تويت
[color=#FF1493]تقريرـ وكالات:[/color]
[font=Simplified Arabic]في الوقت الذي أقرت فيه حكومة جيش الاحتلال الصهيوني بفشل الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة في النيل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بل وأتى بنتائج عكسية رفعت من شعبية الحركة؛ وفي الوقت الذي لم تثن عمليات الاغتيال ضد مجاهدي المقاومة من مواصلة عملياتها؛ أعد جيش الاحتلال خطة عسكرية الهدف منها ارتكاب "مجازر دموية" في القطاع.
فقد أكدت صحيفة عبرية أن جيش الاحتلال الصهيوني استكمل وضع خطة عسكرية لشن عملية واسعة النطاق ومتدحرجة في قطاع غزة، موضحة أن الخطة لا تستهدف احتلال القطاع إنما عزل مناطق فيه "وتكبيد حكم حماس ثمناً دموياً"، على حد قولها.
وأكدت "معاريف" العبرية في عددها الصادر الجمعة (11/1)، بعد يوم واحد من زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للكيان، أن الخطة العسكرية أصبحت "جاهزة"، مبينة أنه في هذا الأسبوع اجتمعوا (قادة الاحتلال) لإعادة النظر فيها.
توقع مائتي قتيل صهيوني
لكن الصهاينة ركّزوا في خطتهم أيضاً على الثمن الباهظ الذي سيدفعونه لهذه الخطة من أرواح جنودهم بسبب شراسة المقاومة الفلسطينية، التي ظهرت في عمليات التوغل المحدودة لقطاع غزة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعده الصحفي "بن كاسبيت" المعروف بعلاقاته بدوائر صنع القرار والاستخبارات الصهيونية: "الأمر لا يتعلق باحتلال غزة لا قدر الله"، مبيناً أن تلك العملية يتوقع أن "تكلف مائتي قتيل صهيوني وآلاف الفلسطينيين في المرحلة الأولى".
ووفق الخطة؛ فإن الحديث يدور عن استخدام هجمة متدحرجة متحركة وثابتة وشرسة، لعزل المنطقة المحددة في القطاع (المناطق القريبة من السياج الصهيوني والتي تزعم قوات الاحتلال أنها تستخدم لإطلاق الصواريخ تجاه مغتصبات الاحتلال) في كل مرة عن باقي المناطق، و"تكبيد حكم حماس ثمناً دموياً".
الخطة جاهزة بانتظار التاريخ
وأكدت الصحيفة ذاتها أن الخطة مفصلة، وحافلة بالسيناريوهات والأمور الاضطرارية، مبينة أن التاريخ وحده فقط هو الذي ينقصها.
وقال معد التقرير بن كاسبيت إن: "الخطة تخيم من فوق رأسنا مثل سحابة سوداء بانتظار أن تتحقق"، لافتاً الانتباه إلى أن الرئيس الأمريكي أخذ علماً بها وبتفاصيلها خلال زيارته يوم الأربعاء للمنطقة.
ورأى أن "انجاز الرئيس الأمريكي الأساس هنا في هذا الأسبوع كان الغيوم التي جلبها معه، ومطر القسام الذي نزل احتراماً له على سديروت". وقال: "هذه كانت زيارة للمجاملة، والمراسيم، مع الكثير من الكلمات العالية والقليل جداً من الأفعال"، ووصف التقرير الصهيوني زيارة بوش بأنها الزيارة التي تسبق العاصفة.
الحكاية الغزاوية .. وتطور المقاومة
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى مخاوف الاحتلال الصهيوني من استعدادات المقاومة وتطور إمكانياتها في قطاع غزة لا سيما من قبل حركة "حماس" وجناحها العسكري المعروف باسم "كتائب عز الدين القسام".
وقالت: "تتكرس الحكاية الغزاوية وتتضح، مدى القسام يزداد باستمرار، وعسقلان ستدخل سريعاً داخل التوازن الاستراتيجي في مواجهة حماس لدرجة إنشاء "توازن رعب" على طريقة حزب الله ولكن في باحتنا الخلفية".
وزعمت الصحيفة أن وجود الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط في أيدي كتائب القسام بغزة يقيد الجيش الصهيوني عن العمل في غزة لذلك يضغط قادة هذا الجيش لإغلاق هذا الملف.
