عادت الوحدات المستعربة الصهيونية الخاصة بقوة لمسرح الحدث الفلسطيني في محافظة جنين في ظل الإخفاق المستمر لعمليات الاحتلال الموسعة في تحقيق أهدافها والتي تركزت مؤخرا بحق مقاتلي سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي وخاصة بعدما أعلنوا رفضهم المطلق لعروض مختلفة بوقف أنشطتهم وتسليم سلاحهم لإدراجهم ضمن حملات العفو الأخيرة التي طالت العشرات من ناشطي الأقصى المطلوبين .
فشل مستمر
وسجل تقرير صدر عن مكتب المؤسسات 90 عملية توغل نفذتها قوات الاحتلال في الشهر المنصرم و10 عمليات منذ مطلع الشهر الجاري في محافظة جنين , الأبرز فيها إخفاق الحشود العسكرية رغم الحواجز وحملات الدهم والتفتيش الواسعة في الوصول لأي من مطلوبي سرايا القدس سواء بالتصفية أو الاعتقال رغم انتهاج قوات الاحتلال أسلوب نصب الكمائن على نطاق واسع.
الوحدات الخاصة
ومع استمرار الحملات ورغم اتساعها وتكرارها فإن السمة الغالبة للمشهد الفلسطيني اندلاع مواجهات مسلحة وتصدي مقاتلي السرايا لقوات الاحتلال التي يبدو أنها أعادت تقييم مسار العمليات لتعيد تفعيل الوحدات الخاصة التي نفذت أربع عمليات ناجحة تمكنت خلالها من اعتقال أربعة من قادة سرايا القدس في عمليات متفرقة بمحافظة جنين بعدما استخدمت أساليب مختلفة للتخفي وأوقات مختلفة لتنفيذ عملياتها التي كان أبرزها في وضح النهار.
العملية الأولى
في مساء الخميس تسللت الوحدات الخاصة إلى منطقة الساحة وسط مخيم جنين كما يروي الشهود مستخدمة سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية وبشكل مفاجئ توقفت في حوالي الساعة السابعة والنصف حيث ذروة الحركة في المخيم أمام مقهى للانترنت.
ويقول الشهود إن المركبة توقفت أمام المقهى مباشرة وقفز منها أربعة مسلحين ارتدوا الزي المدني وأغلقوا البوابة حتى وصلت دوريات الاحتلال خلال دقائق محدودة، مما يؤكد أن العملية نفذت إثر عملية رصد ومتابعة، فالوحدات الخاصة بدأت الهجوم، وبلمح البصر حضرت التعزيزات التي ساندت الوحدات الخاصة التي اقتحمت المقهى وتمكنت من اعتقال عبد الرحمن الوحش قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين والمطلوب لقوات الاحتلال منذ 3 أعوام، وبعد التأكد من شخصيته وهويته قامت باعتقاله مما شكل ضربة جديدة للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، علما أن الوحش على رأس قائمة المطلوبين.
العملية الثانية
أيام محدودة بعد اعتقال الوحش حتى كانت الوحدات الخاصة تنفذ هجوما جديدا استهدف فادي السعدي أحد قادة سرايا القدس والمطلوب لأجهزة الأمن الإسرائيلية منذ عامين.
يقول شقيقه الذي كان برفقته واعتقل لعدة ساعات خلال العملية: في حوالي الساعة الثالثة عصرا كنت استقل وأخي فادي سيارة ونتجه لقرية مجاورة لجنين، كانت الطريق خالية ولم يوجد فيها أي حواجز، وفجأة شاهدنا سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية تخرج من إحدى محاور الطرق وتقطع الطريق علينا، وبلمح البصر كانت سيارة أخرى تحاصرنا من الخلف، قفز من السيارة الأولى مسلحين كانوا يرتدون الزي المدني وطلبوا منا وهم يوجهون سلاحهم نحونا الخروج من السيارة ببطء رافعي الأيدي مهددين بإطلاق النار إذا قمنا بأي حركة مشبوهة".
ويضيف: خرجت وفادي وفورا هاجمونا والقونا أرضا وصلبونا بعدما جردونا من ملابسنا وحققوا معنا للتأكد من هوية فادي، ثم اعتقلونا ونقلونا في سيارة الوحدات الخاصة لمعسكر سالم الإسرائيلي، وهناك تمكن ضباط المخابرات من تشخيص فادي واعتقلوه وهم فرحين، فهو مطلوب لهم من سنوات ونجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال".
