بعد مكالمة الرئيس للزهار:ماذا بعد يا أيها الأخوة الفلسطينين
كتب المحرر السياسي فى وكالة معا ....
دبلوماسية التعزيات!
في بادرة لا تخلو من الاشارات السياسية عميقة الدلالة رغم ظاهرها الانساني، سيكون لها ما بعدها ،قدم الرئيس محمود عباس في اتصال هاتفي امس استمر زهاء العشرين دقيقة، واجب العزاء للدكتور محمود الزهار باستشهاد نجله الثاني حسام ، مثلما فعل رئيس الوزراء د. سلام فياض والعديد من قادة حركة فتح والفصائل الاخرى.
واذ تعكس تلك المبادرة نبلا قياديا تجاه خصم سياسي، في لحظة انسانية يفقد فيها الرجل ثاني ابن له شهيدا في مجزرة ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، فانها في الوقت نفسه تنطوي على العديد من الدلالات والمعاني والاشارات التي قد تفتح كوة في الجدار الصلب الذي اغلق منافذ الحوار وقطع اوصاله، عقب بسط حماس سيطرتها على القطاع في الرابع عشر من حزيران من العام الماضي، وتؤسس لمقاربات قد تخرج من رحم الاستخلاصات الواعية من قبل الجانبين لكل هذا الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وتجويع في غزة ، وتعثر ومماطلة في المفاوضات التي يريد لها الاسرائيليون ان تتواصل تحت ظلال البلدوزرات في الضفة وقصف الطائرات في غزة ،في فعل يقصد منه احراج المفاوضين واضعاف موقفهم امام شعبهم الذي يتطلع الى رؤية ملامح تلك الرؤيا التي تحدث عنها بوش لاقامة الدولة الفلسطينية في نهاية العام الحالي غير ان ما يجرى على الارض يجعل من تلك الرؤيا مجرد اضغاث احلام وقبض ريح.
لقد قدم الرئيس محمود عباس في الاسابيع الاخيرة العديد من الاشارات الايجابية نحو احداث مقاربة مع حركة حماس كان اكثرها وضوحا وجدية تلك النبرة التصالحية التي اتسم بها خطابه في الذكرى الثالثة والاربعين لانطلاقة حركة فتح ،وهي نبرة نحسب ان على قادة حماس ان يردوا عليها باحسن منها ،عبر الاستجابة لنداءات الحوار وتصويب الاخطاء التي وقعت بالسيطرة المسلحة على القطاع، وتوقف الجانبين عن كل ما من شانه تعكير الاجواء، والانطلاق من ثم الى حوار جدي ومسؤول يفتح الطريق لعودة الوطن الى نفسه ، والذهاب بالاتفاق والتوافق الى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة باعتبارها المخرج الوحيد من الحريق الذي تلتهم السنته ارجاء الوطن.
واذ نتقدم من الدكتور الزهار وجميع عائلات الشهداء التي فقدت اعزاءها باسمى مشاعر المواساة، فنحسب ان الوفاء لدماء الشهداء يكون بتجاوز الخلافات وجسر الفجوات وفتح القلوب والعقول لحوارات تفضي الى اعادة اللحمة وتصليب المواقف والسياسات في وجه كارثة لن يكون احد بمنأى عن تداعياتها ومخاطرها .
كما نضرع الى الله العلي القدير ان يفتح بهذا المصاب الجلل اعينا عميا واذانا صما ويلين به قلوبا غلفا، لتستعيد ا لحالة الفلسطينية عافيتها وتبلسم بالوحدة الوطنية جراحاتها.
كتب المحرر السياسي فى وكالة معا ....
دبلوماسية التعزيات!
في بادرة لا تخلو من الاشارات السياسية عميقة الدلالة رغم ظاهرها الانساني، سيكون لها ما بعدها ،قدم الرئيس محمود عباس في اتصال هاتفي امس استمر زهاء العشرين دقيقة، واجب العزاء للدكتور محمود الزهار باستشهاد نجله الثاني حسام ، مثلما فعل رئيس الوزراء د. سلام فياض والعديد من قادة حركة فتح والفصائل الاخرى.
واذ تعكس تلك المبادرة نبلا قياديا تجاه خصم سياسي، في لحظة انسانية يفقد فيها الرجل ثاني ابن له شهيدا في مجزرة ذهب ضحيتها العشرات من الشهداء والجرحى، فانها في الوقت نفسه تنطوي على العديد من الدلالات والمعاني والاشارات التي قد تفتح كوة في الجدار الصلب الذي اغلق منافذ الحوار وقطع اوصاله، عقب بسط حماس سيطرتها على القطاع في الرابع عشر من حزيران من العام الماضي، وتؤسس لمقاربات قد تخرج من رحم الاستخلاصات الواعية من قبل الجانبين لكل هذا الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر وتجويع في غزة ، وتعثر ومماطلة في المفاوضات التي يريد لها الاسرائيليون ان تتواصل تحت ظلال البلدوزرات في الضفة وقصف الطائرات في غزة ،في فعل يقصد منه احراج المفاوضين واضعاف موقفهم امام شعبهم الذي يتطلع الى رؤية ملامح تلك الرؤيا التي تحدث عنها بوش لاقامة الدولة الفلسطينية في نهاية العام الحالي غير ان ما يجرى على الارض يجعل من تلك الرؤيا مجرد اضغاث احلام وقبض ريح.
لقد قدم الرئيس محمود عباس في الاسابيع الاخيرة العديد من الاشارات الايجابية نحو احداث مقاربة مع حركة حماس كان اكثرها وضوحا وجدية تلك النبرة التصالحية التي اتسم بها خطابه في الذكرى الثالثة والاربعين لانطلاقة حركة فتح ،وهي نبرة نحسب ان على قادة حماس ان يردوا عليها باحسن منها ،عبر الاستجابة لنداءات الحوار وتصويب الاخطاء التي وقعت بالسيطرة المسلحة على القطاع، وتوقف الجانبين عن كل ما من شانه تعكير الاجواء، والانطلاق من ثم الى حوار جدي ومسؤول يفتح الطريق لعودة الوطن الى نفسه ، والذهاب بالاتفاق والتوافق الى انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة باعتبارها المخرج الوحيد من الحريق الذي تلتهم السنته ارجاء الوطن.
واذ نتقدم من الدكتور الزهار وجميع عائلات الشهداء التي فقدت اعزاءها باسمى مشاعر المواساة، فنحسب ان الوفاء لدماء الشهداء يكون بتجاوز الخلافات وجسر الفجوات وفتح القلوب والعقول لحوارات تفضي الى اعادة اللحمة وتصليب المواقف والسياسات في وجه كارثة لن يكون احد بمنأى عن تداعياتها ومخاطرها .
كما نضرع الى الله العلي القدير ان يفتح بهذا المصاب الجلل اعينا عميا واذانا صما ويلين به قلوبا غلفا، لتستعيد ا لحالة الفلسطينية عافيتها وتبلسم بالوحدة الوطنية جراحاتها.
تعليق