وادعت أن هناك قناة تفاوض ومسار لصفقة، معتبرة أن جيش الاحتلال وراء الضغط لإنهاء القضية. ونقلت عن مصدر عسكري صهيوني قوله: "أنا لا استطيع أن اضمن عدم إصابة جلعاد شاليط خلال العمليات العسكرية في غزة".
وكانت وسائل إعلام صهيونية متعددة قد قالت إن رئيس وزراء الاحتلال أولمرت بحث قائمة أسماء أسرى فلسطينيين سبق أن قدمتها الفصائل الآسرة لشاليط وسط معلومات مؤكدة عن إضفاء المرونة على ما يسمى معايير "الدم على اليدين" وهو الذي كان يحول دون إطلاق سراح أسرى فلسطينيين اشتركوا في قتل أو جرح صهاينة.
هيكلية "القسام" من منظور صهيوني
وتحدثت الصحيفة بنوع من التقدير عن قدرات "حماس" العسكرية وتطورها، وقالت إن قوة حماس العسكرية في القطاع مكونة كفرقة مدربة ومنظمة وموزعة على 6 ألوية مع هيكلية قيادة متدرجة ومقسمة وفقاً للمناطق ومع وحدات متخصصة ووسائل اتصال وراجمات وتغطية وتمويه وأسلوب قتالي وقنص ودوريات استطلاع وحتى استخبارات.
وأضافت: "الفلسطينيون يملكون اليوم كل شيء تقريباً باستثناء الدبابات والمروحيات الطائرات"، مبينة أنهم لديهم صواريخ مضادة للدبابات وبعضها موجه، لديهم رشاشات ثقيلة وصواريخ مضادة للطائرات وأطنان من المواد الناسفة الموزعة بين مكامن ضخمة ومنظومة صناعة عسكرية متطورة والكثير جداً من الدافعية للقتال ضد الاحتلال أو الاستشهاد خلال المحاولة.
"حماس" والضفة
ويقول بن كاسبيت إن شعوراً بالقلق يسود جيش الاحتلال مما يحدث مع الفلسطينيين. وأوضح أنه رغم حالة الهدوء في الضفة الغربية وعدم تنفيذ أي عملية في العمق الصهيوني؛ فإن جيش الاحتلال على قناعة بأنه إذا انسحب من الضفة ستتمكن "حماس" من العودة والسيطرة برمشة عين.
وتقول الصحيفة إن تقديرات جيش الاحتلال هو أن "حماس ستحتاج لسنة واحدة فقط للسيطرة على الضفة إن غابت بنادق الجيش الصهيوني عنها". وأضافت: "أولمرت وجابي اشكنازي وأبو مازن يعرفون ذلك. لذلك ستكون كل محاولة لتكبيل أقدام الكيان الصهيوني في كل ما يتعلق بالتحركات الأمريكية في الضفة على حد قول جهاز الدفاع، خطيرة وكارثية".
هزيمة مرتقبة في غزة مجال لفينوغراد جديد
ولم تخف الصحيفة في تقريرها قدرة الجناح العسكري لحركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية إن أرادت شل العمل في مغتصبة "كريات جات"، "وكل خطوة صهيونية ستنطوي على ردٍ لا يطاق تقريباً من قبل الفلسطينيين في القطاع".
وأضافت: "هذه في الواقع عملية تحول "حماس" إلى نموذج "حزب الله" أمام أعيننا". وقالت الصحيفة بنوع من المرارة "إن هذه مادة ممتازة للجنة التحقيق القادمة عندما تتشكل"، في إشارة إلى تقرير فينوغراد المتوقع صدروه خلال أيام عن نتائج التحقيق في إخفاق حكومة وجيش الاحتلال في الحرب مع حزب الله الأخيرة.
وقالت الصحيفة العبرية إن الذراع التنفيذية لحركة "حماس" خصوصاً الصاروخية ستتطور وتتيح التوصل إلى توازن ردعي في مواجهة العدو الصهيوني على شاكلة حزب الله.
وتابعت: "وهكذا ستقوم إلى جانب الكيان الصهيوني في آخر المطاف دولتين واحده بجانب الأخرى، دولة العدو ستنزف وتزداد ضعفاً وتخبطاً في مصاعبها الداخلية مع تململ متزايد في صفوف الأقلية العربية بينما تتعاظم قوة الفلسطينيين".
وختمت بقولها: "هذه خطة حماس الإستراتيجية بعيدة المدى، هي تبدو بعيدة وربما أيضاً خيالية بعض الشيء، ولكن ليس هناك أحدٌ يقف في طريقها في الوقت الحاضر".