العملية الثالثة
مساء الجمعة وصباح السبت شهدت منطقة جنين تحركات إسرائيلية مكثفة وسط مزاعم عن إنذارات ساخنة بنوايا لحركة الجهاد الإسلامي لشن عملية فدائية داخل العمق الإسرائيلي الطائرات لم تغادر سماء المنطقة والحملة العسكرية الواسعة في مخيم جنين فجر السبت لم تسفر عن أي اعتقالات , وفي ساعات الصباح الأولى حوالي الساعة التاسعة تسللت لمخيم جنين سيارة من نوع هنشل باص كبير لمخيم جنين جابت داخل الأحياء دون أن يتنبه أحد لحقيقة ما يجري،كما يقول الشهود، حتى توقفت المركبة فجأة قرب عيادة وكالة الغوث وسط المخيم، وحتى تلك اللحظة لم يتنبه أحد إلى أن قفز أربعة من أفراد الوحدات الخاصة مشهرين سلاحهم من المركبة، حيث كان يقف سامر السعدي قائد سرايا القدس في مخيم جنين.
ويقول الشهود: فورا توجه اثنان من أفراد الوحدات الخاصة نحو سامر وحاصروه بسلاحهم بينما كان باقي أفراد الوحدات يصرخون وهم يوجهون سلاحهم المتواجدين بالساحة ناموا على الأرض".
ويضيف الشهود: خلال دقيقتين انتهت العملية وتمكنت الوحدات الخاصة من اختطاف سامر ومغادرة المخيم بعدما كان مطلوبا لقوات الاحتلال لمدة عام".
العمليات والمواجهة
وتكررت على مدار الأيام الأخيرة هجمات الوحدات الخاصة وكمائنها في مخيم جنين وقباطية حيث استخدمت عدة طرق أخرى تارة التخفي بزي بائعي سجاد وأخرى بائعي دواجن ولكن تمكن الأهالي كما المقاومة من اكتشافهم وإفشال كمائنهم.
وقال الناطق بلسان سرايا القدس: قد تكون الوحدات الخاصة نجحت في مباغتة واعتقال عدد من قادتنا ولكنها ستفشل في المرات القادمة كما فشلت جميع عمليات الدهم والتفتيش والكمائن،ومثلما يسعى الاحتلال لتطوير أدواته في حربه ضدنا فإننا قادرون على تطوير أساليب الرد والتخفي والمواجهة، لأننا في معركة مفتوحة وسنبقى في جاهزية تامة للتصدي لكل الاحتمالات، ولن يتكرر ما حدث في العمليات الأخيرة التي لن توقف مسيرة المقاومة التي تشكل سرايا القدس رأس حربتها".
فشل مستمر
وسجل تقرير صدر عن مكتب المؤسسات 90 عملية توغل نفذتها قوات الاحتلال في الشهر المنصرم و10 عمليات منذ مطلع الشهر الجاري في محافظة جنين , الأبرز فيها إخفاق الحشود العسكرية رغم الحواجز وحملات الدهم والتفتيش الواسعة في الوصول لأي من مطلوبي سرايا القدس سواء بالتصفية أو الاعتقال رغم انتهاج قوات الاحتلال أسلوب نصب الكمائن على نطاق واسع.
الوحدات الخاصة
ومع استمرار الحملات ورغم اتساعها وتكرارها فإن السمة الغالبة للمشهد الفلسطيني اندلاع مواجهات مسلحة وتصدي مقاتلي السرايا لقوات الاحتلال التي يبدو أنها أعادت تقييم مسار العمليات لتعيد تفعيل الوحدات الخاصة التي نفذت أربع عمليات ناجحة تمكنت خلالها من اعتقال أربعة من قادة سرايا القدس في عمليات متفرقة بمحافظة جنين بعدما استخدمت أساليب مختلفة للتخفي وأوقات مختلفة لتنفيذ عملياتها التي كان أبرزها في وضح النهار.
العملية الأولى
في مساء الخميس تسللت الوحدات الخاصة إلى منطقة الساحة وسط مخيم جنين كما يروي الشهود مستخدمة سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية وبشكل مفاجئ توقفت في حوالي الساعة السابعة والنصف حيث ذروة الحركة في المخيم أمام مقهى للانترنت.
ويقول الشهود إن المركبة توقفت أمام المقهى مباشرة وقفز منها أربعة مسلحين ارتدوا الزي المدني وأغلقوا البوابة حتى وصلت دوريات الاحتلال خلال دقائق محدودة، مما يؤكد أن العملية نفذت إثر عملية رصد ومتابعة، فالوحدات الخاصة بدأت الهجوم، وبلمح البصر حضرت التعزيزات التي ساندت الوحدات الخاصة التي اقتحمت المقهى وتمكنت من اعتقال عبد الرحمن الوحش قائد كتائب شهداء الأقصى في جنين والمطلوب لقوات الاحتلال منذ 3 أعوام، وبعد التأكد من شخصيته وهويته قامت باعتقاله مما شكل ضربة جديدة للجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، علما أن الوحش على رأس قائمة المطلوبين.
