الإمام الشهيد أحمد ياسين، الذي ما زال يعاني أبناؤه جراء الإصابة، ورفيق درب الياسين المؤسس إبراهيم اليازوري الذي ارتقى ابنه مؤمن مرافقاً للشهيد الإمام.
وغير بعيد عن سابقيه، قدم الشيخ عبد الفتاح دخان ابنه البكر طارق ومحمد، حيث قضى الأول برصاص قوات الاحتلال في 10/4/1992 أثناء محاولته مغادرة قطاع غزة إلى جمهورية مصر العربية بعد أن عاش مطارداً، فيما يقبع شقيقه محمد في السجون الصهيونية بعد مسيرة جهادية حافلة برفقة الشهيد القائد عماد عقل.
ولا تزال كلمات الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي تعصف كالرعد وهو يذكر الشهيد القائد ياسر الحسنات نجل أحد مؤسسي الحركة الإسلامية حماد الحسنات، والذي ارتقى في مايو/ أيار 1992، وكذلك الشيخ عبد الرحمن تمراز من الرعيل الأول، والذي قضى نجله صهيب في عملية استشهادية نفذها في سيارة مفخخة في محررة كفار داروم.
وما أشبه الزهار بخنساء فلسطين أم نضال فرحات، التي ما بخلت بنضال ومحمد ورواد، والتي ما تزال صورها ماثلة أمام العيان وهي تودع محمد وتلتقط معه الصورة التذكارية على أمل اللحاق به بذات الطريقة التي سلكها وأشقاؤه، فبندقية محمد وصاروخ نضال وجهاد رواد وسنوات أسر وسام لا تزال حاضرة في بيتها، ولا تنفك عن التأكيد في أي موطن تطؤه قدماها عن استعدادها تقديم بكرها وسام ليكون وساما على صدر فلسطين.
ومن بين القادة الذين قدموا أنفسهم وأولادهم، مؤسس كتائب القسام الشهيد صلاح شحادة الذي ارتقى وزوجته وابنته، فيما قدم تلميذه القائد في كتائب القسام أبو محمد الجعبري سبعة من ذويه بينهم أشقاؤه، والقيادي في "حماس" خليل الحية الذي قدم ثلاثة عشر شهيداً من عائلته، والقيادي حسين أبو كويك الذي قدم زوجته واثنين من أبنائه، وإبراهيم ريان نجل القيادي نزار ريان الذي قضى في اقتحام لمحررة إيلي سيناي شمال قطاع غزة.
ويضاف إلى هذه السلسلة، القيادي أبو أحمد جاد الله الذي قدم ولديه، محمد وصلاح، حيث ارتقى الأخير في عملية أسر الجندي الصهيوني ناخشون فاكسمان، والنائب د. مروان أبو راس حيث قضى ابنه عاصم في قصف صاروخي أثناء قيامه بنقل صواريخ للمقاومة الفلسطينية، إضافة إلى نجل القائد أحمد نمر حمدان (حسام) الذي قضى برصاص قناص على سطح منزله في محافظة خان يونس.
تعليق