[/font]
[font=Simplified Arabic]في الوقت الذي أقرت فيه حكومة جيش الاحتلال الصهيوني بفشل الحصار المشدد المفروض على قطاع غزة في النيل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بل وأتى بنتائج عكسية رفعت من شعبية الحركة؛ وفي الوقت الذي لم تثن عمليات الاغتيال ضد مجاهدي المقاومة من مواصلة عملياتها؛ أعد جيش الاحتلال خطة عسكرية الهدف منها ارتكاب "مجازر دموية" في القطاع.
فقد أكدت صحيفة عبرية أن جيش الاحتلال الصهيوني استكمل وضع خطة عسكرية لشن عملية واسعة النطاق ومتدحرجة في قطاع غزة، موضحة أن الخطة لا تستهدف احتلال القطاع إنما عزل مناطق فيه "وتكبيد حكم حماس ثمناً دموياً"، على حد قولها.
وأكدت "معاريف" العبرية في عددها الصادر الجمعة (11/1)، بعد يوم واحد من زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للكيان، أن الخطة العسكرية أصبحت "جاهزة"، مبينة أنه في هذا الأسبوع اجتمعوا (قادة الاحتلال) لإعادة النظر فيها.
توقع مائتي قتيل صهيوني
لكن الصهاينة ركّزوا في خطتهم أيضاً على الثمن الباهظ الذي سيدفعونه لهذه الخطة من أرواح جنودهم بسبب شراسة المقاومة الفلسطينية، التي ظهرت في عمليات التوغل المحدودة لقطاع غزة.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي أعده الصحفي "بن كاسبيت" المعروف بعلاقاته بدوائر صنع القرار والاستخبارات الصهيونية: "الأمر لا يتعلق باحتلال غزة لا قدر الله"، مبيناً أن تلك العملية يتوقع أن "تكلف مائتي قتيل صهيوني وآلاف الفلسطينيين في المرحلة الأولى".
ووفق الخطة؛ فإن الحديث يدور عن استخدام هجمة متدحرجة متحركة وثابتة وشرسة، لعزل المنطقة المحددة في القطاع (المناطق القريبة من السياج الصهيوني والتي تزعم قوات الاحتلال أنها تستخدم لإطلاق الصواريخ تجاه مغتصبات الاحتلال) في كل مرة عن باقي المناطق، و"تكبيد حكم حماس ثمناً دموياً".
الخطة جاهزة بانتظار التاريخ
وأكدت الصحيفة ذاتها أن الخطة مفصلة، وحافلة بالسيناريوهات والأمور الاضطرارية، مبينة أن التاريخ وحده فقط هو الذي ينقصها.
وقال معد التقرير بن كاسبيت إن: "الخطة تخيم من فوق رأسنا مثل سحابة سوداء بانتظار أن تتحقق"، لافتاً الانتباه إلى أن الرئيس الأمريكي أخذ علماً بها وبتفاصيلها خلال زيارته يوم الأربعاء للمنطقة.
ورأى أن "انجاز الرئيس الأمريكي الأساس هنا في هذا الأسبوع كان الغيوم التي جلبها معه، ومطر القسام الذي نزل احتراماً له على سديروت". وقال: "هذه كانت زيارة للمجاملة، والمراسيم، مع الكثير من الكلمات العالية والقليل جداً من الأفعال"، ووصف التقرير الصهيوني زيارة بوش بأنها الزيارة التي تسبق العاصفة.
الحكاية الغزاوية .. وتطور المقاومة
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى مخاوف الاحتلال الصهيوني من استعدادات المقاومة وتطور إمكانياتها في قطاع غزة لا سيما من قبل حركة "حماس" وجناحها العسكري المعروف باسم "كتائب عز الدين القسام".
وقالت: "تتكرس الحكاية الغزاوية وتتضح، مدى القسام يزداد باستمرار، وعسقلان ستدخل سريعاً داخل التوازن الاستراتيجي في مواجهة حماس لدرجة إنشاء "توازن رعب" على طريقة حزب الله ولكن في باحتنا الخلفية".
وزعمت الصحيفة أن وجود الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط في أيدي كتائب القسام بغزة يقيد الجيش الصهيوني عن العمل في غزة لذلك يضغط قادة هذا الجيش لإغلاق هذا الملف.
وادعت أن هناك قناة تفاوض ومسار لصفقة، معتبرة أن جيش الاحتلال وراء الضغط لإنهاء القضية. ونقلت عن مصدر عسكري صهيوني قوله: "أنا لا استطيع أن اضمن عدم إصابة جلعاد شاليط خلال العمليات العسكرية في غزة".