العملية الثانية
أيام محدودة بعد اعتقال الوحش حتى كانت الوحدات الخاصة تنفذ هجوما جديدا استهدف فادي السعدي أحد قادة سرايا القدس والمطلوب لأجهزة الأمن الإسرائيلية منذ عامين.
يقول شقيقه الذي كان برفقته واعتقل لعدة ساعات خلال العملية: في حوالي الساعة الثالثة عصرا كنت استقل وأخي فادي سيارة ونتجه لقرية مجاورة لجنين، كانت الطريق خالية ولم يوجد فيها أي حواجز، وفجأة شاهدنا سيارة تحمل لوحة ترخيص فلسطينية تخرج من إحدى محاور الطرق وتقطع الطريق علينا، وبلمح البصر كانت سيارة أخرى تحاصرنا من الخلف، قفز من السيارة الأولى مسلحين كانوا يرتدون الزي المدني وطلبوا منا وهم يوجهون سلاحهم نحونا الخروج من السيارة ببطء رافعي الأيدي مهددين بإطلاق النار إذا قمنا بأي حركة مشبوهة".
ويضيف: خرجت وفادي وفورا هاجمونا والقونا أرضا وصلبونا بعدما جردونا من ملابسنا وحققوا معنا للتأكد من هوية فادي، ثم اعتقلونا ونقلونا في سيارة الوحدات الخاصة لمعسكر سالم الإسرائيلي، وهناك تمكن ضباط المخابرات من تشخيص فادي واعتقلوه وهم فرحين، فهو مطلوب لهم من سنوات ونجا من عدة محاولات اغتيال واعتقال".
العملية الثالثة
مساء الجمعة وصباح السبت شهدت منطقة جنين تحركات إسرائيلية مكثفة وسط مزاعم عن إنذارات ساخنة بنوايا لحركة الجهاد الإسلامي لشن عملية فدائية داخل العمق الإسرائيلي الطائرات لم تغادر سماء المنطقة والحملة العسكرية الواسعة في مخيم جنين فجر السبت لم تسفر عن أي اعتقالات , وفي ساعات الصباح الأولى حوالي الساعة التاسعة تسللت لمخيم جنين سيارة من نوع هنشل باص كبير لمخيم جنين جابت داخل الأحياء دون أن يتنبه أحد لحقيقة ما يجري،كما يقول الشهود، حتى توقفت المركبة فجأة قرب عيادة وكالة الغوث وسط المخيم، وحتى تلك اللحظة لم يتنبه أحد إلى أن قفز أربعة من أفراد الوحدات الخاصة مشهرين سلاحهم من المركبة، حيث كان يقف سامر السعدي قائد سرايا القدس في مخيم جنين.
ويقول الشهود: فورا توجه اثنان من أفراد الوحدات الخاصة نحو سامر وحاصروه بسلاحهم بينما كان باقي أفراد الوحدات يصرخون وهم يوجهون سلاحهم المتواجدين بالساحة ناموا على الأرض".
ويضيف الشهود: خلال دقيقتين انتهت العملية وتمكنت الوحدات الخاصة من اختطاف سامر ومغادرة المخيم بعدما كان مطلوبا لقوات الاحتلال لمدة عام".
العمليات والمواجهة
وتكررت على مدار الأيام الأخيرة هجمات الوحدات الخاصة وكمائنها في مخيم جنين وقباطية حيث استخدمت عدة طرق أخرى تارة التخفي بزي بائعي سجاد وأخرى بائعي دواجن ولكن تمكن الأهالي كما المقاومة من اكتشافهم وإفشال كمائنهم.
وقال الناطق بلسان سرايا القدس: قد تكون الوحدات الخاصة نجحت في مباغتة واعتقال عدد من قادتنا ولكنها ستفشل في المرات القادمة كما فشلت جميع عمليات الدهم والتفتيش والكمائن،ومثلما يسعى الاحتلال لتطوير أدواته في حربه ضدنا فإننا قادرون على تطوير أساليب الرد والتخفي والمواجهة، لأننا في معركة مفتوحة وسنبقى في جاهزية تامة للتصدي لكل الاحتمالات، ولن يتكرر ما حدث في العمليات الأخيرة التي لن توقف مسيرة المقاومة التي تشكل سرايا القدس رأس حربتها".
تعليق