وكانت وسائل إعلام صهيونية متعددة قد قالت إن رئيس وزراء الاحتلال أولمرت بحث قائمة أسماء أسرى فلسطينيين سبق أن قدمتها الفصائل الآسرة لشاليط وسط معلومات مؤكدة عن إضفاء المرونة على ما يسمى معايير "الدم على اليدين" وهو الذي كان يحول دون إطلاق سراح أسرى فلسطينيين اشتركوا في قتل أو جرح صهاينة.
هيكلية "القسام" من منظور صهيوني
وتحدثت الصحيفة بنوع من التقدير عن قدرات "حماس" العسكرية وتطورها، وقالت إن قوة حماس العسكرية في القطاع مكونة كفرقة مدربة ومنظمة وموزعة على 6 ألوية مع هيكلية قيادة متدرجة ومقسمة وفقاً للمناطق ومع وحدات متخصصة ووسائل اتصال وراجمات وتغطية وتمويه وأسلوب قتالي وقنص ودوريات استطلاع وحتى استخبارات.
وأضافت: "الفلسطينيون يملكون اليوم كل شيء تقريباً باستثناء الدبابات والمروحيات الطائرات"، مبينة أنهم لديهم صواريخ مضادة للدبابات وبعضها موجه، لديهم رشاشات ثقيلة وصواريخ مضادة للطائرات وأطنان من المواد الناسفة الموزعة بين مكامن ضخمة ومنظومة صناعة عسكرية متطورة والكثير جداً من الدافعية للقتال ضد الاحتلال أو الاستشهاد خلال المحاولة.
"حماس" والضفة
ويقول بن كاسبيت إن شعوراً بالقلق يسود جيش الاحتلال مما يحدث مع الفلسطينيين. وأوضح أنه رغم حالة الهدوء في الضفة الغربية وعدم تنفيذ أي عملية في العمق الصهيوني؛ فإن جيش الاحتلال على قناعة بأنه إذا انسحب من الضفة ستتمكن "حماس" من العودة والسيطرة برمشة عين.
وتقول الصحيفة إن تقديرات جيش الاحتلال هو أن "حماس ستحتاج لسنة واحدة فقط للسيطرة على الضفة إن غابت بنادق الجيش الصهيوني عنها". وأضافت: "أولمرت وجابي اشكنازي وأبو مازن يعرفون ذلك. لذلك ستكون كل محاولة لتكبيل أقدام الكيان الصهيوني في كل ما يتعلق بالتحركات الأمريكية في الضفة على حد قول جهاز الدفاع، خطيرة وكارثية".
هزيمة مرتقبة في غزة مجال لفينوغراد جديد
ولم تخف الصحيفة في تقريرها قدرة الجناح العسكري لحركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية إن أرادت شل العمل في مغتصبة "كريات جات"، "وكل خطوة صهيونية ستنطوي على ردٍ لا يطاق تقريباً من قبل الفلسطينيين في القطاع".
وأضافت: "هذه في الواقع عملية تحول "حماس" إلى نموذج "حزب الله" أمام أعيننا". وقالت الصحيفة بنوع من المرارة "إن هذه مادة ممتازة للجنة التحقيق القادمة عندما تتشكل"، في إشارة إلى تقرير فينوغراد المتوقع صدروه خلال أيام عن نتائج التحقيق في إخفاق حكومة وجيش الاحتلال في الحرب مع حزب الله الأخيرة.
وقالت الصحيفة العبرية إن الذراع التنفيذية لحركة "حماس" خصوصاً الصاروخية ستتطور وتتيح التوصل إلى توازن ردعي في مواجهة العدو الصهيوني على شاكلة حزب الله.
وتابعت: "وهكذا ستقوم إلى جانب الكيان الصهيوني في آخر المطاف دولتين واحده بجانب الأخرى، دولة العدو ستنزف وتزداد ضعفاً وتخبطاً في مصاعبها الداخلية مع تململ متزايد في صفوف الأقلية العربية بينما تتعاظم قوة الفلسطينيين".
وختمت بقولها: "هذه خطة حماس الإستراتيجية بعيدة المدى، هي تبدو بعيدة وربما أيضاً خيالية بعض الشيء، ولكن ليس هناك أحدٌ يقف في طريقها في الوقت الحاضر".
[/font]
تعليق